زاخاروفا ردا على طلب كوليبا: لن يعزل أحد الدبلوماسيين الروس في العالم
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
روسيا – علقت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، على مطالبات وزير الخارجية الأوكراني بعزل الدبلوماسيين الروس في العواصم العالمية والمنظمات الدولية.
وكتبت زاخاروفا عبر قناتها على تلغرام: “لن يعزل أحد الدبلوماسيين الروس، لقد سئم العالم من العقوبات غير القانونية والطموحات الضحلة لمجموعة ضيقة من الأنظمة الغربية”.
وكان وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا قد حدد خمس خطوات يجب على الدول الغربية اتخاذها “من أجل انتصار أوكرانيا”، من بينها “عزل الدبلوماسيين الروس في العواصم والمنظمات الدولية”.
وفي وقت سابق، أقر وزير الخارجية الأوكراني بأن الشكوك حول مستقبل أوكرانيا تتزايد في بلدان أخرى، مضيفا أن هذا التوجه له عواقب استراتيجية خطيرة.
وكتب كوليبا مقالا لمجلة فورين أفيرز اعترف فيه أن “الأصوات المتشككة بمستقبل البلاد تتزايد، ومعظمها لا يقول علنا إن أوكرانيا يجب أن تتخلى ببساطة عن القتال، لكن التشاؤم، المستند لحجج يفترض أنها واقعية، يحمل عواقب استراتيجية خطيرة وخاطئة”.
وأضاف كوليبا أن البعض يعتقد أن الوضع الحالي في ساحة المعركة لن يتغير، والدعم الدولي لكييف سينخفض بشكل أكبر في الأشهر المقبلة.
المصدر: تاس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الدبلوماسیین الروس
إقرأ أيضاً:
خطة روبيو لإعادة هيكلة الخارجية الأمريكية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في خطوة تعكس تحوّلاً جذرياً في فلسفة السياسة الخارجية الأمريكية، أعلن وزير الخارجية ماركو روبيو عن خطة شاملة لإعادة هيكلة وزارة الخارجية، وُصفت بأنها الأكثر طموحاً منذ عقود.
هذه المبادرة تأتي في سياق جهود إدارة ترامب الثانية لإعادة رسم معالم المؤسسات الفيدرالية، متسلحة بشعار "أمريكا أولاً"، وبتوجه نحو تقليص النفقات، وخفض التوظيف، ومواجهة ما تعتبره النخبة الجمهورية "أيديولوجيات متطرفة" داخل مؤسسات الحكم.
الخطة، التي كشفت تفاصيلها صحيفة واشنطن بوست استناداً إلى وثائق داخلية، لا تكتفي بإصلاحات إدارية بل تمس جوهر دور الولايات المتحدة في العالم. فهي تطال برامج حساسة مثل حقوق الإنسان، والتحقيق في جرائم الحرب، وتعزيز الديمقراطية، وكلها ركائز طالما مثّلت وجه أميركا الأخلاقي والقيَمي في الساحة الدولية.
ورغم أن الخطة لا تنص صراحة على عمليات تسريح جماعي، إلا أنها تدعو إلى خفض عدد العاملين داخل الولايات المتحدة بنسبة 15%، في خطوة قد تعني عملياً فقدان مئات الوظائف، وربما آلاف أخرى لاحقاً، خصوصاً في ظل حديث بعض المسؤولين عن "تقليص أوسع نطاقاً" قد يطال ما يصل إلى عشرات الآلاف من موظفي الوزارة حول العالم.
تأتي هذه التغييرات في لحظة مفصلية من عمر الدولة العميقة في واشنطن، حيث تُحاول إدارة ترامب – مدعومة بشخصيات مثل روبيو – تفكيك ما تعتبره شبكة من البيروقراطية غير الخاضعة للمساءلة، والتي كثيراً ما تصادمت مع أجندة الرئيس الجمهوري خلال ولايته الأولى.
وقد لعبت الخارجية دوراً محورياً في ملفات شائكة، بينها التحقيقات في عزل ترامب، مما عزز لدى البيت الأبيض قناعة بضرورة "تطهير" الوزارة.
لكن ما يُثير القلق لدى العديد من المراقبين هو أن الخطة لا تأتي بناءً على مشاورات موسعة مع الكونغرس، بل تُطرح كأمر واقع، ما دفع بشخصيات ديمقراطية بارزة إلى إطلاق تحذيرات من "تآكل الدبلوماسية الأميركية"، وتراجع قدرة واشنطن على قيادة العالم أو حتى الحفاظ على مصالحها الحيوية.
الديمقراطيون، من أمثال جريجوري ميكس وبراين شاتز، يرون في هذه الخطوة محاولة لإضعاف دور الخارجية التاريخي، بل ومخاطرة بتفكيك أدوات التأثير الأمريكي في العالم.
أما الجمهوريون، وعلى رأسهم براين ماست، فيرون في الخطوة ضرورة حتمية لتحديث مؤسسة ظلت لعقود أسيرة البيروقراطية والتضخم الهيكلي.
ورغم محاولات روبيو طمأنة الداخل الأمريكي بأن الخطة مدروسة، فإن الوثائق المسرّبة – ومنها تقارير عن إلغاء محتمل لمكاتب مهمة مثل مكتب الشؤون الإفريقية – أشعلت مخاوف عميقة بين الدبلوماسيين الحاليين والسابقين، لا سيما في ظل ما يعتبره البعض نهجاً غير شفاف في التخطيط والتنفيذ.