مشعل: اغتيال العاروري دليل على فشل الاحتلال ومحاولة تصدير أزمته للخارج
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
نعى رئيس حركة حماس في الخارج، خالد مشعل الخميس، الشيخ صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، والذي اغتيل الثلاثاء في العاصمة اللبنانية، بيروت، قائلا، إن هدف الاحتلال من وراء الاغتيال تصدير أزمته إلى للخارج وإرباك حسابات المقاومة والمنطقة.
وقال مشعل في كلمة مسجلةتعليقا على اغتيال العاروري و6 آخرين بينهم 2 من قادة كتائب القسام، و4 من كوادر الحركة، إن "العدو أراد بذلك تصدير أزمته للخارج، وتوسيع دائرة العدوان ظنا منه أن ذلك يربك حسابات المقاومة والمنطقة، وأن اغتياله للقادة سيكسر إرادة المقاومة ويضعف قيادتها".
وتابع إن هذا الاغتيال يأتي في ظل "فشل العدو وخيبته بعد 3 أشهر من عدوانه الهمجي والهلوكوست التي يشنها ضد سكان قطاع غزة".
واستكمل قائلا: "سيدرك العدو أنه ارتكب حماقة حينما وسّع عدوانه، مؤكدا حرص حركته على "أمن ومصلحة كل بلد وقطر عربي"، وأن المعركة "مع العدو الصهيوني".
⭕️ كلمة رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل حول استشهاد الشيخ صالح العاروري نائب رئيس الحركة وإخوانه الشهداء pic.twitter.com/thFZAREUpc — ???? ⭕ أحمد الأحمد (@AhmdAlahmed) January 4, 2024
وفي وقت سابق الخميس، شيعت "حماس" بمشاركة الآلاف، جثمان العاروري بالعاصمة اللبنانية، في موكب حاشد انطلق من مسجد الإمام عليّ في منطقة الطريق الجديدة، إلى "مقبرة الشهداء" المجاورة لمخيّم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين.
ومساء الثلاثاء، أعلنت "حماس" اغتيال العاروري و6 آخرين، بينهم 2 من قادة القسام و4 من كوادر الحركة، في بيروت.
وبحسب الإعلام اللبناني، فإن عملية الاغتيال تمت باستهداف مقر الحركة في الضاحية الجنوبية بثلاثة صواريخ من مسيرة إسرائيلية.
ويعتبر العاروري من مؤسسي كتائب "عز الدين القسام"، وبدأ في الفترة بين عامي 1991ـ 1992 بتأسيس النواة الأولى للجهاز العسكري للحركة بالضفة الغربية.
وتزامن اغتيال العاروري مع استمرار الحرب المدمرة التي تشنها دولة الاحتلال على قطاع غزة والتي خلّفت حتى الخميس، "22 ألفا و438 شهيدا و57 ألفا و614 مصابا معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مشعل العاروري الاحتلال الفلسطينيين فلسطين مشعل الاحتلال العاروري المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة اغتیال العاروری
إقرأ أيضاً:
اليمن وغزة في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني
فهد شاكر أبوراس
أمام تجربة الخمسة عشر شهراً من إسناد القوات المسلحة اليمنية للشعب الفلسطيني في غزة، ومضي اليمن قدماً في المترس المتقدم، من عملية طوفان الأقصى، وما قبلها سنوات ثماني من العدوان والقصف والتدمير والحصار، سوف تتساقط كل الرهانات والمحاولات الأمريكية والإسرائيلية لردع اليمن وثنيه عن موقفه المساند للشعب الفلسطيني المظلوم في قطاع غزة، قبل أن تتساقط صواريخه الباليستية والفرط صوتية على أساطيلهم وقطعهم الحربية في البحر الأحمر وقواعدهم العسكرية والمطارات في عمق الكيان داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقد اعترفت الأوساط الصهيونية أن الهجمة الأمريكية على اليمن أبعد في الحقيقة عن ردعه وثنيه عن موقفه.
ها هي اليوم صواريخ المضطهدين المعذبين بفعل الغطرسة الأمريكية والإسرائيلية تتقاطع في سماء يافا المحتلة وتتسابق فيما بينها على نيل ثواب التنكيل بالعدو، في شهر نزول القرآن.
إن تجارب خوض المقاومة الفلسطينية للحروب السابقة غير المتناظرة ولا المتكافئة، انتهت جميعها بالتفاوض والهدن وصفقات تبادل الأسرى وتوقيع الاتفاقيات بين الطرفين، سوف تنتصر المقاومة هذه المرة لا محالة، وستنتزع أهداف العدو المعلنة وغير المعلنة وسوف تقتلع خيلاءه، وستسقط كل مؤامراته، وقد ضربت قواته وأصابتها بالتشظي، وأدخلته في الحروب اللا نهائية المرهقة له إلى أقصى حد.
كما أن استمرار تدفق الدم الفلسطيني في قطاع غزة، تحت كثافة آلة القتل الصهيونية، لن يؤدي بالمقاومة الفلسطينية وشعبها الصامد في القطاع لرفع الراية البيضاء والاستسلام، بقدر ما سيوجب عليها التصدي للعدو وكسر شوكته، ولطالما شاهد العدو وشاهد العالم معه الكثير من مشاهد التحام المقاومة الفلسطينية مع حاضنتها الشعبية ورسائلها التحذيرية للعدو من تداعيات العودة خطوة إلى الوراء في مسار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، والفضل كله لله، وعلى قاعدة “وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى”، سوف يقاتل الغزيون ومعهم اليمنيون واللبنانيون والعراقيون والإيرانيون، برغم ما يكاد لهم ويحاك ضدهم من مؤامرات، وستحافظ المقاومة الفلسطينية على بسالتها وديمومة عطائها وستمنع العدو من ترميم انكساره، بينما الأنظمة العربية غارقة في خطيئة الخذلان، بل إن بعضها تبدو أعجل على انتصار الهيمنة الأمريكية في المنطقة من أمريكا نفسها، ولكن قادة الأنظمة العربية سوف يندمون بعد هزيمة العدو وانتصار المقاومة.