"طريقة برايل".. قصة 6 نقاط أحدثت ثورة ثقافية للمكفوفين
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
تشارك المملكة منظومة دول العالم في الاحتفاء باليوم العالمي لطريقة برايل الذي يصادف يوم 4 يناير من كل عام، إذ يوافق الاحتفاء بهذا اليوم ميلاد مخترع طريقة برايل في فرنسا لويس برايل عام 1809، التي سميت على اسمه، وأحدث بها ثورة في حياة فاقدي وضعاف البصر.
وتستهدف طريقة برايل التحفيز على القراءة والكتابة، وتوطيد الوجود الفعلي لهذه الشريحة في مجتمعاتهم، والتعرف على المشكلات التي قد تواجه فاقدي البصر، أو من يعانون الضعف البصري الحاد.
وتعتمد طريقة برايل على لمس بعض الرموز الأبجدية والرقمية، والتي تكون عن طريق استخدام 6 نقاط، وهذه النقاط تمثل العديد من الحروف والأرقام، والمرتبة في عمودين، 3 نقاط رأسية في جهة اليمين و3 أخرى على اليسار.
والخلية الواحدة يمكن أن تستخدم لتمثيل الأحرف الأبجدية مع العدد أو علامات الترقيم أو حتى الكلمة بأكملها، ومن هذه النقاط الست تتشكل جميع الأحرف والاختصارات والرموز.
ومع دخول جهاز الحاسب الآلي دخل نظام النقاط الثمان، ليعطي مجالًا أشمل لاستيعاب عدد كبير من الإشارات والرموز.
لويس برايل عام اخترع طريقة برايل عام 1809 - Britannica39 مليون شخص يعانون العمىوكشفت تقديرات منظمة الصحة العالمية عن أن هناك ما يقارب 39 مليون شخص يعانون العمى، كما يعاني 253 مليون شخص ضعفًا حادًا في الرؤية، وأنه كل 5 ثوان في العالم يتحول شخص إلى فاقد للبصر.
بينما الأطفال كل 60 ثانية على مستوى العالم، و65% من المصابين بضعف النظر هم فوق سن 50 عامًا.
وتتوقع التقديرات أن يرتفع عدد فاقدي البصر في عام 2030 إلى 75 مليون شخص.
تطوير برامج العمل للمكفوفينوبذلت المملكة إنجازات كبيرة منذ وقت مبكر لخدمة وتطوير برامج العمل للمكفوفين في مجالات كثيرة، فأنشأت المعاهد والدورات والبرامج المختلفة، إلى جانب تهيئة المدارس والجامعات عبر برنامج وطني يضمن حق المكفوفين في العلم والمعرفة.
وكانت طباعة القرآن الكريم بخط برايل إحدى أهم الدلائل على مدى الاهتمام بفئة المكفوفين، إذ تتميز بأعلى مواصفات الجودة شكلًا ومضمونًا، وذلك بعد أن خضعت للتدقيق والمراقبة الشاملة من قبل المختصين في هذه الطريقة.
وتنهض وزارة التعليم بخدمة هذه الشريحة من المجتمع بتطوير تعليم المكفوفين، وفق أحدث طرق التدريس، ودمجهم بشكل كامل في المدراس، بما ينسجم مع رؤية المملكة 2030، وقبول طلبة ذوي الإعاقة البصرية في مدارس التعليم العام بالقرب من مقر إقامتهم، وتوفير المعلمين المختصين.
إلى جانب طباعة المقررات الدراسية بطريقة برايل، وتأمين الأدوات والمستلزمات والوسائل التعليمية، والنقل المدرسي.
طريقة برايل تعتمد على 6 نقاط في عمودين متوازيين - Paths to Literacyخدمات التربية الخاصةوتولي الوزارة عناية خاصة لتعزيز نشر واستخدام طريقة برايل في التعليم، انطلاقًا من التزامها بإتاحة تلقي المكفوفين لتعليمهم في مدارس التعليم العام، باعتبارها المكان الطبيعي والمناسب ليتلقوا تعليمهم، مع تقديم خدمات التربية الخاصة لهم، لما له من مردود إيجابي على الطالب وأسرته.
في حين قدمت التكنولوجيا الكثير من أوجه التطوير لطريقة برايل، فأصبح من الممكن تحويل الكتابة العادية للكتابة بطريقة برايل، بحيث يمكن قراءتها إلكترونيًا من خلال البرامج المتاحة، ما أدى إلى انتشار رموز طريقة برايل على لوحات المفاتيح وأجهزة الصراف الآلي، حتى يتمكن المكفوفون من قراءتها واستخدامها بكل يسر وسهولة.
جمعية إبصار الخيريةمن جانب آخر، نهضت جمعية إبصار الخيرية لتأهيل وخدمة ذوي الإعاقة البصرية بدورها في الإسهام إلى الوصول الشامل لذوي الإعاقة البصرية، ودعم طريقة برايل للعديد من الجهات الحكومية والخاصة ذات المسؤولية الاجتماعية، التي تبادر بتهيئة خدماتها لوصول المعلومات للمكفوفين.
كما أن لدى الجمعية قسم تدريب لطريقة برايل يهدف لإجادة هذه الطريقة التي تعد طريقًا للدخول في عالم الوسائط المعلوماتية.
وأكدت المدير التنفيذي للجمعية أمل بنت حمدان الحنيطي، أن القيادة الرشيدة في المملكة قدمت جهودًا جبارة لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية ومنها: طباعة المصحف الشريف بطريقة برايل، وطباعة الكتب بطريقة برايل وتسجيلها صوتيًا، بالإضافة إلى تأسيس فريق برايل بوكس لدعم المعاقين بصريًا من خلال طباعة المناهج بطريقة برايل من أجل مواصلة دراستهم الجامعية.
وأشارت إلى أهمية طريقة برايل كونها الطريقة المستخدمة للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية، والتي يجري من خلالها إذكاء الوعي لأهميتها بوصفها وسيلة للتواصل مع المكفوفين وضعاف البصر.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس جدة طريقة برايل ذوی الإعاقة البصریة بطریقة برایل طریقة برایل ملیون شخص
إقرأ أيضاً:
أهالي حمص في ذكرى الثورة.. الشعب السوري واحد
حمص-سانا
واحد واحد واحد.. الشعب السوري واحد، شعار لطالما صدحت به حناجر السوريين قبل 14 عاماً منذ انطلاق الثورة السورية، مطالبين بالحرية والكرامة، واليوم من ميدان الساعة الجديدة الذي أطلق عليها أهل حمص ساحة التحرير يعيد التاريخ نفسه وبنفس الشعار ولكن بعد انتصار الثورة .
كاميرا سانا استطلعت آراء الأهالي الذين توافدوا بالآلاف مساء اليوم إلى ساحة الساعة الجديدة، لإحياء ذكرى انطلاقة ثورة الشعب السوري ضد أكثر نظام حكم وحشي في العصر الحديث، رافعين أعلام الثورة ويرددون الهتافات الوطنية، التي تؤكد التمسك بوحدة سوريا وسيادتها على كامل التراب السوري.
“الثورة انتصرت وصار الحلم حقيقة” يقول أبو محمد الذي قتل النظام البائد اثنين من أولاده، ودمر منزله في حي الخالدية ليضيف: “ثمن الحرية غالٍ، ونحن نقف اليوم في هذا المكان مرفوعي الرأس، بفضل دماء شهدائنا وعذابات الأمهات الثكالى ودموع وجوع أطفالنا بالمخيمات.
بينما يقول أبو خالد من حي جورة الشياح: “هذه الثورة سيسجلها التاريخ، وستبقى في ذاكرة أبنائنا لعشرات السنين”، مشيراً إلى ما عاناه الكثير من السوريين خلال السنوات الماضية من الذل والقهر في بلاد الغربة، لكن هذه الثورة أثبتت أن الحق سينتصر على الباطل مهما طال الزمن.
بينما دعا المواطن خالد الأحمد أبناء الشعب السوري بكل أطيافه إلى الحفاظ على مكتسبات الثورة، وعدم الانجرار وراء دعوات التفرقة والطائفية، التي حاول النظام البائد طيلة حكمه تكريسها بين أبناء الوطن الواحد لتثبيت حكمه، مؤكداً أن هذه الثورة هي ثورة كل السوريين ولن نسمح لأي أطراف داخلية أو خارجية بأن تمس وحدتهم.
من جهته لفت محمد العلي إلى أن ثورة الشعب السوري ستبقى مصدر إلهام لكل طلاب الحرية في العالم، معتبراً أن كل السوريين يحتفلون اليوم ليس فقط لإحياء ذكرى الثورة، وإنما شكراً وتقديراً لتضحيات كل شهيد قدم روحه فداء لها، ولكل أم ضحت بأولادها، ولكل يتيم فقد أباً أو أماً.
في حين أشار أبو سالم الذي أمضى تسع سنوات في إدلب بعد أن فقد زوجته واثنين من أولاده في قصف طائرات النظام لحي دير بعلبة، إلى أننا نحتفل اليوم بانتصار الثورة وعلينا جميعاً واجب العمل والبناء، كل حسب استطاعته للنهوض ببلدنا، داعياً جميع المهجرين إلى الإسراع في العودة للمشاركة في إعادة إعمار البلد.
“كلنا مع الدولة وجيشها” رددها العم أبو محمود الذي تجاوز السبعين بلهجة قوية، وذلك لصون استقرار وأمن بلدنا، وإفشال أي مخطط لفلول النظام الأسدي للنيل من منجزات الثورة، بينما عبر العم أبو هيثم عن سعادته بالتخلص من النظام البائد الذي هجره لأكثر من عشر سنوات خارج بيته الذي لم يتبق منه سوى الركام، وهو حالياً في السبعين من عمره.