قدّرت الأمم المتحدة عدد النازحين الذين وصلوا إلى مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، منذ بدء العدوان الإسرائيلي الأخير، بحوالي مليون.

وقالت الأمم المتحدة، في تقريرها الإنساني اليومي، إن “محافظة رفح أصبحت الآن الملجأ الرئيس للنازحين، حيث يعيش أكثر من مليون شخص في منطقة مكتظة للغاية، في أعقاب تكثيف الأعمال العدائية في خان يونس ودير البلح، وأوامر الإخلاء التي أصدرها الجيش الإسرائيلي”.

وبحلول نهاية 2023، قدّرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، عدد النازحين في غزة بحوالي 1.9 مليون شخص، أو ما يقرب من 85% من إجمالي سكان القطاع، بمن فيهم بعض الذين نزحوا عدة مرات، حيث تضطر العائلات إلى الانتقال بشكل متكرّر في القطاع بحثا عن السلامة. ويعيش ما يقرب من 1.4 مليون نازح في 155 منشأة تابعة للأونروا في جميع المحافظات الخمس.

وأعادت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان تأكيد عدم وجود مساحة آمنة في غزة.

وقالت المفوضية في بيان: “لا يمكننا الحديث عن السلامة في أي مكان، فالناس ينامون في الشوارع في العراء، وبعضهم لم يتمكن حتى من اتباع أوامر الإخلاء”.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: إسرائيل تعرقل المساعدات وتدفع نصف مليون فلسطيني للنزوح من غزة

أكدت الأمم المتحدة أن إسرائيل تواصل عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، رغم تفاقم الكارثة الإنسانية التي يعانيها أكثر من مليوني فلسطيني داخل القطاع المحاصر، في وقت سجل فيه نزوح نحو 500 ألف فلسطيني من منازلهم منذ منتصف مارس الماضي، بسبب تصعيد الاحتلال العسكري.

مساعدات متوقفة منذ شهرين

قالت ستيفاني تريمبلاي، نائبة المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي بنيويورك، إن المساعدات الإنسانية لم تدخل غزة منذ ما يقرب من شهرين، وهو ما فاقم من المجاعة ونقص المواد الطبية الحيوية.

عاجل - الأمم المتحدة تحث ترامب على إعفاء الدول الأشد فقرا من التعريفات الجمركية ألمانيا تساعد عددًا من مواطنيها وأقاربهم على مغادرة قطاع غزة

وأضافت: "يجب أن تتواصل الدعوات إلى إعادة إرساء وقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع الأسرى"، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال سمحت بمرور عمليتي مساعدات فقط من أصل ست كانت مقررة الأربعاء.

وأكدت أن القيود الإسرائيلية على الوصول الإنساني تعطل إمداد المستشفيات بالمواد الأساسية، مما يُعرّض حياة المرضى للخطر في ظل انهيار شبه تام للنظام الصحي في غزة.

نزوح جماعي وأوضاع مأساوية

في السياق نفسه، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن نحو 500 ألف فلسطيني نزحوا من منازلهم بقطاع غزة منذ 18 مارس الماضي، نتيجة تصعيد الهجمات الإسرائيلية وتجاهلها لاتفاق وقف إطلاق النار السابق.

وأشار المكتب إلى أن هذه ليست أول موجة نزوح، بل أن مئات الآلاف نزحوا مرارًا منذ بدء العدوان الإسرائيلي في أكتوبر 2023، لافتًا إلى أن استمرار العدوان خلّف آثارًا مدمرة على المدنيين، شملت القتل والتشريد وتدمير البنية التحتية.

الاحتلال يعترف بفرض "مناطق عازلة"

من جانبه، أقر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن الجيش أجبر مئات الآلاف على النزوح، وأكد أن إسرائيل لن تغادر المناطق التي سيطرت عليها داخل قطاع غزة، وستحولها إلى "مناطق عازلة" بشكل مؤقت أو دائم.

وفي منشور على منصة "إكس"، قال كاتس: "على خلاف الماضي، لن ننسحب من المناطق التي طُهرت واستُولي عليها"، وهو ما يعزز المخاوف بشأن نوايا إسرائيل لترسيخ احتلال طويل الأمد داخل القطاع.

في المقابل، أعلن جيش الاحتلال أن نحو 30% من مساحة قطاع غزة أصبحت الآن "منطقة أمنية عملياتية" يُمنع على الفلسطينيين دخولها، وتنتشر فيها القوات الإسرائيلية.

نقص شديد في الخيام والمساعدات

ووفق "أوتشا"، زارت فرق الأمم المتحدة مواقع نزوح في مدينة خان يونس، ووجدت أن السكان يعيشون في أماكن شديدة الازدحام دون توفر المأوى أو الغذاء أو المياه أو الدواء.

وأضاف التقرير أن الخيام نفدت بالكامل من مخازن التوزيع، وأن العائلات النازحة في بلدة بني سهيلا جنوب خان يونس لم تتلق سوى بطانيات وقماش محدود، في وقت تشهد فيه المنطقة درجات حرارة متقلبة تهدد حياة السكان، خاصة الأطفال وكبار السن.

كارثة غذائية في القطاع

كما أفادت تقارير الأمم المتحدة أن سوء التغذية الحاد يتفاقم بسرعة، وجرى تسجيل انخفاض بنسبة تفوق الثلثين في عدد الأطفال الذين يتلقون التغذية التكميلية خلال مارس الماضي، ما ينذر بتدهور صحي واسع النطاق.

وتُحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ 18 عامًا، إلا أن الوضع الإنساني ازداد سوءًا منذ بدء العدوان الشامل في 7 أكتوبر 2023، حيث أدى القصف المتواصل وتدمير البنية التحتية إلى تشريد نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل 2.4 مليون يعيشون في القطاع.

حصيلة مروعة منذ أكتوبر 2023

بدعم أميركي مستمر، تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية التي وصفتها تقارير أممية بـ "الإبادة الجماعية"، حيث خلفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب 11 ألف مفقود لا يزال مصيرهم مجهولًا تحت الأنقاض أو في أماكن الاعتقال.

وتستمر الأزمة الإنسانية في غزة وسط عجز المجتمع الدولي عن وقف الانتهاكات، فيما تحذر منظمات حقوقية من كارثة لا يمكن تداركها إذا استمر الحصار ومنع دخول المساعدات.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة ..  المساعدات لم تدخل القطاع منذ نحو شهرين
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تعرقل المساعدات وتدفع نصف مليون فلسطيني للنزوح من غزة
  • غزة.. 500 ألف فلسطيني نازح و1652 قتيلا منذ 18 مارس
  • الأمم المتحدة: نصف مليون شخص اضطروا للنزوح مجددا في غزة
  • الأمم المتحدة: 500 ألف نازح في غزة منذ استئناف الحرب
  • خلال 6 أشهر.. الأمم المتحدة تتوقع عودة 2,1 مليون نازح إلى الخرطوم
  • الأمم المتحدة تتوقع عودة 2.1 مليون نازح للخرطوم خلال 6 أشهر
  • الأمم المتحدة: الوضع الإنساني في غزة هو الأسوأ منذ بدء العدوان
  • الأمم المتحدة تؤكد أن الوضع الإنساني في غزة هو الأسوأ منذ بدء العدوان الصهيوني
  • الأمم المتحدة: 13 مليون نازح ولاجئ في السودان خلال عامين من الحرب