بوابة الفجر:
2025-03-11@13:30:36 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: "الديكتاتورية" العادلة !!

تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT


 

هل نحن فى إحتياج لنظام إدارى –لا يخضع لقانون ديمقراطى –يستند إلى الحريات العامة –والحفاظ عل حقوق الإنسان –وصيانة حريته وماله وعرضه وأرضه –بالقطع الإجابة لا... نحن نحتاج لنظام إدارى خاضع لقوانين البلاد التى تستند على الدستور الذى يحفظ للمواطن كل الحقوق.. وفى نفس الوقت يرتب عليه كل الإلتزامات –ولكن الحادث فى بلادنا شيىء غريب وعجيب !! يدعوا للأسف الشديد –ففى الوقت الذى نقف فيه ندافع عن الحرية وعن حقوق الإنسان وعن.

.. وعن... !! أجد صور فى المجتمع تحتاج إلى عكس ما يرتبه القانون وما ترتبه مبادىء حقوق الإنسان !! وأجد من الصمت الرهيب –والسلبية المخيفة –أمام مظاهر تلك الصور –دون أية إجراءات يمكن أن ينظمها قانون ديمقراطى حر.. حتى ولو (حلفنا ميت يمين) على أننا دولة حرة ديمقراطية تجرى فيها الإنتخابات لإختيار نواب الشعب وحتى رئيس الجمهورية –بالإنتخاب الحر المباشر – وندعى بأننا لا نستقبل شكوى واحدة –تتهم النظام الإنتخابى بالتزوير أو الترويع أو التزييف أو أى صورة مخالفة لمبادىء الديمقراطية !!
وإليك بعض الصور –سيارة حكومية –دون أية إضاءات تسير ليلًا عكس الإتجاه –لتروع كل السيارات القادمة فى إتجاهها !!
-عربة كارو قوة 3 حمار –تسير على كوبرى من أهم كبارى العاصمة –فى عكس الإتجاه –يجرها الحمير الثلاث –وكذلك صاحبها "حافى القدمين" مهدل الثياب –وتحمل العربة مجموعة من "الفناطيس" البلاستيكية مع مجموعة من (أكياس القمامة) والعربة تتحرك على الكوبرى وسط البلد فى إتجاه معاكس لتوقف الحركة –دون أية تداخلات من أى كائن كان –ولا يملك قائدى السيارات –إلا أن "يمصمصوا" الشفاة –وينتظروا مرور الركب (الحمارى) !!
-صورة أخرى –عشوائيات وسط البلد –شوارع مكتظة بالمتسولين فى تقاطعات وإشارات الميادين (أهم ميادين وسط البلد ) وعلى أشكال متعددة –منهم من يكشف عن (عاهة مستديمة) فى جسده –ومنهم من يحمل (كيس دم أو كيس أسترة) يخرج من جسمه بخرطوم –شيىء مقزز (ومقرف) –ويقف بجانب شباك سيارتك وكل السيارات فى الإشارة ليسألك حاجة (لله) ومنهم من يحمل علب "ورق كلينكس" –ومنهم من يرتعش أمام سيارتك وهو ممسك قطعة قماش (أوسخ) من أرض الشارع لكى يمسح بها زجاج سيارتك أو لتلويثها بالمعني الصحيح ‍‍‍‍!!ورأيت في إحدي المرات – أحد الرجال ( عاري تمامًا ) فوق كوبري أكتوبر ويمسك بعصا يجرى بها وراء السيارات ليضربها – فى منطقة الكوبري أمام جريدة الأهرام ومستشفي سكك حديد مصر (لامع) – فى أهم منطقة على الكوبري – ولا شيىء إلا الرعب من راكبي السيارات ولم يتحرك أحد – تتلقي السيارة ضربه بالعصا – وتجري - !! هذه صور حقيقية ليست من ( قبيل الخيال أو الأمثلة الشعبية ) صورة أخري – مقابر باب الوزير – والعباسية والقلعة – كل المقابر التى تحتل أكبر مسطح وسط البلد – مابين قلعة محمد علي وحتى العباسية ويواجهها حديقة الأزهر – ومشيخة الأزهر ودار الإفتاء – وقيادة الأمن المركزي – ومدينة البعوث الإسلامية -ودار مناسبات الشرطة وبجانب دار الأسلحة والزخيرة ودار المركبات.
هذه المنطقة التى تحمل فى ربوعها ألاف بل أكثر من مليون "مدفن" – ويعيش فيها أكثر من مليون مصرى – دون أى إكتراث من الإدارة فى مصر – ويعلوها من الجهة الشرقية أجمل جبال القاهرة – وهو إمتداد جبل المقطم والمعروف بمرتفعات" الدويقة " ( ومنشية ناصر ) أكبر منطقة عشوائية فى مصر – ماذا لو هدمنا تلك المقابر ونقلنا منها " الرفات " إلى منطقة خارج زمام العاصمة وبنينا مساكن محترمة – نقلنا فيها سكان "الدويقة ومنشية ناصر" – وكذلك سكان المقابر – وقمنا بتطهير الجبل – وتخطيطه وجعله ( بفيرلي هيلز ) القاهرة أو ( مونت القاهرة ) أو (هوليود القاهرة) ؟
كم من الاستثمارات يمكن ضخها فوق أجمل بقعة فى جغرافية العاصمة ؟؟
صورة شوارع القاهرة المظلمة –دون أية إشارات مرور ودون أية علامات واضحة تحدد الإتجاهات –دون أية لافتات تعلن عن إسم الشارع أو إسم الميدان.
صورة شوارع القاهرة المكتظة بالمحلات وبالباعة الجائلين المفترشين للأرصفة لكل أنواع (البضاعة) من ملابس داخلية وجوارب وشنط وأحذية –وكذلك أنواع من الخبز المكشوف لكل عوامل التعرية فى الشارع المصرى-والأرصفة التى إختفت –والسيارات التى تكدست ليصبح الشارع المصرى أكبر جراج مفتوح فى العالم –والعسكرى الغلبان فى الإشارات (المرورية) مع (الكناسين) –ينظرون لراكبى السيارات فى نظرة إستجداء (لحسنه ) أو لنظرة عدم إكتراث!  
– هنا أقف لأسأل هل تسمح القوانين السارية والديمقراطية بالقضاء على هذه الصور السلبية – أم نحتاج إلى "ديكتاتورية مستبدة عادلة" – شفافة – لكى ننقل العاصمة من عصر "الحمير" إلى عصر "البني أدمين" المحترمين !! 
  أ.د/حمــاد عبد الله حمـــاد 
  Hammad [email protected]

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

‏اليمن يكتب فصلًا جديدًا في التضامن العربي

بقلم ـ أكرم عبداللّه القرشي
نعلن للعالم أجمع أننا سنعطي للوسطاء مهلة 4 أَيَّـام، ما لم فسنقوم باستئناف عملياتنا البحرية ضد العدوّ إذا لم يدخل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

———————–

بإعلان السيد القائد مهلةً زمنيةً قصيرةً مدتها 4 أَيَّـام لإنقاذ غزة، يؤكّـد اليمن بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- أنه لا بدَّ من موقف اتّجاه المسؤولية الدينية، والأخلاقية والإنسانية يقف في وجه هذا العدوّ الجبان.

وعلى هامش الحرب العدوانية والعدوان على الشعب الفلسطيني في القطاع الحبيب، يُعيد اليمن في إسناده الفاعل، رسمَ معادلات القوة، ويرسم خطًّا أحمر أمام العالم: إما عدالةٌ لغزة.. أَو مواجهةٌ لا هوادة فيها.

إما أن تنعم غزة بالغذاء والماء والاحتياجات الأساسية، وترفعوا عنها الحصار وإلا فابن البدر أشَّر وأعلن الاستنفار، وسترون ما قد رأيتموه من قبل وأعظم -بحول الله-.

في القول والفعل، إنها قوة ردع يمنية تُهزّ أمن العدوّ الصهيوني النازي الطاغية.

التهديد العلني والصريح والواضح باستئناف العمليات البحرية ليس مُجَـرّد إنذار، بل هو رسالةٌ واضحةٌ للعالم بأن اليمن –رغم حصاره– قادرٌ على زعزعة أمن الكيان المحتلّ، وتحويل البحر الأحمر إلى ساحةٍ تُكبِّدُ كَيانَ الاحتلال خسائرَ اقتصاديةً واستراتيجيةً تبلغ مليارات الدولارات، تُجبر المجتمع الدولي على مراجعة صمته المُشين.

اليمن وقائده الحكيم يُحمّل العالم مسؤولية الدماء التي تُسفَكُ في المنطقة، ابتداءً بـفلسطين: في غزة والضفة، ولبنان وسوريا.

المهلةُ ليست إمهالًا لـ “إسرائيل” وحدها، بل هي اختبار لإنسانية العالم، إن فشل في إدخَال المساعدات خلال 4 أَيَّـام، فكل جوعٍ أَو موتٍ في غزة سيكون وصمةً على جبين الدول التي تواطأت، واليمن سيُسجّل تاريخيًّا أنه فعل ما لم تفعله الأنظمةُ العربية والعالمية!

حَقًّا وصدقًا، قولًا وفعلاً.. غدى اليمنُ بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه اللّه- صوتَ المظلومين يرتفع من أعماق البحار على الأعداء.

العمليات البحرية ليست تهديدًا عسكريًّا فحسب، بل هي صرخةٌ تُذكّر العالمَ بأن القضية الفلسطينية حيةٌ في ضمير الأُمَّــة، وأن اليمن –بثقله الجهادي والسياسي– يُعيدُها إلى الواجهة، ويُثبت أن زمنَ التطبيع والخنوع قد ولَّى، وأن زمن المقاومة قد حَـلّ.

سلامُ الله على سيدِ زماننا وقائدنا الشجاع الذي جعل اليمنَ يقولُ للعالم: ها نحن أتينا.. من قلب المحنة نصنعُ المعجزات

مقالات مشابهة

  • عصام الدين جاد يكتب: أمس كان الفداء.. واليوم كان النصر
  • منير أديب يكتب: الجيش السورى ومعضلة المقاتلين الأجانب.. لماذا قررت وزارة الدفاع السورية الاعتماد على مقاتلى الإيجور؟
  • بنكيران في جنازة الشيخ القباج : الظروف لم تسمح لترشيحه في انتخابات 2016 (فيديو)
  • ‏اليمن يكتب فصلًا جديدًا في التضامن العربي
  • اعرف طريقك.. تباطؤ حركة السيارات أعلى شوارع وميادين القاهرة والجيزة
  • الصغير: حماد أثبت قدرته على الإنجاز وعلى التطوير
  • سبب وفاة حماد القباج – الشيخ حماد القباج ويكيبيديا
  • الشيخ حماد القباج في ذمة الله
  • وفاة الشيخ السلفي الشهير بمراكش حماد القباج
  • أخبار التوك شو: أسعار الذهب في مصر والسبائك.. موجة حارة تضرب البلاد