رئيس هيئة قصور الثقافة: "العائلة المقدسة" تجربة تفاعلية إبداعية للتعرف على أسرار الرحلة حتى وصولها مصر
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
قال عمرو البسيوني رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، إن معرض "العائلة المقدسة" تجربة تفاعلية إبداعية للتعرف على أسرار رحلة العائلة المقدسة من بيت لحم بفلسطين وحتى وصولها إلى مصر، من خلال اللوحات التي عكست جمال الفن القبطي والمعروف عنه أنه يتسم بالبساطة ويركز على المعنى الروحي.
جاء ذلك خلال افتتاح رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، معرض "العائلة المقدسة ٢٠٢٤"، مساء اليوم الخميس، بقاعة آدم حنين بمركز الهناجر بدار الأوبرا المصرية، ضمن فعاليات البرنامج الثقافي المعد بمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، برعاية وزارة الثقافة، وذلك بحضور الفنان تامر عبد المنعم رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية، الشاعر مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، والفنانة فيفيان البتانوني مدير عام الفنون التشكيلية، ونخبة من الإعلاميين والفنانين التشكيليين.
وحرص "البسيوني" على توجيه الشكر إلى الفنانين المشاركين بالمعرض الذي يعد واحدا من أهم المعارض التشكيلية المقامة برعاية وزارة الثقافة، نظرا لندرة الفنانين المهتمين بهذا النوع من الفنون.
وتفقد المعرض الفني الذى يضم 62 لوحة فنية لأكثر من 30 فنانا تشكيليا من المؤثرين في الحركة الفنية والمهتمين بالفن القبطي في مصر، وهم أحمد الشامي، أحمد مجدي، أشرف عبد القادر، أماني زهران، إيفان أديب، إيمان الحكيم، المأمون السيد، جورج وهيب، جورجيت فهمي، راندا الحلو، روماني سمير، رؤوفة مكرم، سهير شكري، شادي أديب، إسلام الهواري، مها جورج، نانسي إسحاق، هاني يهمان، بوليانة مرقص، فارس أحمد، عماد فاروق، عمر الفيومي، فيبي سعيد، فيفيان عبده، كريستينا نشأت، كريستين جوهري، ماجد يافي، مارسيل فخري، مرقص فارس، مريم عاطف، وعماد رزق.
وتنوعت الأعمال ما بين البورتريهات التي تعتمد على تقنية الظل والضوء باستخدام الأقلام الرصاص، واللوحات والاسكتشات الفنية المرسومة بألوان الأكريليك، والزيتية، والأخرى المصممة باستخدام النسيج وقشور الخشب، وغيرها من الخامات والأساليب الفنية التي يشتهر بها الفن القبطي.
وفي كلمتها أعربت الفنانة فيفيان البتانوني عن سعادتها بإقامة ذلك المعرض الذي يعد بمثابة رسالة محبة وسلام توجهها هيئة قصور الثقافة للمصريين، بالتزامن مع احتفالاتها بالعام الجديد وعيد الميلاد المجيد.
وعبر الفنانون المشاركون عن سعادتهم بالمشاركة بالمعرض، قال الفنان د. أحمد الشامي أنه شارك بلوحة للسيدة العذراء وهي تحمل السيد المسيح وبجانبها يوسف النجار، واعتمد على الرمزية في اللوحة من خلال الضوء الساطع الذي يشير إلى حياة جديدة ونشر دعوة جديدة.
وأوضح الفنان فارس أحمد أنه شارك بثماني لوحات تعبر عن الفن القبطى، مستخدما الأرابيسك والخشب الملون وورق الجرائد.
وأشار الفنان عماد فاروق أنه شارك بثلاث لوحات قدم خلالهم رؤيته الخاصة مستخدما أسلوب المعالجات الكيميائية على سطح اللوحات ليعكس مظاهر البهجة والفرحة بقدوم السيد المسيح.
وأضافت الفنانة سهير شكري أنها شاركت بثلاث لوحات أيضا، أهمها عن مكان ميلاد المسيح، بينما شارك الفنان جورج وهيب بخمس بورتريهات جسد خلالها صورة السيدة العذراء، والملاك ميخائيل بألوان متنوعة.
وقدمت الفنانة فيبي سعيد لوحة للقديس الأنبا توماس السائح، أما الفنان مرقص فارس فكان له تجربة مختلفة حيث قدم اللوحات على شكل بازل خشبي.
وقدمت الفنانة مها جورج لوحة تعبر عن رموز الفن القبطي مستخدمة النسيج، وشاركت الفنانة مريم عاطف بلوحة تشير إلى الشجرة المقدسة مصنوعة من النسيج أيضا.
وقدم كل من الفنان إسلام الهوارى والفنانة كريستينا نشأت عدة لوحات تعبر عن مظاهر الرحلة بألوان مختلفة.
وفي الختام قام رئيس الهيئة، ورئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية، ومدير عام الفنون التشكيلية، بتكريم الفنانين المشاركين بتسليمهم شهادات تقدير.
ومن المقرر أن يستمر المعرض المنفذ من خلال الإدارة العامة للفنون التشكيلية، حتى التاسع من يناير الحالي، لإتاحة الفرصة للجمهور من محبي وهواة الفن التشكيلي لمزيد من التفاعل وتبادل الرؤى والأفكار حول تلك التجربة الثرية التي توثق مسار العائلة من خلال الفن القبطي العريق المعروف بتنوع سماته وخصائصه، وتعكس الهوية المصرية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس هيئة قصور الثقافة العائلة المقدسة العائلة المقدسة الفن القبطی من خلال
إقرأ أيضاً:
أعرق سلالة مالكة في العالم.. بعض أسرار العائلة الإمبراطورية اليابانية
تستمر أعرق عائلة حاكمة في العالم في سلطانها من دون أن تكون شرعيتها محل خلاف، بعيدا عن الاضطرابات ووفق قواعد صارمة وفي وضع فريد، حيث يعد الإمبراطور هو رمز وحدة الأمة اليابانية وجامعها.
هكذا افتتحت مجلة لوبوان تقريرا من مراسلتها في طوكيو كارين نيشيمورا قالت فيه إن عبارة "الجامع" هو المصطلح الذي يستخدمه جميع اليابانيين للمكان الذي يشغله تينو هيكا (جلالة الإمبراطور)، الذي يلعب دورا لا مثيل له بين ملوك العالم.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2موقع أميركي: الحملة الأمنية للسلطة الفلسطينية حماية للوطن أم لفصل عنصري صهيوني جديد؟list 2 of 2إيكونوميست تكشف تفاصيل عن برنامج أوكرانيا السري لإنتاج الصواريخend of listوتنص "المادة 1 من الدستور على أن الإمبراطور هو رمز وحدة الأمة، كما تنص المادة 9 على نبذ الحرب كوسيلة لحل النزاعات الدولية، وتمثل هاتان المادتان كلا لا غنى عنه" حسب المؤرخ تيتسو ياماوري.
ويوضح الملخص التالي المأخوذ من تقرير لوبوان الطويل بعضا مما يميز هذه العائلة فيبرز أولا أن الزوجين الإمبراطوريين الحاليين ناروهيتو وماساكو يستمران في ممارسة الحكم على خطى سلفيهما (أكيهيتو وميتشيكو) بما في ذلك زيارة الضحايا بعد الكوارث الطبيعية، لكن لا أحد في اليابان يمكنه أن يتخيل مشهدا مثل مشهد ملك وملكة إسبانيا وهما ملطخان بالطين بعد أن قذفهما به المتضررون من فيضانات فالنسيا للتعبير عن غضبهم.
رمز وحدة الأمة
وكان أكيهيتو (2019-1989)، إمبراطور عصر هيسي أي عصر "تحقيق السلام"، هو الذي أعطى جوهرا ملموسا لدور "رمز وحدة الأمة"، وفي عام 2016 بعد أن لم يعد يشعر بالقدرة البدنية على القيام بمهامه بالكامل، أعرب عن رغبته في التنازل عن العرش لابنه الأكبر ناروهيتو، وهو ما تم عام 2019 بموجب قانون استثنائي.
إعلانوتأتي هذه القواعد الإمبراطورية الصارمة بموجب تشريع يسمى كوشيتسو تينبان، وهو قانون الأسرة الإمبراطورية الذي تم اعتماده بعد الحرب جنبا إلى جنب مع الدستور، ولكل إمبراطور عصر مرتبط به، يكون بمثابة تقويم رسمي مطبق على الوثائق الإدارية، ويعد عام 2024 هو العام السادس من عصر ريوا.
غير أن الإمبراطور لا يملك أي سلطة سياسية، فهو ليس رئيس الدولة، لكن لديه صلاحيات قريبة منها، يفتتح جلسات البرلمان رسميا، ويصدر القوانين والمعاهدات، ويتلقى خطابات الاعتماد من السفراء الأجانب، ويضفي الطابع الرسمي على تعيين الوزراء، وعليه التوقيع على أكثر من ألف وثيقة سنويا، والمشاركة في العديد من الأحداث والامتثال للطقوس شبه الدينية (الشنتو) المتعلقة بوضعه.
وكما يشير الدستوري سوتا كيمورا، يتمتع أفراد العائلة الإمبراطورية بوضع فريد، فهم لا يستفيدون من أي من الحقوق الأساسية التي يعترف بها الدستور، فليس لديهم اسم عائلي ولا يحق لهم التصويت ولا يختارون الدين ولا مكان الإقامة أو المهنة، ولا حرية التنقل أو التعبير عن أنفسهم.
يقول الأمير فوميهيتو شقيق الإمبراطور "عندما يقوم أحد أفراد العائلة الإمبراطورية بزيارة دولة أجنبية فهذه ليست دبلوماسية، ولكنها نشاط للمحافظة على العلاقات الثنائية"، ولا يكاد الإمبراطور وشعبه يثيرون أي جدل حول شرعيتهم، حتى إن الشيوعيين أو الفوضويين الذين كانوا ضد النظام الإمبراطوري في السبعينيات، لم يعودوا يعارضونه.
إذا لم يبق وريث.. ماذا يحدث؟وترمز هذه العائلة المبجلة أيضا لشيخوخة اليابان، إذ إن نصف أعضاء العائلة الإمبراطورية الـ16 المتبقين يزيد عمر كل منهم عن 60 عاما ولا يوجد منهم قصر، لأن عمر أصغرهم سنا -وهو الأمير هيساهيتو، ابن شقيق الملك الحالي ناروهيتو- بلغ 18 عاما، ووجوده مصدر ارتياح كبير لأن بقاء السلالة الإمبراطورية يعتمد عليه.
إعلانولأن الخلافة الإمبراطورية أبوية كليا، فإن هيساهيتو هو الوحيد الذي يحتمل أن يكون وريثا لعرش الأقحوان، وربما "يأتي يوم لن يكون فيه للعائلة الحالية وريث. وعند هذه النقطة، لن يكون هناك سوى حلين، إما التخلي عن النظام الإمبراطوري أو إيجاد طريقة أخرى لتعيين الإمبراطور، والحلان غير مقبولين الآن"، وفق ما يشير الدستوري سوتا كيمورا، إلا إذا قبل السكان بوجود امرأة على العرش.
وتحترم وسائل الإعلام اليابانية الرئيسة الملوك كثيرا، وهي راضية عن المعلومات التي تقدمها وكالة كونايشو، وكالة البلاط الإمبراطوري، وهي كيان حكومي يعمل فيه أكثر من ألف مسؤول ويحكم كل ما يتعلق بالسلالة الإمبراطورية.
وإن كانت تنتشر أحيانا شائعات على الإنترنت حول أعضاء السلالة الإمبراطورية، لكن الشخص الوحيد الذي تم قبوله في العائلة من عامة الشعب هو كي كومورو، الشاب الذي انتهى به الأمر بعد العديد من المغامرات والفضائح والانتقادات، بالزواج من الأميرة ماكو، ابنة أخت الإمبراطور عام 2021.
وقد أرسلت لوبوان طلب إجراء مقابلة صحيفة إلى كونايشو، فقوبلت برد مهذب ولكنه سلبي، إذ أخبرها رئيس الوكالة أنه "ليس لدينا أحد قادر على الإجابة عن أسئلتكم"، خاصة أن الوكالة لا تستدعي غير الصحفيين من وسائل الإعلام اليابانية الكبرى المعتمدين لديها، وتستقبلهم في غرفة محددة في مبناها الواقع في حدائق القصر الإمبراطوري.
ويوضح أحد الزملاء المنتمين إلى هذا النادي الصغير أن الوكالة لا تثق بهم ويقول "في أغلب الأحيان لا نحصل إلا على المعلومات مسبقا ونبقى سريين حتى يتم رفع حظر النشر"، هذا هو الحال عندما يعاني أحد أفراد العائلة الإمبراطورية من مشكلة صحية، وعندما كان ناروهيتو وليا للعهد تدخل ليشرح حالة زوجته المكتئبة.
إقامة العائلةوخلال المؤتمرات الصحفية النادرة التي يعقدها الإمبراطور، يتعين على المرء عبور ممرات تحت الأرض للوصول من مبنى كونايشو إلى القصر، حيث يستقبل جلالته في مساحات واسعة، مذهبة ومفروشة برصانة شديدة.
إعلانويقيم الإمبراطور ناروهيتو وزوجته ماساكو وابنتهما أيكو في القصر الإمبراطوري، وهو عقار ضخم يقع في وسط طوكيو، أما الزوجان الإمبراطوريان المتقاعدان أكيهيتو وميتشيكو والأمير فوميهيتو والإمبراطور المستقبلي هيساهيتو، فيعيشون في قصر أكاساكا الذي يقع أيضا في وسط العاصمة.
ولا يُعرف سوى القليل عن حياتهم الخاصة، حتى لو كان كونيتشو ينشر الصور ومقاطع الفيديو على حساب إنستغرام منذ أبريل/نيسان 2024 خاصة عند الاحتفالات الرسمية والصور العائلية التقليدية للغاية.
وتعمل أيكو، ابنة الزوجين الإمبراطوريين، لدى الصليب الأحمر الياباني، تحت الحظر المفروض على أفراد العائلة الإمبراطورية من العمل من أجل الربح.
أما ولي العهد هيساهيتو، فهو في سنته الثالثة في المدرسة الثانوية، وهو شغوف بالعلوم الطبيعية ومن المتوقع أن يختار تخصصا جامعيا في هذا المجال، وقد أعلن والده الأمير فوميهيتو للتو قائلا "سأكون سعيدا لو تمكن من الحصول على خبرة حياتية في الخارج كطالب"، حسب تقرير لوبوان.