لم يرأف خمسيني بحال فتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة من معاشرتها مستغلا وضعها العقلي، مع أنه يمكن للشخص العادي أن يتعرف على أن الضحية غير سوية، ما دفع محكمة الاستئناف العليا الجنائية إلى القضاء بجميع آراء هيئة المحكمة بسجن المتهم لمدة 3 سنوات وإلغاء حكم محكمة الدرجة الأولى الذي قضى ببراءة خمسيني من تهمة الاعتداء على عرض سيدة ثلاثينية من ذوي الاحتياجات الخاصة، إذ تعاني من عاهة تضع قدراتها العقلية في سن فتاة لم تبلغ 14 عاما.


وضمن حيثيات حكمها، قالت المحكمة إنها اطمأنت إلى أدلة الإثبات في الدعوى، فلا مجال للتشكيك في صورة واقعة الدعوى؛ لأن الصورة التي استخلصتها المحكمة من الأدلة التي أوردتها ليس فيها ما يخالف العقل والمنطق، ولها أصلها الثابت في الأوراق، ومن ثم تضرب المحكمة عن إنكار المتهم للتهمة المنسوبة إليه في هذا الصدد صفحا بحسبان أن القصد منه الإفلات بغير حق من العقاب.
وأضافت المحكمة أن المستأنف ضده قرّر بتحقيقات النيابة العامة وأمام هذه المحكمة، والتي تطمئن إليها المحكمة مجتمعة، أن المجنى عليها - التي يتراوح عمرها العقلي ما بين الثامنة إلى العاشرة من العمر والذي يستطيع الشخص العادي من التعرف عليه من خلال الحديث معها وبإمكانه أن يفطن إلى بساطة عقلها وسذاجتها، خاصة في مثل الواقعة التي نحن بصددها - قد تعرفت على المستأنف ضده الذي استغلّ حالتها وكان يصطحبها من منزله إلى أحد منازل أقربائه، ويقوم بالاعتداء على عرضها.
وذكرت المحكمة أنها استمعت إلى عضو اللجان الطبية بوزارة الصحة الذي بيّن أنه بالكشف الطبي على المجني عليها يتبيّن أنها تعاني من عاهة عقلية تتراوح ما بين البسيطة والمتوسطة، وقدرتها العقلية أقل من المستوى الطبيعي، موضحا أن عمرها العقلي ما بين الثامنة والعاشرة من العمر ويستطيع الشخص العادي أن يتبيّن له من الحديث مع المجني عليها حالتها الصحية من خلال تصرفاتها، ويتأكد أن عمرها العقلي أقل من عمرها الفعلي، وسهلة الانقياد، وليست كالأشخاص العاديين.
وردّت المحكمة دفع محامي المستأنف الذي ذكر أن موكله لم يكن يعلم بحالة المجني عليها وأن الواقعة تمت برضاها، فقالت المحكمة إنها تأخذ بإنكار المتهم معرفته عمرها العقلي، وترى أنه محاولة للإفلات من العقاب عما ارتكبه، وقالت إن هذا الرضا وإن وُجد فلا يؤخذ به إذا كان عمر المجني عليها لم يتجاوز الرابعة عشرة، وإن العبرة هنا ليست بالعمر الحقيقي وإنما بالعمر العقلي الذي ثبت فنيا من خلال الفحص الطبي، ولهذه الأسباب تقضي بإلغاء الحكم المستأنف والقضاء مجددا وبإجماع الآراء معاقبته بالسجن لمدة ثلاث سنوات عما أسند إليه من اتهام.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا المجنی علیها

إقرأ أيضاً:

الفلسطينيون يرحبون بأوامر الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق مسؤولين إسرائيليين  

 

 

القدس المحتلة - رحبت السلطة الفلسطينية وحركة حماس بمذكرتي الاعتقال اللتين أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق فيما يتصل بالحرب على غزة.

وقالت السلطة الفلسطينية في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، إن "دولة فلسطين ترحب بالقرار" بإصدار مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت.

وقالت المحكمة الجنائية الدولية إنها وجدت "أسبابًا معقولة" للاعتقاد بأن نتنياهو وجالانت يتحملان "المسؤولية الجنائية" عن جريمة الحرب المتمثلة في التجويع كأسلوب من أساليب الحرب، فضلاً عن الجرائم ضد الإنسانية المتمثلة في القتل والاضطهاد وغيرها من الأعمال اللاإنسانية.

وقال البيان الفلسطيني إن "قرار المحكمة الجنائية الدولية يمثل الأمل والثقة في القانون الدولي ومؤسساته"، وحث الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية على قطع "الاتصالات والاجتماعات" مع نتنياهو وغالانت - الذي أقاله رئيس الوزراء الإسرائيلي في وقت سابق من هذا الشهر.

ولم يشر البيان الصادر عن السلطة الفلسطينية التي تمارس سيطرة إدارية جزئية على الضفة الغربية المحتلة إلى مذكرة الاعتقال التي صدرت الخميس أيضا بحق القائد العسكري لحركة حماس محمد ضيف بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وقالت إسرائيل إنها قتلت الضيف في غزة في يوليو/تموز، لكن حماس لم تؤكد وفاته.

ولم تذكر المجموعة، في بيانها الخاص بشأن قرار المحكمة الجنائية الدولية، ضيف أيضًا.

وقالت حماس إن مذكرات الاعتقال الصادرة بحق القادة الإسرائيليين "خطوة مهمة نحو العدالة ويمكن أن تؤدي إلى إنصاف الضحايا بشكل عام".

لكن عضو المكتب السياسي للحركة باسم نعيم قال إن "الخطوة ستبقى محدودة ورمزية إذا لم تدعمها كل دول العالم بكل الوسائل".

- "مجازر" -

وفي رد على سؤال لوكالة فرانس برس حول مذكرة اعتقال الضيف، قال مسؤول في حماس طلب عدم الكشف عن هويته إنه "لا مقارنة بين المحتل المجرم والضحية".

وأشار الفلسطينيون الذين هجروا من منازلهم في غزة إلى أن أوامر المحكمة الجنائية الدولية لن تحدث أي فرق في معاناتهم.

وقال يوسف أبو هويشل، من داخل ملجأ هش ذو أرضية ترابية في وسط غزة، "من المهم أن نرى شخصا يتحدث عن هذه المجازر والشعب المضطهد"، ولكن "لا تزال هناك الولايات المتحدة" التي تدعم إسرائيل.

وفي المخيم ذاته في الزوايدة، قال حسن حسن إنه متأكد من أن "القرار لن ينفذ لأنه لم يتم تنفيذ أي قرار لصالح القضية الفلسطينية على الإطلاق".

وأسفرت حرب غزة، التي اندلعت ردا على هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عن مقتل 1206 أشخاص، معظمهم من المدنيين، وفقا لإحصاءات وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

وتم احتجاز نحو 250 رهينة خلال الهجوم، ولا يزال 97 أسيراً في غزة، بما في ذلك 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم.

وأسفرت الحملة العسكرية الإسرائيلية الانتقامية عن مقتل 44056 شخصا على الأقل خلال أكثر من 13 شهرا من الحرب، معظمهم من المدنيين، وفقا لأرقام وزارة الصحة في قطاع غزة الذي تحكمه حركة حماس، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • بعد ضرب معلمة لطفلة عمرها 4 سنوات| مفيدة شيحة تنفعل على الهواء
  • أوكرانيا تخسر أكثر من 40% من الأراضي التي استولت عليها في كورسك
  • ‏مصدر عسكري أوكراني: أوكرانيا فقدت أكثر من 40% من الأراضي التي سيطرت عليها في منطقة كورسك الروسية
  • المحكمة اطمأنت للحكم.. حيثيات تأييد حبس عصام صاصا في قضية المخدرات
  • الحبس 3 سنوات لخمسيني اعتدى على طالبات مدارس في الأردن
  • شاهد الشخص الذي قام باحراق “هايبر شملان” ومصيره بعد اكتشافه وخسائر الهايبر التي تجاوزت المليار
  • المحكمة تدين البطل السابق مغريغور بالاعتداء جنسيا
  • الفلسطينيون يرحبون بأوامر الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق مسؤولين إسرائيليين  
  • ما الدول التي لا يستطيع «نتنياهو» دخولها بعد قرار المحكمة الجنائية؟
  • جنايات المنيا تخفف عقوبة مسن متهم باختطاف ومواقعة طفلة من ذوي الاحتياجات إلى 5 سنوات