ميزة في الوجه تفضح أصحاب الشخصية النرجسية
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
الولايات المتحدة – يقول علماء النفس إن الأشخاص الذين لديهم حواجب داكنة وثخينة ومحددة جيدا، ربما يخفون سمة شخصية شريرة.
ووجدت دراسة أن الحواجب المميزة يمكن أن تكشف عن الأشخاص النرجسيين. وحذر علماء النفس من أن هؤلاء الأفراد الذين لديهم اهتمام مفرط أو إعجاب بأنفسهم، من المرجح أن يستثمروا في تحسين حواجبهم للحصول على مظهر أكثر لفتا للنظر أو فريدا.
وقالت الدكتور راماني دورفاسولا، عالم النفس في لوس أنجلوس: “يهتم الأشخاص النرجسيون بشدة بمظهرهم. ومن المحتمل أن ينفقوا المزيد من الوقت عليه، والمزيد من المال”.
وبينما وجدت الدراسة أدلة تشير إلى أن الناس قد يكونون قادرين على التنبؤ بدقة بما إذا كان شخص ما نرجسيا مغرورا، وهو شخص لديه حاجة مفرطة إلى الإعجاب والاهتمام، بناء على “تميز” حواجبه، يقول الخبراء إن النتائج تأتي مع بعض التحفظات على النتائج.
وأشارت دراسة أجريت في عام 2018 إلى أن الحواجب هي علامة على النرجسيين العظماء، وهو شكل من أشكال اضطراب الشخصية النرجسية (NPD) حيث يتصرف شخص ما كما لو كان متفوقا على الآخرين وأعظم منهم.
وأجرى باحثون في جامعة تورنتو اختبارا لجرد الشخصية النرجسية لتشخيص الاضطراب. وتم بعد ذلك اقتصاص صور المشاركين بحيث يمكن رؤية حواجبهم فقط، وعُرضت على مجموعة منفصلة من المشاركين.
وقامت هذه المجموعة بتقييم الحواجب من حيث السمات. وأظهرت النتائج أن الذين تم تصنيفهم على أنهم يمتلكون حواجب مميزة، بما في ذلك السُمك والكثافة، كانوا أكثر ميلا لأن يكونوا نرجسيين مغرورين.
واقترح الباحثون أن السبب في ذلك هو أن النرجسيين أرادوا الحصول على شيء فريد من نوعه ويمكن التعرف عليه من الناحية الجمالية.
وأوضحت الدكتورة ميراندا جياكومين لصحيفة “إندبندنت” في ذلك الوقت: “إن الحواجب تُسهل التعرف على الوجه. وقد يحتفظ النرجسيون بحواجب مميزة وسميكة وكثيفة لتعزيز التعرف”.
والأشخاص المصابون باضطراب الشخصية النرجسية الذين يتم تشخيصهم من خلال المسوحات النفسية، هم أولئك الذين يركزون على صورة مثالية وعظيمة لأنفسهم، غالبا لتجنب الشعور العميق بعدم الأمان.
والرجال أكثر عرضة للنرجسية بمقدار الضعف مقارنة بالنساء، مع ظهور علامات الاضطراب في سن مبكرة أو في سنوات المراهقة.
وتشمل أسباب هذا الاضطراب التجارب السلبية التي يمر بها الطفل، مثل الصدمة أو الرفض، أو وجود والدين مفرطين في التساهل.
ومن المرجح أن يظهر الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب سلوكا متلاعبا، وقد يسعون بانتظام إلى الحصول على الإعجاب من قبل الآخرين. وقد يكونون أيضا متعجرفين أو يفتقرون إلى التعاطف مع الآخرين.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الشخصیة النرجسیة
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف: قلة النوم قد تحدث تغييرات غريبة في الشخصية
من العواقب المعروفة لعدم الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم، الانفعال، والنعاس، وانتفاخ العينين، غير أن أبحاث جديدة تثير القلق من أن عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم باستمرار قد يسبب تغييراً غريباً في الشخصية، حيث يزيد من خطر تصديق نظريات المؤامرة.
ووفقا لباحثين تابعوا أكثر من 1000 بريطاني، فإن أولئك الذين عانوا من نومٍ مضطرب لمدة شهر كانوا أكثر عرضة لتأييد معتقداتٍ مُبالغٍ فيها وغير مُثبتة، بما في ذلك أن الأرض مُسطحة أو أن استخدام التطعيمات كوسيلة لزرع شريحة في أجسام الناس، وفق "دايلي ميل".
ولطالما أشارت الأبحاث حول نظريات المؤامرة إلى أن سمات الشخصية قد تكون مسؤولة عنها، حيث يكون الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمان، والارتياب، والاندفاع أكثر ميلًا لقبولها.
ومع ذلك، أشارت الدراسة الجديدة إلى أن قلة النوم قد تُؤدي إلى مثل هذه التغييرات في الشخصية.
وأكد الخبراء اليوم، الذين وصفوا النتائج بأهمية، أن الاهتمام بجودة النوم قد يُمكّننا من تقييم المعلومات بشكل نقدي ومقاومة الروايات المضللة بشكل أفضل.
وقال الدكتور دانيال جولي، الأستاذ المساعد في علم النفس الاجتماعي بجامعة نوتنغهام والمؤلف الرئيسي للدراسة: "النوم ضروري للصحة العقلية والأداء الإدراكي، ولقد ثبت أن قلة النوم تزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق والبارانويا، وهي عوامل تُسهم أيضاً في تكوين معتقدات المؤامرة".
كما يمكن أن يؤدي الحرمان من النوم إلى السمنة، وفقدان الذاكرة، وداء السكري، وأمراض القلب، وتقلبات مزاجية مُتزايدة، وضعف القدرة على التعلم، وضعف الاستجابة المناعية، مما يجعلك عُرضة للأمراض.
وفي دراسة نُشرت في مجلة "علم النفس الصحي"، قال الباحثون إن الأشخاص الذين يعانون من ضعف جودة نومهم كانوا أكثر عرضة "بشكل ملحوظ" لتصديق الرواية التآمرية للأحداث، وأضافوا: "إن التعرض لنظريات المؤامرة يؤدي إلى تنامي معتقدات المؤامرة، وسوء جودة النوم يُعزز هذا التأثير.
وأشارت دراسة إلى أن من يعانون من الأرق أكثر عرضة للشعور بفقدان السيطرة على عواطفهم، ووأوضح علماء من جامعة هونغ كونغ أن هذا أدى إلى زيادة احتمالية تبني "عقلية المؤامرة" والمعاناة من "الضيق النفسي".
ووجد استطلاع رأي أجرته مؤسسة "ذا سليب تشاريتي" على 2000 شخص أن 9 من كل 10 يعانون من نوع من مشاكل النوم، بينما ينخرط واحد من كل اثنين في سلوكيات عالية الخطورة أو خطيرة عند عدم القدرة على النوم، وترتبط قلة النوم بعدد من المشاكل الصحية، بما في ذلك السرطان والسكتة الدماغية والعقم.