يتنافس عدد من المرشحين الجمهوريين ليكونوا مرشح حزبهم للرئاسة فى الانتخابات العامة لعام ٢٠٢٤، فى حين أن الرئيس الأمريكى جو بايدن هو المرشح الأبرز للحزب الديمقراطي. وفيما يلى قائمة بأبرز المرشحين:
دونالد ترامب
يواجه ترامب اتهامات فى أربع قضايا جنائية منفصلة، وهو أمر غير مسبوق لرئيس أمريكى سابق، ولكنه استفاد منها لتعزيز شعبيته بين الجمهوريين وجمع تبرعات من أجل حملته الانتخابية، مما ساعده على جعله المرشح الجمهورى الأوفر حظا بنسبة ٦١٪ فى أحدث استطلاع للرأى أجرته "رويترز".


ووصف ترامب، ٧٧ عاما، الاتهامات بأنها مطاردة سياسية لإحباط سعيه لولاية ثانية مدتها أربع سنوات، وهو ما نفته وزارة العدل الأمريكية. 
كما قامت ١٦ ولاية أمريكية برفع دعاوى قضائية تطالب بمنع ترامب من المشاركة بالانتخابات التمهيدية الرئاسية.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية: "توجد حاليا دعاوى قضائية معلقة فى ١٦ ولاية على الأقل تزعم أن ترامب غير مؤهل للخدمة بموجب التعديل الرابع عشر للدستور".
وتزعم هذه الدعاوى القضائية أن ترامب شارك فى "التمرد"، بالأحداث المتعلقة باقتحام مبنى الكابيتول فى ٦ يناير من عام ٢٠٢١، ما يحرمه من المشاركة فى الانتخابات الرئاسية بموجب التعديل الرابع عشر للدستور.
وفى وقت سابق، منعت المحكمة العليا فى كولورادو ترامب من المشاركة فى الانتخابات التمهيدية الرئاسية فى الولاية للعام المقبل.
وتعهد ترامب إذا تم انتخابه مرة أخرى بالانتقام من أعدائه وتبنى لغة استبدادية بشكل متزايد، بما فى ذلك القول إنه لن يكون ديكتاتورا إلا "فى اليوم الأول" من رئاسته، وفقا لـ"رويترز".
وقد وعد بتغييرات شاملة أخرى، بما فى ذلك الخدمة المدنية الفيدرالية، حيث سيستبدل أبرز المسؤولين بها بموالين له، كما سيفرض سياسات هجرة أكثر صرامة مثل الترحيل الجماعى وإنهاء حق اكتساب المواطنة بالنسبة للأطفال الذين يولدون داخل الولايات المتحدة من العائلات المهاجرة غير الحاصلين على الجنسية الأمريكية. كما وعد بفرض قيود أشد على التجارة مع الصين، وإجراء تعديلات كبيرة ببرنامج التأمين الصحى "أوباما كير".
نيكى هيلى
أشارت حاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة وسفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة خلال إدارة ترامب، هيلى، ٥١ عاما، إلى شبابها النسبى مقارنة ببايدن، ٨١ عاما، وترامب، بالإضافة إلى خلفيتها لابنة مهاجرين هنود، كميزة لها خلال سعيها لتكون رئيسة البلاد.
واكتسبت هيلى سمعة طيبة فى الحزب الجمهورى كمحافظة قوية لديها القدرة على معالجة قضايا الجنس والعرق بطريقة أكثر مصداقية من العديد من أقرانها. كما أنها قدمت نفسها كمدافعة قوية عن المصالح الأمريكية فى الخارج.
وحصلت على دعم بنسبة ١٢٪ بين الجمهوريين، وفقا لاستطلاع "رويترز". وفى استطلاعات الرأى على مستوى الولاية، تغلبت هيلى على منافسها رون ديسانتيس فى كارولينا الجنوبية وولاية نيو هامبشاير، حيث حصلت على تأييد الحاكم كريس سونونو.
رون ديسانتيس
كافحت حملة حاكم ولاية فلوريدا ديسانتيس، المنتمى للحزب الجمهوري، لكسب الزخم ولا يزال متأخرا بنسبة ٥٠ نقطة مئوية عن ترامب فى استطلاع "رويتر"، الذى تم إجراؤه فى ديسمبر، حيث حصل على ١١٪ كنسبة تأييد.
وقام ديسانتيس، ٤٥  عاما، بطرد الموظفين وإعادة تنشيط حملته عدة مرات، لكن هذه الخطوات لم تفعل الكثير لتعزيز ترشيحه.
وتقول حملته إنها تركز على وقف فوز ترامب فى ولاية أيوا. وحصل ديسانتيس على دفعة قوية فى ٦ نوفمبر عندما أيدته حاكمة ولاية أيوا كيم رينولدز، وارتفعت نسبة تأييده قليلا فى استطلاع على مستوى الولاية.
آسا هاتشينسون
أعلن حاكم ولاية أركنساس السابق، هاتشينسون، ترشيحه فى أبريل، ودعا ترامب للتنحى جانبا فى ظل مواجهته لعدد من الاتهامات الجنائية. روج هاتشينسون، ٧٣ عاما، لتجربته فى قيادة ولايته المحافظة بشدة كدليل على قدرته على تنفيذ السياسات التى يهتم بها الناخبون الجمهوريون، مشيرا إلى عزمه إجراء تخفيضات ضريبية ومبادرات خلق فرص العمل.
جو بايدن
سيتعين على بايدن، ٨١ عاما، وهو بالفعل أكبر رئيس أمريكى على الإطلاق، إقناع الناخبين بأن لديه القدرة على التحمل لمدة أربع سنوات أخرى فى المنصب، وسط مخاوف بشأن عمره وضعف معدلات التأييد.
ويقول حلفاء بايدن إنه يعتقد أنه المرشح الديمقراطى الوحيد الذى يمكنه هزيمة ترامب.
وعند إعلان ترشيحه، أعلن بايدن أن وظيفته هى الدفاع عن الديمقراطية الأمريكية، وأشار إلى هجوم ٦ يناير ٢٠٢١ على مبنى الكابيتول الأمريكى من قبل أنصار ترامب. وسيكون الاقتصاد عامل خلال حملة إعادة انتخابه، حيث نجت الولايات المتحدة من الركود، وبلغ التضخم أعلى مستوياته فى ٤٠ عاما فى عام ٢٠٢٢، كما تؤثر تكلفة الغذاء والوقود على الناخبين.
وقاد بايدن رد فعل الحكومات الغربية على الحرب الروسية الأوكرانية، وأقنع الحلفاء بفرض عقوبات على روسيا ودعم كييف. ويواجه الآن تحديا يتمثل فى الحصول على أموال إضافية لأوكرانيا يوافق عليها مجلس النواب الأمريكى الذى يسيطر عليه الجمهوريون. كما كانت إدارته داعمة لإسرائيل فى الحرب على قطاع غزة، لكن بايدن يواجه مضايقات ودعوات من البعض داخل حزبه للضغط من أجل وقف إطلاق النار.
وفى الداخل، دفع بايدن من خلال حزم التحفيز الاقتصادى الهائلة والإنفاق على البنية التحتية لتعزيز الإنتاج الصناعى الأمريكي، على الرغم من أنه لم يتلق سوى القليل من التقدير من الناخبين.
وانتقد الجمهوريون والديمقراطيون تعامل بايدن مع سياسة الهجرة، حيث وصل عبور المهاجرين على الحدود الأمريكية المكسيكية إلى مستويات قياسية خلال إدارته.
روبرت كينيدى جونيور
وأعلن الناشط المناهض للقاحات فيروس كورونا، روبرت كينيدى جونيور، ٦٩ عاما، ترشحه كمستقل بعد أن تحدى بايدن فى البداية على ترشيح الحزب الديمقراطى له، لكنه متأخر كثيرا فى استطلاعات الرأي. روبرت كينيدى جونيور هو نجل السناتور الأمريكى روبرت كينيدي، الذى اغتيل عام ١٩٦٨ خلال محاولته الفوز برئاسة البلاد. وتم حظر روبرت كينيدى جونيور من "Instagram" لنشره معلومات خاطئة حول اللقاحات ووباء كورونا، ولكن تم إلغاء الحظر لاحقا. وقد خسر دعوى قانونية لإجبار مالك "YouTube " على إعادة نشر مقاطع فيديو له وهو يشكك فى سلامة لقاحات كورونا.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الامريكية ترامب بايدن

إقرأ أيضاً:

تنصيب الإمبراطور

يختلف النظام الانتخابى الأمريكى المعقد عن النظم الانتخابية الاوروبية المباشرة فعملية تنصيب رئيس الوزراء البريطانى لا تستغرق أكثر من يوم واحد منذ إعلان نتائج الانتخابات العامة وكذلك فرنسا لا يتجاوز الفارق الزمنى بين التصويت وتنصيب الرئيس عتبة العشرة ايام فى حين العرف الامريكى على مدار قرابة قرن تمتد الفترة إلى اربعة اشهر فتقام مراسم التنصيب فى الاول من مارس، لكن سنة 1933 تغيرت التقاليد نتيجة تدهور اوضاع البلاد التى كانت تئن تحت وطأة الكساد الكبير مما استدعى التصديق على التعديل العشرين للدستور الأمريكى، فجرى تقصير هذه الفترة إلى العشرين من يناير للحد من أى فرصة لإثارة أعمال فوضى وزعزعة الاستقرار. 
فى مثل هذا التوقيت منذ 4 سنوات تعرضت الديمقراطية الامريكية إلى اختبار عسير كاد يعصف بها إلى قاع الفوضى حينما اقتحم أنصار ترامب مبنى الكابيتول للحيلولة دون تصديق الكونجرس على نتيجة فوز جو بايدن نشأت تلك الأحداث المثيرة والغريبة إثر مزاعم بحدوث تزوير انتخابى فاضح أدى إلى سرقة فوزه ورفض أكثر من نصف النواب الجمهوريين نتائج الانتخابات لكن سرعان ما انتصرت الحكمة لتعبر النخبة السياسية تلك المحنة الشديدة وخلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة حقق ترامب المكبل بدعاوى قضائية عديدة وتحيز إعلامى فاضح معجزة سياسية بكل المقاييس بعدما نجح فى أن يهزم كامالا هاريس والدولة العميقة معا هزيمة تاريخية ليصبح الرئيس 47 للولايات المتحدة الأمريكية بعدما أعلنت هاريس بنفسها، بصفتها نائبة للرئيس الأمريكى، المصادقة على فوز غريمها خلال جلسة مشتركة لمجلسى النواب والشيوخ. وأكدت أن ترامب حصل على 312 صوتا مقابل 226 صوتا لهاريس، معتبرة ذلك إعلانا كافيا بأهلية ترامب ونائبه جى دى فانس لتولى المناصب القيادية. أبدى كبار المديرين التنفيذيين فى شركات التكنولوجيا والمتبرعون الرئيسيون استعدادهم لتقديم مساهمات مالية كبيرة لدعم تمويل هذا الحدث الأسطورى فجمعت حملة تنصيب ترامب 200 مليون دولار، في حين جمع بايدن نحو 62 مليون دولار لحفل تنصيبه.
تبغض امريكا او تحبها لن يغير من انها أقوى امبراطورية فى التاريخ الحديث بعدما ورثت الامبراطورية التى لا تغيب عنها الشمس التى سيطرت على مستعمرات ما وراء البحار ومحميات وانتداب فى كل ارجاء قارات العالم الخمس لكنّ العبء الاقتصادى الكبير للحرب العالمية الأولى أثقل كاهلها ففقدت بريطانيا سيطرتها تدريجيا على مستعمراتها فكانت بداية النهاية لكن واشنطن أقامت إمبراطورية تعتمد فى المقام الأول على السيطرة المؤسساتية بدل السيطرة الجغرافية، وهذا يعد مفهومًا جديدًا نسبيًا فى عالم السياسة. فأنشأت الأمم المتحدة، وأقامت مجموعة من المؤسسات والمعاهدات الدولية تحت مظلة تلك المنظمة الدولية. هذه الدعائم الهدف منها أن تحظى المصالح الأمريكية بالأولوية.
اكتسب ترامب مهارات تمثيلية مقنعة من خلال عمله فى مجال البرامج التليفزيونية واختلاطه الدائم مع نجوم هوليوود حتى انه مثل فى احد الأفلام الشهيرة وفى معترك السياسة يتمادى بلعب دور الرئيس المجنون الأحمق الذى لا تتوقع ردود أفعاله لذا يخشاه الجميع ويدينون له بالولاء سياساته المباغتة والخشنة تثير حفيظة حلفائه واصدقائه وتبث الرعب فى نفوس خصومه وهو سعيد جدا بهذا الانطباع الزائف عن صورته الذهنية والتى هى بخلاف الحقيقة لكن على ما يبدو أن تصنع الجنون نجح نجاحا باهراً فى جعل خصومه يقدمون تنازلات كبيرة ما كانت لتحدث بالوسائل التقليدية. 
‏‎ أسلوب ترامب البراجماتى الصادم يذكرنى بمأساة الإمبراطور الرومانى المجنون كاليجولا والذى بالمناسبة حكم لمدة ‏‎اربع سنوات فقط.
انتهت بقتله شر قتلة بعدما قرر تعيين حصانه عضو فى مجلس الشيوخ، اعتقد أن عقدة العظمة هى أخطر تحدٍّ يقابله الإمبراطور ترامب بعد تنصيبه فهناك مخاوف جدية بأن يتحول إلى طاغية فهناك مؤشرات تدل على انه مصاب بمرض جنون العظمة فهو يختزل كل شيء فى شخصيته، ويرى العالم من خلالها. فهو المركز والنقطة المحورية لكل ما يدور حوله. ربنا يستر

مقالات مشابهة

  • ترامب يكشف أبرز محاور خطاب التنصيب وأولى أولوياته بعد الحكم
  • هيئة الأزياء وكيرينغ تبدأ بفرز المرشحين لجائزة “كيرينغ للأجيال x السعودية”
  • الحكومة الأمريكية تنشر صور دمار شامل في ولاية سودانية
  • استطلاع رأي يكشف تأثير غزة على حظوظ هاريس وخسارتها الانتخابات
  • كيف دفع تشاك شومر الرئيس الأمريكي «بايدن» للانسحاب من الانتخابات الأمريكية؟
  • وفاة عملاق السينما الأمريكية المخرج ديفيد لينش عن عمر يناهز 78 عاما
  • تنصيب الإمبراطور
  • أمير الباحة يطلع على تقارير العمل التطوعي بالمنطقة خلال العام 2024
  • نفس صورة اعتقاله: الكشف عن الصورة الرئاسية الرسمية للرئيس ترامب
  • أبرز ما جاء في خطاب بايدن الوداعي