بوابة الفجر:
2025-01-27@19:10:51 GMT

أهمية انضمام مصر بريكس ومدي تأثيرها؟

تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT

يعتبر انضمام مصر لمجموعة البريكس هو بلا شك دعم جديد للصناعة المصرية، يعمل علي التنشيط الكامل في كافة القطاعات الصناعية، فالإنضمام يساعد علي إنتعاش الصناعة المحلية، ورفع جودتها، وهذا يسهم في زيادة الطلب عليها في أسواق الدول الأعضاء، وعلينا دراسة احتياجات تلك الدول، لزيادة الفرص الاستثمارية الصناعية.

 

الأهداف:

 

الهدف من الدراسة هو تحديد الدول المحتمل توليها قيادة الاقتصاد العالمي مستقبلًا، مستهدفًا المستثمرين في المقام الأول؛ إذ أشار جيم أونيلفي تحليله إلى أن أنماط النمو العالمي تستلزم تعديل مجموعة الدول السبع ” “G7التي تضم “كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة”، ولكنه لم يتوقع أن يكون لبحثه عواقب جيوسياسية بعد أن أصبح يمثل وصفًا لمشهد الاقتصاد العالمي، ومنظورًا لإعادة التوازن الجيوسياسي المفترض الذي سيتبع ذلك، كما أصبحت هذه الدراسة أحد أهم المراجع التي أشارت إلى تكتل “البريكس” ودوره في تحقيق نمو الاقتصاد العالمي.



 

أهمية بريكس

 

وصرح  الدكتور إسلام جمال الدين شوقي خبير العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي للفجر أن "بريكس” تكتُّلًا يواجه موقف الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي؛ كونهما يعرقلان أي محاولات لتقاسم النفوذ الدولي، بما في ذلك التمثيل في المؤسسات الدولية؛ مثل الصندوق الدولي والبنك الدولي إذ يتعارض ذلك مع استراتيجيتها ومصالحها في العالم.

وأوضح خبير العلاقات الدولية والاقتصاد  إنه يسعى بريكس إلى تكوين نظام عالمي جديد متعدد القطبيّة، وتعزيز التّعاون الاقتصاديّ والسّياسيّ والثّقافيّ لتحقيق مصالح الدّول المشتركة، من خلال تشكيل نظام اقتصاديّ متعدّد الأقطاب، يكون مؤثّرًا في رسم السّياسة العالميّة الجديدة؛ بتغيير هيكلة النظام الاقتصادي العالمي وبنيته التحتية، يستتبعه تغيير في موازين القوى الدولية.

كما أن الاقتصاد والسياسة وجهان لعملة واحدة، فإن العلاقات الاقتصادية بين الدول مدخل هام لتحقيق التعاون السياسي؛ لذا قام شكَّل “بريكس” مجموعة أنظمة، وأنشأ عدة مؤسسات؛ منها بنك جديد في شنغهاي بالصين باسم “بنك التّنمية الجديد”؛ ليكون بديلًا للبنك الدولي؛ وهو بنك متعدد الأقطاب-هدفه التخلص من هيمنة الدولار واليورو اللذين يعتمدهما صندوق النقد الدولي- برأسمال 100مليار دولار من احتياطي العملات التي تمتلكها بريكس؛ ما يُعد نظام أمان يتم اللجوء إليه في حالة الطوارئ، كما سيعود بالنفع على الدول الأعضاء.

وأوضح الخبير الاقتصادي أن أنشأ “صندوق بريكس”؛ ليكون بديلًا لصندوق النقد الدّولي، يقدم علاجًا للتخلص من سيطرة الديون التي يؤسس لها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي؛ وذلك خطوة أولى لإنشاء نّظام عالمي جديد؛ حيث تكون أسواق دول “بريكس” أكثر حرصًا على اجتذاب رؤوس الأموال العالميّة.

 

توسيع “بريكس”

 

واستطرد:تُعد “بريكس” تكتُّلًا يواجه موقف الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي؛ كونهما يعرقلان أي محاولات لتقاسم النفوذ الدولي، بما في ذلك التمثيل في المؤسسات الدولية؛ مثل الصندوق الدولي والبنك الدولي إذ يتعارض ذلك مع استراتيجيتها ومصالحها في العالم.

 

البريكس" نموذج اقتصادى هدفه إفراز إستراتيجية اقتصادية جديدة متعددة الأقطاب".

 وقال الدكتور ياسر شحاتة أستاذ إدارة الموارد البشرية وخبير التنمية المستدامة- رئيس قسم إدارة الأعمال بكلية الاقتصاد والإدارة بجامعة ٦ اكتوبر في تصريحات خاصة للفجر إن مجموعة البريكس  تشكيلها عام 2008، وهى اختصار للأربع دول الأعضاء ( البرازيل - روسيا - الهند - الصين ) BRIC، وفي عام 2010 انضمت لهم جنوب إفريقيا، لتصبح "BRICS"، هدف المجموعة هو أن تصبح قوة اقتصادية عالمية قادرة على منافسة "مجموعة السبع G7" وتعمل بريكس على تحقيق مجموعة من الأهداف الاقتصادية والسياسية والأمنية عبر تعزيز الأمن والسلام على مستوى العالم والتعاون لخلق نظام اقتصادى عالمى ثنائى القطبية لإنهاء الهيمنة للقطب الواحد بحلول عام 2050.


واستكمل حديثة الدكتور ياسر قائلا:  كان السعى لتطوير نموذج إقتصادى يهدف إلى إفراز إستراتيجية اقتصادية جديدة متعددة الأقطاب،وتوسيع قاعدة التكتل الاقتصادى لذلك تمت توجيه الدعوة إلى عدة دول للمشاركة والأنضمام إلى البريكس،

زيادة معدل النمو:


وأضاف  "أستاذ إدارة الموارد البشرية"،  أن بين هذه الدول مصر، وهنا يتبادر إلى الذهن تساؤل.. لماذا مصر؟

 

واجاب قائلا: نجد أن لتوجية هذه الدعوة هو نتاج عمل مضنى منذ النصف الثانى لعام 2014 عبر برنامج اصلاح إقتصادى يستهدف زيادة معدل النمو، ومن ثم رفع مستوى المعيشه، إن إنضمام مصر للبريكس دلاله على إنه ا من الاقتصاديات المرشحة لتحقيق معدلات مرتفعة للنمو، ويُعد ذلك شهادة دولية للتقدم المصرى فى برنامجها الاقتصادى، فضلًا عن الدور الذى تلعبه مصر المتعلق بمواجهة بعض التحديات ووضع الافكار لكيفية مواجهة الأزمات، من بين هذه التحديات الارهاب، والنزاعات، وتغيير المناح، وتحديات الأمن البيولوجى، والأمن الغذائى وعلى ضوء ما سبق يتضح لنا التجربة الرائدة للدولة المصرية، وجادية قيادتها وشعبها فى وصول مصر إلى الدور الرائد إقليميًا ودوليًا.


وتابع الدكتور ياسر أن هذا يشير إلى تبنى مصر بعض الاستراتيجيات هدفها التقدم فى كافة المجالات (إقتصادى، إجتماعيًا، وبيئيًا).  
حيث لا شك أن الانضمام إلى البريكس وهو فرصة لتعميق التبادل التجاري بين الدول الأعضاء وتشجع علي الإكتفاء الذاتي من السلع، بشكل أكثر دقة تعمل علي تأمين الاحتياجات من السلع الأساسية عن طريق الدول الأعضاء فى مجموعة البريكس، وذلك لوجود تنوع في الهيكل الانتاجي والسلعي للصادرات يساهم بشكل كبير في تكامل سلاسل التوريد للتجمع، أما بالنسبة للعملات فإنها تعمل علي تخفيض الضغط من العملات الصعبة، وأن التعامل بالعملات الوطنية بين الدول الأعضاء يساهم بشكل كبير في ترشيد سلة عملات الفاتورة الاستيرادية. ومن ناحية أخري أن من خلال تجمع البريكس يوفر المزيد من الفرص التمويلية الميسرة للمشروعات التنموية.

الجمهورية الجديدة:

وفي هذا الصدد أكد الدكتور عادل عامر خبير اقتصادي أن  عفإن ربط بعض الخطوط يقود إلى إدراك أن الأمور لا تجرى فى الجمهورية الجديدة اعتباطا، فبالعودة نحو خمس سنوات سابقة قامت مصر بعمل اتفاق تجارة حرة مع تجمع دول الميركسور، وهو تكتل اقتصادى للسوق المشتركة لدول جنوب أمريكااللاتينية الذى يضم البرازيل، والأرجنتين، والأوروجواى، وباراجواى، ليتم بموجب هذا الاتفاق تخفيض جمركى يصل إلى حد الإعفاء الكامل للصادرات المصرية إلى دول التجمع!

التبادل التجارى بالعملات المحلية:

وأشار الخبير الاقتصادي في تصريحات خاصة للفجر  إلي أن بعد الانضمام إلى بريكس أصبحت دولتان من تجمع الميركسور أعضاء أيضا فى البريكس، بالإضافة إلى مصر، ما سيتيح التبادل التجارى بالعملات المحلية بما سيحفز السياحة من كلتا الدولتين، البرازيل والأرجنتين، إلى مصر للوصول إلى رقم 30 مليون سائح المستهدف من السياحة، خاصة مع قلة أعداد السائحين القادمين إلى مصر من هذه المنطقة.

زيادة الصادرات المصرية:

واستطرد: أن هذا  الجانب ما ستجنيه مصر من زيادة الصادرات المصرية لدول البريكس بعد الانضمام والتمتع بمزايا التعامل بالعملة المحلية، والإعفاءات الجمركية، والاستثمار، ثم أخيرا التمويل فى سبيل الوصول إلى المستهدف 100 مليار دولار صادرات سلعية.

بمثل هذا الربط سندرك أن تحركات الدولة المصرية تسير فى خطوط متشابكة بخطة طموح تستهدف فى النهاية الوصول بمصر إلى حيث تستحق.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الدراسة الاستثمارية الصناعية الدول الأعضاء دول الأعضاء

إقرأ أيضاً:

اهتمام كبير بإصدارات مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية في معرض القاهرة الدولي للكتاب

حظيت الإصدارات التي استعرضها مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية ضمن جناح المملكة العربية السعودية ممثلة “بهيئة الأدب والنشر والترجمة” في معرض القاهرة الدولي للكتاب باهتمام واسع من جانب عدد كبير من رواد المعرض.
وبرزت مجموعة متنوعة من الإصدارات المهمة لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية التي شهدت إقبالا من جمهور المعرض عربا وأجانب منها التطور الدلالي في لغة الصحافة السعودية، والاقتراض من اللغة العربية في اللغة التركية، واللغة العربية في منظمة التعاون الإسلامي ، وموجز تاريخ اللغة العربية في منظمة الأمم المتحدة ، وواقع اللغة العربية في فرنسا ومجمع اللغويين السعوديين ونتاجهم البحثي.
واستمع جمهور المعرض إلى شرح واف عن أهداف مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية والتي يأتي في صدارتها تعزيز البحث والنشر في اللغة العربية وتمكين مرجعية المجمع العالمية من خلال بناء السياسات والمعايير اللغوية وتطويرها وتحقيق المرجعية العالمية في المدونات اللغوية والمعاجم العربية وتعزيز تقنيات الذكاء الاصطناعي في المعالجة الآلية للغة العربية وتطويرها محليًّا وعالميّا وتطوير مستوى كفاية تعلم اللغة العربية وتعليمها محليًّا وعالميا وتعزيز نشر ثقافة اللغة العربية محليًّا وعالميًّا وإحياء تراثها.
كما تعرف زائرو جناح الهيئة على مشروع “مسرعة ابتكارات اللغة العربية”، التي أطلقها مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية مؤخرا والتي تهدف إلى تمكين الشركات الناشئة ورواد الأعمال في مجال اللغة العربية؛ من خلال تقديم حلول مبتكرة تُسهم في تطوير المحتوى العربي الرقمي، وتوفير بيئة داعمة تُسهِّل الوصول إلى شبكة من الشركاء والمستثمرين.
يشار إلى أن مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية مَجْمَعٌ للغة العربية، صدرت موافقة مجلس الوزراء السعودي على تأسيسه وتنظيمه بتاريخ 13 محرم 1442هـ الموافق 1 سبتمبر 2020. وكانت وزارة الثقافة السعودية قد أعلنت عن إنشائه ضمن الاستراتيجية الوطنية للثقافة وذلك ضمن رؤية السعودية 2030.
وتم تأسيس المجمّع للمساهمة في تعزيز دور اللغة العربية إقليميًا وعالميًا. وإبراز قيمتها المعبّرة عن العمق اللغوي للثقافة العربية والإسلامية، وليكون مرجعية علمية على المستوى الوطني فيما يتعلق باللغة العربية وعلومها. وليسهم بشكل مباشر في تحقيق أهداف برنامج تنمية القدرات البشرية، أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030.
يشار إلى أن الدورة الحالية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب تشهد مشاركة 1300 دار نشر و80 دولة وستة آلاف عارض، ومئات المفكرين والمبدعين، إلى جانب تنظيم عشرات الفعاليات الثقافية والموجهة للطفل، فيما تحل سلطنة عمان ضيف شرف هذه الدورة من المعرض، والذي يعد واحدا من أبرز معارض الكتب في العالم العربي، حيث يستقطب سنويا نخبة من الناشرين والمهتمين بصناعة الكتاب من مختلف دول العالم.

مقالات مشابهة

  • اهتمام كبير بإصدارات مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية في معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • رئيس مجلس الشيوخ يشدد على أهمية استمرار مسار التعاون الإفريقي القانوني والقضائي
  • رئيس الشيوخ يؤكد أهمية استمرار مسار التعاون الأفريقي القانوني و القضائي
  • صراع البيت الأبيض مع القانون الدولي
  • "العكلوك" يؤكد للجامعة العربية أهمية تولى الحكومة الفلسطينية الحكم في غزة
  • أهمية المعرفة والثقافة.. سلطنة عمان ضيف شرف معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • رئيس المحكمة الدستورية العليا: الدولة أولت أهمية لإنشاء منصة أفريقية مشتركة
  • اقتصاديون: القيادة السياسية تدعم الوصول بحجم الصادرات المصرية إلى 100 مليار دولار
  • ورشة عن أهمية التعليم فى الحضارة المصرية لأطفال جمعية منارات العطاء بالفيوم
  • حبوب علاج الشعر: تأثيرها على الهرمونات وآثارها السلبية .. فيديو