الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024: من هم أبرز المرشحين؟
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
يتنافس عدد من المرشحين الجمهوريين ليكونوا مرشح حزبهم للرئاسة فى الانتخابات العامة لعام ٢٠٢٤، فى حين أن الرئيس الأمريكى جو بايدن هو المرشح الأبرز للحزب الديمقراطي. وفيما يلى قائمة بأبرز المرشحين:
دونالد ترامب
يواجه ترامب اتهامات فى أربع قضايا جنائية منفصلة، وهو أمر غير مسبوق لرئيس أمريكى سابق، ولكنه استفاد منها لتعزيز شعبيته بين الجمهوريين وجمع تبرعات من أجل حملته الانتخابية، مما ساعده على جعله المرشح الجمهورى الأوفر حظا بنسبة ٦١٪ فى أحدث استطلاع للرأى أجرته "رويترز".
ووصف ترامب، ٧٧ عاما، الاتهامات بأنها مطاردة سياسية لإحباط سعيه لولاية ثانية مدتها أربع سنوات، وهو ما نفته وزارة العدل الأمريكية.
كما قامت ١٦ ولاية أمريكية برفع دعاوى قضائية تطالب بمنع ترامب من المشاركة بالانتخابات التمهيدية الرئاسية.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية: "توجد حاليا دعاوى قضائية معلقة فى ١٦ ولاية على الأقل تزعم أن ترامب غير مؤهل للخدمة بموجب التعديل الرابع عشر للدستور".
وتزعم هذه الدعاوى القضائية أن ترامب شارك فى "التمرد"، بالأحداث المتعلقة باقتحام مبنى الكابيتول فى ٦ يناير من عام ٢٠٢١، ما يحرمه من المشاركة فى الانتخابات الرئاسية بموجب التعديل الرابع عشر للدستور.
وفى وقت سابق، منعت المحكمة العليا فى كولورادو ترامب من المشاركة فى الانتخابات التمهيدية الرئاسية فى الولاية للعام المقبل.
وتعهد ترامب إذا تم انتخابه مرة أخرى بالانتقام من أعدائه وتبنى لغة استبدادية بشكل متزايد، بما فى ذلك القول إنه لن يكون ديكتاتورا إلا "فى اليوم الأول" من رئاسته، وفقا لـ"رويترز".
وقد وعد بتغييرات شاملة أخرى، بما فى ذلك الخدمة المدنية الفيدرالية، حيث سيستبدل أبرز المسؤولين بها بموالين له، كما سيفرض سياسات هجرة أكثر صرامة مثل الترحيل الجماعى وإنهاء حق اكتساب المواطنة بالنسبة للأطفال الذين يولدون داخل الولايات المتحدة من العائلات المهاجرة غير الحاصلين على الجنسية الأمريكية. كما وعد بفرض قيود أشد على التجارة مع الصين، وإجراء تعديلات كبيرة ببرنامج التأمين الصحى "أوباما كير".
نيكى هيلى
أشارت حاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة وسفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة خلال إدارة ترامب، هيلى، ٥١ عاما، إلى شبابها النسبى مقارنة ببايدن، ٨١ عاما، وترامب، بالإضافة إلى خلفيتها لابنة مهاجرين هنود، كميزة لها خلال سعيها لتكون رئيسة البلاد.
واكتسبت هيلى سمعة طيبة فى الحزب الجمهورى كمحافظة قوية لديها القدرة على معالجة قضايا الجنس والعرق بطريقة أكثر مصداقية من العديد من أقرانها. كما أنها قدمت نفسها كمدافعة قوية عن المصالح الأمريكية فى الخارج.
وحصلت على دعم بنسبة ١٢٪ بين الجمهوريين، وفقا لاستطلاع "رويترز". وفى استطلاعات الرأى على مستوى الولاية، تغلبت هيلى على منافسها رون ديسانتيس فى كارولينا الجنوبية وولاية نيو هامبشاير، حيث حصلت على تأييد الحاكم كريس سونونو.
رون ديسانتيس
كافحت حملة حاكم ولاية فلوريدا ديسانتيس، المنتمى للحزب الجمهوري، لكسب الزخم ولا يزال متأخرا بنسبة ٥٠ نقطة مئوية عن ترامب فى استطلاع "رويتر"، الذى تم إجراؤه فى ديسمبر، حيث حصل على ١١٪ كنسبة تأييد.
وقام ديسانتيس، ٤٥ عاما، بطرد الموظفين وإعادة تنشيط حملته عدة مرات، لكن هذه الخطوات لم تفعل الكثير لتعزيز ترشيحه.
وتقول حملته إنها تركز على وقف فوز ترامب فى ولاية أيوا. وحصل ديسانتيس على دفعة قوية فى ٦ نوفمبر عندما أيدته حاكمة ولاية أيوا كيم رينولدز، وارتفعت نسبة تأييده قليلا فى استطلاع على مستوى الولاية.
آسا هاتشينسون
أعلن حاكم ولاية أركنساس السابق، هاتشينسون، ترشيحه فى أبريل، ودعا ترامب للتنحى جانبا فى ظل مواجهته لعدد من الاتهامات الجنائية. روج هاتشينسون، ٧٣ عاما، لتجربته فى قيادة ولايته المحافظة بشدة كدليل على قدرته على تنفيذ السياسات التى يهتم بها الناخبون الجمهوريون، مشيرا إلى عزمه إجراء تخفيضات ضريبية ومبادرات خلق فرص العمل.
جو بايدن
سيتعين على بايدن، ٨١ عاما، وهو بالفعل أكبر رئيس أمريكى على الإطلاق، إقناع الناخبين بأن لديه القدرة على التحمل لمدة أربع سنوات أخرى فى المنصب، وسط مخاوف بشأن عمره وضعف معدلات التأييد.
ويقول حلفاء بايدن إنه يعتقد أنه المرشح الديمقراطى الوحيد الذى يمكنه هزيمة ترامب.
وعند إعلان ترشيحه، أعلن بايدن أن وظيفته هى الدفاع عن الديمقراطية الأمريكية، وأشار إلى هجوم ٦ يناير ٢٠٢١ على مبنى الكابيتول الأمريكى من قبل أنصار ترامب. وسيكون الاقتصاد عامل خلال حملة إعادة انتخابه، حيث نجت الولايات المتحدة من الركود، وبلغ التضخم أعلى مستوياته فى ٤٠ عاما فى عام ٢٠٢٢، كما تؤثر تكلفة الغذاء والوقود على الناخبين.
وقاد بايدن رد فعل الحكومات الغربية على الحرب الروسية الأوكرانية، وأقنع الحلفاء بفرض عقوبات على روسيا ودعم كييف. ويواجه الآن تحديا يتمثل فى الحصول على أموال إضافية لأوكرانيا يوافق عليها مجلس النواب الأمريكى الذى يسيطر عليه الجمهوريون. كما كانت إدارته داعمة لإسرائيل فى الحرب على قطاع غزة، لكن بايدن يواجه مضايقات ودعوات من البعض داخل حزبه للضغط من أجل وقف إطلاق النار.
وفى الداخل، دفع بايدن من خلال حزم التحفيز الاقتصادى الهائلة والإنفاق على البنية التحتية لتعزيز الإنتاج الصناعى الأمريكي، على الرغم من أنه لم يتلق سوى القليل من التقدير من الناخبين.
وانتقد الجمهوريون والديمقراطيون تعامل بايدن مع سياسة الهجرة، حيث وصل عبور المهاجرين على الحدود الأمريكية المكسيكية إلى مستويات قياسية خلال إدارته.
روبرت كينيدى جونيور
وأعلن الناشط المناهض للقاحات فيروس كورونا، روبرت كينيدى جونيور، ٦٩ عاما، ترشحه كمستقل بعد أن تحدى بايدن فى البداية على ترشيح الحزب الديمقراطى له، لكنه متأخر كثيرا فى استطلاعات الرأي. روبرت كينيدى جونيور هو نجل السناتور الأمريكى روبرت كينيدي، الذى اغتيل عام ١٩٦٨ خلال محاولته الفوز برئاسة البلاد. وتم حظر روبرت كينيدى جونيور من "Instagram" لنشره معلومات خاطئة حول اللقاحات ووباء كورونا، ولكن تم إلغاء الحظر لاحقا. وقد خسر دعوى قانونية لإجبار مالك "YouTube " على إعادة نشر مقاطع فيديو له وهو يشكك فى سلامة لقاحات كورونا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الامريكية ترامب بايدن
إقرأ أيضاً:
ظهور قوي لأحزاب اليمين المتطرف في أوروبا خلال 2024
تأكد الظهور القوي لليمين الشعبوي في الانتخابات الأوروبية، والانتخابات الوطنية في القارة العجوز، حيث يزداد عدد الأحزاب اليمينية المتطرفة التي تشكل إما جزءاً من الائتلافات، كما هو الحال في هولندا، أو تشكل ثقلاً مهماً في ميزان القوى.
ويشير المركز الأوروبي لدراسة الشعبوية، في تقرير صدر مؤخراً إلى أن ما لا يقل عن 60 حزباً شعبوياً من 26 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، كانت ممثلة في البرلمان الأوروبي في انتخابات يونيو (حزيران) الماضي، مقارنة بـ 40 حزباً في 22 دولة في عام 2019. وفاز اليمينيون الشعبويون والمتطرفون في الانتخابات في 4 دول.
✍️ 'Their rise is part of an international trend toward the hard right also seen in France, Spain, Italy, Germany and in Donald Trump’s US victory' // Colin Fox of @The_SSP_
Read more ????https://t.co/18QltAdiz6 pic.twitter.com/nVMGuBF8Q5
ويقول جيل إيفالدي، الأستاذ في معهد العلوم السياسية في باريس، وإيميليا زانكينا، الأستاذة المشاركة في جامعة تمبل في روما: "تعكس هذه النتائج ارتفاع الدعم للشعبوية في الانتخابات الوطنية الأخيرة، وكذلك زيادة عدد الأحزاب الشعبوية وانتشارها الجغرافي في جميع أنحاء أوروبا".
ولقد رسخ اليمين الشعبوي نفسه في جميع الدول الأعضاء تقريباً، وحقق أداءً جيداً بشكل خاص في دول مثل فرنسا وألمانيا والنمسا ورومانيا وهولندا.
وصل اليمين المتطرف إلى الحكومة هذا العام، للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية. حيث فاز حزب خيرت فيلدرز (PVV)، وهو سياسي ذو خطاب قوي مناهض للهجرة والإسلام، في الانتخابات العامة لعام 2023، بحصوله على 37 مقعداً من أصل 150 مقعداً في البرلمان الهولندي، مما سمح له بتشكيل ائتلاف مع 3 أحزاب يمينية أخرى هذا الصيف.
وعلى الرغم من أن فيلدرز اضطر إلى الاستقالة من منصب رئيس الوزراء لكسب دعم شركائه، إلا أن حزبه يسيطر على أكبر عدد من الوزارات، وخاصة حقيبة الهجرة واللجوء، مما سمح له بالدفع بسياسة الهجرة الصارمة.
ومع ذلك، فإن قضايا مثل اللجوء ومعاملة الهولنديين ذوي الأصول المهاجرة، بالإضافة إلى النقاش حول حدود الإجراءات المقترحة، التي قد تصل إلى حد انتهاك القوانين المحلية وقوانين الاتحاد الأوروبي، هي التي هزت الحكومة التي أصبح استقرارها على المحك نظراً لعدم القدرة على التنبؤ ببعض شركائها.
وفي فرنسا، كان اليمين المتطرف بزعامة مارين لوبان (التجمع الوطني)، الحزب الفائز في الانتخابات الأوروبية، حيث حصل على ما يزيد قليلاً عن 31% من الأصوات، مما دفع الرئيس إيمانويل ماكرون إلى الدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكرة، ولكن حزب التجمع الوطني كان أيضاً الحزب الأكثر تصويتاً.
ومع ذلك، لم يتمكن إلا من أن يكون ثالث أكبر كتلة من حيث عدد النواب، وذلك بسبب الطوق الذي أقامه يمين الوسط واليسار الماكروني.
وكانت كتلة اليسار هي الكتلة التي حصلت على أكبر عدد من النواب، لكنها فشلت في الحصول على الأغلبية، ورفض ماكرون تعيين رئيس وزراء يساري، واختار بدلًا من ذلك رئيساً تنفيذياً للأقلية يجمع بين كتلته وحزب اليسار المحافظ المتضائل. وقد سمحت له هذه المناورة بالاستمرار مع حكومة متشابهة في التفكير، ولكنها تركت بقاء السلطة التنفيذية في يد لوبان.
وقد أظهر اقتراح حجب الثقة في 4 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، الذي تضافرت فيه جهود حزب التجمع الوطني وكتلة اليسار للإطاحة بحكومة رئيس الوزراء ميشيل بارنييه، كيف أن لوبان كانت لها قوة رئيسية في البرلمان، على الرغم من أنها لم تصل إلى السلطة.
ويعد تعيين فرانسوا بايرو الوسطي رئيساً جديداً للوزراء، محاولة لتملق حزب ماكرون مع أحد الأحزاب اليسارية الأربعة، وتجنب جعل الحكومة تابعة للوبان.
وأما في ألمانيا المجاورة، حل حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف، والمناهض لأوروبا والموالي لروسيا، في المرتبة الثانية في الانتخابات الأوروبية، وفي الخريف فاز أو جاء في المرتبة الثانية في الانتخابات الإقليمية في 3 ولايات شرق ألمانيا.
وقد فشل في تشكيل حكومة بفضل الطوق الذي فرضته الأحزاب التقليدية، وهو حالياً خامس أكبر حزب في مجلس النواب الألماني فقط، ولكن إذا أكدت استطلاعات الرأي توقعات نوايا التصويت في الانتخابات العامة المبكرة في فبراير (شباط) المقبل، فسيكون مرة أخرى القوة المعارضة الرئيسية، كما كان في 2017-2021، ولكن بثقل أكبر بكثير مما كان عليه في الماضي.
وفي النمسا، عزز حزب FPÖ (حزب الحرية النمساوي)، اليميني المتطرف مكانته كأقوى قوة سياسية في البلاد هذا العام، حيث فاز بالانتخابات الأوروبية في يونيو (حزيران) الماضي، بنسبة 25.4% ثم في الانتخابات العامة في سبتمبر (أيلول) الماضي، بنسبة 29% تقريباً.
ومع ذلك، لا يزال الحزب الذي يقوده اليميني المتطرف هربرت كيكل، بعيداً في الوقت الحالي عن السلطة من خلال ائتلاف تعتزم 3 أحزاب أخرى - حزب ÖVP الشعبي، وحزب SPÖ الاشتراكي الديمقراطي، وحزب نيوس الليبرالي - تشكيله والذي يعتزم بدء الحكم في يناير (كانون الثاني) المقبل، شريطة أن يتوصلوا إلى اتفاق.
وفي السنوات الأخيرة، استغل زعيم حزب البديل من أجل ألمانيا عدم ارتياح بعض الطبقات الاجتماعية في البلاد، من إدارة جائحة كوفيد-19 لحشد أصوات احتجاجية متزايدة، والتي تنتقد أيضاً المساعدات الغربية لأوكرانيا، والعقوبات المفروضة على روسيا والنظام السياسي والإعلامي الغربي بشكل عام.
????️???????? Romanian election annulled amid claims of meddling and cyber attacks
Romania's annulled presidential election faced cyber attacks and propaganda campaigns, allegedly linked to Russia, aiming to influence the fairness of the vote, according to parliamentary findings.
The… pic.twitter.com/yW1IE8OfZb
وهناك دولة أخرى تضع أوروبا على المحك الآن، هي رومانيا، حيث اضطرت المحكمة الدستورية إلى إلغاء الانتخابات التشريعية التي أجريت هذا الشهر، بسبب تقارير استخباراتية تشير إلى تدخل روسي لصالح القومي المتطرف كالين جورجيسكو، الذي فاز بشكل غير متوقع في جولة الإعادة التي لن تُجرى بعد الآن.
ومن المتوقع أن تُجرى الانتخابات مرة أخرى في مارس (آذار) أو أبريل (نيسان) 2025، وقد أعلنت الأحزاب الرومانية المؤيدة لأوروبا بالفعل أنها ستتفاوض على اتفاق حكومة ائتلافية، مع استبعاد اليمين المتطرف.
وتشمل المفاوضات الحزب الاشتراكي الديمقراطي والليبراليين والقوميين الوسطيين، وحزب الأقلية المجرية والمجموعة التي تمثل 19 أقلية قومية، والتي شكلت معاً أكثر من 55% من الأصوات في الانتخابات الملغاة.
ويحكم الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الرابطة الوطنية الليبرالية، وهما التشكيلان اللذان تقاسما السلطة في رومانيا على مدى العقود الـ 3 الماضية، في ائتلاف منذ عام 2021.