نعت عائشة أم سليمان، والدة القيادي في حماس الشهيد صالح العاروري ابنها الذي اغتاله جيش الاحتلال الإسرائيلي في لبنان مساء الثلاثاء، مؤكدة أنه كان يتمنى الشهادة في كل وقت.

وأضافت أم سليمان في حديث إلى الجزيرة مباشر أن “هذه موتة شريفة والحمد لله، هذه أحسن فرحة.

كان يخبرنا دائما أن كل أصحابه استشهدوا وهو قد تأخر عنهم.

إنا لله وإنا إليه راجعون”. وأوضحت أنها كانت تبكي منذ المغرب دون أن تعرف بخبر استشهاده.

الاحتلال وردة الفعل عن الفشل الذريع

بدورها قالت أم قتيبه شقيقة العاروري في لقاء مع الجزيرة مباشر إن الله أكرمه بالشهادة التي كان يتمناها وهو ساجد، وإنها التقته آخر مرة في موسم الحج الماضي وأخبرها أنه يتمنى الشهادة في كل وقت، مضيفة أنّ اغتيال العاروري محاولة من الاحتلال لتحقيق أي نصر في ظل فشله الذريع. وهنأت أم قتيبة في تسجيل آخر، الشعب الفلسطيني باستشهاد أخيها.

وقالت: “الحمد لله إلي ربنا شرفنا باستشهاد أخي، هذه أمنية كان يتمناها كل يوم”. وأضافت: “أهنئ نفسي والشعب الفلسطيني باستشهاده”، مشيرة إلى أنه طالما اغتالت قوات الاحتلال قادة، ويخرج بعدهم قادة أعظم. وقالت إن النصر قادم، وما هو إلا صبر ساعة. هنية يكشف..

واغتالت إسرائيل، مساء الثلاثاء، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح وعددا من قادة كتائب القسام في تفجير بالضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.

وكشف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية باقي أفراد الحركة الذين استشهدوا في عملية اغتيال نائبه صالح العاروري.

وأكد هنية مقتل اثنين من قادة كتائب القسام، الذراع العسكرية لحماس، في العملية، هما سمير فندي وعزام الأقرع، إضافة الى أربعة كوادر آخرين في الحركة هم محمود زكي شاهين ومحمد بشاشة ومحمد الريس وأحمد حمود ويتولى فندي وكنيته أبو عامر، مسؤول العمل العسكري لحركة حماس في جنوب لبنان، وفي جويلية الماضي، أعلنت إحدى القنوات العبرية أن جهاز الشاباك الإسرائيلي أدرجه في قائمة الاغتيالات.

فيما يتولى أقرع وهو أسير محرر وأحد مبعدي مرج الزهور، الملف العسكري للحركة في الخارج، وكان آخر ظهور لاسمه لدى الإعلام الإسرائيلي في أكتوبر 2022، حين ادعى أنه التقى معتقلاً فلسطينيا مفرجا عنه، في الخارج، وخططا للعمل معا.

من جانب آخر، تفاعلت منصات التواصل مع حادثة اغتيال العاروري، وتداول ناشطون مقاطع مصورة من لقاءاته قبل اغتياله، لا سيما تلك التي تحدث فيها عن الشهداء، قائلا: “إن دماءنا وأرواحنا ليست أغلى ولا أعز من أي شهيد، ولا يجوز لأم أي شهيد أن تشعر أن دماء القائد أعز وأغلى من دماء ابنها” مضيفا أن “الشهيد الذي سبقنا بيوم أفضل منا”.

وأفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية أن “مسيرّة إسرائيلية معادية استهدفت مكتبا لحماس في (منطقة) المشرفية، ما أدى إلى سقوط 6 شهداء إضافة إلى 11 جريحا”. المصدر : الجزيرة

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

حماس: لن نقبل بأيّ تفاهمات لا تؤدي إلى إنهاء معاناة شعبنا

لفت القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري إلى أن الاحتلال الصهيوني “يواصل حرب الإبادة الجماعية ضدّ شعبنا في قطاع غزّة لليوم الـ415، ويستهدف المستشفيات ويعطّل كلّ الخدمات الطبيّة والدفاع المدني شمال القطاع، في وقت تتواصل جرائم الاحتلال بالقتل والتجويعِ وعدمِ إدخالِ المواد الطبية في ظل طقس شديد البرودة”.

أبو زهري، وفي بيان للحركة الأحد 24/11/2024، حول آخر تطوّرات العدوان، أوضح أن “الوضع الإنساني شمال قطاع غزّة يتفاقم مع فظاعة ما يمارسه الاحتلال منذ ما يزيد عن 50 يومًا”، وأضاف “نقف بكلّ فخرٍ واعتزاز أمام الصمود الأسطوري لمقاومتنا ولشعبنا العظيم بقطاع غزّة الذين أربكوا حسابات الاحتلال”، مؤكدًا أن “مقاومتنا وشعبنا وعوائلنا المرابطة بقطاع غزّة سطّروا أروع ملاحم البطولة عبر التاريخ”، ومشددًا على أن “وقف العدوان يمثل لنا الأولوية القصوى ولن نقبل بأي تفاهمات لا تؤدي إلى إنهاء معاناة شعبنا”.

وأشار أبو زهري إلى أن حركة حماس تجري “أوسع حملة مع المنظمات الدولية والإقليمية والدول الصديقة من أجل الدفعِ بالإغاثة العاجلة لشعبنا”، وأضاف “نجدّدُ دعوتَنا للقوى والمؤسسات والحركات في أمتنا وأحرار العالم لتفعيل كلّ أشكال الدَّعم والإغاثة والإسناد لأهلنا في قطاع غزّة”.

وأكد أبو زهري أن “الاحتلال يتوهّم بارتكابه المجازر الوحشية أنّه قادر على تحقيق أهدافه العدوانية على قطاع غزّة”، لافتًا إلى أن “جرائم الاحتلال ضدّ منظومة العمل الصحي في قطاع غزَّة هي جرائم حرب ممنهجة تستهدف تدمير كلّ مقومات الحياة”، وموجّهًا التحية لكل “العاملين في القطاع الصحي الذين يواصلون أداء واجبهم تجاه شعبنا رغم القصف والإرهاب الصهيوني”.

ودعا أبو زهري “الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية بالضغط على الكيان لوقف استهداف مستشفيات القطاع وتقديم الإمكانيات اللازمة لتشغيلها”، كما طالب “منظمة التعاون الإسلامي بالتحرّك الجاد بالتعاون مع المؤسسات الأممية لتجريم ووقف الاستيطان”.

ولفت إلى أن “تصعيد الاحتلال سياسة التغول والاستيطان في عموم الضفّة الغربية والقدس المحتلة يعدّ استمرارًا للإجرام الصهيوني بحق شعبنا وأرضنا وانتهاكًا صارخًا لكل القرارات والمواثيق الدولية”، وأضاف “لن تفلح المشاريع الاستيطانية والجرائم الصهيونية في تغيير حقائق الواقع والتاريخ مهما بلغت سطوة الاحتلال”.

وفيما استنكر أبو زهري “فرض وزارة الخزانة الأميركية عقوباتٍ على عدد من قيادات الحركة ووصفها مقاومة شعبنا المشروعة بـ “الإرهاب””، قال “استخدام الإدارة الأميركية الفيتو ضدّ مشروع قرار وقف الحرب دليل إضافي على أن هذه الإدارة شريكة في حرب الإبادة الجماعية ضدّ شعبنا”.

ورأى أن “إصدار الجنائية الدولية مذكّرات اعتقال بحق الإرهابيَّين نتنياهو وغالانت هو قرار في الاتّجاه الصحيح ويعيد الاعتبار لقيم العدالة وحماية الإنسانية”، لافتًا إلى أن “الاختبار الحقيقي يتمثل في الجهد المبذول لاعتقال مجرمي الحرب القتلة والتعاون الدولي مع المحكمة لتحقيق ذلك”.

وفي ختام حديثه، دعا “منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى ترجمة قرارات القمَّة العربية والإسلامية المشتركة في الرياض إلى واقع عمليّ يرتقي إلى حجم تضحيات شعبنا”، كما دعا “جماهير شعبنا في الضفّة والقدس والداخل المحتل إلى تصعيد كلّ أشكال المقاومة والعمل النضالي ضدّ الاحتلال الصهيوني”، وأضاف “ندعو إلى تصعيد كلّ أشكال التضامن والتأييد والتَّعبير عن رفض العدوان وحرب الإبادة الجماعية في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني 29 تشرين الثاني/نوفمبر”.

 

مقالات مشابهة

  • خبراء أمميون: إسرائيل مسؤولة عن سلامة مصور الجزيرة فادي الوحيدي
  • حماس: لن نقبل بأيّ تفاهمات لا تؤدي إلى إنهاء معاناة شعبنا
  • حماس: لن نقبل بأي تفاهمات لا تؤدي لإنهاء معاناة الفلسطينيين
  • حماس : لن نقبل بأي تفاهمات لا تنهي معاناة شعبنا الفلسطيني
  • قيادي في حماس: أرض غزة ستظل مقاومة والعدو إلى زوال
  • حماس: لن نقبل بأي تفاهمات لا تنهي معاناة شعبنا
  • حماس: وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يمثل أولوية قصوى لنا
  • حماس: أرض غزة ستبقى فلسطينية والاحتلال يتوهم بتحقيق أهدافه
  • أبو الغيط: مشروع إسرائيل تخريبي هدفه هيمنة مزعومة في أذهان قادة الاحتلال
  • قائد الحرس الثوري الإيراني: قطعاً سننتقم من إسرائيل