العرب القطرية:
2025-03-03@10:13:42 GMT

فلسطينيون: دمار وخراب وجثث متحللة في القطاع

تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT

فلسطينيون: دمار وخراب وجثث متحللة في القطاع

ما زال الفلسطينيون الذين رفضوا النزوح من مدينة غزة إلى جنوب القطاع مع بداية الحرب التي شنّتها إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي، يقبعون تحت «صدمة» الدمار والقتل الذي خلّفه جيش الاحتلال في أحياء سكنية واسعة من المدينة.
ورغم مرور يومين على انسحاب إسرائيل من بعض الأحياء السكنية التي وصل إلى عمقها، إلا أن «الكارثة الإنسانية» التي خلفها الجيش ما زالت تتكشف رويدا رويدا.


ويقول فلسطينيون، في حوارات منفصلة مع الأناضول، إن جثث الشهداء الملقاة في الشوارع بعضها متحلل والبعض الآخر نهشته الكلاب الضالة، مبينين أن تلك المشاهد تروي قصصا عن ارتكاب مجازر وإعدامات ميدانية للسكان.
وأضافوا أن الجيش حوّل مناطق سكنية كاملة إلى أكوام من الركام، فغدت بلا منازل أو بنى تحتية أو شبكات للمياه والكهرباء والصرف الصحي، وبلا شوارع معبدة.
ولم تسلم المحال التجارية ومركبات المواطنين المدنية من التدمير والإحراق المتعمد من قوات الجيش، وفق شهاداتهم.
والثلاثاء، استكمل جيش الاحتلال انسحابه من ميناء مدينة غزة ومخيم الشاطئ (غرب) والشيخ رضوان (شمال)، والدرج والشجاعية والتفاح والزيتون (شرق).
فيما أعاد تموضعه على الأطراف الشرقية من «الشيخ رضوان والشجاعية والزيتون والتفاح»، بحسب مراسل الأناضول نقلا عن مصادر محلية.
وجاء هذا التراجع عقب تسريح الجيش الإسرائيلي عددا من ألويته التي تشارك بالهجوم البري الذي بدأ في 27 أكتوبر على قطاع غزة.
ومنذ 7 أكتوبر يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت «22 ألفا و438 شهيدا و57 ألفا و614 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة»، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

صدمة لا توصف
الشاب الفلسطيني محمود الخضري (30 عاما) يعجز عن وصف الصدمة التي أصابت سكان حي المنارة، جنوب بركة حي الشيخ رضوان، بعد «معاينتهم لحجم الدمار الهائل في المباني السكنية والبنى التحتية».
ويقول الخضري للأناضول: «الجيش دمر كل شيء في المنطقة، حتى المركبات الموجودة على قارعة الطريق، داسها بجرافاته ودباباته».
وتابع: «الجيش جرف الطرقات وحولها إلى شوارع ترابية، والجثث ملقاة على الأرض، والكثير منها بدأت بالتحلل وأخرى نهشتها الكلاب الضالة».
ويضيف الشاب النازح إلى أحد مراكز الإيواء في مدارس حي الرمال (غرب غزة): «إن الجيش أجبر سكان غزة على النزوح من شمال وشرق المدينة، باتجاه المناطق الغربية من المدينة».

دمار وركام
وفي محيط «دوار أبو مازن» غرب حي الرمال، خلف الجيش الإسرائيلي دمارا غير مسبوق بالمنطقة، فالقصف والتوغل حول الحي إلى أكوام من الركام وخراب، وفق شهادة الشاب محمد عبد اللطيف.
ويقول عبد اللطيف للأناضول: «ما لوحظ في المنطقة أن الجيش استهدف الأبراج والمباني السكنية والمنشآت التجارية بشكل متعمد، ما خلف دمارا وخرابا واسعين».
وتابع: «المنطقة مليئة بالركام والمباني المدمرة، كما أصابت الأضرار الجزئية عددا كبيرا من المباني، فتجدها ما زالت واقفة مكانها رغم استهداف وإحراق عدد من شققها السكنية».
كما أخفت الآليات والدبابات الإسرائيلية معالم الطرق والشوارع والميادين التي كانت حيوية قبل بدء الحرب، حيث تم تجريفها بشكل كامل.
وعلى هذه الطرقات المدمرة، انتشرت جثث الشهداء المتحللة، حيث يقول عبد اللطيف، إن «القناصة التي كانت منتشرة فوق الأبراج السكنية المرتفعة كانت تستهدف المواطنين أثناء تنقلهم في المنطقة، ما أدى إلى مقتل عدد منهم وبقائهم في وسط الشارع لتعذر وصول طواقم الإنقاذ لإسعافهم أو انتشالهم».
ولم يقتصر التدمير على المباني السكنية، بل امتد إلى شبكات المياه والصرف الصحي وخطوط الاتصالات والكهرباء، ما تسبب بتسرب المياه العادمة إلى الشوارع وشاطئ البحر.

مدن أشباح
وفي حي النصر (شمال غزة) وبالتحديد قرب «مفترق اللبابيدي»، لم يكن وقع الدمار أقل صدمة على الشاب رأفت أبو النور (34 عاما).
يقول أبو النور للأناضول، إن غالبية المباني السكنية إن لم تتعرض للاستهداف المباشر فإنها أصيبت بأضرار بالغة أو متوسطة.
ويضيف: «الكثير من المباني قد تكون آيلة للسقوط، جراء تعمد الطائرات الإسرائيلية تنفيذ أحزمة نارية في هذه المنطقة».
ويفيد بأن تجريف الشوارع المعبدة أخفى معالم الأحياء السكنية، لدرجة أن يفقد الإنسان القدرة على التركيز إن كان هذا المبنى هو الذي يسكن به أم لا، على حد وصفه.
ويختم قائلا: «مثل مدن الأشباح، هكذا أحالت الحرب معظم أحياء مدينة غزة، بلا سكان ولا صوت، رغم أنها كانت من أكثرها حيوية فشوارعها رئيسية وأسواقها مركزية».

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطاع غزة جيش الاحتلال الإسرائيلي معاناة نازحي غزة الدمار في غزة المبانی السکنیة

إقرأ أيضاً:

مسئولو الإسكان يتفقدون سير العمل بالمشروعات السكنية بمدينة بدر

قام المهندس أحمد عمران، مساعد نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لقطاع المرافق وصيانة الشبكات والمحطات، والمهندس هيثم أحمد أبوحمادى، معاون نائب رئيس الهيئة لقطاع المرافق، بجولة تفقدية لمتابعة سير العمل بمشروعات المرافق والطرق  بمشروع سكن موظفي العاصمة الإدارية الجديدة (زهرة العاصمة) ومشروع الإسكان المميز بالحي السادس بإجمالي عدد ٩٢ عمارة بمدينة بدر،  بهدف التأكيد على سرعة إنجاز الأعمال وتذليل أي عقبات، يرافقهما  المهندس محمد عبد العزيز عامر، رئيس جهاز المدينة ومسئولو الجهاز.

9 مارس.. بدء تسليم قطع أراضي الإسكان المتميز للمواطنين بني سويف الجديدة%95 نسبة إنجاز خطوط المياه.. وزير الإسكان يتابع سير العمل بـ "زايد الجديدة"

تأتي الجولة تنفيذاً لتكليفات المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بالمتابعة الدورية لموقف تنفيذ المشروعات بالمدن الجديدة، وتذليل أي عقبات.

وخلال الجولة، تم الاستماع إلى شرح مفصل حول نسب الإنجاز، والتحديات التي تواجه فرق العمل، والخطط الزمنية المتبقية للانتهاء من تسليم الوحدات السكنية بالمشروعين.

وشدد مسئولو الإسكان على أهمية الالتزام بالجودة والمعايير المحددة لضمان تقديم وحدات سكنية تلبي رغبات المتقدمين، كما تم التنبيه على الشركات المنفذة بسرعة الانتهاء من أعمال (المرافق - الطرق - تنسيق الموقع)، طبقاً للمواصفات القياسية.

وأكد المهندس محمد عبد العزيز عامر، مواصلة المتابعة الميدانية للشركات العاملة بمشروعات الإسكان لإنهاء أعمالها والالتزام بالتوقيتات المحددة، موجهاً الشركات المنفذة لأعمال المرافق بتقديم برنامج زمني مكثف للانتهاء من الأعمال حتى يتسنى مواصلة خطة تسليم المتقدمين لوحداتهم المخصصة لهم، وضرورة تنفيذ الأعمال بالمشروع بالشكل الذي يليق به.

مقالات مشابهة

  • مصرع شقيقتين بحريق شقتهما السكنية وإصابة آخر باختناق فى الدقهلية
  • نائب أمير المنطقة الشرقية يستقبل قيادات القطاع الشرقي الصحي
  • أمير المنطقة الشرقية يطّلع على إنجازات القطاع الشرقي الصحي للعام 2024
  • أمير المنطقة الشرقية ونائبه يطّلعان على إنجازات القطاع الشرقي الصحي لعام 2024
  • إعصار غارنس يودي بحياة أربعة أشخاص ويخلف دمارًا واسعًا .. فيديو
  • مسئولو الإسكان يتفقدون سير العمل بالمشروعات السكنية بمدينة بدر
  • إعلام إسرائيلي: الجيش مستعد لاستئناف القتال في غزة وفق خطط جديدة
  • لقاء بين مفتي صور وقائد القطاع الغربي في اليونيفيل
  • شلقم: كل حرب في المنطقة العربية كانت حطباً يلقى فوق نار الصراع
  • فلسطينيون: شكراً لإمارات الخير على دعمها الإنساني المستمر