العرب القطرية:
2024-12-24@18:31:42 GMT

فلسطينيون: دمار وخراب وجثث متحللة في القطاع

تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT

فلسطينيون: دمار وخراب وجثث متحللة في القطاع

ما زال الفلسطينيون الذين رفضوا النزوح من مدينة غزة إلى جنوب القطاع مع بداية الحرب التي شنّتها إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي، يقبعون تحت «صدمة» الدمار والقتل الذي خلّفه جيش الاحتلال في أحياء سكنية واسعة من المدينة.
ورغم مرور يومين على انسحاب إسرائيل من بعض الأحياء السكنية التي وصل إلى عمقها، إلا أن «الكارثة الإنسانية» التي خلفها الجيش ما زالت تتكشف رويدا رويدا.


ويقول فلسطينيون، في حوارات منفصلة مع الأناضول، إن جثث الشهداء الملقاة في الشوارع بعضها متحلل والبعض الآخر نهشته الكلاب الضالة، مبينين أن تلك المشاهد تروي قصصا عن ارتكاب مجازر وإعدامات ميدانية للسكان.
وأضافوا أن الجيش حوّل مناطق سكنية كاملة إلى أكوام من الركام، فغدت بلا منازل أو بنى تحتية أو شبكات للمياه والكهرباء والصرف الصحي، وبلا شوارع معبدة.
ولم تسلم المحال التجارية ومركبات المواطنين المدنية من التدمير والإحراق المتعمد من قوات الجيش، وفق شهاداتهم.
والثلاثاء، استكمل جيش الاحتلال انسحابه من ميناء مدينة غزة ومخيم الشاطئ (غرب) والشيخ رضوان (شمال)، والدرج والشجاعية والتفاح والزيتون (شرق).
فيما أعاد تموضعه على الأطراف الشرقية من «الشيخ رضوان والشجاعية والزيتون والتفاح»، بحسب مراسل الأناضول نقلا عن مصادر محلية.
وجاء هذا التراجع عقب تسريح الجيش الإسرائيلي عددا من ألويته التي تشارك بالهجوم البري الذي بدأ في 27 أكتوبر على قطاع غزة.
ومنذ 7 أكتوبر يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت «22 ألفا و438 شهيدا و57 ألفا و614 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة»، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

صدمة لا توصف
الشاب الفلسطيني محمود الخضري (30 عاما) يعجز عن وصف الصدمة التي أصابت سكان حي المنارة، جنوب بركة حي الشيخ رضوان، بعد «معاينتهم لحجم الدمار الهائل في المباني السكنية والبنى التحتية».
ويقول الخضري للأناضول: «الجيش دمر كل شيء في المنطقة، حتى المركبات الموجودة على قارعة الطريق، داسها بجرافاته ودباباته».
وتابع: «الجيش جرف الطرقات وحولها إلى شوارع ترابية، والجثث ملقاة على الأرض، والكثير منها بدأت بالتحلل وأخرى نهشتها الكلاب الضالة».
ويضيف الشاب النازح إلى أحد مراكز الإيواء في مدارس حي الرمال (غرب غزة): «إن الجيش أجبر سكان غزة على النزوح من شمال وشرق المدينة، باتجاه المناطق الغربية من المدينة».

دمار وركام
وفي محيط «دوار أبو مازن» غرب حي الرمال، خلف الجيش الإسرائيلي دمارا غير مسبوق بالمنطقة، فالقصف والتوغل حول الحي إلى أكوام من الركام وخراب، وفق شهادة الشاب محمد عبد اللطيف.
ويقول عبد اللطيف للأناضول: «ما لوحظ في المنطقة أن الجيش استهدف الأبراج والمباني السكنية والمنشآت التجارية بشكل متعمد، ما خلف دمارا وخرابا واسعين».
وتابع: «المنطقة مليئة بالركام والمباني المدمرة، كما أصابت الأضرار الجزئية عددا كبيرا من المباني، فتجدها ما زالت واقفة مكانها رغم استهداف وإحراق عدد من شققها السكنية».
كما أخفت الآليات والدبابات الإسرائيلية معالم الطرق والشوارع والميادين التي كانت حيوية قبل بدء الحرب، حيث تم تجريفها بشكل كامل.
وعلى هذه الطرقات المدمرة، انتشرت جثث الشهداء المتحللة، حيث يقول عبد اللطيف، إن «القناصة التي كانت منتشرة فوق الأبراج السكنية المرتفعة كانت تستهدف المواطنين أثناء تنقلهم في المنطقة، ما أدى إلى مقتل عدد منهم وبقائهم في وسط الشارع لتعذر وصول طواقم الإنقاذ لإسعافهم أو انتشالهم».
ولم يقتصر التدمير على المباني السكنية، بل امتد إلى شبكات المياه والصرف الصحي وخطوط الاتصالات والكهرباء، ما تسبب بتسرب المياه العادمة إلى الشوارع وشاطئ البحر.

مدن أشباح
وفي حي النصر (شمال غزة) وبالتحديد قرب «مفترق اللبابيدي»، لم يكن وقع الدمار أقل صدمة على الشاب رأفت أبو النور (34 عاما).
يقول أبو النور للأناضول، إن غالبية المباني السكنية إن لم تتعرض للاستهداف المباشر فإنها أصيبت بأضرار بالغة أو متوسطة.
ويضيف: «الكثير من المباني قد تكون آيلة للسقوط، جراء تعمد الطائرات الإسرائيلية تنفيذ أحزمة نارية في هذه المنطقة».
ويفيد بأن تجريف الشوارع المعبدة أخفى معالم الأحياء السكنية، لدرجة أن يفقد الإنسان القدرة على التركيز إن كان هذا المبنى هو الذي يسكن به أم لا، على حد وصفه.
ويختم قائلا: «مثل مدن الأشباح، هكذا أحالت الحرب معظم أحياء مدينة غزة، بلا سكان ولا صوت، رغم أنها كانت من أكثرها حيوية فشوارعها رئيسية وأسواقها مركزية».

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطاع غزة جيش الاحتلال الإسرائيلي معاناة نازحي غزة الدمار في غزة المبانی السکنیة

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يوسع نطاق عملياته شمالي القطاع

غزة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة تحذيرات من «انهيار بيئي» بسبب شح المياه وتسرب الصرف الصحي الأمم المتحدة تمدد مهمة حفظ السلام في الجولان المحتلة

أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، إن قواته توسع نطاق عملياتها في شمالي قطاع غزة، وانتقلت من «بيت لاهيا» إلى غرب «بيت حانون». وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن «قواته تواصل عملياتها شمالي القطاع، بعد الانتهاء من العملية في بيت لاهيا».
وأضاف: «بدأت القوات صباح الأحد، عملياتها غرب بيت حانون»، مشيراً إلى أنه قبل دخول القوات إلى غرب بيت حانون قامت طائراته جنباً إلى جنب مع قصف مدفعي بمهاجمة أهداف في المنطقة.
وفي السياق، انقطعت الكهرباء تماماً عن مستشفى كمال عدوان في شمال القطاع، إثر غارات إسرائيلية استهدفت مولدات الكهرباء بالمستشفى.
وقال شهود عيان، إن «مسيرات إسرائيلية استهدفت مولدات الكهرباء وخزانات الوقود بمستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا ما أدى لانقطاع التيار بالكامل في المستشفى».
وأمس الأول، أعلن مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية، أنهم يتعرضون لهجوم إسرائيلي غير مسبوق بالقذائف التي اخترقت أقسام المستشفى متسببة في أضرار جسيمة. وقال مدير المستشفيات الميدانية بصحة غزة مروان الهمص في بيان أمس، إن الوضع في مستشفى كمال عدوان «صعب»، وإن الاتصال مقطوع مع الطواقم الطبية.
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي أنذر بإخلاء المستشفى دون إعطاء وسائل لإخراج المرضى.
وأفاد الدفاع المدني في غزة، أمس، أن 28 فلسطينياً، بينهم أطفال ونساء، قتلوا في غارات عدة شنّها الطيران الحربي الإسرائيلي في القطاع.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل، إن «الدفاع المدني أحصى 28 شهيداً وعشرات المصابين إثر مواصلة الاحتلال للعدوان والقصف الجوي والمدفعي على قطاع غزة مساء السبت وصباح الأحد».
وأوضح، أنه «تم نقل 4 شهداء وعدد من المصابين إثر استهداف طائرة مسيرة إسرائيلية سيارة مدنية في شارع الجلاء في مدينة غزة، ونقلوا إلى مستشفى المعمداني في المدينة».
قصف عنيف
أضاف الناطق باسم الدفاع المدني أن «13 شهيداً سقطوا في استهداف الطيران الحربي منزلا مكوّنا من 3 طوابق في دير البلح وسط القطاع».
 وتابع: «8 شهداء على الأقل وعدد من المصابين سقطوا في مدرسة موسى بن نصير التي تؤوي آلاف النازحين في حي الدرج في شمال شرق مدينة غزة».
وأضاف: «تم انتشال جثث 3 شهداء جميعهم في العشرينات من العمر، نتيجة قصف إسرائيلي استهدف منزلا في شرق مدينة رفح» في جنوب قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • أمير المنطقة الشرقية يرعى حفل تسليم الوحدات السكنية لمستفيدات مشروع الاستقلال السكني
  • فلسطينيون يرفعون دعوى بلندن ضد شركة بي بي لدعمها الجيش الإسرائيلي بالنفط
  • وزير الإسكان يلتقى مجموعة من المطورين العقاريين لمناقشة التحديات التي تواجه القطاع العقاري وبحث فرص التعاون المشترك
  • رئيس الوزراء يؤكد ضرورة العمل على تذليل التحديات التي تواجه القطاع السياحي
  • نزوح أعداد كبيرة من المواطنين بالأحياء السكنية التي غمرتها المياه بالجزيرة أبا
  • الكلاب وجثث الفلسطينيين والعدالة الدولية
  • الجيش الإسرائيلي يوسع نطاق عملياته شمالي القطاع
  • وزير خارجية تركيا يكشف الملفات التي ناقشها مع الشرع في سوريا
  • معاوية عوض الله: العقوبات التي تصدر تجاه قادة الجيش لن تزيدنا إلا قوة وصلابة
  • سفارة روسيا في لشبونة: الأضرار التي لحقت بالسفارة البرتغالية في كييف كانت بسبب قوات الدفاع الجوي الأوكرانية