هذا النص الإلهي المبارك هو عنوان مقالي المتواضع وبنو آدم هم الساكنون على هذه الأرض من عهد نبي الله آدم الى يوم القيامة ولا يدخل في هذا النص الإلهي الملائكة الكرام والجن
وبنو آدم ينقسمون الى قسمين: مسلمون وكفار، والمسلمون منهم مؤمنون ومنهم منافقون ولكل منهما خصائص جمعت في القرآن الكريم وفي السنة النبوية، فالمؤمنون يسكنون بعد موتهم في جنات عرضها السماوات والأرض لهم ((فيها من كل فاكهة زوجان)) (( فيهن قصرات الطرف لم يطمثهن أنس قبلهم ولا جان))(( كانهن الياقوت والمرجان)) ولهم فيها ما تشتهي انفسهم وحسبهم أنهم من خير البرية وفيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.


هنيئا لمن كان مؤمنا، أما المؤمنون المجاهدون المتوفون فهم في ضيافة أرحم الراحمين من الآن وهم أحياء عند ربهم يرزقون، فلهم درجة راقية قد أخبرنا الله عنها في القرآن الكريم، أما المنافقون وهم محسوبون من المسلمين وصفاتهم أن يقول البعض منهم إن بيوتنا عورة فيجيب الله وماهي بعورة كذابون يريدون أن يفروا من الجهاد ويقول البعض منهم حين يواجهون المؤمنين إذا لقوهم يقولون آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون أي إنهم بالمؤمنين مستهزئون، الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون ويقول البعض منهم إنك لرسو ل الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إنهم لكاذبون.
أما الكفار فيلبسون ثيابا من نار يصب من فوق رؤوسهم الحميم يصهر ما في بطونهم والجلود ولهم مقامع من حديد كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها وعندما يساقون إلى جهنم تقول الملائكة لكل كافر ومنافق ألم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم آياته، فيعترفون قائلين «بلى كذبنا وقلنا ما نزل الله من شيء إن أنتم إلا في ضلال كبير، فاعترفوا بذنبهم فسحقا لأصحاب السعير».
وإني من أحد أفراد المسلمين ومن أبناء هذا البلد أقول ناصحا ومشفقا على بعض من أبناء بلدي اليمن ممن ظاهرهم الإسلام يدخلون المساجد ويصلون ويصومون ويحجون من استطاع منهم ويريدون أن يكونوا مع المؤمنين، أقول لهم: أنتم تكذبون والمؤمنون لا يكذبون وانتم تغشون والمؤمنون لا يغشون وانتم تحلفون اليمين الغموس الكاذبة والمؤمنون لا يحلفونها وأنتم تأكلون الحرام والمؤمنون لا يقربونه وأنتم تقتلون النفس التي حرم الله قتلها والمؤمنون لا يقتلونها وأنتم تمتنعون عن أداء الزكاة والمؤمنون يزكون أموالهم وانتم تشهدون الزور والمؤمنون لا يشهدون الزور وأنتم ترتكبون المعاصي وهي كثيرة والمؤمنون يطيعون الله ولا يعصونه وأنتم متفاوتون، وهذا الكلام موجه إلى من هذه صفته، فمنكم من يقع في الخطأ ويعتقد أنه في الصواب ومنكم من يدمن على أكل الحرام وهو يعتقد ذلك شطارة ومنكم من يتقاعس عن الجهاد في سبيل الله ويعتقد أنه غير معني بذلك ومنكم يرى أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إنما هو موعظة وإرشاد وليس بفعل، ومنكم من يرى في البراءة من اليهود والنصارى والمشركين في المساجد بدعة ولو كان يريد الحق لسأل أهل الذكر، وكم هي الأخطاء التي يمارسها البعض منكم ولم يحسب للآخرة حساباً، والنصيحة أن يجعل الجميع الله ورسوله والقرآن الكريم والمؤمنين نصب أعينهم والعمل الصالح هو الذي يبيض الوجوه بين يدي الله وكم نحن في حاجة ماسة إلى أن يبيض الله وجوهنا يوم تسود الوجوه وإنها لسعادة وتوفيق ومكرمة من الله يا أهل اليمن أن وفقكم الله بقيادة تسوقكم إلى الخير فاتبعوا هذه القيادة وعزروها ووقروها فهي مع الله والله يهدينا إلى سواء السبيل وما أحوجنا إلى رضاه وقبوله.
وعلى المؤمنين في العالم العربي والإسلامي وفي مقدمتهم العلماء العاملون والذين هم أكثر خشية من الله أن يتوحدوا ويختاروا لهم قيادة فمسؤوليتهم كبيرة وعظيمة وبالأخص في هذا الزمان الذي يتكاتف فيه المجرمون الظالمون المعادون للإسلام ويطمعون في ثروات المسلمين ونشر الفساد والافساد في صفوف المسلمين، وعلى العلماء أن يوجهوا المسلمين إلى أن يكونوا أقوياء في تصديهم لأعدائهم وأن يكونوا مستقلين ومكتفين بنتاجهم في الزراعة وفي الصناعة وأن يكون الاكتفاء الذاتي هو طموحهم وينصحونهم على أن يكونوا دائما مع الله وأن يختاروا أفضلهم في قيادتهم ويحذرونهم من موالاة اليهود والنصارى والكفر بصفة عامة ويعيدون للإسلام هيبته ومكانته.
والمسلمون في العالم يشكلون رقماً عظيماً لا يُستهان به والعلماء هم ورثة الأنبياء يجب عليهم أن يقوموا بدور الأنبياء ويجب أن تعاد حلقات العلم في مساجد المسلمين جميعها وأن يحفزوا الشباب على الجهاد في سبيل لله، وأن يبينوا لهم خطر الشيطان الأكبر.. ورحم الله الخميني الذي كان قد حذر من الشيطان الأكبر «أمريكا» قبل أربعين عاما ومخاطر اليهود وما مارسوه من الفساد والإفساد في غزة كافٍ، وهاهم اليوم بقيادة أمريكا وعملائها يعسكرون في البحر الأحمر دعما لإسرائيل وإهدارا لدماء المسلمين في غزة من الأطفال والنساء والشيوخ، واليمن هو الوحيد الذي حركته الغيرة الإسلامية، قام ويقوم بواجبه وها هي اليوم امريكا تحشد جنودها في والبحر الأحمر وتقتل جنودنا، يا سبحان الله أين المقاومة وأين هم قادة العالم الإسلامي يا سبحان الله يا سبحان الله يا سبحان الله والحمد لله أن لنا في اليمن قيادة تمثل الإسلام خير تمثيل وعندنا علماء أبرار وعلى رأسهم فضيلة مفتي الديار اليمنية شمس الدين شرف الدين، حفظه الله وأعانه.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: سبحان الله أن یکونوا

إقرأ أيضاً:

وزير الأوقاف لـ(أ ش أ): مصائر المسلمين مترابطة ولا يمكن عزل مستقبلهم عن باقي الأمة

قال وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري:"إن اختيار عنوان المؤتمر الذي تستضيفه مملكة البحرين بالتعاون مع الأزهر الشريف، الحوار الإسلامي - الإسلامي، تحت شعار "أمة واحدة ومصير مشترك" ويختتم أعماله اليوم /الخميس/ جاء تعبيرا دقيقا عن التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية".. مضيفا:"أن هذا الشعار عكس حقيقة راسخة، وهي أن مصائر المسلمين مترابطة وأن مستقبلهم لا يمكن عزله عن باقي الأمة، خاصة وأننا نعيش في مرحلة حساسة، تحتاج منا إلى استعادة مفهوم الأمة الواحدة، بعيدًا عن التشرذم الذي أضعف المسلمين لعقود".


وأشار الأزهري - في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الخميس- إلى أن حجم الحضور في هذا المؤتمر، الذي يضم علماء ومفكرين وقادة رأي من مختلف دول العالم الإسلامي، يحمل دلالة واضحة بأن هناك وعياً متزايداً بأهمية الحوار، خاصة في ظل التحديات المصيرية التي تواجه الأمة.


وأوضح أن هذا الاجتماع هو في ذاته رسالة إلى العالم أجمع بأن المسلمين، رغم محاولات التفريق بينهم، لا يزالون قادرين على الجلوس على طاولة واحدة، والتفكير في مستقبلهم برؤية موحدة، وأن الأمة تملك القوة على التوحد تجاه قضاياها الكبرى.


ولفت إلى أن أكبر المشكلات التي واجهتها الأمة الإسلامية على مدار العقود الماضية، هو أن الحوارات بقيت شكلية، ولم تتحول إلى منظومة مستدامة تُنتج حلولًا واقعية، وهذا المؤتمر يمثل بداية لإطلاق آلية مؤسسية للحوار الإسلامي، آلية لا تكون رهينة للأحداث الطارئة، بل تعمل بشكل مستمر على تقريب وجهات النظر، وتقديم رؤية إسلامية موحدة أمام القضايا الكبرى التي تواجه الأمة.. مؤكدا الحاجة إلى مرجعية حوارية تجمع علماء الأمة، وتضمن استمرارية هذا الحوار.


وأضاف أن التحديات التي تواجه المسلمين اليوم تمتد إلى قضايا كبرى، مثل الاقتصاد والتعليم والهوية والتكنولوجيا، وحتى مستقبل أجيالنا في ظل المتغيرات العالمية، وعلينا أن ندرك أن العالم يتغير بوتيرة سريعة، وإذا لم تكن الأمة الإسلامية قادرة على مواكبة هذه التغيرات والتنسيق فيما بينها، فإنها ستظل في موقع المتلقي بدلاً من صانع القرار. 


وأكد على الإيمان العميق بأهمية الحوار الحقيقي فهو السبيل الوحيد لحماية الأمة، داعيا إلى التفكير بجدية في نتائج هذا المؤتمر، وأن يكون بداية لحراك جديد يعيد للأمة الإسلامية دورها الحضاري.
 

مقالات مشابهة

  • محمود ميسرة السراج: المرة دي حبيبنا المخرج الكبير رؤوف عبد العزيز قال ياخدها من قصيرها وجابني في دور الشيطان شخصيا
  • صحافية تتعرض للنشل.. اليكم ما جرى معها في مار مخايل
  • مع بدء الموجة الثانية من المنخفض الجوي.. اليكم الطرقات الجبلية مقطوعة بسبب تراكم الثلوج
  • مشهد مذهل.. ظهور سمكة الشيطان الأسود| ما القصة؟
  • مفاجأة على الهواء للشيف انطوان.. اليكم ما جرى معه (فيديو)
  • أحد أخطر المطلوبين في قبضة القوى الأمنية.. اليكم ما ضبط بحوزته
  • شيخ الأزهر يُهدِي رئيس الوزراء الماليزي درع «حكماء المسلمين»
  • تقرير يحذّر من ارتفاع في جرائم الكراهية ضد المسلمين في بريطانيا
  • وزير الأوقاف لـ(أ ش أ): مصائر المسلمين مترابطة ولا يمكن عزل مستقبلهم عن باقي الأمة
  • الشيطان ولا الكيزان