نتنياهو خلال اجتماع مع سيناتور أمريكي: إسرائيل ستواصل الحرب بكل قوتها لتحقيق جميع أهدافها
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماع مع السيناتور الأمريكي الجمهوري ليندسي غراهام، إن "إسرائيل ستواصل الحرب بكل قوتها من أجل تحقيق جميع أهدافها".
ويقوم السيناتور الأمريكي من الحزب الجمهوري ليندسي غراهام بزيارة إلى إسرائيل.
وأوضح بنيامين نتنياهو خلال الاجتماع، قائلا: "تعتزم إسرائيل مواصلة عمليتها العسكرية في قطاع غزة بكل قوتها من أجل تحقيق جميع أهدافها، بما في ذلك التدمير الكامل للإمكانات العسكرية والسياسية لحركة حماس الفلسطينية".
وأضاف: "نحن ملتزمون تماما بتحقيق جميع أهداف الحرب: تدمير حماس، وإطلاق سراح الرهائن وضمان ألا تشكل غزة تهديدا لإسرائيل مرة أخرى، كما يجب علينا تمكين مواطنينا من العودة إلى ديارهم في شمال البلاد وجنوبها، ولتحقيق ذلك سنتحرك بكل قوتنا حيثما كان ذلك ضروريا".
من جانبه قال السيناتور ليندسي غراهام: "أنا ملتزم اليوم أكثر من أي وقت مضى بتحقيق الاستقرار في بلدكم وفي هذه المنطقة من خلال مواصلة العمل مع إدارة بايدن".
هذا وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن "إسرائيل تفضل المسار الدبلوماسي لتهدئة التوترات على الحدود مع لبنان"، موضحا في الوقت نفسه أن "الحل السلمي لهذه المشكلة يتضاءل باستمرار".
وكشفت القناة 12 الإسرائيلية، عن محادثات معقدة وجدال حاد بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، قبيل لحظات من انعقاد جلسة المجلس الحربي (الكابينِت).
ومع دخول الحرب في قطاع غزة يومها الـ90 يستمر القصف الإسرائيلي على مختلف مناطق شمال وجنوب القطاع، دعت حركة "حماس" المؤسسات الأممية والحقوقية الدولية إلى التصدي لقرار إسرائيل بشأن الترحيل القسري لمئات الفلسطينيين من القدس والأراضي الفلسطينية.
إقرأ المزيدالمصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البيت الأبيض الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القدس القضية الفلسطينية بنيامين نتنياهو حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام هجمات إسرائيلية واشنطن
إقرأ أيضاً:
هل ينجح نتنياهو في استغلال جثة بيباس لتفجير اتفاق غزة؟
يبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لاستغلال قضية جثة الأسيرة شيري بيباس لتعطيل اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفقا لمحللين إسرائيليين.
وكان نتنياهو قد أعلن في وقت مبكر فجر اليوم الجمعة أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لم تسلم جثة شيري بيباس ضمن الجثث التي أعيدت إلى إسرائيل أمس الخميس، زاعما أن الجثة التي سلمت إلى إسرائيل تعود لامرأة من غزة.
وفي تفسير لما حدث، أعلن القيادي في حركة حماس إسماعيل الثوابتة في وقت سابق أن جثة الأسيرة الإسرائيلية بيباس تحولت إلى أشلاء بعد قصف إسرائيلي على موقع وجودها واختلطت بأشلاء ضحايا آخرين على ما يبدو.
ويرى الخبير بالشأن الإسرائيلي شادي الشرفا أن هناك نوايا مبيتة لدى اليمين الإسرائيلي من أجل استغلال الحدث لتفجير مفاوضات المرحلة الثانية، لكنه استبعد نجاح ذلك لأن الإسرائيليين كانوا قد تفاجؤوا عندما أعلنت حماس أن لديها الاستعداد للإفراج عن الأسرى دفعة واحدة، وضبط الأمور ومعرفة أين يوجد الأسرى.
ورجح أن تستغل إسرائيل موضوع الجثة لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق لكي لا تدفع استحقاق المرحلة الثانية، أي أنها تريد الاستمرار في عملية التبادل للإفراج عن أكبر عدد من الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة في غزة.
إعلانوأشار المتحدث نفسه إلى وجود صعوبات كبيرة في مسألة انتشال جثث الأسرى في غزة، خاصة وأن الاحتلال الإسرائيلي يعيق إدخال المعدات الثقيلة إلى القطاع من أجل إزالة الركام، مشيرا إلى أن الاحتلال يتحمّل مسؤولية قتل أسراه.
وعطّل نتنياهو الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة، ولديه توجه يقضي بتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق أو الذهاب إلى المرحلة الثانية والإفراج عن الأسرى، لكن دون الحديث عن وقف الحرب في قطاع غزة.
ووفق الشرفا، فإن الموقف الأميركي يتسم بتناقض، فمن جهة يتحدث المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف عن أن المرحلة الثانية يفترض أن تؤدي إلى إنهاء الحرب على غزة، في المقابل يطرح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو موقفا يتماهى مع الموقف الإسرائيلي بالقول إنه "يجب تدمير حماس".
ويعتقد الخبير في الشأن الإسرائيلي أن الكرة الآن في الملعب الفلسطيني، إذ إن فصائل المقاومة الفلسطينية عليها أن تدرس الموقف الإسرائيلي، مؤكدا أن المقاومة تدرك إمكانية العودة إلى الحرب، وهي تعد نفسها لجولة أخرى من الحرب.
وبدورها، تحدثت مراسلة الجزيرة نجوان سمري عن استغلال كبير داخل إسرائيل لموضوع جثة الأسيرة، حيث يُشن هجوم واسع على حركة حماس وتهديدها بدفع "ثمن باهظ على خرق الاتفاق"، وهناك دعوات من اليمين المتطرف، وعلى رأسهم وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، إلى استئناف الحرب.
ورغم التهديد والوعيد من قبل نتنياهو والجيش الإسرائيلي لحركة حماس، فإن مسؤولا إسرائيليا كشف لوسائل إعلام إسرائيلية صباح اليوم الجمعة -وفق نجوان- أن إسرائيل ستلتزم بما هو مقرر غدا السبت، حيث سيتم الإفراج عن 6 أسرى أحياء مقابل إفراجها عن أسرى فلسطينيين.
يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يتعرض لانتقادات داخلية بسبب موقفه من صفقة تبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية.
إعلانومن المفترض أن تبدأ الأيام المقبلة المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، التي من المتوقع أن تشمل إعادة نحو 60 أسيرا متبقيا يعتقد أن أقل من نصفهم على قيد الحياة، فضلا عن انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة وانتهاء الحرب.