انتقد الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني الدول الغربية بعد أيام من إزالة بلاده من برنامج أمريكي للمساعدات الاقتصادية “أجوا” بسبب مزاعم تتعلق بحقوق الإنسان.

وحث الرئيس الأوغندي في خطاب ألقاه اليوم الخميس، المشرعين من دول الكومنولث على رفض ما وصفه بالنزعة الشريرة للدول الغربية تجاه مجتمعات مختلفة عنها.

وقال موسيفيني أمام رؤساء برلمانات دول الكومنولث الـ 33 المجتمعين في كمبالا، إن القمع الغربي يأخذ شكل العدوان والنهب والاستعباد والتهجير والتطهير العرقي والاستعمار والهيمنة غير المباشرة دون احتلال أراضي الفرد، وفقا لما أوردته إذاعة صوت أمريكا.

وأضاف الرئيس الأوغندي: "إذا كنت تريد الحرية، وإذا كنت تقدر الحرية، فعليك أن تقدر حرية الجميع، وإذا كنت تقدر الاستقلال، وإذا كنت تقدر الكرامة، فعليك أن تحترم كرامة الجميع، توقفوا عن التلاعب والمحاضرات للمجتمعات التي تختلف عن مجتمعاتكم”.

واتهم موسيفيني «بعض الدول» باستخدام التقدم التكنولوجي للضغط على دول أخرى لها قيم مختلفة.

وقال: "بدلاً من استخدام هذا التقدم البشري لصالح الجميع، فإن بعض الجهات، انطلاقاً من الجشع والضحالة الفلسفية والأيديولوجية والاستراتيجية، تخطئ في الحسابات وتسعى لاحتكار المعرفة وتستخدم المعرفة أيضاً لقمع الآخرين".

ومنذ أن أقر المشرعين الأوغنديين قانون مكافحة المثلية الجنسية في مايو 2023، تعرضت الدولة الواقعة في شرق إفريقيا لضغوط بسبب انتهاك حقوق الإنسان.

وسحب البنك الدولي تمويله من أوغندا، وفي هذا الأسبوع فقط، فقدت أوغندا أهليتها للاستفادة من قانون النمو والفرص الأفريقي الأمريكي، أو "أجوا".

ومن خلال قانون النمو والفرص في أفريقيا، تمكنت بعض البلدان في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، بما في ذلك أوغندا، من الوصول إلى السوق الأمريكية بدون رسوم جمركية لما يقرب من 6000 منتج.

وقال أسومان باساليروا، عضو البرلمان الأوغندي الذي قدم التشريع المناهض للمثليين والذي وُصف بأنه أقسى قانون في العالم ضد مجتمع المثليين، إنه ليس مندهشًا من أن أوغندا تواجه عواقب.

وقال باساليروا: "أشعر بخيبة أمل حقيقية إزاء معاملتهم التفضيلية للحقوق، وهذا يفقدهم السلطة الأخلاقية لمهاجمة البلاد بسبب قانون مكافحة المثلية الجنسية"، مصيفا "لا ينبغي لأحد أن يخبرك أن البلاد لن تعاني نتيجة لإغلاق قانون النمو والفرص في أفريقيا".

وارتفعت أرباح أوغندا من خلال قانون أجوا من 4 ملايين دولار إلى حوالي 8 ملايين دولار في الأشهر الـ 12 حتى يونيو 2023.

وقال موسيفيني إن أوغندا لا يزال بإمكانها الاستفادة من وصولها إلى 2.4 مليار شخص يعيشون في دول الكومنولث، التي يتكون معظمها من المستعمرات البريطانية السابقة، لتنمية اقتصادها.

وقال باساليروا إن أوغندا تحتاج أيضًا إلى إيجاد طرق للوصول إلى الأسواق في شرق آسيا والحصول على موطئ قدم في السوق الأمريكية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: موسيفيني حقوق الإنسان الرئيس الأوغندى دول الكومنولث الرئیس الأوغندی

إقرأ أيضاً:

الرئيس الفرنسي يطالب بضمان وصول فوري المساعدات إلى غزة ووقف إطلاق النار

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري في ظل الإبادة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي.

جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه ماكرون مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وفق ما أعلنه في منشور على حسابه الرسمي بمنصة "إكس" (تويتر سابقا). وشدد الرئيس الفرنسي على ضرورة بناء "إطار لمرحلة ما بعد الحرب".

وقال ماكرون "يجب أن يتيح ذلك التقدم نحو حل سياسي قائم على أساس الدولتين (فلسطينية واسرائيلية)، في أفق مؤتمر يونيو/ حزيران المقبل، خدمةً للسلام وأمن الجميع".


أكد أن "فرنسا تعبّر عن تعبئتها الكاملة من أجل الإفراج عن جميع الرهائن، وعودة وقف إطلاق نار دائم، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري إلى غزة"، قائلا: "نحن بحاجة إلى السلام".

تحدثتُ للتو مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

فرنسا تعبّر عن تعبئتها الكاملة من أجل الإفراج عن جميع الرهائن، وعودة وقف إطلاق نار دائم، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري إلى غزة.… — Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) April 14, 2025
وأشار إلى أن خطوات ما بعد الحرب تشمل "نزع سلاح حركة حماس وإقصاؤها، وتحديد نظام حكم ذو مصداقية، وإصلاح السلطة الفلسطينية".

والأربعاء ، أعلن الرئيس الفرنسي، في مقابلة مع قناة "فرانس 5"، أن بلاده قد تعترف بدولة فلسطين خلال الأشهر المقبلة، مشيرا إلى أن ذلك قد يكون خلال مؤتمر دولي حول حل الدولتين في حزيران/ يونيو المقبل.


وقال ماكرون "يتعين علينا أن نتحرك نحو الاعتراف (بفلسطين) ويمكننا أن نصل إلى ذلك في الأشهر المقبلة"، مشيرا إلى أنه سيترأس مع السعودية مؤتمرا دوليا حول حل الدولتين في يونيو المقبل.

وعلق رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، على الهجوم الذي شنه نجله يائير، ضد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والذي أكد أن بلاده ستعترف بالدولة الفلسطينية.

وقال نتنياهو في تصريح نقله مكتبه: "لن نقبل المواعظ الأخلاقية لإقامة دولة فلسطينية من شأنها أن تعرّض وجود إسرائيل للخطر، من أولئك الذين يعارضون منح الاستقلال لكورسيكا وكاليدونيا الجديدة، وغينيا الفرنسية وأراض أخرى، والتي لن يعرّض استقلالها فرنسا للخطر، بأيّ شكل من الأشكال".

وشن يائير نتنياهو، هجوماً حاداً على ماكرون، رداً على تصريحات الأخير حول إمكانية اعتراف بلاده بدولة فلسطينية "من دون حماس".

وفي منشور على منصة "إكس"، أعاد يائير نشر تغريدة لماكرون، وعلق عليها بكلمات نابية قائلاً: "تباً لك"، موجها دعوات للأقاليم التابعة لفرنسا بالاستقلال عنها.


وقال: "مناطق مثل كالدونيا الجديدة، بولينيزيا الفرنسية، كورسيكا، إقليم الباسك، وغينيا الفرنسية، ندعم استقلالها" واصفا فرنسا بأنها "الإمبريالية الجديدة في غرب أفريقيا".

وكان ماكرون قال في التاسع من الشهر الجاري، إن فرنسا قد تعترف بدولة فلسطين في حزيران/ يونيو المقبل، وذلك بالتزامن مع مؤتمر عن فلسطين، سيُعقد في نيويورك، وتتقاسم رئاسته مع السعودية.

وبدعم أمريكي ترتكب "إسرائيل"، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • المهيري يهنئ العمال بصدور قانون العمل ويؤكد: لم يغفل حقوقهم السابقة
  • الرئيس الروسي يعبر عن امتنان بلاده لحركة حماس
  • تقدر بـ50 ألف إسترليني.. ساعة أحد ركاب "تايتانيك" للبيع في مزاد بريطاني
  • شكوك حول قدرة الضربات العسكرية على تدمير برنامج إيران النووي
  • الرئيس التونسي يؤكد موقف بلاده الثابت بشأن الحق الفلسطيني
  • رويترز: هل تستطيع أميركا وإسرائيل القضاء على برنامج إيران النووي؟
  • الرئيس التركي يجدد وقوف بلاده إلى جانب سوريا
  • مدير جهاز الاستخبارات الروسي يحدد أهداف بلاده بعد انتهاء الصراع في أوكرنيا
  • الرئيس الفرنسي يطالب بضمان وصول فوري للمساعدات إلى غزة ووقف إطلاق النار
  • الرئيس الفرنسي يطالب بضمان وصول فوري المساعدات إلى غزة ووقف إطلاق النار