مصمم الذكاء الاصطناعي يندم على اختراعه لـ AI.. تفاصيل
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
حذر العديد من خبراء التكنولوجيا من أن الذكاء الاصطناعي يسير نحو تدمير البشرية، فقد قامت دراسة جديدة لكبار الباحثين بتحديد فرص تسببه في انقراض الإنسان.
وسأل فريق من العلماء الدوليين 2778 خبيرًا في الذكاء الاصطناعي عن مستقبل الأنظمة، وأبلغ خمسة بالمائة أن التكنولوجيا ستؤدي إلى الانهيار، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
لكن التقدير الأكثر إثارة للخوف جاء من واحد من كل 10 باحثين قال إن هناك احتمالًا صادمًا بنسبة 25% بأن الذكاء الاصطناعي سيدمر الجنس البشري.
واستشهد الخبراء بثلاثة أسباب محتملة، وهو سماح الذكاء الاصطناعي للجماعات المهددة بصنع أدوات قوية، مثل الفيروسات المهندسة، والحكام المستبدون الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي للسيطرة على سكانهم، وأنظمة الذكاء الاصطناعي التي تؤدي إلى تفاقم عدم المساواة الاقتصادية من خلال إفادة أفراد معينين بشكل غير متناسب.
و التحكم في تنظيم الذكاء الاصطناعي هو الحل الوحيد لحماية البشر، وإذا لم يتم تنظيم الذكاء الاصطناعي، فقد قدر الباحثون أن هناك فرصة بنسبة 10 بالمائة أن تتفوق الآلات على البشر في جميع المهام بحلول عام 2027، - لكنها سترتفع إلى فرصة 50 بالمائة. بحلول عام 2047.
سأل الاستطلاع الخبراء عن أربع مهن محددة من شأنها أن تصبح قابلة للتشغيل الآلي بالكامل، بما في ذلك سائقي الشاحنات، والجراحين، ومندوبي مبيعات التجزئة، والباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي، وتلقوا الرد بأن هناك فرصة بنسبة 50 بالمائة أن يتولى الذكاء الاصطناعي السيطرة بالكامل بحلول عام 2116.
وقالت كاتيا جريس، إحدى مؤلفي الدراسة، لمجلة NewScientist: "إنها إشارة مهمة إلى أن معظم الباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي لا يجدون أنه من غير المعقول بشدة أن يدمر الذكاء الاصطناعي المتقدم البشرية".
وأضافت: "أعتقد أن هذا الاعتقاد العام بوجود مخاطر غير ضئيلة هو أكثر دلالة بكثير من النسبة المئوية الدقيقة للمخاطر"، كان ما يقرب من 58% من الباحثين أكثر تفاؤلاً بشأن سيطرة الذكاء الاصطناعي، قائلين إن هناك فرصة بنسبة 5% فقط أن يتسبب في انقراض الإنسان.
وقد نشرت الأمم المتحدة بالفعل تحذيرات من الجماعات الإرهابية التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لأغراض خبيثة، قائلة إنه سيصبح أداة أخرى تضاف إلى ترسانتها.
'مع سجل حافل في عالم الجرائم الإلكترونية، يعد [الذكاء الاصطناعي] أداة قوية يمكن استخدامها لتعزيز أو تسهيل الإرهاب والتطرف العنيف الذي يفضي إلى الإرهاب، على سبيل المثال، من خلال توفير طرائق جديدة للهجمات الجسدية بطائرات بدون طيار أو وقالت مديرة الأمم المتحدة أنتونيا ماري دي ميو في تقرير للأمم المتحدة، إن 'السيارات ذاتية القيادة، أو زيادة الهجمات الإلكترونية على البنية التحتية الحيوية، أو تمكين انتشار خطاب الكراهية والتحريض على العنف بطريقة أسرع وأكثر كفاءة'.
يأتي ذلك في الوقت الذي ساهم فيه الذكاء الاصطناعي في استبدال 37 بالمائة من الموظفين بالذكاء الاصطناعي في عام 2023، وفقًا لتقرير صادر عن ResumeBuilder.
أصدر مئات الخبراء، بما في ذلك الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، سام ألتمان، والرئيس التنفيذي لشركة Google DeepMind، ديميس هاسابيس، بيانًا من جملة واحدة في شهر مايو من العام الماضي، يطالبون فيه بمزيد من التحكم والتنظيم في مجال الذكاء الاصطناعي.
وقال البيان: "إن التخفيف من خطر الانقراض الناجم عن الذكاء الاصطناعي يجب أن يكون أولوية عالمية إلى جانب المخاطر المجتمعية الأخرى مثل الأوبئة والحرب النووية".
وقال دان هندريكس، المدير التنفيذي لمركز سلامة الذكاء الاصطناعي، في بيان منفصل في ذلك الوقت:"هناك العديد من المخاطر المهمة والعاجلة من الذكاء الاصطناعي، وليس فقط الخطر من الانقراض؛ على سبيل المثال، التحيز المنهجي، والمعلومات المضللة، والاستخدام الضار، والهجمات الإلكترونية، والتسليح".
حتى عراب الذكاء الاصطناعي، جيفري هينتون، قال إنه نادم على خلق الذكاء الاصطناعي، على الرغم من أنه قال لصحيفة نيويورك تايمز: "أعزي نفسي بالعذر الطبيعي: لو لم أفعل ذلك، لكان شخص آخر قد فعل ذلك".
ولا يزال هناك قدر كبير من عدم اليقين بشأن التأثير طويل المدى للذكاء الاصطناعي، واعترفت الدراسة بأن "التنبؤ صعب، حتى بالنسبة للخبراء".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
ذكاء Apple المتعثر.. هل فقدت الشركة سباق الذكاء الاصطناعي؟
يبدو أن Apple تواجه أزمة غير مسبوقة في سباق الذكاء الاصطناعي، بعد تأجيلها المتكرر لميزات Apple Intelligence التي روجت لها بقوة عند إطلاق سلسلة iPhone 16.
وبدلاً من أن تكون هذه الميزات نقلة نوعية في تجربة المستخدم؛ تحولت إلى مصدر إحباط للعديد من المستهلكين، مما أثار موجة من الانتقادات حتى بين أكثر معجبي الشركة ولاءً.
تأجيلات متكررة تضع Apple في مأزقكان من المفترض أن تقدم Apple Intelligence تحسينات غير مسبوقة، مثل مساعد ذكي متكامل مع Siri، وميزات متطورة لتحليل البيانات وإنشاء المحتوى.
لكن بعد تأخيرات متتالية؛ أعلنت Apple مؤخراً أن هذه الميزات لن ترى النور حتى عام 2026، أي بعد إطلاق iPhone 17، مما يعني أن مستخدمي iPhone 16 لن يحصلوا على ما وعدت به الشركة عند الشراء.
ولم ترتق الميزات التي تم طرحها، مثل تلخيص الإشعارات وتحرير الصور بالذكاء الاصطناعي، إلى مستوى المنافسين مثل Google وSamsung، بل جاءت بإمكانيات محدودة وأداء ضعيف.
ودفع هذا الفشل المديرين التنفيذيين داخل Apple، مثل كريج فيديريجي، إلى التعبير عن استيائهم من التأخيرات المتكررة، وسط قلق متزايد بشأن تأثير ذلك على سمعة الشركة.
هل Apple متأخرة في سباق الذكاء الاصطناعي؟في الوقت الذي تكافح فيه Apple لتحسين Apple Intelligence، تواصل شركات مثل Google وOpenAI وSamsung تطوير ميزات ذكاء اصطناعي متقدمة تدمجها بفعالية في أجهزتها.
وإذا استمرت Apple في هذا النهج المتأخر، فقد تجد نفسها في موقف صعب، حيث يصبح من الصعب عليها اللحاق بركب المنافسة في هذا المجال الحيوي.