اجتمع مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في مصر، اليوم لمناقشة التساؤلات المطروحة حول وثيقة "الثقة المرجوّة" الصادرة بتاريخ ١٨ ديسمبر الماضى عن دائرة العقيدة والإيمان.

وأكد المجلس فى بيان له إن الوثيقة لا تغيّر، بأي شكل من الأشكال التعليم الدائم والراسخ للكنيسة. فقد لخّص التعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة (رقم 2357) عام 1992 موضوع المثليّة الجنسيّة في الجزء المتعلّق بالحياة في المسيح، في تحليل الوصيّة السادسة (لا تزن): "إنّ الأفعال الجنسيّة المثليّة والعلاقات غير المنتظمة خارج سرّ الزواج هي في جوهرها مضطربة وخطايا خطيرة ضد العفّة، لأنها تتعارض مع القانون الطبيعي" (رسالة القديس بولس إلى كنيسة روما الإصحاح الأول).

وأوضحت  الكنيسة الكاثوليكيّة، في مصر على أساس عقيدتها وإيمانها وتعليمها الكاثوليكيّ، بخصوص مفهوم الزواج أنّه عهد وضعه الخالق وحصّنه بشريعته، وبه يقيم الرجل والمرأة، برضاهما الشخصيّ الَّذي لا رجعة فيه، شركة بينهما تشمل الحياة بأسرها، وهو بطبيعة أمره لخير الزوجين وإنجاب الأبناء وتربيتهم. وهو سرّ مقدّس، على مثال الاتّحاد السرمديّ بين المسيح والكنيسة. وللزواج خاصتان جوهريّتان: الوحدة والديمومة.

وأعرب مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في مصر عن رفضه لكل تشويش وإلتباس من شأنه أن يُظهر عقيدة الكنيسة وكأنّها تقبل أو تعترف بزواج المثليين أو كلّ علاقة غير منتظمة خارج إطار سرّ الزواج.  

واشار البيان الى أن الكنيسة، مُعبّرة عن محبة الله لكل البشر وبالأخص الخطأة الساعين للتوبة، وتؤكّد على عدم مباركتها للخطيئة أو للأوضاع الخاطئة لكنها، كأم ومعلمة، تصلّي من أجل توبة جميع الخطأة حتى يمنحهم الله النعمة والإرادة ليعيشوا حسب مشيئته المقدّسة، لأنّ الله يفرح بخاطئ واحد يتوب.    

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط

إقرأ أيضاً:

رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية: ميلاد المسيح هو أعظم رسالة رجاء للعالم

ترأس رئيس الأساقفة الدكتور سامي فوزي رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، أمس الثلاثاء، قداس عيد الميلاد المجيد وذلك بكاتدرائية جميع القديسين الأسقفية بالزمالك.

وقال رئيس الأساقفة في عظة القداس: حقيقة الميلاد ونحن نحتفل به هذا العام، هي التي أعلنها السيد المسيح عن ذاته: “أنا هو نور العالم. من يتبعني فلا يمشي في الظلمة، بل يكون له نور الحياة” (يوحنا 8: 12).

وأضاف رئيس الأساقفة: كان شعب الله في القديم يعاني من ظلمة شديدة، مجتمع مليء بالاضطرابات،

وسط هذه الظلمة الحالكة السواد يعلن الله وعدًا عظيمًا: "نور سيأتي ليبدد الظلام، مَلك سيحكم بالسلام والعدل".

وأكد رئيس الأساقفة: في العهد القديم، كانت هناك إشارات إلى النور الإلهي مثل ظهور الله لموسى في العليقة المشتعلة، والنور كان يقود شعب الله في البرية من خلال عمود النار بالليل وسحابه مضيئة في النهار. في بيت لحم، منذ أكثر من ألفي عام، بدأ نور صغير يضيء. هذا النور، هو مولد السيد المسيح، الذي غيّر العالم ولا يزال يغيره حتى اليوم.

واستكمل رئيس الأساقفة: في الميلاد، لم يرسل الله نورًا عابرًا فقط؛ أرسل ابنه الوحيد ليكون نورًا دائمًا، ليكشف حقه وحبه للعالم. فيكون ميلاد المسيح هو أعظم رسالة رجاء للعالم. وإعلان أن النور الإلهي قد أتى ليبدد ظلام الخطية واليأس. فالمسيح هو النور الذي لا ينطفئ، النور الذي يرشدنا ويقودنا إلى الحياة الأبدية.

مقالات مشابهة

  • مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكيّة يوجّه رسالة إلى المؤمنين بمناسبة سنة اليوبيل
  • «الكاثوليكي» تكشف لـ «الوطن» القصة الكاملة لظهور راهب بسلاح داخل الكنيسة في لبنان
  • “ فاسيليو “ يؤكد ” جبنه ” خارج حسابات الفريق بناء علي رغبته ولن نجبر لاعب علي المشاركه مع الفريق .
  • الكنيسة الأسقفية تحتفل بعيد الميلاد المجيد بكاتدرائية القديس مرقس بالإسكندرية
  • رئيس الأسقفية لبطريرك الكنيسة الكاثوليكية: يجمعنا العمل الروحي والخدمي
  • بطريرك الأقباط الكاثوليك: الميلاد اختيارُ اللهُ البقاءَ معنا
  • بطريرك الأقباط الكاثوليك يستقبل رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية للتهنئة بعيد الميلاد
  • الكنيسة الأرثوذكسية تقدم التهنئة للمطران سامي فوزي بعيد الميلاد المجيد
  • بطريرك الأقباط الكاثوليك يستقبل كاهن الكنيسة السريانية الأرثوذكسية للتهنئة بعيد الميلاد
  • رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية: ميلاد المسيح هو أعظم رسالة رجاء للعالم