تعرف على تصريحات أعضاء مجلس الامن بشأن هجمات الحوثي في البحر الاحمر
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
دعت جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، مليشيا الحوثي إلى الامتناع عن مهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر وإطلاق سراح السفينة المحتجزة لديهم مع طاقمها.
وقال مندوب الولايات المتحدة إن هجمات من سماهم الحوثيين في اليمن على السفن التجارية تهدد “الحقوق والحريات الملاحية” في البحر الأحمر وتشكل “تحديا عالميا” يتطلب “ردا عالميا”.
وأعرب المندوب الروسي عن إدانته للعمليات التي ينفذها الحوثي في نفس الوقت عزا السبب إلى ما يحدث في غزة من عدوان إسرائيلي، مؤكدا أن واشنطن تصب الزيت على النار بتشكيلها تحالفا بحريا في البحر الأحمر وخليج عدن.
في السياق أدان المندوب البريطاني ما سماها “الاعتداءات غير المشروعة من قبل الحوثيين على الملاحة”، واصفا إياها بالعشوائية و”تستهدف سفنا لا علاقة لها بإسرائيل، ولن نتردد في اتخاذ تدابير لمنع تلك الاعتداءات”، ومحملا إيران مسؤولية الهجمات. كما أعرب مندوب الصين عن خشية بلاده من امتداد الصراع في الشرق الأوسط إزاء ما يحدث في غزة.
وكانت غالبية الدول الغربية قد أدانت العمليات التي ينفذها مليشيا الحوثي ضد السفن التجارية، بالتزامن مع إعلان 18 شركة شحن بحري إيقاف كل رحلاتها عبر البحر الأحمر. بدوره قال مندوب الجزائر في أول اجتماع له إن مسؤولية حماية الملاحة في البحر الأحمر تقع على عاتق الدول المشاطئة، وأنه لن يكون هناك أمن حقيقي دون مشاركة تلك الدول.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
«النقد الدولي»: منطقة الشرق الأوسط ليست بمنأى عن التوترات التجارية
«أ.ف.ب»: من المتوقع أن يشهد النشاط الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تسارعًا هذا العام، رغم استمرار أجواء عدم اليقين التي تؤثر على الاقتصاد العالمي، بحسب ما أفاد تقرير صادر عن صندوق النقد الدولي اليوم.
وأوضح تقرير «آفاق الاقتصاد الإقليمي: الشرق الأوسط وآسيا الوسطى» أن النمو سيتزايد في عامي 2025 و2026، ولكن بوتيرة أبطأ مما كان متوقعًا في السابق. ووفقًا للتقديرات، سيحقق اقتصاد المنطقة نموًا بنسبة 2.6% في عام 2025، و3.4% في 2026، مقابل 1.8% في عام 2024.
وأشار جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، إلى أن الرسوم الجمركية الإضافية التي فرضتها الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب لن تؤثر كثيرًا على المنطقة نظرًا لضعف الترابط الاقتصادي بينها وبين واشنطن، واستثناء قطاع الطاقة من هذه الرسوم.
غير أن أزعور أشار إلى أن حالة عدم اليقين العالمية تلقي بظلالها على الاستثمارات، والأسواق المالية، وأسعار النفط، مما يعمّق الاتجاه التراجعي في الأداء الاقتصادي. وفي هذا السياق، خفّض صندوق النقد توقعاته لبلدان المنطقة المصدّرة للنفط في عام 2025 بمقدار 1.7 نقطة مئوية.
وتخفي هذه التقديرات فروقات كبيرة بين الدول النفطية، حيث من المتوقع أن تحقق دول الخليج نموًا بنسبة 3%، مقابل انكماش بنسبة 1.5% في إيران والعراق. أما في الدول المتأثرة بالنزاعات كسوريا، اليمن، السودان، والأراضي الفلسطينية، فتبدو التوقعات أكثر تشاؤمًا وسط تراجع المساعدات الدولية.
وأوضح أزعور أن المساعدات الدولية انخفضت بنسبة 25% منذ 2021، ومن المرجح أن يستمر هذا التراجع، ما يشكّل خطرًا على الدول الأكثر هشاشة. ولم يشمل التقرير توقعات تخص لبنان وسوريا، حيث تعاني الأولى من تداعيات صراع مع إسرائيل وانكماش بنسبة 7.5% في 2024، في حين خرجت الثانية من حرب أهلية طويلة.
ورغم الآمال بأن تساهم مشاريع الإعمار في تحفيز الانتعاش الاقتصادي، تبقى الاحتياجات التمويلية مرتفعة. وأشار أزعور إلى اهتمام خليجي بمساعدة الدول المتضررة، لكنه شدد على أهمية إطلاق إصلاحات اقتصادية واجتماعية لاستعادة الثقة وتحقيق الاستقرار.