باحثون يقارنون المخ البشري بـ الذكاء الاصطناعي.. والنتيجة صادمة
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
كانت الروبوتات القاتلة سمة أساسية في أفلام الخيال العلمي لسنوات عديدة، لكن كوابيس سيطرة الذكاء الاصطناعي على البشرية قد تكون أبعد مما كنا نعتقد، وفقًا للعلماء.
يشير بحث جديد أجرته جامعة أكسفورد إلى أن العقل البشري يتعلم المعلومات بطريقة مختلفة جذريًا وأكثر كفاءة عن الآلات، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وهذا يسمح للإنسان بتعلم شيء ما بعد رؤيته مرة واحدة، بينما يحتاج الذكاء الاصطناعي إلى التدريب مئات المرات على نفس المعلومات، وعلى عكس الذكاء الاصطناعي، يمكن للبشر أيضًا تعلم معلومات جديدة دون أن تتداخل مع المعرفة التي لدينا بالفعل، وإحدى العمليات الأساسية للتعلم هي ما يسمى "تخصيص الاعتماد".
عندما نرتكب خطأ ما، يحاول "تخصيص الاعتماد" معرفة مكان ظهور الخطأ في معالجة المعلومات، وتتكون معظم أنظمة الذكاء الاصطناعي الحديثة من شبكات عصبية اصطناعية، وهي عبارة عن طبقات من العقد أو الخلايا العصبية المشابهة لما قد تجده في الدماغ.
عندما يرتكب الذكاء الاصطناعي خطأ ما، فإنه يقوم بضبط الاتصالات بين هذه الخلايا العصبية، والتي تسمى أيضًا ضبط الأوزان، لضبط عمليات اتخاذ القرار حتى يحصل على الإجابة الصحيحة.
تُسمى هذه العملية بالانتشار العكسي لأن الأخطاء تنتشر للخلف عبر الشبكة العصبية للذكاء الاصطناعي، حتى وقت قريب، اعتقد العديد من الباحثين أيضًا أن هذه هي الطريقة التي تتعلم بها الشبكات العصبية البيولوجية، مثل الدماغ البشري، من التجارب الجديدة.
الاستعداد العالمي لـ تحويل النفايات البشرية وقودًا للطائرات لـ سوء الطقس في بريطانيا .. سقوط شجرة فوق سيدةفي ورقتهم المنشورة في مجلة Nature Neuroscience، كتب المؤلفون: " أن تخصيص الاعتماد ساهم في تحقيق تقدم ملحوظ في الذكاء الاصطناعي منذ بدايته، كما اكتسب مكانة بارزة في فهم التعلم في الدماغ".
ومع ذلك، فقد أشاروا أيضًا إلى أن الدماغ يتفوق على الذكاء الاصطناعي باستخدام الانتشار العكسي بعدد من الطرق المهمة.
في حين أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يتفوق على البشر في المهام بدءًا من التفكير الإبداعي وحتى تعيين الموظفين، إلا أن الذكاء الاصطناعي يستغرق وقتًا طويلاً ليتعلم القيام بذلك.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
"أوبن إيه آي" تتهم شركات صينية بنسخ نموذج الذكاء الاصطناعي الأمريكي
اتهمت شركة "أوبن إيه آي" المالكة لتطبيق "شات جي بي تي" الأربعاء شركات صينية وغيرها بمحاولة نسخ نموذجها للذكاء الاصطناعي، داعية إلى تعزيز التعاون مع السلطات الأمريكية واتخاذ تدابير أمنية.
وأتى إعلان "أوبن إيه آي" بعدما أطلقت شركة "ديب سيك" الصينية الناشئة نموذجاً جديداً للذكاء الاصطناعي يشبه "شات جي بي تي" و"جيميناي" من غوغل وغيرهما، ولكن بجزء بسيط من التكلفة التي تكبدتها الشركات العملاقة الأمريكية، ما أدى إلى تراجع كبير في أسهم شركات التكنولوجيا في وول ستريت في بداية الأسبوع.
عملية "تقطير المعرفة"وفي مواجهة أداء نموذج الذكاء الاصطناعي لشركة "ديب سيك" رأى خبراء في الولايات المتحدة أنها أعادت ببساطة صياغة النماذج التي تم تطويرها في الولايات المتحدة، مثل النموذج العامل بنظام "شات جي بي تي".
ورأت "أوبن إيه آي" أن المنافسين استخدموا عملية تسمى "تقطير المعرفة"،وتشمل نقل المعرفة من نموذج كبير مُدرّب إلى نموذج أصغر، بالطريقة نفسها التي ينقل بها المعلم المعرفة إلى طلابه.
وقال متحدث باسم شركة "أوبن إيه آي": "نعلم أن الشركات الصينية وغيرها، تبحث باستمرار عن نسخ نماذج من شركات الذكاء الاصطناعي الأمريكية الرائدة"، مسلطاً الضوء على مسائل يطرحها هذا السلوك على الملكية الفكرية بين الولايات المتحدة والصين.
وأضاف "نعتقد أنه مع تقدمنا، من المهم أن نعمل بشكل وثيق مع الحكومة الأمريكية لإيجاد أفضل طريقة لحماية تصميماتنا الأكثر كفاءة من جهود الخصوم والمنافسين لاستخدام التكنولوجيا الأمريكية".
انتهاك الملكية الفكرية
وقال ديفيد ساكس، رئيس قسم الذكاء الاصطناعي في إدارة الرئيس دونالد ترامب، لقناة فوكس نيوز إن "هناك أدلة واضحة جداً على أن ديب سيك استخلصت المعرفة من نماذج أوبن إيه آي".
وشددت شركة "أوبن إيه آي" على أن مثل هذه الخطوة تتعارض مع شروط استخدام نماذجها، مضيفة أنها تعمل على إيجاد طرق للكشف عن محاولات مستقبلية في هذا الصدد ومنعها.
وتواجه شركة "أوبن إيه آي" التي يرأسها سام ألتمان، اتهامات بدورها بتكرار انتهاك الملكية الفكرية لمبدعين في كل أنحاء العالم، وخصوصاً من خلال استخدام مواد محمية بحقوق التأليف والنشر لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاصة بها.