قال الكاتب والروائى محمد سلماوى إن مصر تمر بمرحلة انتقالية هائلة، ليس فقط في الأدب والثقافة، والتي بدورها تشهد حراكًا، فعلى سبيل المثال عند مراجعة الروايات التي صدرت خلال العامين الماضيين والتي تقارب ٣٠ رواية، نجد أنها لكتاب في بداية مشوارهم مما يعني أنه من الممكن أن يكون هناك ٥ من بينهم نجيب محفوظ جديد، متوقعًا أن يكون خلال ١٠ سنوات أسماء أدبية كبيرة لأن التحولات الكبيرة تنتج نجومها.

أخبار متعلقة

مصرع «رجل ومسنة» إثر انقلاب ملاكي على طريق «القاهرة - الإسكندرية» بالبحيرة

خلال ندوة بمكتبة الإسكندرية.. «عبدالوهاب»: الغيرة تدفع الممثل للنجاح والدراسة الأكاديمية مهمة

ارتفاع مصابي انهيار أجزاء من عقار قديم بالإسكندرية إلى 3 أشخاص

وأكد «سلماوي»، خلال لقاء ثقافي تحت عنوان «سيرة وإبداع وتاريخ»، بحضور الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، مساء أمس، ضمن فعاليات معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب في دورته الثامنة عشر، قدمه الأديب منير عتيبة، مدير مختبر السرديات في المكتبة، أن المثقفين لهم صوت ومتواجدين على الساحة الثقافية بشكل كبير منذ ثورة ٢٠١١.

وتابع: «من يقوم بعملية التنوير التي طالب بها الرئيس عبدالفتاح السيسي عن طريق تجديد الخطاب الديني، هم الكتاب والمثقفين، ولا يوجد أزمة ثقافة في مصر ولكن هي ليست في أفضل حالاتها، كما الحال بالنسبة للصحافة الحالية التي لا تستحقها مصر، فهي مازالت المدرسة القديمة التي لا تواكب التطور التكنولوجي، ولكن هناك جيل جديد من الصحفيين رافضين الصحافة الحالية يتولون مسئولية التطوير قريبًا».

وعن الحوار الوطني؛ شدد «سلماوي» أن الرئيس أكد في أكثر من مناسبة متابعته لنتائج الحوار والتزامه بما يصدر عنه وهو ما يعني وجود نية حقيقية باتخاذ خطوة جديدة.

وعبر محمد سلماوي، عن سعادته بالتواجد في مكتبة الإسكندرية، الصرح الثقافي الهام والفارق في حياة مصر ليس فقط الثقافية ولكن الاجتماعية والسياسية أيضًا.

وأضاف: «من حسن الحظ أن يكون على رأسها د. زايد الذي له باع كبير في المجال الفكري والاجتماعي«.

وقال إن بعض الأشخاص لا يكون لهم دور واحد في الحياة، إذ أن البعض برع في مجاله وتخصصه ولم يحيد عنه، وهناك أخرين لهم أكثر من دور، وهو من هذه الشخصيات حيث إن له دور فاعل في الحياة الثقافة المصرية، بجانب العمل الصحفي، ويضاف إلى ذلك الجانب النقابي لشعوره بأن المبدع يظل مدينًا لأقرانه ولابد أن يسدد هذا الدين.

وأشار «سلماوي» إلى أنه عند كتابته سيرته الذاتية لم يكتب عن جانب واحد فقط من حياته كأديب أو نقابي أو فاعل ثقافي، بل كل هؤلاء متداخلين سويًا، ومتداخل معه تاريخ الوطن، لأنه بطبيعة الحال كان متفاعلًا مع الأحداث الكبرى التي شهدها الوطن ومنها على سبيل المثال المشاركة في لجنة وضع الدستور، مضيفًا أن كتابته مزجت بين الخاص والعام وهو ما يفرقه عن غيره من السير الذاتية.

وشدد «سلماوي» على أنه التزم بمعايير مهمة عند كتابته سيرته الذاتية؛ أهمها الصدق الشديد، كما التزم بمعيار التوثيق فلم يذكر أي واقعة إلا بوجود توثيق إما بصورة أو مستند أو قصاصة من صحيفة.

وتحدث «سلماوي» عن حبه للكتابة منذ الصغر، ولم يعلم في ذلك الوقت كونه سيصبح كاتبًا أم هي مجرد هواية، وكانت اللحظة الفارقة في حياته عندما كتب مسرحية باللغة الإنجليزية وعرضها على مسرح الجامعة الأمريكية، ونالت إعجاب أحد النقاد الإنجليز.

وأضاف «سلماوي» إن هذه المسرحية الأولى والأخيرة التي كتبها باللغة الانجليزية، عقب ذلك اتخذ قرارًا بالكتابة باللغة العربية لأنه يكتب للجمهور المصري والعربي، وساعده حفظه للقرآن على تحسين لغته العربية، وكتب أول مسرحية «فوت علينا بكرة» وتوالت المسرحيات عقب ذلك.

وأضاف: «كنت أعتقد أنني سوف أتخصص في الكتابة المسرحية، ولكن اكتشفت غير ذلك، فالكتابة مثل الولادة ولكن تكوين الجنين يتم في عقول المتلقين، وكتبت بعدها القصة القصيرة والرواية ومؤخرًا الشعر الذي اعتبره أقل إنجازاتي الأدبية».

وأوضح «سلماوي» إنه انتقل إلى الصحافة عن طريق الصدفة بعدما مدحه أصدقاءه أمام محمد حسنين هيكل، رئيس تحرير جريدة الأهرام في ذلك الوقت، وعقب شهر عُين بها، ووجد في الصحافة الارتباط بالواقع، والأهرام في وقتها لم تكن انعكاس للواقع فقط ولكن تشارك في صناعته.

ورحب الدكتور أحمد زايد، بالكاتب محمد سلماوي في المكتبة، ووصفه بأنه قامة من أهم قامات الصحافة المصرية وقائدًا للنخبة الثقافية التي أدارت المشهد في السنوات الأخيرة، مؤكدًا أن إبداعه الأدبي الكبير في عدد من الروايات يكشف عن رؤيته الفلسفية أيضًا وليس الجانب الأدبي فقط.

وأشاد «زايد» بنشاط «سلماوي» في المشهد الثقافي والذي كان من بينه تجربة إنشاء مهرجان المسرح التجريبي، لافتًا إلى أن هذه التجربة أحدثت حراك ونشاط في الحركة الثقافية وقادت مفاتيح الثقافة في مصر.

ووصف «زايد» السيرة الذاتية التي عرضها «سلماوي» في كتابي «يومًا أو بعض يوم» و«العصف والريحان» بالتجربة الثرية للحكي عن الذات وعن الوطن، وأنها تكشف عن أن من يكتبها على دراية بكل التفاصيل التي جرت في التاريخ، مشيرًا إلى أن كتبه هي الأكثر مبيعًا لأنها تعكس خبرة ثرية في العالم الثقافي والأدبي.

فيما قال منير عتيبة؛ إن اللقاء يليق بمدينة الإسكندرية التي تتنفس الإبداع والعلم، مؤكدًا على أن «سلماوي» يحدث فارقًا في الموقع الذي يشغله في جميع مراحل حياته، سواء في اتحاد الكتاب المصريين أو اتحاد الكتاب العرب، ولجنة الخمسين، والحوار الوطني، وعندما كتب عن الإرهاب في روايته، وفي عمله في الصحافة.

وعقب الندوة عُقد حفل توقيع للكاتب ضم الكتابين الجديدين «يومًا أو بعض يوم» و«العصف والريحان» الذي يحكي فيهما عن سيرته الذاتية وتداخلات الأحداث التي شهدها الوطن التي تأثر بها وشارك في صناعة بعضها.

محمد سلماوي: مصر تمر بمرحلة انتقالية هائلة .. ولا توجد أزمة ثقافة فى البلاد لكنها ليست فى أفضل حالاتها (صور)

محمد سلماوي: مصر تمر بمرحلة انتقالية هائلة .. ولا توجد أزمة ثقافة فى البلاد لكنها ليست فى أفضل حالاتها (صور)

محمد سلماوي: مصر تمر بمرحلة انتقالية هائلة .. ولا توجد أزمة ثقافة فى البلاد لكنها ليست فى أفضل حالاتها (صور)

محمد سلماوي: مصر تمر بمرحلة انتقالية هائلة .. ولا توجد أزمة ثقافة فى البلاد لكنها ليست فى أفضل حالاتها (صور)

محمد سلماوي: مصر تمر بمرحلة انتقالية هائلة .. ولا توجد أزمة ثقافة فى البلاد لكنها ليست فى أفضل حالاتها (صور)

محمد سلماوي: مصر تمر بمرحلة انتقالية هائلة .. ولا توجد أزمة ثقافة فى البلاد لكنها ليست فى أفضل حالاتها (صور)

محمد سلماوي: مصر تمر بمرحلة انتقالية هائلة .. ولا توجد أزمة ثقافة فى البلاد لكنها ليست فى أفضل حالاتها (صور)

محمد سلماوي: مصر تمر بمرحلة انتقالية هائلة .. ولا توجد أزمة ثقافة فى البلاد لكنها ليست فى أفضل حالاتها (صور)

محمد سلماوي: مصر تمر بمرحلة انتقالية هائلة .. ولا توجد أزمة ثقافة فى البلاد لكنها ليست فى أفضل حالاتها (صور)

الكاتب والروائى محمد سلماوى مصر تمر بمرحلة انتقالية هائلة "سيرة وإبداع وتاريخ" معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: شكاوى المواطنين معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب مکتبة الإسکندریة

إقرأ أيضاً:

برلمانية: مصر تمتلك إمكانيات هائلة في مجال الاقتصاد الأزرق

قالت النائبة إيفلين متي، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، بأن الجهود المبذولة في إدارة المحميات الطبيعية وتنفيذ المشروعات البيئية تعكس رؤية متكاملة لتحقيق التنمية المستدامة، مؤكدة أن هذه المشروعات تعد جزءاً أساسياً من مستقبل الاقتصاد المصري. وأوضحت أن تحويل الاستثمار البيئي إلى واقع يدعم الاقتصاد لا يساهم فقط في حماية البيئة، لكنه يخلق أيضاً فرصاً للصناعات الجديدة القائمة على الابتكار والاستدامة.

وأضافت متي في  تصريح خالص لصدي البلد أن مصر تمتلك إمكانيات هائلة في مجال الاقتصاد الأزرق، وهو ما يتطلب توجيه الاستثمارات نحو تطوير مشروعات مرتبطة بالموارد البحرية والطاقة المتجددة. كما أشارت إلى أن التعاون مع البنك الدولي في مشروعات إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ يسهم في تحسين البيئة الصناعية، مما يدعم الجهود المبذولة للحد من الانبعاثات وتحقيق معايير الإنتاج النظيف.

وأكدت النائبة أن تطوير المحميات الطبيعية يفتح الباب أمام صناعات جديدة مثل السياحة البيئية، وإنتاج المواد المستدامة، وتصنيع معدات الطاقة المتجددة. كما شددت على أهمية إشراك القطاع الخاص في هذه الجهود من خلال تسهيل الإجراءات وتقديم حوافز تشجيعية لجذب الاستثمارات، مؤكدة أن الصناعات البيئية تمثل فرصة ذهبية لتحسين الاقتصاد الوطني.

واختتمت متي تصريحاتها بالتأكيد على أهمية توفير برامج تدريبية متخصصة لتأهيل الكوادر للعمل في الصناعات البيئية، مع التركيز على الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة، لضمان تحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.

مقالات مشابهة

  • ضمن برنامج المواطنة.. كورال وورش متنوعة ومعرض للكتاب في أنشطة الثقافة بقرية أبو سيدهم
  • ثقافة الإسكندرية تقدم "حلم بكرة" ضمن عروض مسرح الطفل
  • انطلاق فعاليات نشر ثقافة السلامة والصحة المهنية في 3 وزارات
  • محمد سلماوي: الدورة الـ 6 لمؤسسة فاروق حسني الثقافية تتميز بمستوى فني متميز
  • محمد سلماوي: مؤسسة فاروق حسني للفنون عملاقة وتحظى باهتمام الشباب والمثقفين
  • اللقاء الأسبوعي لنادي ثقافة سوهاج بمكتبة رفاعة الطهطاوي
  • بالفيديو.. مدينة يابانية تختفي تحت طبقة هائلة من الثلوج
  • برلمانية: مصر تمتلك إمكانيات هائلة في مجال الاقتصاد الأزرق
  • عرض "حفلة تنكرية" ضمن مسرح الطفل بثقافة السويس
  • الخطيب: نعيش فترة انتقالية للتحول من إدارة الدولة للاقتصاد إلى تمكين القطاع الخاص