عرض وزير الدفاع الإسرائيلي غالانت تصوراته لقطاع غزة بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية فيها. فما هي أفكار بشأن الوضع الأمني والمدني في غزة في "اليوم التالي"؟

اعلان

في ظل استمرار النقاشات داخل الحكومة الإسرائيلية حول "اليوم التالي" في غزة، أي مصير القطاع بعد نهاية الحرب الدائرة هناك منذ ثلاثة أشهر، من المقرر أن يجتمع المجلس الوزاري الحربي الإسرائيلي لمناقشة وضع غزة بعد الحرب، حسب أنباء متطابقة نشرتها عدة وسائل إعلام عبرية.

وقبل اجتماع حكومة الحرب برئاسة بنيامين نتنياهو، كشف وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت عن خطته المقترحة لمستقبل غزة، لُبّ ما فيها هو أن إسرائيل لن تسيطر من ناحية مدنية على قطاع غزة، وأنه لن يكون هناك وجود مدني للإسرائيليين في غزة، أي أن إسرائيل لن تعيد استيطان القطاع.

وبالتفصيل، ترتكز خطة غالانت التي قدمها للإعلام على النقاط التالية:

مواصلة القتال

القتال سيستمر حتى تحقق أهداف إسرائيل أهدافها، وهي عودة المحتجزين والأسرى الإسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية في غزة، وتجريد حماس من قدراتها العسكرية وقدرتها على الحكم، والقضاء على أي تهديد عسكري إسرائيل من القطاع.

السيطرة العسكرية

لن تسمح إسرائيل لحماس بالسيطرة على قطاع غزة، ولن تسمح بأن تمثل تهديدا أمنيا لها. كما ستحافظ إسرائيل على حرية التحرك عسكريا في قطاع غزة، ولن تكون هناك قيود على استخدام القوة العسكرية.

الإدارة المدنية

وفقا لخطة غالانت ستتكون الإدارة المدنية لأربعة أطراف هي إسرائيل، هياكل مدنية فلسطينية، قوة متعددة الجنسيات ومصر.

الهياكل واللجان المحلية الفلسطينية هي المحور المركزي لآليات الإدارة المدنية للقطاع، بشرط ألا تكون معادية لإسرائيل. 

إسرائيل بدورها، حسبما قال غالانت، ستقدم معلومات لتوجيه عمليات الإدارة المدنية وكذلك لقوة متعددة الجنسيات. وستفتش إسرائيل جميع البضائع التي تدخل على غزة، لتتأكد من عدم تهريب الأسلحة إلى داخل القطاع.

قوة العمل متعددة الجنسيات سيتم تشكيلها وستقودها الولايات المتحدة بالشراكة مع دول أوروبا الغربية والدول العربية "المعتدلة"، وستكون مسؤولة عن إعادة إعمار القطاع. وستكون هذه القوة الطرف الرئيسي الذي تتوجه لها الأطراف الدولية المهتمة بالمساعدة في إعادة إعمار القطاع.

ستكون مصر جسر الدخول المدني إلى قطاع غزة وفي إطار الحوار المستمر مع مصر، فإنها ستظل لاعباً أساسياً في أي حل، سواء كان حلولاً مؤقتة أو في الحل الدائم، حسب غالانت.

أما مسألة فرض النظام في غزة حسب الخطة، فهذه نقطة لا تزال قيد البحث.

مثقفون وفنانون إسرائيليون يوقعون بياناً يرفض "تجريد أهل غزة من الإنسانية"

ووفقا لخطة وزير الدفاع الإسرائيلي، سيتم تنفيذ عملية مشتركة بين إسرائيل ومصر بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية، لضمان العزل الفعال للحدود بين غزة ومصر بالوسائل التكنولوجية والمادية والسيطرة المشتركة على دخول البضائع.

خطة غالانت مجرد "اقتراح آخر"

وتشير القناة الـ13 الإسرائيلية إلى أن مناقشة مجلس الوزراء ليلة الخميس لقضية "اليوم التالي" في غزة هي الأولى ضمن سلسلة من المحادثات، متوقعة ألا تُتخذ قرارات نهائية في هذه الليلة.

وسيحضر الاجتماع وزراء حكومة بنيامين نتنياهو، حاملين معهم أفكارًا ومقترحات بشأن ما يجب أن يحدث في غزة، من بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي من المتوقع أن يدعو إلى إقامة مستوطنات في غزة – كما فعل أيام قليلة عندما قال إنه يشجع فكرة إعادة استيطان غزة ـ مخالفا بذلك خطة غالانت وأيضا لموقف رئيس الوزراء نتنياهو.

ستراتفور: مخطط إسرائيل لتهجير أهالي غزة فاشل.. وهذه هي الأسباب

ونقلت القناة الـ13 عن عضو كبير في حكومة الحرب إن "عرض وزير الدفاع لوسائل الإعلام ليس سوى اقتراح آخر. والقرارات ستتخذ في مجلس الوزراء السياسي الأمني وليس في وسائل الإعلام".

حماس ترفض خطط إسرائيل

أما رئيس حزب "الصهيونية الدينية" ووزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، فيقول إن خطة برنامج غالانت هي "عودة" إلى ما قبل 7 تشرين الأول / أكتوبر، مضيفا أن الحل في غزة يتطلب "التفكير خارج الصندوق" وتغيير المفهوم من خلال تشجيع "الهجرة الطوعية" والسيطرة الأمنية الكاملة بما في ذلك تجديد الاستيطان.

حركة حماس بدورها ترفض ترتيبات إسرائيلية لغزة، حيث وصف رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، تلك الأفكار الإسرائيلية قبل أيام قليلة بـ"الوهم" والـ"سراب". موقف أكده أيضا قبل أيام القيادي البارز في حركة حماس، أسامة حمدان، قائلا إن "إدارة الشأن الفلسطيني قرار فلسطيني داخلي ولا يقبل شعبنا قيادة تأتيه على ظهر دبابة".

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الأمم المتحدة: مليون نازح وصلوا إلى رفح جنوب غزة منذ 7 أكتوبر دراسة: دواء هيدروكسي كلوركين الذي وصفه ترامب بـ"المعجزة" قد يكون تسبب في وفاة 17 ألف مريض كوفيد بسبب نشر مذكرات سلمان رشدي.. تأجيل محاكمة المتهم بطعنه خطة إعادة هيكلة إسرائيل غزة حركة حماس إعادة إعمار اعلانالاكثر قراءة حرب غزة: حداد عام بالضفة على اغتيال العاروري وإسرائيل تواصل قصفها العنيف على جنوب القطاع اغتيال القيادي في حركة حماس صالح العاروري إثر غارة إسرائيلية على بيروت وتنديد من حماس وحزب الله شاهد: اندلاع حريق بالقرب من محطة للسكك الحديدية في جنوب اليابان إيران: مقتل 95 على الأقل وإصابة 211 آخرين جراء انفجارين قرب قبر قاسم سليماني في كرمان ثورة في علاج مرض السكري؟ فريق علمي يطور "الإنسولين الذكي" اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. الجيش الإسرائيلي يشكل فريق تحقيق لبحث فشل 7 أكتوبر وغالانت في خطة جديدة عمن يحكم غزة بعد الحرب يعرض الآن Next ستراتفور: مخطط إسرائيل لتهجير أهالي غزة فاشل.. وهذه هي الأسباب يعرض الآن Next شاهد: "تنظيم الدولة" يتبنى تفجيري كرمان الأشد دموية في تاريخ إيران منذ 45 عاماً يعرض الآن Next من بينهم ترامب وكلينتون وجاكسون.. الكشف عن شخصيات بارزة مرتبطة بوثائق إبستين الجنسية يعرض الآن Next شاهد: في بيروت.. جموع غفيرة تشيع جثمان صالح العاروري

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة ضحايا قطاع غزة طوفان الأقصى فلسطين محكمة قتل روسيا إسرائيل Themes My EuropeالعالمBusinessرياضةGreenNextسفرثقافةفيديوبرامج Servicesمباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Games Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعونا النشرة الإخبارية Copyright © euronews 2024 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpskiLoaderSearch أهم الأخبار حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة ضحايا قطاع غزة طوفان الأقصى My Europe العالم Business رياضة Green Next سفر ثقافة فيديو كل البرامج Here we grow: Spain Discover Türkiye Discover Sharjah From Qatar أزمة المناخ Destination Dubai Explore Azerbaijan مباشرالنشرة الإخباريةAll viewsنشرة الأخبارجدول زمني الطقسGames English Français Deutsch Italiano Español Português Русский Türkçe Ελληνικά Magyar فارسی العربية Shqip Română ქართული български Srpski

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل غزة حركة حماس إعادة إعمار حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة ضحايا قطاع غزة طوفان الأقصى فلسطين محكمة قتل روسيا إسرائيل حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة ضحايا قطاع غزة طوفان الأقصى وزیر الدفاع الإسرائیلی یعرض الآن Next خطة غالانت حرکة حماس قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

حرب غزة.. إسرائيل تنتقل للمرحلة الثالثة ونتنياهو يوافق على مشاركة السلطة في إدارة القطاع

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت وسائل الإعلام العبرية، اليوم الثلاثاء، إن المستوى السياسي في إسرائيل، أعطى جيش الاحتلال الضوء الأخضر للانتقال تدريجيا خلال الشهر الجاري إلى المرحلة الثالثة والأخيرة من الحرب على  غزة، مع مواصلة العمليات العسكرية لكن بشكل آخر.

ووفقا لهيئة البث الإسرائيلية فأن القرار اتخذ عقب عودة وزير دفاع جيش الإسرائيلي، يوآف جالانت من زيارة إلى الولايات المتحدة، و بسبب رغبة إسرائيل في تحريك اتفاقية صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس والتوتر المتصاعد مع حزب الله على الجبهة اللبنانية.

وقالت الهيئة الإسرائيلية في تقرير لها، أن المرحلة الثالثة ستشمل بقاء قوات الاحتلال في محوري نتساريم وفيلادلفيا وأماكن أخرى بالقطاع من أجل مواصلة الضغط على حركة حماس إذا لم يتم التوصل إلى صفقة تبادل.

من جانبه، قال رئيس وزراء حكمة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل تقترب من نهاية مرحلة القضاء على القدرات العسكرية لحركة حماس وإنها ستواصل تدميرها، بحسب تعبيره.
في غضون ذلك، طالب وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بفرض حكم عسكري في قطاع  غزة، معتبرا أن احتلال القطاع سيمنع عودة حركة حماس وترميم قدراتها العسكرية.

مشاركة السلطة الفلسطينية في غزة


في سياق متصل، نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن ثلاثة مسؤولين مطلعين، إن مكتب نتنياهو تراجع في الأسابيع الأخيرة بشكل خاص عن معارضته مشارك  أفراد مرتبطين بالسلطة الفلسطينية في إدارة غزة بعد الحرب ضد حماس.

يأتي هذا التطور بعد أن أصدر مكتب نتنياهو توجيهات لعدة أشهر للمؤسسة الأمنية بعدم إشراك السلطة الفلسطينية في أي من خططها لإدارة غزة بعد الحرب، وفقا لمسؤولين إسرائيليين قالا إن هذا الأمر أعاق بشكل كبير الجهود الرامية إلى صياغة مقترحات واقعية لما أصبح يعرف باسم "اليوم التالي".

ويرفض نتنياهو علنا فكرة حكم السلطة الفلسطينية لقطاع غزة، حيث قال للقناة 14 الإسرائيلي الأسبوع الماضي إنه لن يسمح بإقامة دولة فلسطينية على الأراضي الساحلية، مؤكدا أنه "غير مستعد لتسليم غزة للسلطة الفلسطينية".

وبدلا من ذلك، قال نتنياهو إنه يرغب في إنشاء “إدارة مدنية – إن أمكن مع الفلسطينيين المحليين، ونأمل أن تحظى بدعم من دول المنطقة”.

لكن كبار مساعدي نتنياهو خلصوا سرا إلى أن الأفراد الذين لهم صلات بالسلطة الفلسطينية هم الخيار الوحيد القابل للتطبيق أمام إسرائيل إذا أرادت الاعتماد على “الفلسطينيين المحليين” لإدارة الشؤون المدنية في  غزة بعد الحرب، حسبما أكد مسؤولان إسرائيليان ومسؤول أمريكي. خلال الأسبوع الماضي.

وأوضح مسؤولان إسرائيليان أن الأفراد المعنيين هم سكان  غزة، الذين يتقاضون رواتب من السلطة الفلسطينية والذين أداروا الشؤون المدنية في القطاع حتى سيطرة حماس العنيفة على السلطة في عام 2007، ويتم الآن فحصهم من قبل إسرائيل.

وقال مسؤول إسرائيلي ثان، إن مكتب نتنياهو بدأ التمييز بين قيادة السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس، الذي لم يدين علناً بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر، وموظفي السلطة الفلسطينية “من المستوى الأدنى” الذين هم جزء من السلطة الفلسطينية بالفعل. إنشاء مؤسسات في غزة أكثر ملاءمة لإدارة الشؤون الإدارية للقطاع.

وأوضح المسؤول الإسرائيلي الثاني، أن معارضة نتنياهو لتسليم السيطرة على  غزة إلى “السلطة الفلسطينية الحالية” لا تزال قائمة، لكنه يمكن أن يكون أكثر مرونة إذا نفذت رام الله إصلاحات مهمة للتصدي بشكل أفضل للتحريض والإرهاب في الضفة الغربية.

مقالات مشابهة

  • تحت الأرض أو فوقها.. تفاصيل رحلة البحث عن يحيى السنوار
  • مباشر. حرب غزة: قصف جوي على وسط القطاع واشتباكات في رفح والشجاعية وعملية طعن بالجليل شمال إسرائيل
  • إسرائيل تنتقل للمرحلة الثالثة من الحرب على غزة.. وكبار الجنرالات يطالبون بالتوقف
  • حرب غزة.. إسرائيل تنتقل للمرحلة الثالثة ونتنياهو يوافق على مشاركة السلطة في إدارة القطاع
  • انقسام بالداخل الإسرائيلي بشأن خطة اليوم التالي للحرب في غزة
  • إعلام إسرائيلي: ضوء أخضر للانتقال للمرحلة الأخيرة من الحرب على غزة
  • الجيش الإسرائيلي يواصل غاراته على حي الشجاعية واشتباكات بمدينة غزة
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: خنقنا حماس في غزة
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: سنستمر في الحرب حتى لا تتمكن حماس من إعادة بناء قوتها
  • “نيويورك تايمز”: غالانت غير رأيه بشأن جبهة الشمال مع “حزب الله”