بوابة الفجر:
2025-04-07@11:22:44 GMT

أهمية انضمام مصر بريكس ومدي تأثيرها؟

تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT

يعتبر انضمام مصر لمجموعة البريكس هو بلا شك دعم جديد للصناعة المصرية، يعمل علي التنشيط الكامل في كافة القطاعات الصناعية، فالإنضمام يساعد علي إنتعاش الصناعة المحلية، ورفع جودتها، وهذا يسهم في زيادة الطلب عليها في أسواق الدول الأعضاء، وعلينا دراسة احتياجات تلك الدول، لزيادة الفرص الاستثمارية الصناعية.

 

الأهداف:

 

الهدف من الدراسة هو تحديد الدول المحتمل توليها قيادة الاقتصاد العالمي مستقبلًا، مستهدفًا المستثمرين في المقام الأول؛ إذ أشار جيم أونيلفي تحليله إلى أن أنماط النمو العالمي تستلزم تعديل مجموعة الدول السبع ” “G7التي تضم “كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة”، ولكنه لم يتوقع أن يكون لبحثه عواقب جيوسياسية بعد أن أصبح يمثل وصفًا لمشهد الاقتصاد العالمي، ومنظورًا لإعادة التوازن الجيوسياسي المفترض الذي سيتبع ذلك، كما أصبحت هذه الدراسة أحد أهم المراجع التي أشارت إلى تكتل “البريكس” ودوره في تحقيق نمو الاقتصاد العالمي.



 

أهمية بريكس

 

وصرح  الدكتور إسلام جمال الدين شوقي خبير العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي للفجر أن "بريكس” تكتُّلًا يواجه موقف الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي؛ كونهما يعرقلان أي محاولات لتقاسم النفوذ الدولي، بما في ذلك التمثيل في المؤسسات الدولية؛ مثل الصندوق الدولي والبنك الدولي إذ يتعارض ذلك مع استراتيجيتها ومصالحها في العالم.

وأوضح خبير العلاقات الدولية والاقتصاد  إنه يسعى بريكس إلى تكوين نظام عالمي جديد متعدد القطبيّة، وتعزيز التّعاون الاقتصاديّ والسّياسيّ والثّقافيّ لتحقيق مصالح الدّول المشتركة، من خلال تشكيل نظام اقتصاديّ متعدّد الأقطاب، يكون مؤثّرًا في رسم السّياسة العالميّة الجديدة؛ بتغيير هيكلة النظام الاقتصادي العالمي وبنيته التحتية، يستتبعه تغيير في موازين القوى الدولية.

كما أن الاقتصاد والسياسة وجهان لعملة واحدة، فإن العلاقات الاقتصادية بين الدول مدخل هام لتحقيق التعاون السياسي؛ لذا قام شكَّل “بريكس” مجموعة أنظمة، وأنشأ عدة مؤسسات؛ منها بنك جديد في شنغهاي بالصين باسم “بنك التّنمية الجديد”؛ ليكون بديلًا للبنك الدولي؛ وهو بنك متعدد الأقطاب-هدفه التخلص من هيمنة الدولار واليورو اللذين يعتمدهما صندوق النقد الدولي- برأسمال 100مليار دولار من احتياطي العملات التي تمتلكها بريكس؛ ما يُعد نظام أمان يتم اللجوء إليه في حالة الطوارئ، كما سيعود بالنفع على الدول الأعضاء.

وأوضح الخبير الاقتصادي أن أنشأ “صندوق بريكس”؛ ليكون بديلًا لصندوق النقد الدّولي، يقدم علاجًا للتخلص من سيطرة الديون التي يؤسس لها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي؛ وذلك خطوة أولى لإنشاء نّظام عالمي جديد؛ حيث تكون أسواق دول “بريكس” أكثر حرصًا على اجتذاب رؤوس الأموال العالميّة.

 

توسيع “بريكس”

 

واستطرد:تُعد “بريكس” تكتُّلًا يواجه موقف الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي؛ كونهما يعرقلان أي محاولات لتقاسم النفوذ الدولي، بما في ذلك التمثيل في المؤسسات الدولية؛ مثل الصندوق الدولي والبنك الدولي إذ يتعارض ذلك مع استراتيجيتها ومصالحها في العالم.

 

البريكس" نموذج اقتصادى هدفه إفراز إستراتيجية اقتصادية جديدة متعددة الأقطاب".

 وقال الدكتور ياسر شحاتة أستاذ إدارة الموارد البشرية وخبير التنمية المستدامة- رئيس قسم إدارة الأعمال بكلية الاقتصاد والإدارة بجامعة ٦ اكتوبر في تصريحات خاصة للفجر إن مجموعة البريكس  تشكيلها عام 2008، وهى اختصار للأربع دول الأعضاء ( البرازيل - روسيا - الهند - الصين ) BRIC، وفي عام 2010 انضمت لهم جنوب إفريقيا، لتصبح "BRICS"، هدف المجموعة هو أن تصبح قوة اقتصادية عالمية قادرة على منافسة "مجموعة السبع G7" وتعمل بريكس على تحقيق مجموعة من الأهداف الاقتصادية والسياسية والأمنية عبر تعزيز الأمن والسلام على مستوى العالم والتعاون لخلق نظام اقتصادى عالمى ثنائى القطبية لإنهاء الهيمنة للقطب الواحد بحلول عام 2050.


واستكمل حديثة الدكتور ياسر قائلا:  كان السعى لتطوير نموذج إقتصادى يهدف إلى إفراز إستراتيجية اقتصادية جديدة متعددة الأقطاب،وتوسيع قاعدة التكتل الاقتصادى لذلك تمت توجيه الدعوة إلى عدة دول للمشاركة والأنضمام إلى البريكس،

زيادة معدل النمو:


وأضاف  "أستاذ إدارة الموارد البشرية"،  أن بين هذه الدول مصر، وهنا يتبادر إلى الذهن تساؤل.. لماذا مصر؟

 

واجاب قائلا: نجد أن لتوجية هذه الدعوة هو نتاج عمل مضنى منذ النصف الثانى لعام 2014 عبر برنامج اصلاح إقتصادى يستهدف زيادة معدل النمو، ومن ثم رفع مستوى المعيشه، إن إنضمام مصر للبريكس دلاله على إنه ا من الاقتصاديات المرشحة لتحقيق معدلات مرتفعة للنمو، ويُعد ذلك شهادة دولية للتقدم المصرى فى برنامجها الاقتصادى، فضلًا عن الدور الذى تلعبه مصر المتعلق بمواجهة بعض التحديات ووضع الافكار لكيفية مواجهة الأزمات، من بين هذه التحديات الارهاب، والنزاعات، وتغيير المناح، وتحديات الأمن البيولوجى، والأمن الغذائى وعلى ضوء ما سبق يتضح لنا التجربة الرائدة للدولة المصرية، وجادية قيادتها وشعبها فى وصول مصر إلى الدور الرائد إقليميًا ودوليًا.


وتابع الدكتور ياسر أن هذا يشير إلى تبنى مصر بعض الاستراتيجيات هدفها التقدم فى كافة المجالات (إقتصادى، إجتماعيًا، وبيئيًا).  
حيث لا شك أن الانضمام إلى البريكس وهو فرصة لتعميق التبادل التجاري بين الدول الأعضاء وتشجع علي الإكتفاء الذاتي من السلع، بشكل أكثر دقة تعمل علي تأمين الاحتياجات من السلع الأساسية عن طريق الدول الأعضاء فى مجموعة البريكس، وذلك لوجود تنوع في الهيكل الانتاجي والسلعي للصادرات يساهم بشكل كبير في تكامل سلاسل التوريد للتجمع، أما بالنسبة للعملات فإنها تعمل علي تخفيض الضغط من العملات الصعبة، وأن التعامل بالعملات الوطنية بين الدول الأعضاء يساهم بشكل كبير في ترشيد سلة عملات الفاتورة الاستيرادية. ومن ناحية أخري أن من خلال تجمع البريكس يوفر المزيد من الفرص التمويلية الميسرة للمشروعات التنموية.

الجمهورية الجديدة:

وفي هذا الصدد أكد الدكتور عادل عامر خبير اقتصادي أن  عفإن ربط بعض الخطوط يقود إلى إدراك أن الأمور لا تجرى فى الجمهورية الجديدة اعتباطا، فبالعودة نحو خمس سنوات سابقة قامت مصر بعمل اتفاق تجارة حرة مع تجمع دول الميركسور، وهو تكتل اقتصادى للسوق المشتركة لدول جنوب أمريكااللاتينية الذى يضم البرازيل، والأرجنتين، والأوروجواى، وباراجواى، ليتم بموجب هذا الاتفاق تخفيض جمركى يصل إلى حد الإعفاء الكامل للصادرات المصرية إلى دول التجمع!

التبادل التجارى بالعملات المحلية:

وأشار الخبير الاقتصادي في تصريحات خاصة للفجر  إلي أن بعد الانضمام إلى بريكس أصبحت دولتان من تجمع الميركسور أعضاء أيضا فى البريكس، بالإضافة إلى مصر، ما سيتيح التبادل التجارى بالعملات المحلية بما سيحفز السياحة من كلتا الدولتين، البرازيل والأرجنتين، إلى مصر للوصول إلى رقم 30 مليون سائح المستهدف من السياحة، خاصة مع قلة أعداد السائحين القادمين إلى مصر من هذه المنطقة.

زيادة الصادرات المصرية:

واستطرد: أن هذا  الجانب ما ستجنيه مصر من زيادة الصادرات المصرية لدول البريكس بعد الانضمام والتمتع بمزايا التعامل بالعملة المحلية، والإعفاءات الجمركية، والاستثمار، ثم أخيرا التمويل فى سبيل الوصول إلى المستهدف 100 مليار دولار صادرات سلعية.

بمثل هذا الربط سندرك أن تحركات الدولة المصرية تسير فى خطوط متشابكة بخطة طموح تستهدف فى النهاية الوصول بمصر إلى حيث تستحق.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الدراسة الاستثمارية الصناعية الدول الأعضاء دول الأعضاء

إقرأ أيضاً:

ما هي رياح الخماسين؟ وما تأثيرها على الطقس في مصر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في الوقت الذي يعاني فيه العديد من سكان مصر من تقلبات الطقس غير المعتادة، تصدرت رياح الخماسين مشهد الطقس في الأيام الأخيرة، حيث حذرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية من تأثير هذه الرياح القوية المحملة بالأتربة على مختلف المناطق، ومع قدوم موجة حارة جديدة، تستعد البلاد لمواجهة تحديات إضافية مع ارتفاع درجات الحرارة وتدهور الرؤية في العديد من الأماكن، خاصة في المناطق الغربية وشبه جزيرة سيناء. 

في هذا السياق، تأخذ الرياح العاتية أبعادًا جديدة في التأثير على الحياة اليومية في مصر، وهو ما يستدعي التوعية الكاملة حول كيفية التعامل معها وأخذ الاحتياطات اللازمة في هذه الفترة.

ما هي رياح الخماسين؟

رياح الخماسين هي رياح جنوبية تهب من الصحراء الكبرى، محملة بالأتربة والرمال، وتسبب تدنيًا شديدًا في مستوى الرؤية الأفقية، تسمى هذه الرياح بهذا الاسم نسبة إلى الأيام التي تنشط فيها، والتي تقع غالبًا في فصل الربيع، وخاصة في يوم الخميس الذي يلي بداية الفصل. 
قد تستمر هذه الرياح لعدة أيام، وتصل سرعتها أحيانًا إلى 120 كم في الساعة مما يسبب اضطرابات في الأحوال الجوية ويؤثر على مختلف الأنشطة اليومية.

تختلف تسميات هذه الرياح من بلد إلى آخر، ففي السودان وليبيا تسمى "القلبي"، بينما يُطلق عليها في تونس وفلسطين اسم "الشلوق"، وفي المغرب تعرف باسم "الشرقي"، ورغم اختلاف الأسماء إلا أن تأثيراتها تبقى واحدة في معظم المناطق التي تمر بها، لاسيما في مصر ومنطقة بلاد الشام.

تأثير رياح الخماسين على الطقس في مصر

بحسب الهيئة العامة للأرصاد الجوية، تواصل رياح الخماسين تأثيراتها على المناطق المختلفة في مصر خلال الأيام الحالية حيث تتأثر المناطق الغربية مثل السلوم ومطروح بعواصف رملية وترابية، مما يؤدي إلى تدهور الرؤية الأفقية بشكل ملحوظ، ومع مرور الوقت تمتد هذه الرياح لتشمل باقي أنحاء الجمهورية، وصولًا إلى الدلتا والقاهرة الكبرى، وكذلك شمال ووسط الصعيد، ولكن بدرجة أقل حدة.

كما أن هذه الرياح تتسبب في ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة، وهو ما يؤثر على جميع المناطق في البلاد بحسب التوقعات من المتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى 37 درجة مئوية في بعض المناطق الجنوبية من مصر، بينما تصل إلى 33 درجة مئوية في القاهرة الكبرى، وتظل معتدلة نسبيًا على السواحل الشمالية حيث تبلغ 31 درجة مئوية.

ويضاف إلى ذلك أن هناك تحذيرات متزايدة بشأن تعرض بعض المناطق المكشوفة في مصر لمنخفضات خماسينية قد تكون أكثر شدة في الأيام القادمة، مما يزيد من تعقيد الوضع.

 

أين تحدث أشد العواصف الترابية في مصر؟

تعد مناطق البحر الأحمر وجنوب سيناء من أكثر المناطق التي تشهد عواصف ترابية شديدة بسبب رياح الخماسين فالمنطقة الجبلية في سيناء بالإضافة إلى بعض المدن الساحلية على البحر الأحمر، تتعرض لعواصف رملية كثيفة قد تؤدي إلى ضعف شديد في الرؤية ووأصبح الوضع الصحي للأشخاص الذين يعانون من مشاكل تنفسية.


كيف تؤثر رياح الخماسين على الشبورة المائية؟

الرياح المحملة بالأتربة والرمال تؤدي إلى تدهور الرؤية بشكل عام، لكنها لا تؤثر بشكل مباشر على تكوّن الشبورة المائية فالشبورة تحدث عادة في الصباح الباكر عندما تكون درجات الحرارة منخفضة نسبيًا، إلا أن تأثير رياح الخماسين قد يزيد من تلوث الجو ويسبب تكدس الأتربة، مما يجعل الرؤية أكثر صعوبة خاصة في الطرق السريعة والمناطق المكشوفة.

الدرجات المتوقعة على السواحل الشمالية مع رياح الخماسين

مع وصول رياح الخماسين من المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة بشكل تدريجي على السواحل الشمالية ففي الأيام المقبلة، ستسجل السواحل الشمالية درجات حرارة تتراوح بين 28 إلى 31 درجة مئوية، وهو ما يشير إلى بداية موسم الصيف الحار، ولكنه يظل أقل ارتفاعًا مقارنة بالمدن الداخلية، ومع هذه الزيادة في درجات الحرارة، تتزايد احتمالات حدوث اضطرابات جوية تؤثر على الأنشطة البحرية وتهدد السياحة في المناطق الساحلية.

كيف تراقب خرائط الطقس نشاط رياح الخماسين؟

تستخدم الهيئة العامة للأرصاد الجوية خرائط الطقس المتقدمة لرصد تحركات رياح الخماسين يتم مراقبة سرعة الرياح واتجاهاتها باستخدام الأقمار الصناعية، بالإضافة إلى محطات الطقس المنتشرة في مختلف أنحاء البلاد. 

تساهم هذه البيانات في تحديد المناطق التي قد تتأثر بشدة وتقديم تحذيرات مسبقة للسكان كما تراقب الهيئة التغيرات السريعة في درجات الحرارة والضغط الجوي، وهو ما يساعد على التنبؤ بمواعيد وصول رياح الخماسين وتوقع حدوث أية عواصف رملية.

تظل رياح الخماسين من الظواهر الجوية المزعجة التي تؤثر بشكل كبير على الطقس في مصر، حيث ترفع درجات الحرارة بشكل ملحوظ، وتزيد من انتشار الأتربة والرمال التي تؤدي إلى تدهور الرؤية وتفاقم المشاكل الصحية خاصة لأولئك الذين يعانون من أمراض التنفس، ولذلك، يجب على المواطنين أخذ الحيطة والحذر خلال هذه الفترة، والابتعاد عن التعرض المباشر لأشعة الشمس قدر الإمكان، خاصة في ساعات الذروة، والتي تتزامن مع الظهيرة.

مقالات مشابهة

  • مصر.. خبير يقترح على الحكومة المصرية اقتناص الفرصة واستغلال قرار ترامب
  • ما هي رياح الخماسين؟ وما تأثيرها على الطقس في مصر
  • شعبة الأدوات الكهربائية: رسوم ترامب تصب في مصلحة الصادرات المصرية
  • «معاً»: 36.8 مليون درهم لدعم 9 مشاريع صحية عام 2024
  • انضمام القومي للأورام إلى اللجنة العليا لأخلاقيات البحوث بمجلس الوزراء
  • أوبك+: التخفيضات الطوعية في إنتاج النفط أسهمت في دعم استقرار السوق
  • صندوق النقد الدولي: رسوم ترامب خطر كبير على الاقتصاد العالمي
  • وسط خسائر قياسية.. ترامب يبدأ فرض رسوم جمركية جديدة على واردات من عدة دول وتحول جذري في النظام التجاري العالمي
  • رئيس أرمينيا يوقع قانون الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.. ما موقف روسيا؟
  • اعتماد عضوية دولة الكويت في الاتحاد العالمي للمحاكم الإدارية