الثورة نت:
2025-05-01@03:41:16 GMT

طوفان الطوفان آت..؟!

تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT

تبدو هزيمة العدو وحلفائه ورعاته والمتواطئين معه في معركة طوفان الأقصى تتكرس وتترسخ في سلوكيات ومواقف العدو وهزائمه الميدانية الآخذة في الاتساع لتشمل مختلف الجوانب الحياتية المتصلة بالحقيقة الوجودية للكيان الاستيطاني الذي تشير كل المعطيات إلى أنه يعيش أزمة وجود وهوية وانتماء بالقدر ذاته الذي يعيش فيه رعاته بدورهم أزمات متعددة ومركبة وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية ومعها دول القارة العجوز التي بلغت من (الشيخوخة) أن فقدت قدرتها على التمييز بين أن تكون تابعة أو فاعلة، إخفاق جعلها تدخل (مخدع الوصاية الأمريكية) الذي أفقدها كل القيم التي تشدقت بها ولم تؤمن بها يوما.

.؟!
بيد أن الهزيمة البنيوية التي تعرض لها الكيان الصهيوني في معركة طوفان الأقصى صباح 7 أكتوبر من العام المنصرم، والتي دون شك طالت رعاته وفي المقدمة أمريكا التي انساقت من لحظتها في محاولة لترميم جدار الانكسار الصهيوني من خلال الدفع بالكيان نحو عدوان همجي بربري واسع النطاق ضد قطاع غزة والمقاومة بعد أن رفع العدو في لحظة انكسار وهزيمة سقف بنك أهدافه دون وعي أو مراجعة وتأن، واضعا نفسه أي _الكيان _ في موقف ليس محرجا بل موقفاً يشبه من يستأسد الهزيمة ويتلذذ بجلد ذاته في صورة وكأن العدو في عدوانه على قطاع غزة لا ينتقم من المقاومة بقدر ما ينتقم من ذاته ويعاقب نفسه على هزيمته فيما المقاومة تواصل حصد المكاسب العسكرية والإعلامية والإنسانية والأخلاقية، ها هو عدوها يواصل حصد الهزائم رغم الدعم الأمريكي والغربي له وهو الدعم الذي دخل دائرة الارتباك بعد الإخفاقات الصهيونية والفشل في تحقيق بنك الأهداف المعلنة منذ لحظة انطلاق العدوان الإجرامي الذي يؤكد ومن خلال الجرائم التي أقدم العدو على ارتكابها بحق أبناء فلسطين فداحة الهزيمة والانكسار الصهيونيين وسقوط القيم الأخلاقية الأمريكية والغربية على خلفية دعمهم للكيان وجرائمه التي حركت مشاعر شعوب العالم بما فيها شعوب أمريكا والغرب التي تقف أنظمتها داعمة للكيان ومبررة لعدوانه الهمجي..؟!
على إثر ذلك برزت مواقف الإسناد لقطاع غزة وللشعب العربي الفلسطيني من اليمن ولبنان وسوريا والعراق وبغطاء سياسي وإعلامي من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وفيما حرصت أمريكا والغرب الذين هرولوا لانتشال العدو من مستنقع الهزيمة والصدمة دافعين هذا العدو إلى الثأر لهزيمته باعتباره (حق الدفاع عن النفس) في بادرة غير مسبوقة جعلت الحق للمحتل في الدفاع عن نفسه فيما صاحب الحق والأرض تحول إلى عدو وكأن المحتل لفلسطين هي المقاومة الفلسطينية وليس العدو الصهيوني، غير أننا وبعد قرابة ثلاثة أشهر من حرب إبادة ذهب خلالها آلاف الشهداء والجرحى وتهجر وتشرد الملايين من أبناء فلسطين، ورغم حرص واشنطن على إبقاء العدوان في نطاق القطاع وحركت أساطيلها وبوارجها لتخويف وترهيب وردع أي طرف في المنطقة من تقديم أي شكل من أشكال الدعم والإسناد لفلسطين في مواجهة وحشية الإجرام الصهيوني وحليفه الأمريكي _ الغربي غير أن كل هذا لم يحقق للعدو أهدافه ولم يمكنهم من تحقيق بنك أهدافهم المعلنة..؟!
إذ لم يستعد العدو رهائنه لدى المقاومة، ولم يسحق أو يفكك المقاومة، ولم يقض على أي من قادتها، ولم يجردها من سلاحها، وكل إنجازاته تمثلت بارتكاب مجازر بحق النساء والأطفال والشيوخ والمدنيين العزل، ودمر كل شيء في القطاع، وهذا الحال أزعج أمريكا والغرب ووضعهم في مربعات جداً مزعجة ومحرجة أمام الرأي العام الدولي، ناهيكم أن هذا العدوان أسقط قيم المنظومة الأمريكية _الغربية وعرّى المجتمع الدولي بكل مؤسساته والقيم التي تشدقوا بها عن الحريات وحقوق الإنسان وعن حق الرأي والتعبير وحرية الصحافة، بل إن غزة أسقطت وكشفت انحطاط المجتمع الدولي الرسمي وأيضا النظام العربي _الإسلامي.
كانت اليمن بموقفها هي الحالة الاستثنائية التي لم تكن بحسبان أطراف العدوان، إذ أدى تدخلها وبالطريقة التي تدخلت بها ونتابعها إلى إرباك أنظمة التأمر ووضعتهم في زاوية محرجة ومزعجة في آن، تناغم الموقف اليمني مع نشاط أطراف محور المقاومة من لبنان ومواجهة ( الدحرجة) التي قدمت أكثر من مائة شهيد على طريق القدس، إلى العراق، الأمر الذي جعل الطوفان بمثابة ( مقصلة) للعدو وحلفائه، غير أن مقصلة البحرين الأحمر والعربي وباب المندب التي نصبت للعدو وحلفائه كرست حالة الإرباك وأفقدت تحالف العدوان قدرتهم في التعامل مع المشهد، فكانت جريمة اغتيال صالح العاروري في قلب العاصمة بيروت محاولة للانعتاق من انكسار غزة ورغبة في توسيع دائرة الصراع على قاعدة _ إذ أردت حل مشكلة فاعمل على توسيعها _ جريمة بيروت هي نافذة فتحها العدو بحثا عن مخرج لأزمته وانكساره وهزيمته داخل غزة، تزامنت جريمة بيروت مع جريمة مدينة كرمان في إيران وقبلهما بأيام كانت جريمة اغتيال المجاهد رضى موسوي في ضواحي دمشق، وأخيراً ما أقدمت عليه واشنطن في جريمة استهداف نائب قائد الحشد الشعبي في العراق، جرائم لا يمكن فصلها عن بعض بل تأتي في سياق متصل والغاية البحث عن مخرج للعدو يخرجه من مستنقع غزة الذي غرق فيه دون أن يحقق رغبته، غير أن صنعاء مطالبة اليوم بمزيد من اليقظة والحذر وقد يكون المجرم الذي يخطط لها هو بريطانيا هذه المرة لأن ثمة تبادل أدوار يبدو واضحا بين الثلاثي الصهيوني _الأمريكي _البريطاني..؟!
إن جرائم التصفيات والاغتيالات التي شهدتها دمشق وبيروت وكرمان في إيران لا تنفصل عن بعضها وتبقي صنعاء في دائرة الاستهداف ويبقى الحذر واليقظة من صنعاء هو المطلوب.. والأيام القادمة كفيلة بكشف المزيد من تداعيات الانكسار، فيما نصر غزة ومحور المقاومة هو الحقيقة الواضحة في المشهد والتداعيات.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: غیر أن

إقرأ أيضاً:

حماس” تشيد بمقاومة بيتا وتدعو للتصدي لاقتحامات العدو وجرائم المستوطنين

الثورة نت/

 

اشاد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” محمود مرداوي بمقاومة بلدة بيتا جنوب نابلس، وتصديها لعدوان العدو وسط اندلاع مواجهات واشتباكات مسلحة أصيب على إثرها جنديان من جنود العدو على الأقل.

وقال القيادي مرداوي اليوم الأربعاء حسب وكالة صفا الفلسطينية : “إن شعبنا قد أكد مرارا أن عدوان العدو المتصاعد واقتحاماته واعتقالاته لمدن وبلدات ومخيمات الضفة المحتلة لن تثنيه عن مواصلة المقاومة والنضال حتى تحقيق الحرية والتحرير”.

وأكد أن المقاومة هي السبيل لحفظ حقوق شعبنا الفلسطيني وللتصدي لجرائم العدو ومستوطنيه المتصاعدة في الضفة الغربية.
وأضاف أن المقاومة عصية على الانكسار، وأن كل المحاولات لوأد المقاومة باءت بالفشل.

وشدد مرداوي على أنّ تواصل عدوان العدو وهجمات المستوطنين في الضفة الغربية واستهداف المقدسات يستدعي تصعيدا كبيرا في المواجهة والاشتباك، لردع العدو والمستوطنين عن جرائمهم المتكررة بحق شعبنا وأرضه ومقدساته”.

ودعا شعبنا الفلسطيني والمقاومة إلى التصدي بكل قوة وعنفوان ودون تردد لحملة العدو العسكرية الإرهابية في غزة أو جنين وطولكرم وكل فلسطين، وتدفيعه الثمن ومنعه من التمادي في جرائمه بحق شعبنا.

مقالات مشابهة

  • حماس: تصريحات نتنياهو حول “الانتصار الحاسم” تغطية على فشل جيشه
  • حماس” تشيد بمقاومة بيتا وتدعو للتصدي لاقتحامات العدو وجرائم المستوطنين
  • المجد للبندقية التي حرست المواطن ليعود الى بيته الذي كانت قحت تبرر للجنجويد احتلاله
  • شاهد | أحلام طفل ودموع أم تروي خيوط جريمة العدو في غزة
  • قبائل أفلح اليمن بحجة تعلن النفير والجهوزية لمواجهة العدو الأمريكي
  • مجلس الوزراء يشيد بصمود بالتطور الذي تشهده القوات المسلحة
  • الماضي الذي يأسرنا والبحار التي فرقتنا تجربة مُزنة المسافر السينمائية
  • المقاومة الفلسطينية تكشف: فككنا عدد من أجهزة تنصت زرعها العدو بغزة
  • العدو الصهيوني يستعين بـ”الروبوتات” لتعويض نقص جنوده بسبب هروبهم من المعركة
  • العدو الصهيوني يستعين بالروبوتات لتعويض نقص جنوده بسبب هروبهم من المعركة