قال زعماء حزب المعارضة الرئيسي في الكاميرون إنهم يتفاوضون مع أكثر من 30 من زعماء المعارضة لتقديم مرشح واحد في الانتخابات المقبلة، في حالة إصابة الرئيس بول بيا البالغ من العمر 91 عاما بالعجز بسبب اعتلال صحته.

وقال موريس كامتو، رئيس حزب حركة النهضة الكاميرونية، إن العشرات من أعضاء المجتمع المدني وأعضاء المعارضة السياسية أنشأوا منصة تسمى التحالف السياسي من أجل التغيير، المعروف أيضًا باسم PAC، للضغط من أجل تخلي بيا عن السلطة، بحسب ما أوردته إذاعة صوت أمريكا.

ويتولى بيا الرجل البالغ من العمر 91 عامًا حكم الكاميرون منذ عام 1982، وهو أكبر رئيس سياسي لدولة في العالم، ومن المقرر إجراء الانتخابات بحلول أكتوبر 2025 لكن جماعات المجتمع المدني وأحزاب المعارضة توقعت أن يعلن بيا، خلال رسالته بمناسبة العام الجديد، عن انتخابات مبكرة في عام 2024 لكن ذلك لم يحدث.

وقال كامتو إنه تم اختياره من قبل PAC كمرشح معارضة واحد، في حالة استقالة بيا أو عجزه مضيقا أن أنصار حزب CPDM الذي يتزعمه بيا، والذين سئموا حكم بيا الاستبدادي، يجب أن ينضموا إلى حزب العمل السياسي.

وأشار كامتو إلى أن: "تظل PAC مفتوحة أمام كل أولئك الذين يعتقدون أن النظام الحالي أصبح الآن مشكلة الكاميرون، وبالتالي لم يعد بإمكانه المساهمة بأي شيء في انتعاشها، منوها إلى أن مواطنينا في حزب CPDM الحاكم الذين يظهرون صحوة وطنية مرحب بهم أيضًا في PAC دعهم يأتون ويأخذوا مكانهم في قطار النهضة الوطنية".

ونوه كامتو بأنه سيعيد إحياء جميع مؤسسات الدولة التي قال إن بيا دمرها، وسينظم حوارا وطنيا شاملا لإنهاء الأزمة الانفصالية التي أودت بحياة أكثر من 6000 شخص في المناطق الغربية من الكاميرون، وتحسين الظروف المعيشية لأولئك الذين يعانون من الجوع والفقر.

ووفقاً لدستور الكاميرون، إذا مات بيا أو استقال أو أصبح عاجزاً، فإن مارسيل نيات نجيفينجي، رئيس مجلس الشيوخ البالغ من العمر 89 عاماً، يتولى السلطة، وينظم انتخابات لرئيس جديد في غضون 120 يوماً.

ولم يذكر بيا في رسالته أي شيء عن خطط ترك السلطة أم لا، لكنه ألقى باللوم في الصعوبات الحالية التي تواجهها الكاميرون والصراع المسلح على ارتفاع مستويات الفساد والعوامل الخارجية.

وقال بيا إن الكاميرون، مثل الدول الأفريقية الأخرى، تواجه أزمة اقتصادية ناجمة عن الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط، مضيفا أنه عندما توقع العالم نهاية للغزو الروسي لأوكرانيا، أدى تجدد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في أكتوبر الماضي إلى تفاقم الخلافات في المجتمع الدولي وزيادة غرق الاقتصاد العالمي. 

وأكد الرئيس الكاميروني أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يؤدي إلى ارتفاع أسعار المنتجات الاستهلاكية، وبالتالي تكاليف المعيشة وأضاف أن الصراع يتسبب أيضًا في نقص المنتجات النفطية.

وعلى الرغم من التحديات، قال بيا إن الكاميرون ستحقق معدل نمو اقتصادي قدره 3.7% في عام 2023 وتم احتواء التضخم عند أقل من 7%.

وشككت معارضة كاميرون في ذلك قائلة إن معدل النمو الاقتصادي أقل من 2% والتضخم يتجاوز 20%. ويقولون إن بيا مسؤول عما يقولون إنه كارثة اقتصادية في الكاميرون، وهي دولة تنعم بمجموعة متنوعة من المعادن التي يمكن استغلالها لتطوير الدولة الواقعة في وسط أفريقيا، لكن حكومة بيا أساءت استخدامها.

وقال مركز حقوق الإنسان والديمقراطية في أفريقيا الوسطى إن المعارضة المتشرذمة في الكاميرون، والتي تتكون من حوالي 400 حزب سياسي، ستجد صعوبة في التغلب على بيا أو أي مرشح من الحزب الديمقراطي المسيحي في الانتخابات.

وأشار كامتو إلى أنه يجب على جميع جماعات المعارضة والمجتمع المدني، لمرة واحدة، أن تتجمع خلف مرشح واحد، في حالة الدعوة إلى انتخابات مبكرة أو عند إجراء الانتخابات الرئاسية بحلول أكتوبر 2025.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الانتخابات المقبلة الرئيس الكاميروني

إقرأ أيضاً:

بين باسيل وسلام : معارضة ولا قطيعة سياسية

كتبت ابتسام شديد في" الديار":كل المؤشرات الأولية تؤكد ان التيار الوطني الحر ذاهب الى المعارضة مع مفارقة انه وحيد في المواجهة لكن هذا الطريق ليس باختياره فهو يعتبر ان الوضع الحالي وصل اليه "مرغما" وليس بإرادته فالتيار من وجهة نظر باسيل سمى نواف سلام لرئاسة الحكومة وتعرض للغدر السياسي اذ لم يبادله سلام الموقف فلم يعرض على التيار تسمية وزراء كما جرى مع سائر القوى السياسية، مع ذلك يصر المقربون من التيار "ان هذا الامر لن يؤدي الى قطيعة سياسية مع رئيس الحكومة الذي وضع فيتو على توزير التيار في حين سمى حزب القوات والاشتراكي والثنائي وزراءهم وهذا الأمر يضع التيار حتما في وضع المعارضة من هذا المنطلق تم تثبيت خيار المعارضة على ان تكون كما يؤكد المقربون من التيار إيجابية وبناءة لا تقوم على التشفي والانتقام وعرقلة عمل الحكومة والوزارات "فلن يتم انتقاد الحكومة من دون سبب وسنعارض الحكومة عندما تخطىء فقط"، بالمقابل يتطلع التيار الى أداء حكومي يعالج الملفات الملحة بدءا بالنزوح السوري والمخيمات الفلسطينية واللامركزية المالية والإدارية مع الالتزام بتطبيق خطاب القسم".
المرحلة الانتقالية للتيار من الحكم الى المعارضة تحت المجهر السياسي فالتيار كان من أبرز القوى المؤثرة في المشهد اللبناني من العام ٢٠١٦ لكنه اليوم يمر بفترة استثثنائية فهناك علاقة سيئة مع الجميع بعد ان راكم التيار الأخطاء مع الحلفاء والأخصام بمن فيهم أقرب المقربين اي حزب الله وقد تظهر ذلك في الهجوم الذي تعرض له رئيس التيار من بيئة الحزب على خلفية عدم المشاركة في التشييع على الرغم من توضيح التيار ان علاقة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مع الرئيس ميشال عون والنائب باسيل "صادقة" وان الظروف الأمنية والسياسية حالت دون المشاركة في التشييع الذي تمثل التيار فيه بستة نواب الى الحضور الشخصي لتقديم التعازي، ومع خسارة الحلفاء وترنح وضعه الداخلي نتيجة الانشقاقات من الحزب وتراجعه في انتخابات ٢٠٢٢ على الساحة المسيحية فالتيار يعاني من عزلة خارجية بسبب العقوبات الاميركية التي ضيقت على النائب باسيل الأفق الدولي، وهذا الوضع كما تقول المعلومات يخضع اليوم لتقييم من اجل ترتيب البيت الداخلي وعمليا بدأت الاستعدادات لاطلاق ورشة إصلاحية ويتحضر التيار للانتخابات البلدية والاختيارية التي ستكون بروفا لاستحقاق الانتخابات النيابية فالتيار امام امتحان إعادة تنظيم نفسه وإلا سيكون ذكرى في تاريخ السياسة اللبنانية ولن يكون له موقع في المرحلة الجديدة.

مقالات مشابهة

  • أحزاب المعارضة : الليونة ضرورية مع الحزب
  • بين باسيل وسلام : معارضة ولا قطيعة سياسية
  • غرفة العمليات تدعو لمواجهة احتكار التجار في غزة
  • غويري مرشح لجائزة لاعب الشهر في الليغ1 الفرنسية
  • عبد المحسن سلامة: سأعمل على إعادة الثقة في المهنة.. وأنا ضد الإساءة لأي مرشح
  • قضاء ناميبيا يحسم الجدل ويرفض طعن المعارضة بنتائج الانتخابات
  • استطلاعات الرأي الإسرائيلية تمنح بينيت أفضلية على الليكود في الانتخابات
  • رازفان مرشح للعودة إلى الهلال السعودي
  • رازفان مرشح للعودة إلى تدريب الهلال
  • المعارضة أمام تحدي النجاح من داخل السلطة