استنكرت غالبية الدول العربية تصريحات الوزيرين المتطرفين في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، وإيتمار بن غفير، الداعية إلى تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة.

الكويت ترفض تهجير الفلسطينيين

وأكدت دولة الكويت رفض تصريحات الوزيرين في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، الداعية إلى تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة، وإعادة احتلال القطاع، وبناء المستعمرات.

وأعربت وزارة الخارجية الكويتية في بيان صدر عنها، ونشرته وكالة الأنباء الرسمية «كونا»، عن استنكار دولة الكويت ورفضها القاطع لتصريحات مسؤولين في حكومة الاحتلال الإسرائيلي الداعية إلى تهجير الفلسطينيين خارج قطاع غزة.

وحذّرت الخارجية الكويتية من نوايا سلطة الاحتلال الإسرائيلي التي باتت جلية للعيان، ولا تدع مجالاً للشك بالخطط الإسرائيلية لتهجير سكان قطاع غزة بشكل خاص، والشعب الفلسطيني بشكل عام من وطنهم، مؤكدة أن تلك التصريحات تخالف القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وكذلك إرادة المجتمع الدولي.

وأكدت على موقف دولة الكويت الثابت والداعم للقضية الفلسطينية ووقوفها بجانب الشعب الفلسطيني الشقيق، وحقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

قطر ترفض تهجير الفلسطنيين

كما  أدانت دولة قطر تصريحات الوزيرين في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، واعتبرتها امتداداً لنهج الاحتلال في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني، وازدراء القوانين والاتفاقيات الدولية، ومساعيه المسمومة إلى قطع الطريق أمام فرص السلام، لاسيما حل الدولتين.

وأكدت وزارة الخارجية القطرية، في بيان اليوم الخميس، نقلته وكالة الأنباء القطرية «قنا»، أن سياسة العقاب الجماعي والتهجير القسري التي تمارسها سلطات الاحتلال مع سكان غزة، لن تغير حقيقة أن غزة أرض فلسطينية، وستظل فلسطينية، وشددت في هذا السياق على ضرورة اصطفاف المجتمع الدولي بعزم لمواجهة السياسات المتطرفة والمستفزة للاحتلال الإسرائيلي، لتجنب استمرار دوامة العنف في المنطقة وتمددها إلى العالم.

وجددت الوزارة التأكيد على أن الضمانة الوحيدة لتحقيق سلام مستدام في منطقة الشرق الأوسط هي الوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وفقاً للمبادرة العربية وحل الدولتين، الذي يضمن إقامة دولة فلسطين المستقلة القابلة للحياة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وتمتع الشعب الفلسطيني بحقوقه غير القابلة للتصرف.

سلطنة عٌمان ترفض تهجير الفلسطنيين

وأعلنت سلطنة عُمان رفضها القاطع للتصريحات الإسرائيلية بخصوص تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.

وأكدت وزارة الخارجية العمانية في بيان لها، الموقف العماني الثابت في اعتبار قطاع غزة جزءاً لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة، المنصوص عليه في القرارات الأممية الملزمة بانسحاب إسرائيل من جميع الأراضي التي احتلتها، والعودة لحدود عام 1967 بما يكفل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على جميع أراضيها وبعاصمتها القدس الشرقية.

الإمارات ترفض التهجير

وأدانت دولة الإمارات العربية المتحدة تصريحات الوزيرين المتطرفين في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، وإيتمار بن غفير، الداعية إلى تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة، وإعادة احتلال القطاع وبناء المستعمرات فيه.

وأعربت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان صدر عنها، اليوم الخميس، عن «رفض دولة الإمارات القاطع لهذه التصريحات المسيئة، ولكافة الممارسات والإجراءات المخالفة لقرارات الشرعية الدولية، والتي تهدد بالمزيد من التصعيد وتدفع المنطقة إلى عدم الاستقرار».

وطالبت الخارجية الإماراتية بوقف عاجل لإطلاق النار، لإنهاء إراقة الدماء، وتسهيل إيصال الإغاثة والمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل فوري وآمن ومستدام ودون عوائق، ولاسيما إلى الفئات الأكثر ضعفاً، بما في ذلك المرضى والأطفال وكبار السن والنساء.

وأكدت على أهمية التنفيذ الكامل والعاجل لقراري مجلس الأمن رقم 2712 (2023) والقرار 2720 (2023)، بشأن توسيع نطاق المساعدات المقدمة إلى قطاع غزة، والدعوة إلى هدن إنسانية.

ودعت دولة الإمارات المجتمع الدولي إلى بذل الجهود للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار، لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح، وتجنب المزيد من تأجيج الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة، وعلى دفع كافة الجهود المبذولة لتحقيق السلام الشامل والعادل، ومنع انجرار المنطقة لمستويات جديدة من العنف والتوتر وعدم الاستقرار.

مجلس التعاون الخليجي يرفض التهجير

وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، عن رفضه واستنكاره الشديدين لتصريحات مسؤولين إسرائيليين لتهجير الفلسطينيين خارج قطاع غزة.

وقال «البديوي» إن هذه التصريحات تعكس نوايا إسرائيل السلبية والعدائية تجاه عملية السلام في الشرق الأوسط، وتمثل تهديداً لاستقرار المنطقة، وعقبة أمام جهود تحقيق السلام، وأضاف أن هذه التصريحات تعتبر تصعيداً خطيراً قد يؤدي إلى توترات إقليمية متزايدة.

وأكد ضرورة قيام المجتمع الدولي بالعمل الجماعي للحفاظ على فرص السلام في المنطقة، لإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، ووقف مثل هذه التصريحات غير المسؤولة والتحريضية، والتي ستؤدي إلى تأجيج الأوضاع في المنطقة، مشدداً على موقف دول مجلس التعاون الثابت والملتزم تجاه القضية الفلسطينية، والمساند لحقوق الشعب الفلسطيني، بإقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة على الأراضي التي احتلت عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة الاحتلال الإمارات قطر الكويت فی حکومة الاحتلال الإسرائیلی تهجیر الفلسطینیین الشعب الفلسطینی وزارة الخارجیة المجتمع الدولی القدس الشرقیة من قطاع غزة عام 1967

إقرأ أيضاً:

مصر لن تقبل .. روسيا اليوم تبرز كلمة أبو العينين لرؤساء برلمانات ٣٢ دولة حول تهجير الفلسطينيين

أبرزت قناة روسيا اليوم، تصريحات وكيل مجلس النواب المصري محمد أبو العينين التي أكد خلالها أن تهجير الفلسطينيين خط أحمر، وأن مصر لن تقبل بمحاولات تصفية القضية الفلسطينية تحت أي ظرف.

وأوضح خلال كلمة أمام اجتماع الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط بشأن الهجرة لغرب المتوسط والمحيط الأطلنطي المنعقد اليوم في إسبانيا، أن الشعب الفلسطيني نفسه لن يتنازل عن أرضه ولن يغادرها، داعيا المجتمع الدولي إلى العمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، والوصول إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وقال أبو العينين إن السبب الجذري للنزاع في الشرق الأوسط هو الاحتلال الإسرائيلي، وإذا أردنا تحقيق الأمن والسلام، يجب أن نعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وليس أن يرحل الشعب الفلسطيني عن أرضه كي يبقى الاحتلال فيها، مشددا على أن هذا الطرح ضد القانون الدولي والقيم والمبادئ وحقوق الإنسان، ومن شأنه توسيع رقعة الصراع في المنطقة.

وأضاف أبو العينين أن السلام لا يحتاج إلى تكرار محاولات التهجير التي فشلت في الماضي بل يحتاج إلى إرادة سياسية جادة لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 تعيش في أمن وسلام بجوار إسرائيل.

وتابع أبو العينين أن مصر رائدة السلام في الشرق الأوسط على استعداد للعمل مع الإدارة الأمريكية الجديدة ومع الاتحاد الأوروبي وكافة القوى الدولية من أجل تحقيق السلام الدائم، وأن المشكلة تتمثل في غياب الإرادة السياسية الإسرائيلية.

ودعا وكيل مجلس النواب البرلمانيين أعضاء الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط إلى التواصل مع الكونغرس الأمريكي ومع برلمانات العالم من أجل حشد الجهود من أجل السلام والاستقرار، مقترحا إنشاء لجنة برلمانية للتواصل الخارجي مع البرلمانات الأخرى الفاعلة في قضايانا، وأن تقوم بنشر رؤيتنا للتعامل مع قضايا منطقتنا، وحشد التأييد الدولي لهذه الرؤية.

وأشار أبو العينين إلى أن أكبر عائق للتكامل الإقليمي وأكبر مصدر لتهديد السلم والأمن والمنطقة هو استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وحرمان الشعب الفلسطيني من حقه المشروع في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، داعيا إلى استغلال الفرصة التي يمثلها اتفاق وقف إطلاق النار والاهتمام العالمي بالقضية الفلسطينية للضغط واتخاذ إجراءات عملية للوصول إلى سلام وأمن واستقرار دائم ينعم به الفلسطينيون والإسرائيليين والعالم.

ولفت أبو العينين إلى أن تحقيق السلام في فلسطين وإيقاف الحرب في السودان واستعادة الاستقرار في ليبيا وسوريا واليمن مكون رئيسي من جهود معالجة الأسباب الجذرية للتهجير والهجرة غير المنظمة.

وأوضح أبو العينين أن ملايين المواطنين من هذه الدول اضطروا للنزوح عن أوطانهم بحثا عن الأمن والاستقرار، ما يستدعي أن نهيئ الظروف التي تمكنهم من العودة الآمنة إلى بلادهم، ودعم مؤسسات الدولة الوطنية في هذه الدول واحترام سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية ووقف تدفق الأسلحة إلى الميليشيات والجماعات المسلحة.

ودعا وكيل مجلس النواب أيضا إلى توسيع المسارات القانونية للهجرة وتشجيع انتقال الاستثمارات من أجل خلق فرص العمل التي تشجع الشباب على البقاء في دولهم.

ونوه وكيل مجلس النواب محمد أبو العينين إلى أن مصر تتعامل مع قضية الهجرة من خلال منظور شامل، حيث تقوم بتأهيل الشباب وبناء قدراتهم بما يتوافق مع أسواق العمل في الداخل والخارج سعيا إلى دعم مسارات الهجرة المنظمة، وتتعاون مع العديد من الدول الأوروبية في هذا المجال، إلى جانب معالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير المنظمة ورفع الوعي بمخاطرها.

وشدد أبو العينين على أن التحديات الاقتصادية والاجتماعية والتحولات العالمية تتطلب منا تضامنا أكبر وتكاملا أعمق، وأن نعطي الأولوية لتشجيع الاستثمارات والاستفادة من التحول العالمي من سلاسل التوريد العالمية إلى السلاسل الإقليمية من أجل إعادة توطين سلاسل الإمداد الأوروبية في دول جنوب المتوسط.

كما دعا إلى مراجعة اتفاقات التجارة الحرة الحالية وتبني جيلا جديدا منها يربط بين تحرير التجارة وتشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر، ويتيح الانتقال الحر للسلع والخدمات دون عوائق على الحدود أو فيما وراء الحدود ، تعززه شبكة نقل أورومتوسطية حديثة، وأن يكون هناك مؤسسة مالية أورومتوسطية تقود مشروعات التكامل، وتسوق وتمول فرص الاستثمار والتجارة ومشروعات البنية الأساسية.

وأكد أبو العينين أهمية تحويل تحدي التغير المناخي إلى فرصة لتشجيع المزيد من الاستثمارات في الطاقة المتجددة وإنتاج الهيدروجين الأخضر وربط شبكات الكهرباء وخلق سوق إقليمي للكهرباء الخضراء، والعمل على توسيع الشراكة الأورومتوسطية لتمتد إلى جوارنا الإقليمي في أفريقيا ومنطقة الخليج العربي، وأن نفكر في إنشاء منطقة تجارة حرة تجمع أوروبا وجنوب المتوسط والخليج العربي وأفريقيا، مع تنفيذ مشروعات كبرى للبنية الأساسية التي تربط هذه الدول جميعا.

مقالات مشابهة

  • تعز.. مظاهرة تؤيد صمود الشعب الفلسطيني وترفض مساعي تهجير سكان قطاع غزة
  • برلماني: موقف مصر الرافض لتهجير الفلسطينيين يحظى بإجماع شعبي واسع
  • اصطفاف واسع خلف القيادة السياسية لرفض تهجير الفلسطينيين
  • النائب حازم الجندي: موقف مصر الرافض لتهجير الفلسطينيين يحظى بإجماع شعبي واسع
  • الرئيس الفلسطيني: نقدر موقف السيسي برفض تهجير الشعب الفلسطيني
  • مصر لن تقبل .. روسيا اليوم تبرز كلمة أبو العينين لرؤساء برلمانات ٣٢ دولة حول تهجير الفلسطينيين
  • «حماس» تشيد بمواقف مصر الرافضة لمخططات تهجير الشعب الفلسطيني
  • صنعاء : الحديث بتهجير الشعب الفلسطيني تهديد خطير
  • عاجل - الرئيس السيسي: حل القضية الفلسطينية ليس في تهجير الشعب من أرضه
  • الحوثي يستنكر تصريحات أمريكا بشأن تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة