محذرا من تفتت السودان.. رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك يدعو قيادة الجيش إلى لقاء عاجل
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
السودان – جدد رئيس الوزراء السوداني السابق، عبد الله حمدوك، دعوته لقيادة الجيش السوداني من أجل لقاء عاجل لبحث سبل وقف الحرب وإنقاذ السودان من التفتت.
وقال حمدوك عبر منصة “إكس” امس: “لسنا الدولة الوحيدة التي تتعرض لتجربة حرب، ولكن الشعوب الحية هي التي تحول الكوارث إلى فرص لصناعة مستقبل باهر، لذلك أجدد دعوتي إلى قيادة القوات المسلحة للقاء عاجل نتدبر فيه سبل وقف الحرب وإنقاذ بلادنا من التفتت”.
وعبّر عن سعادته بالتوصل إلى إعلان في أديس أبابا مع قوات الدعم السريع، قائلا إن “نتائجه ستعيننا حتما في مساعي وقف الحرب بالسودان”.
ولفت إلى أن أهم نتائج اجتماعه بأديس أبابا الاستعداد التام لقوات الدعم السريع لوقف فوري غير مشروط لإطلاق النار وتدابير حماية المدنيين وتسهيل عودة المواطنين إلى منازلهم وإيصال العون الإنساني والتعاون مع لجنة تقصي الحقائق.
وأفاد حمدوك بأنه خلال اجتماعاته مع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو عقد نقاشا سودانيا صريحا حول الحرب العبثية وآثارها الكارثية وما يتعرض له المدنيون من ويلات في كل أنحاء الوطن.
وكان حميدتي أعلن الثلاثاء خلال اجتماع مع حمدوك في أديس أبابا أنه “مستعد لعقد اتفاق سلام اليوم قبل غد”، معتبرا أن “الطرف الآخر ليس مستعدا لذلك”، في إشارة إلى الجيش السوداني.
واندلعت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل 2023 بعد توتر دام أسابيع بين الطرفين بسبب خلافات حول خطط دمج الدعم السريع في قوات الجيش، في الوقت الذي كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع فيه اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
باحث علاقات دولية: إسرائيل تمد قوات الدعم السريع بأسلحة ومعدات التجسس
قال الباحث في العلاقات الدولية، حامد عارف، إن انضمام قائد قوات "الدعم السريع" سابقا في ولاية الجزيرة السودانية أبوعاقلة كيكل إلى الجيش السوداني أثار جدلاً واسعاً، ولا يزال مستمراً حتى اللحظة، بسبب الإمدادات الإسرائيلية من الأسلحة و"معدات التجسس" إلى قواته عن طريق قوات "الدعم السريع".
وأضاف عارف، أن بعض المحللين السياسيين لاحظوا اهتمامًا ليس بجديد بشأن إمكانية تعاون بين إسرائيل وقوات "الدعم السريع" بعد ظهور معلومات من مصادر متعددة عن إمدادات من الأسلحة و"معدات التجسس" الإسرائيلية لقوات كيكل، وانتشرت في الأشهر الأخيرة على شبكات التواصل الإجتماعي صور للأسلحة التي تلقتها قوات كيكل، وتفيد تصريحات أعضاء قوات كيكل الذين انشقوا مؤخرًا وانضموا للجيش السوداني بأن إسرائيل تمد حميدتي بالأسلحة والذخائر، والتي يُقال إن الجيش الإسرائيلي استولى عليها خلال المعارك البرية في غزة وجنوب لبنان.
وتابع عارف، أن نائب رئيس المجلس السيادي السوداني، محمد حمدان دقلو المعروف بـ "حميدتي"، حصل على أجهزة تجسس متطورة، وقد تم نقل الشحنة إلى الخرطوم عبر طائرة مرتبطة ببرنامج التجسس الإسرائيلي، وتحتوي على تكنولوجيا مراقبة من الاتحاد الأوروبي، وتم توصيل هذه الشحنة بسرعة إلى منطقة جبل مرة في دارفور، التي تسيطر عليها "قوات الدعم السريع" بالكامل، ومع ذلك، نفت "قوات الدعم السريع" في بيان لها جميع الأخبار التي انتشرت في الإعلام المحلي والعالمي حول حصولها على تقنيات تجسس حديثة من "إسرائيل".
وأكد عارف، أن السودان ضمن الدول "الصديقة" لإسرائيل بحسب خريطة نتنياهو، وسبق أن تم مناقشة هذا التعاون بعد 27 سبتمبر، عندما ألقى بنيامين نتنياهو كلمته أمام الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث قدم خارطتين بعنوان "الخير" و"الشر"، وشملت خارطة "الشر" دولًا مثل إيران والعراق ولبنان وسوريا واليمن.
وأوضح عارف أن إسرائيل تدرس إمكانية التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، والذي قد يؤدي إلى نفي قادة حركة حماس إلى السودان، ومع ذلك، فقد نفت كل من حركة حماس والقوات المسلحة السودانية هذه المزاعم، في حين لم تدل قوات الدعم السريع بأي تعليق حول هذه المعلومات.
وأشار إلى أن السودان قام بتطبيع علاقاته مع إسرائيل في 23 أكتوبر 2020، وكان أحد شروط رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب هو تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وأنه في عام 2023، وقبل فترة قصيرة من اندلاع الحرب الأهلية في السودان، قام وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين بزيارة الخرطوم.
ولفت إلى أنه بعد اندلاع الصراع العسكري في السودان، حرصت إسرائيل على الحفاظ على علاقاتها مع كلا الطرفين. وقد كانت وزارة الخارجية الإسرائيلية تميل إلى الحفاظ على علاقاتها مع الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، بينما حافظ جهاز الموساد على اتصالاته مع حميدتي.
وأوضح أن دعم حمدتي كاستراتيجية يعتبر خطوة منطقية للغاية بالنسبة لإسرائيل. فإنتصار الجيش السوداني في أي نوع من الصراعات المسلحة لن يعود بأي فائدة لإسرائيل.
ولفت إلى أن إسرائيل تعمل اليوم على تسليح حمدتي، مما سيمكنهم من مواجهة القوى الإسلامية الموالية، وزيادة الضغط على الدول الشقيقة.