بوابة الفجر:
2025-05-02@06:47:09 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: "الديكتاتورية" العادلة !!

تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT


 

هل نحن فى إحتياج لنظام إدارى –لا يخضع لقانون ديمقراطى –يستند إلى الحريات العامة –والحفاظ عل حقوق الإنسان –وصيانة حريته وماله وعرضه وأرضه –بالقطع الإجابة لا... نحن نحتاج لنظام إدارى خاضع لقوانين البلاد التى تستند على الدستور الذى يحفظ للمواطن كل الحقوق.. وفى نفس الوقت يرتب عليه كل الإلتزامات –ولكن الحادث فى بلادنا شيىء غريب وعجيب !! يدعوا للأسف الشديد –ففى الوقت الذى نقف فيه ندافع عن الحرية وعن حقوق الإنسان وعن.

.. وعن... !! أجد صور فى المجتمع تحتاج إلى عكس ما يرتبه القانون وما ترتبه مبادىء حقوق الإنسان !! وأجد من الصمت الرهيب –والسلبية المخيفة –أمام مظاهر تلك الصور –دون أية إجراءات يمكن أن ينظمها قانون ديمقراطى حر.. حتى ولو (حلفنا ميت يمين) على أننا دولة حرة ديمقراطية تجرى فيها الإنتخابات لإختيار نواب الشعب وحتى رئيس الجمهورية –بالإنتخاب الحر المباشر – وندعى بأننا لا نستقبل شكوى واحدة –تتهم النظام الإنتخابى بالتزوير أو الترويع أو التزييف أو أى صورة مخالفة لمبادىء الديمقراطية !!
وإليك بعض الصور –سيارة حكومية –دون أية إضاءات تسير ليلًا عكس الإتجاه –لتروع كل السيارات القادمة فى إتجاهها !!
-عربة كارو قوة 3 حمار –تسير على كوبرى من أهم كبارى العاصمة –فى عكس الإتجاه –يجرها الحمير الثلاث –وكذلك صاحبها "حافى القدمين" مهدل الثياب –وتحمل العربة مجموعة من "الفناطيس" البلاستيكية مع مجموعة من (أكياس القمامة) والعربة تتحرك على الكوبرى وسط البلد فى إتجاه معاكس لتوقف الحركة –دون أية تداخلات من أى كائن كان –ولا يملك قائدى السيارات –إلا أن "يمصمصوا" الشفاة –وينتظروا مرور الركب (الحمارى) !!
-صورة أخرى –عشوائيات وسط البلد –شوارع مكتظة بالمتسولين فى تقاطعات وإشارات الميادين (أهم ميادين وسط البلد ) وعلى أشكال متعددة –منهم من يكشف عن (عاهة مستديمة) فى جسده –ومنهم من يحمل (كيس دم أو كيس أسترة) يخرج من جسمه بخرطوم –شيىء مقزز (ومقرف) –ويقف بجانب شباك سيارتك وكل السيارات فى الإشارة ليسألك حاجة (لله) ومنهم من يحمل علب "ورق كلينكس" –ومنهم من يرتعش أمام سيارتك وهو ممسك قطعة قماش (أوسخ) من أرض الشارع لكى يمسح بها زجاج سيارتك أو لتلويثها بالمعني الصحيح ‍‍‍‍!!ورأيت في إحدي المرات – أحد الرجال ( عاري تمامًا ) فوق كوبري أكتوبر ويمسك بعصا يجرى بها وراء السيارات ليضربها – فى منطقة الكوبري أمام جريدة الأهرام ومستشفي سكك حديد مصر (لامع) – فى أهم منطقة على الكوبري – ولا شيىء إلا الرعب من راكبي السيارات ولم يتحرك أحد – تتلقي السيارة ضربه بالعصا – وتجري - !! هذه صور حقيقية ليست من ( قبيل الخيال أو الأمثلة الشعبية ) صورة أخري – مقابر باب الوزير – والعباسية والقلعة – كل المقابر التى تحتل أكبر مسطح وسط البلد – مابين قلعة محمد علي وحتى العباسية ويواجهها حديقة الأزهر – ومشيخة الأزهر ودار الإفتاء – وقيادة الأمن المركزي – ومدينة البعوث الإسلامية -ودار مناسبات الشرطة وبجانب دار الأسلحة والزخيرة ودار المركبات.
هذه المنطقة التى تحمل فى ربوعها ألاف بل أكثر من مليون "مدفن" – ويعيش فيها أكثر من مليون مصرى – دون أى إكتراث من الإدارة فى مصر – ويعلوها من الجهة الشرقية أجمل جبال القاهرة – وهو إمتداد جبل المقطم والمعروف بمرتفعات" الدويقة " ( ومنشية ناصر ) أكبر منطقة عشوائية فى مصر – ماذا لو هدمنا تلك المقابر ونقلنا منها " الرفات " إلى منطقة خارج زمام العاصمة وبنينا مساكن محترمة – نقلنا فيها سكان "الدويقة ومنشية ناصر" – وكذلك سكان المقابر – وقمنا بتطهير الجبل – وتخطيطه وجعله ( بفيرلي هيلز ) القاهرة أو ( مونت القاهرة ) أو (هوليود القاهرة) ؟
كم من الاستثمارات يمكن ضخها فوق أجمل بقعة فى جغرافية العاصمة ؟؟
صورة شوارع القاهرة المظلمة –دون أية إشارات مرور ودون أية علامات واضحة تحدد الإتجاهات –دون أية لافتات تعلن عن إسم الشارع أو إسم الميدان.
صورة شوارع القاهرة المكتظة بالمحلات وبالباعة الجائلين المفترشين للأرصفة لكل أنواع (البضاعة) من ملابس داخلية وجوارب وشنط وأحذية –وكذلك أنواع من الخبز المكشوف لكل عوامل التعرية فى الشارع المصرى-والأرصفة التى إختفت –والسيارات التى تكدست ليصبح الشارع المصرى أكبر جراج مفتوح فى العالم –والعسكرى الغلبان فى الإشارات (المرورية) مع (الكناسين) –ينظرون لراكبى السيارات فى نظرة إستجداء (لحسنه ) أو لنظرة عدم إكتراث!  
– هنا أقف لأسأل هل تسمح القوانين السارية والديمقراطية بالقضاء على هذه الصور السلبية – أم نحتاج إلى "ديكتاتورية مستبدة عادلة" – شفافة – لكى ننقل العاصمة من عصر "الحمير" إلى عصر "البني أدمين" المحترمين !! 
  أ.د/حمــاد عبد الله حمـــاد 
  Hammad [email protected]

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

مجلس منع الاحتكار ينضم لمنتدى المنافسة الأفريقي  

انضم مجلس المنافسة و منع الاحتكار رسميًّا إلى منتدى المنافسة الأفريقي، في خطوة تُعد إنجازًا وطنيًّا يعزز مكانة ليبيا على الساحة الدولية، و يؤكد التزامها بسياسات المنافسة العادلة و مكافحة الاحتكار في القارة.

و يأتي هذا الانضمام ليكرس الدور الفاعل للمجلس في صياغة مستقبل المنافسة العادلة على المستوى الإقليمي، و يمنحه الفرصة للمشاركة في منصة رائدة تهدف إلى تطوير السياسات الاقتصادية و تعزيز بيئة أعمال شفافة و متكافئة.

و يطمح المجلس من خلال هذه العضوية إلى تعزيز التعاون الإقليمي لبناء أسواق تنافسية و مبتكرة، و تبادل الخبرات مع الهيئات المعنية على مستوى القارة لرفع جودة السياسات الاقتصادية، و أيضًا دعم مسارات النمو المستدام و حماية حقوق المستهلكين في أفريقيا.

و تُعد هذه الخطوة ترجمة عملية لالتزام ليبيا بلعب دور محوري في ربط دول القارة، و تبادل التجارب لبناء مستقبل اقتصادي مشترك يقوم على التنافسية و العدالة.

مقالات مشابهة

  • د.حماد عبدالله يكتب: الوادى الجديد "والحرمان" !!{3}
  • مجلس منع الاحتكار ينضم لمنتدى المنافسة الأفريقي  
  • إبراهيم عيسى: حادث الطفل ياسين أثار موجة غضب واسعة في الشارع المصري
  • د.حماد عبدالله يكتب: " نصف مصر " الذى لا يعرفه المصريون !!{2}
  • التحريات بجريمة حلوان: المتهم شوّه وجه زوجته في الشارع والأهالي أنقذوها من الموت
  • استقرار حركة السيارات.. حالة المرور الآن في شوارع القاهرة
  • د.حماد عبدالله يكتب: حتمية الإتجاه " للواحات " !!{1}
  • قرار من النيابة بشأن واقعة مقتل شخص بطلق ناري في حلوان
  • ماشي بالصدفة.. خلافات الجيران تتسبب في قـ.ـتيل بالشارع في حلوان
  • د.حماد عبدالله يكتب: مصر أولًا !!