عبد الله نعمة : أطماع إسرائيل ليست بحاجة لبرهان.. فلا تتجاهلوا رأس الحية!
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
في عددها الصادر 19 مارس 1973، وفي باب «كلمة العرب» كتب رئيس التحرير الأستاذ عبد الله حسين نعمة، تحليله للوضع في الأراضي العربية المحتلة، مؤكداً أن الأطماع الإسرائيلية التوسعية لم تعد بحاجة إلى برهان.. وجاء في المقال:
سواء تأكد نبأ احتلال العدو للجزر العربية الواقعة جنوبي البحر الأحمر أم لم يتأكد – رغم أن وزير خارجية العدو قد اعترف بأن هناك تدابير اتخذت لمراقبة هذه الجزر- فإن الأمر يتجاوز مجرد عملية احتلال أراض عربية جديدة.
وبغض النظر عن التساؤلات التي طرحها المواطن العربي بعد سماعه النبأ.. والتي تتلخص في دهشته لانقضاء ثمانية أشهر على الاحتلال دون علم أصحاب الأرض.. أو علمهم وصمتهم.. فإن المواطن العربي لا ينتظر من حكامه أن يوجهوا جيوشهم إلى جنوبي البحر الأحمر.. أو شرقي افريقيا.. كل ما يتمناه هو ألا يتجاهلوا رأس الحية.. ويلاحقوا الذيل.
إن الأطماع الإسرائيلية التوسعية لم تعد بحاجة إلى برهان ولم يترك العرب بابا للحلول والمشاريع والمبادرات إلا وطرقوه.
والآن.. وبعد أن اتضح للمتفائلين بالحلول بأن العالم لا يمكن أن يقوم بإجلاء إسرائيل عن الأراضي العربية المحتلة نيابة عنا.. بل إن الدول الكبرى قد زادت من مساعداتها للعدو سواء بالمساعدات العسكرية والمادية أو بتهجير اليهود من إلى فلسطين.
الآن.. هل بقي لأي كان عذر يتذرع به.. وهل سنظل نسمع أنباء احتلال أراضينا ومقدساتنا من خلال الصحف الأجنبية دون أن نحرك ساكناً.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر كلمة العرب الأطماع الإسرائيلية
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تستعد لرد حزب الله على اغتيال محمد نعمة
أفادت قناة إسرائيلية، اليوم الأربعاء، بأن بلادها تستعد لرد محتمل من "حزب الله" اللبناني على إعلان تل أبيب مسؤوليتها عن اغتيال قيادي بارز في الحزب.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي يستعد لرد محتمل من "حزب الله" على خلفية إعلان تل أبيب مسؤوليتها عن اغتيال القيادي البارز في الحزب، محمد نعمة ناصر، الذي اغتيل في غارة إسرائيلية، في وقت سابق اليوم.
وأوضحت القناة على موقعها الإلكتروني أنه للمرة الثانية خلال أقل من شهر، تمكن الجيش الإسرائيلي من قتل مسؤول قيادي وبارز في حزب الله، مضيفةً أن محمد نعمة ناصر كان مسؤولا عن إطلاق الصواريخ على الشمال الإسرائيلي.
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، افادت تقارير إعلامية بمقتل قيادي ميداني بارز في "حزب الله" اللبناني، إثر ضربة شنها الطيران الإسرائيلي، حيث نقلت وسائل إعلام أمريكية عن مصدرين أمنيين أن القيادي في "حزب الله" لقي مصرعه قرب مدينة صور جنوبي لبنان.
وأوضح المصدران أن القيادي القتيل كان مسؤولا عن قسم من عمليات "حزب الله" على الجبهة الحدودية مع إسرائيل والتي شهدت تبادل إطلاق النار مع الجيش الإسرائيلي منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي مع اندلاع حرب غزة.
ولفت المصدران إلى أن القتيل كان على نفس الرتبة والأهمية التي كان يتمتع بها القيادي في "حزب الله"، طالب عبد الله، الذي قُتل في غارة إسرائيلية في يونيو الماضي، وكان القيادي الميداني الأبرز الذي يقتله الجيش الإسرائيلي لـ"حزب الله" طيلة ثمانية أشهر من الأعمال القتالية.
من جانبه، أطلق "حزب الله" اللبناني أكبر سرب من الطائرات المسيرة والصواريخ ردا على مقتل عبد الله، حسبما ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط".
وتتبادل إسرائيل و"حزب الله" القصف بشكل شبه يومي عبر الحدود الإسرائيلية اللبنانية، منذ بدء الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة في أكتوبر من العام الماضي، مما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص على الجانبين.
إلا أن حدة التوترات تصاعدت مؤخرا إلى حد كبير متزامنة مع تهديدات إسرائيلية من شن هجوم موسع على الجبهة الشمالية مع لبنان. وتزيد المخاوف عالميا من نشوب حرب بين إسرائيل و"حزب الله"، تتحول إلى صراع إقليمي أوسع يجر دولا أخرى في المنطقة.