حققت جامعة قطر عبر منحها البحثية نتائج جيدة وناجحة تواكب التطور في قطاع الأبحاث على المستوى العالمي بفضل الجهود الحثيثة التي تقوم بها الكوادر الأكاديمية والإدارية في الجامعة لتحقيق أهداف رؤية قطر 2030.
ويعد قسم ما قبل المنح في إدارة دعم البحث - المنح والعقود، جزءا أساسيا من تلك الجهود داخل الجامعة عبر خدمة ودعم مجتمع الأبحاث الجامعي في الجهود الرامية إلى تمهيد الطريق أمام تحقيق نتائج بحثية جيدة وناجحة في جامعة قطر.

 
ويعمل القسم كوسيط فعال بين أعضاء هيئة التدريس وجهات التمويل ويساعد أعضاء هيئة التدريس والباحثين في إعداد وتقديم المقترحات، وإيجاد مصادر وفرص جديدة للتمويل بالإضافة إلى تحديد فرص التمويل البحثية من خلال العمل مع الجهات الصناعية المحلية والجهات الحكومية القطرية والشركاء الدوليين لتسهيل نمو الأبحاث وزيادة تأثيرها الإيجابي لاسيما في تصنيف الجامعات، يقوم القسم بمراجعة المقترحات البحثية والتفاوض مع الشركاء المحليين والدوليين لتعزيز تنفيذ جميع عقود الأبحاث كمؤسسة اتصال مؤسسية مع الوكالات والمنظمات الخارجية حول جميع المسائل المتعلقة بإدارة الأبحاث والعقود وعلاوة على ذلك، تدير إدارة دعم البحث المنح الداخلية والخارجية.
ويعمل القسم عن كثب مع إدارات جامعة قطر الأخرى، مثل الموارد البشرية والمشتريات والمالية لتسهيل مهام المشروع، ومن بين الأمور الحاسمة لذلك، ضمان الامتثال السياسات تمول الأبحاث مع جامعة قطر.
تتمثل عملية التقديم والاختيار بعد إطلاق وتعميم البرنامج من قبل قسم ما قبل المنح في إدارة دعم البحث، مع تحديد الموعد النهائي للتقديم بعد انتهاء الفترة الزمنية للتقديم يتم إرسال المقترحات البحثية من قبل القسم إلى محكمين خارجيين لإبداء الرأي في المقترح، تتم مراجعة قرارات المحكمين في لجنة داخلية لتحضير قائمة بالمقترحات ذات الأولوية للتمويل بناءً على قرارات المحكمين، وأخيرا يتم الإعلان عن المنح الفائزة والبدء بالعقود اللازمة.


أنواع الأبحاث 
وقال الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بوراس أستاذ علوم وهندسة الحاسب بكلية الهندسة في جامعة قطر ومدير قسم ما قبل المنح، إن القسم يقوم بإدارة 3 أنواع من الأبحاث، أولا الأبحاث الداخلية وهي عبارة عن الأبحاث الممولة كليا من جامعة قطر، وثانيا الأبحاث الخارجية والتي يتم تمويلها من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، وثالثا الأبحاث الصناعية والتي يتم تمويلها من قبل الشركات والمؤسسات من قطاعات الدولة المختلفة. وأضاف بوراس أن لكل نوع من هذه الأبحاث شروط ومعايير معينة للتقديم، مشددا على ضرورة أن تكون جميع الطلبات المقدمة موائمة لرؤية جامعة قطر وأهدافها الاستراتيجية.
وأشار إلى أن المنح الداخلية تهدف إلى إجراء أنشطة بحثية متميزة بين جامعة قطر وشركائها المحليين مثل الشركات والمؤسسات الخاصة والعامة إضافة إلى القطاع الحكومي، من أجل تعزيز الأبحاث المقدمة من جامعة قطر، مؤكدا أن الأبحاث الداخلية شهدت نقلة نوعية في عام 2017، وذلك بإضافة أنواع جديدة ذات شروط تنافسية من شأنها مواكبة التطور الحاصل في قطاع الأبحاث عالميا بالإضافة إلى تحقيق رؤية قطر 2030.
وأكد بوراس أن الجامعة توفر عدة أنواع من الأبحاث الداخلية على عكس البداية كانت تطرح برنامجا واحدا للمنح الداخلية، بالإضافة إلى المنح الطلابية حتى عام 2017.
وتشمل الأبحاث الداخلية أولا المنح التعاونية: يمكن البرنامج من إجراء أنشطة بحثية ممتازة من خلال العمل في ظل مجموعات بحثية تعاونية تتضمن أعضاء من مختلف التخصصات، تقوم المجموعات بتسهيل بناء القدرات واستخلاص أبحاث عالية الجودة من جامعة قطر، وهي المنح الأكثر شهرة بين البرامج، والأعلى في عدد المنح الفائزة لتشجيع التعاون في البحث. يتم منح ما يقارب 20 إلى 30 منحة سنويا.
وثانيا المنح عالية التأثير: تهدف إلى إجراء أنشطة بحثية عالية التأثير مع قطاع الشراكات والقطاع الحكومي من أجل تعزيز أبحاث جامعة قطر. يتم منح بمعدل 5 مشاريع سنويا لهذا البرنامج لتعزيز المخرجات البحثية فائقة المستوى.
وثالثا منحة تطوير المفاهيم: توفر فرصة تمويل أبحاث الجامعة التي تفضي إلى نتائج متقدمة للتواصل مع الشركاء الصناعيين ورجال الأعمال في أول مرحلة من مراحل إعداد النماذج الأولية، وتعتمد هذه المنحة على المخرجات البحثية التي تحتاج إلى تطوير مفاهيم أولية، حيث تم استخدام هذا البرنامج خلال جائحة كوفيد 19 لتطوير المفاهيم الطبية التي تساعد في القضاء على الجائحة.
رابعا منح الطلبة: تتيح منحة جامعة قطر للطلبة ومشرفيهم من اعضاء هيئة التدريس فرصة لبناء خبراتهم البحثية وسيرهم الذاتية، من خلال العمل على موضوعات بحثية تواكب أولويات جامعة قطر البحثية. يتم تمويل ما بين 200 و250 مشروعا بحثيا سنويا لمختلف الكليات لطلبة البكالوريوس والماجستير في الجامعة.
خامسا برنامج بناء القدرات الوطنية: يتكون من مرحلتين تمكن المرحلة الأولى أعضاء هيئة التدريس القطريين في جامعة قطر من تطوير قدراتهم البحثية أو بدء مسار جديد لبناء سيرهم الذاتية البحثية، أما المرحلة الثانية فتسعى لتحقيق النتائج البحثية الناتجة من المرحلة الأولى، وإجراء الأبحاث التي تؤدي إلى منشورات خاضعة للتحكيم العلمي والتقديم على مشاريع أكبر فمولة من خارج الجامعة.
 تعتبر هذه المنحة كأول خطوة في طريق البحث لأعضاء هيئة التدريس القطريين في جامعة قطر وينتفع من هذه المنح ما يقارب 8 أعضاء سنويا.
سادسا برنامج التعاون البحثي الدولي المشترك للتعاون مع الجامعات الخارجية وتعزيز التعاون البحثي الدولي، حيث يهدف هذا البرنامج إلى دعم المشاريع التعاونية ذات التمويل المشترك.
وسابعا برنامج البحوث التحوّلية: يتخصص هذا البرنامج في الأولويات البحثية التحولية المختارة من ركائز البحث في جامعة قطر.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر جامعة قطر رؤية قطر 2030 قطاع الأبحاث أعضاء هیئة التدریس فی جامعة قطر

إقرأ أيضاً:

ندوة حول نزاهة البحث العلمي بمكتبة الإسكندرية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تنظم مكتبة الإسكندرية من خلال برنامج دراسات المرأة والتحول الاجتماعي بقطاع البحث الأكاديمي بالاشتراك مع الشبكة العربية للمرأة في العلوم والتكنولوجيا، وبينار بعنوان: "كيف تقوم عمليات سحب الأبحاث من النشر في إعادة تشكيل مستقبل نزاهة البحث العلمي؟" وذلك يوم الخميس الموافق 30 يناير 2025 من الساعة الخامسة الي السابعة مساءً على "تطبيق زووم".

تقدم الوبينار ا.د ابتهال الدمرداش - أستاذ الأدوية والسموم بكلية الصيدلة جامعة عين شمس والمدرب في مجال أخلاقيات البحث العلمي في عدة برامج محلية ودولية ولديها أكثر من 100 بحث متخصص في مجال العلوم الطبية (تخصص أدوية وسموم) والتي تم نشرها في المجالات العلمية الدولية المرموقة، كما أنها محرر ومحكم لعدة مجالات دولية.

حصلت الدكتور ابتهال الدمرداش على العديد من الجوائز العلمية وشهادات التقدير وأهمها: في عام 2010 فازت بجائزة الدولة التشجيعية في مجال العلوم الطبية والتي تمنحها الأكاديمية المصرية للبحث العلمي والتكنولوجيا. 

وفي عام 2011 حصلت على جائزة الاتحاد الأفريقي للتميز العلمي المعروفة باسم جائزة نكروما. وفي عام 2012 حصلت على مشروع تعاون دولي مشترك (بين مصر وجنوب إفريقيا) لاستكشاف بعض الأدوية المضادة لتليف الكبد، وخاصة في حالة الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي سي. وفي عام 2013 فازت بجائزتين من جوائز مصر الخير للنشر الدولي. 

وفي عام 2018 فازت بمنحة من صندوق تطوير العلوم والتكنولوجيا (STDF) لإنشاء أول مركز للتميز في بحوث ما قبل السريرية والتحويلية في مصر وذلك بكلية الصيدلة جامعة عين شمس. وفي 2019 فازت بجائزة جامعة عين شمس التقديرية في مجال العلوم الطبية، وفي 2020 تم اختيارها ضمن قائمة جامعة ستانفورد الأمريكية لأفضل 2% من علماء العالم وعلى مدار خمس سنوات حتى الآن.

الجدير بالذكر أن ظاهرة سحب الأبحاث العلمية من المجالات بعد نشرها قد شغلت الأوساط العلمية في العالم، وتحتل مصر حاليا المركز الأول في قارة افريقيا والمركز الثاني بين الدول العربية ودول الشرق الأوسط والمركز الخامس عالميًا من حيث عدد مسحوبات المقالات العلمية وفقا للإحصائيات المنشورة الحديثة.

يهدف هذا الوبينار إلى التعرف على أسباب هذه الظاهرة من خلال استعراض ما تم سحبه من أبحاث على مدار أكثر من عشر سنوات مع التركيز على وضع مصر دوليًا واقليميًا. بالإضافة إلى تحليل جميع العوامل والأسباب التي أدت إلى سحب الأبحاث، أخذين في الاعتبار المؤسسات والجامعات المصرية بشكل خاص. وعليه سيتم عرض الجوانب المختلفة لكيفية تفادي حدوث هذه الظاهرة على مستوى المؤسسات والأفراد.
وهذا في إطار الجهود المبذولة لتعزيز النزاهة العلمية والارتقاء بمعايير البحث العلمي.

لينك التسجيل كما هو موضح أدناه.

https://docs.google.com/forms/d/1qCMjTUay7e8Fz8-W5dSuWSKoDoGUZ6IKJ8D0gF8WCfY/edit?pli=1

مقالات مشابهة

  • شراكة بين «نوابغ العرب» و«جامعة الإمارات» لتمكين جيل جديد من العقول العربية
  • شراكة بين "نوابغ العرب" و"جامعة الإمارات" لتمكين جيل جديد من العقول المبدعة
  • انطلاق الدورة "التطور التكنولوجي وأثره على الأمن القومي" فى جامعة الفيوم
  • “وزير الصناعة”: نعمل على دعم الجهود لتحويل الأبحاث العلمية لمنتجات وحلول تطبيقية تخدم المملكة والعالم
  • ندوة حول نزاهة البحث العلمي بمكتبة الإسكندرية
  • رئاسة الحرمين.. إطلاق هوية جديدة تواكب رؤية 2030
  • تفاصيل جراحة قلب نادرة في جامعة المنصورة.. تجرى لأول مرة عالميا
  • مدينة الأبحاث العلمية توقع بروتوكول تعاون مع شركة أوروبية لتطوير الصناعات البلاستيكية
  • صيدليات المتحدة: نسعى للوصول بشبكتنا إلى 1000 فرع في 130 مدينة بحلول 2030
  • جامعة المنيا تحصد مراكز متقدمة عالميا في 4 تخصصات علمية ضمن تصنيف «التايمز»