أمل أمين.. سيدة أعمال بدرجة فنانة
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
تشربت الفن من والدتها الفنانة حصة المريخي
«كورونا» شكلت أكبر تحد لي
لا أخاف الفشل.. فلا نجاح بدونه
إنها نموذج ملهم لسيدات الأعمال القطريات، أمل أمين اسم لمع في عالم الاقتصاد كسيدة أعمال قطرية أثبتت ذاتها في فترة وجيزة بفضل طموحها ورغبتها في الاستمرار.
أمل اختارت الجمال والفن الذي تأثرت به منذ نعومة أظافرها في كنف والدتها الفنانة حصة المريخي، فأصبحت صاحبة العلامات التجارية الراقية في الأزياء والمجوهرات، والحاصلة على عدة جوائز محلية وعالمية، ومن أبرزها جائزة أفخم بوتيك في الشرق الأوسط وغيرها الكثير من الجوائز.
كما حصلت أمل على تصنيفين ضمن الاستشاريات القلائل في عالم الأزياء الراقية والمجوهرات، وترجع ذلك إلى أنها تعمل بحب وشغف، ولديها هدف إضافة إلى التحلي بالإصرار وقوة العزيمة لتحقيق الإنجازات ومن ثم الشهرة.
«العرب» التقتها فتحدثت عن طموحها غير المحدود وحماسها المتقد في مجالات المال والأعمال، إلى جانب وقوفها على العديد من الإيجابيات التي ساندت سيدة الأعمال القطرية بشكل عام، والسلبيات التي تشكل عقبة أساسية أمامها، فضلا عن العديد من الموضوعات الأخرى المتنوعة.. وإلى تفاصيل الحوار:
كيف كانت البداية ومن أين كانت الانطلاقة؟
بدايتي كانت في عالم التصميم الداخلي والفنون الجميلة، استلهمت شغفي وحبي للعمل من والدتي الفنانة التشكيلية حصة المريخي، وكان لها ولعائلتي الفضل من بعد الله فيما وصلت إليه، فأهلي كانوا هم الداعم الأكبر لي.
في البداية درست التصميم الداخلي وكذلك الجرافيك و«الفاشن ديزاين»، وأصبح لدي إلمام في عدد من هذه المجالات.
قبل أول عمل خاص عرضت على أهلي بعد التخرج أن أؤسس شركتي، لكنهم نصحوني بأن أعمل في وظيفة أتعرف من خلالها على السوق وعلى العمل، وهو فعلا ما كان حيث عملت في شركة شبه حكومية اكتسبت فيها بعض الخبرات التي ساعدتني فيما بعد في تأسيس أول مشروع لي، والذي كان في مجال هندسة الديكور، حيث أسست شركة متخصصة في هذا المجال الذي عشقته.
طبعا لم تكن البداية سهلة، ولم يكن الطريق معبدا بالزهور حيث كنت أعمل في شركتي لساعات طويلة أواصل فيها الليل بالنهار، لكن ورغم ذلك فشلت في الكثير من المشاريع، التي لم أحقق ولم أربح منها غير التجربة والخبرات التي جعلتني أقوى، فقد كنت آخذ بعض المشاريع الصغيرة مثل غرفة لصديقة من صديقاتي أو مكتبا صغيرا أو شقة صغيرة أقوم أنا بتغيير ديكوراتها وتنفيذ ديكورها من جديد، وكنت أعمل مع بعض الحرفيين الذين أصبحت أعرف فيما بعد بحكم الخبرة من هو المهني والحرفي فعلا فيهم ومن هو المخادع، وكثيرة هي المشاريع التي كنت أدفع فيها أكثر مما أجنيه فقط لأصنع اسما، واستطعت فعلا أن أكسب ثقة كل من تعامل معي، بعدها اتجهت إلى ميدان استثماري آخر، وهو مجال الأزياء، فقمت بتأسيس بوتيك بلونج واميتشي دي مودا ومهين للمجوهرات.
شغف بالأزياء
كيف دخلت عالم الأزياء؟
عالم الأزياء بالنسبة لي كان هو الآخر شغفا كبيرا، خصوصا أنني أخذت كورسات لتطوير معارفي بالمجال، وبعدها انتقلت إلى تأسيس أول محل للأزياء لي، أردت من خلاله أن أتميز بعرض آخر صيحات الموضة، وأجمع للقطريات مجموعات وتصاميم أشهر المصممين العالميين في مكان واحد، فبالنسبة لي الجمال لا يتجزأ فمن تحب الفن، تحب الديكور وتحب الأزياء وكذلك الجمال وكل ما يتعلق به.
أنا.. والجمال
على ذكر الجمال كانت لك استثمارات أخرى في نوع آخر من الجمال هل تحدثيننا عنها؟
فلسفتي كانت تتجسد في اهتمامي بالجمال والمرأة في آن واحد وهو ما جعلني أتنقل بين ما تحبه المرأة وبين المجالات التي تحمل صبغة ابداعية وتشكل اهتمامات المرأة، ديكورات بيتها من خلال هندسة الديكور، وهندامها من خلال اختيار هندامها والاهتمام بمظهرها، وكذلك الاهتمام بجمالها وشعرها وإعطاء المرأة جرعة من الاهتمام والراحة وهو ما دفعني للاستثمار في صالونات التجميل التي أردت من خلالها أن أجعل المرأة تجد كل ما تبحث عنه من دلال عندنا.
صناعة العطور
معروف عن الخليجيات منذ الأزل اهتمامهن بصناعة العطور، هل توارثت هذا الاهتمام وهل هو ما دفعك للاستثمار في العطور؟
أطلقت مؤخرا عطري الجديد لأدخل بذلك عالم الاستثمار في العطور، لكن هذا الاستثمار جاء من منطلق حبي للمشاركة، فقد دأبت على تصميم عطوري بنفسي وكانت الكثير من السيدات وحتى المقربات منهن يسألنني عن عطري وعن تركيبته، ومن هنا جاءت فكرة أن أصنع هذا العطر ليكون متاحا لكل من تحب تجربته، وبالفعل بمجرد اطلاقه لاقى رواجا كبيرا، وقد أحببته الكثير من السيدات وهو ما يجعلني أفكر في تطوير هذا المجال، والعمل على جعل علامتي علامة قطرية رائجة عربيا ودوليا.
فكرة جديدة
ما آخر مشاريعك؟
آخر مشروع لي هو مقهى مميز في أكبر مجمع تجاري في الدوحة، أردت من خلاله تجسيد فكرة جديدة وهي أن يجمع المقهى بين عروض الأزياء التي سأنظمها فيه من وقت لآخر بالإضافة إلى أنني أقدم تجربة أسلوب حياة متميزة في قلب قطر، وهدفي كان توفير وجهة تندمج فيها الموضة والفخامة مع الطهي المميز، وتعرض التصوير الفوتوغرافي الشهير والأسلوب المستدام الذي يشتهر به المقهى.
ما هي أكبر التحديات التي واجهتك؟
خلال مسيرتي واجهتني الكثير من التحديات وحتى الفشل الذي استطعت تحويله إلى انطلاقة جديدة، وحافز للنجاح، لكن التحدي الأكبر كان خلال فترة كورونا والتي عشنا فيها فترة صعبة جدا بسبب الإغلاقات خاصة في مجال الفاشن والموضة، حيث لم يتعاف القطاع إلى اليوم، وتأثرت كثيرا النوعية سواء بالنسبة للمواد الخام والمواد الأولية أو حتى في الإبداعات.
جوائز عديدة
حققت خلال مشوارك العديد من الجوائز.. هل يمكن أن تخبرينا عن أكثرها قربا إليك؟
فزت بالعديد من الجوائز المحلية والعالمية، ومن بينها كانت جائزة الشخصية المؤثرة من ذا لاكجيري نتوورك، وجائزة غوازيا للإنجاز، وقد وصفت على أنني نموذج مُلهم للسيدات القطريات الناجحات، لكن الألقاب الأقرب إلى قلبي هي عندما أحقق نجاحا هنا في بلدي، وأشارك في الرواج الاقتصادي والسياحي وحتى الثقافي للدولة.
مصدر إلهامي
أخيرا من هي ملهمتك؟ وما هي نصيحتك لسيدات الأعمال القطريات المبتدئات؟
بالنسبة لملهمتي فقد كانت دوما صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر حفظها الله، كنت أراها دائما مثالا للانجاز والنجاح، وكنت أحب أحقق شيئا لأكون اضافة لهذا الوطن وأكون عند حسن ظن قادتنا فينا.
أما بالنسبة لنصيحتي لسيدات الأعمال في بداياتهن هي ألا يخفن من الفشل، ويحاولن البدء من جديد، لأن الفشل يعلم دروسا لا يمكن أن نتعلمها في أكبر الجامعات، وثاني نصيحة أن يبدأن في التدرج في العمل، ولا يتسرعن الوصول إلى الأهداف وتحقيق النجاحات والثروة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر سيدات الأعمال القطريات أمل أمين
إقرأ أيضاً:
وسيم السيسي: الجيش المصري عقدة لدولة الاحتلال.. فيديو
قال الدكتور وسيم السيسي، عالم المصريات، إن الجيش المصري يمثل عقدة لدولة الاحتلال الصهيوني.
محافظ الجيزة يتابع استعدادات تنفيذ التدريب العملى لمجابهة الأزمات والكوارثحزب الله يكشف عن "المعادلة الوحيدة" التي تحمي لبنانوأضاف وسيم السيسي، خلال حواره مع الإعلامية فاتن عبد المعبود، خلال تقديمها برنامج صالة التحرير، المذاع على قناة صدى البلد،: الجندي المصري مرعب وأسد لا يهاب الموت، ومصر شاركت بـ 1.1 مليون جندي في الحرب العالمية الأولى مات منهم 600 ألف ومقابرهم في عواصم الدول الأوروبية".
وأشار: "مصر أعطت ذريعة للعدوان الثلاثي 1956 حينما قامت بتأميم قناة السويس ما دفع بالدول الثلاث فرنسا وإنجلترا وإسرائيل للهجوم على مصر".
وأوضح: "الأمر تكرر في حرب 1967 بغلق خليج العقبة، وغلق خليج العقبة يعني خنق إسرائيل ولم تكن مصر مستعدة للحرب.
واسترسل الدكتور وسيم السيسي، عالم المصريات، أن ما حدث في 1967 سطو وليس حرب، لأن الأخيرة تكون متكافئة شيء مقابل شيء.