نظمت مجموعة أدنيك بالتعاون مع وزارة الدفاع أمس إيجازاً للبعثات الدبلوماسية لدى الدولة، وذلك لاستعراض آخر الاستعدادات لإطلاق النسخة الأضخم من معرضي ومؤتمر الأنظمة غير المأهولة (يومكس) والمحاكاة والتدريب (سيمتكس) والتي تقام تحت الرعاية الكريمة لسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، في الفترة ما بين 23 ولغاية 25 يناير الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.

وتنظم مجموعة أدنيك فعاليات المعرضين والمؤتمر المصاحب لهما بالتعاون مع وزارة الدفاع ومجموعة إيدج كشريك استراتيجي، والتي من المنتظر أن تشهد مشاركة قياسية من كبرى الشركات العالمية المتخصصة بالإضافة إلى كوكبة من صناع القرار والمتخصصين.

وقال سعادة اللواء الركن مبارك سعيد بن غافان الجابري، رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرضين: “تلعب صناعة الأنظمة غير المأهولة دوراً بارزاً في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين والمساهمة في تعزيز عملية التنمية المستدامة لاقتصاديات الدول من خلال القيمة المضافة التي تقدمها هذه الصناعات والابتكارات النوعية، التي لم يعد دورها يقتصر على التطبيقات الدفاعية لتشمل الاستخدامات التجارية والمدنية”.

وأشار إلى أن معرضي يومكس وسيمتكس والمؤتمر المصاحب لهما يوفران منصة لعرض أحدث وآخر الابتكارات والتقنيات للأنظمة غير المأهولة والمحاكاة والتدريب وصولاً للروبوتات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وجمع أقطاب الصناعات الدولية وصناع القرار تحت سقف واحد لبحث سبل النهوض بواقع ومستقبل هذه القطاعات الحيوية.

وبين سعادة الجابري أن اللجنة المنظمة تتطلع لمشاركة العديد من الوفود والبعثات الرسمية بالإضافة إلى كبار صناع القرار والمتخصصين في فعاليات وأنشطة المعرضين المتنوعة والفريدة، والتي تشمل قطاعات حيوية تشهد تطوراً ونمواً غير مسبوق بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي التي أحدثت ثورة في العالم خلال الأعوام القليلة الماضية، بالإضافة إلى توفير البيئة المناسبة للشركات الناشئة لإيجاد الفرصة للتواصل مع الشركاء المحليين والدوليين وبناء علاقات شراكة استراتيجية وفتح قنوات للاستثمار المباشر وغير المباشر في ابتكارات تلك الشركات الناشئة وتقنياتها في هذه القطاعات الحيوية.

وقال رئيس اللجنة العليا ان تنظيم المعرضين يصاحبه إقامة مؤتمر (يومكس وسيمتكس) في 22 يناير الجاري، تحت شعار: الأنظمة غير المأهولة، الارتقاء إلى فضاءات جديدة للتقنيات الناشئة والتأثيرات غير المسبوقة، حيث من المنتظر أن يستقطب ما يزيد عن 200 من كبار القادة وصناع القرار والخبراء، يناقشون على مدار عدد من الجلسات أبرز التحديات والقضايا الإقليمية والدولية بالإضافة لاستعراض أحدث التقنيات والابتكارات التي تشهدها هذه القطاعات وسبل توظيفها للاستخدامات المدنية والعسكرية.

وأكد سعادة الجابري أن التعاون مع مجموعة أدنيك في هذه الفعاليات الفريدة من نوعها على مستوى الشرق الأوسط المخصصة للأنظمة غير المأهولة والمحاكاة والتدريب والذكاء الاصطناعي والروبوتات علامة فارقة في عالم صناعة المعارض المتخصصة، ويندرج وفق تطلعات القيادة الرشيدة واستراتيجية وزارة الدفاع لتطوير الصناعات الوطنية في مختلف القطاعات الواعدة، وذلك من خلال تعزيز أطر التعاون والشراكة مع أقطاب الصناعة الدوليين والمساهمة الفاعلة في نقل وتوطين التقنيات المتقدمة في الدولة، الأمر الذي سيساهم في التأكيد على مكانة وسمعة الدولة المتنامية كمركز عالمي لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة وكمركز للابتكار والإبداع.

من جانبه قال حميد مطر الظاهري العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك: “تعد النسخة الحالية من معرضي يومكس وسيمتكس استثنائية بكافة المقاييس، حيث تشهد إطلاق خمس مبادرات جديدة تقام للمرة الأولى، ومنها إطلاق منصة يومكس التجارية بمشاركة أكثر من 30 شركة عالمية ومحلية متخصصة في الاستخدامات المدنية والتجارية للأنظمة غير المأهولة، كما سيتم للمرة الأولى تنظيم العروض الحية البرية والبحرية للأنظمة غير المأهولة في مركز أدنيك”.

وأضاف أن فعاليات الدورة الحالية ستشهد إطلاق مسابقة تحدي البرمجة في دورتها الأولى ضمن فعاليات المعرضين، والتي تستهدف الكفاءات الوطنية المتخصصة في قطاعات البرمجة بالتعاون بين وزارة الدفاع ومجموعة أدنيك، كما سيتم إطلاق منصة جديدة للشركات الناشئة من جميع أنحاء العالم، ودعوة هذه الشركات لتقديم أحدث الابتكارات والتقنيات للتنافس على جائزة “يومكس نكست جين للابتكار”، بالإضافة لإطلاق برنامج الجلسات الحوارية اليومية للقطاع التجاري بمشاركة متحدثين من الشركات الرائدة في هذا القطاع.

وتقدم الظاهري بالشكر إلى وزارة الدفاع على جهودهم وتعاونهم لإنجاح هذه الفعاليات الهامة وإخراجها بالشكل الذي يليق بسمعة ومكانة الدولة على الصعيدين الإقليمي والدولي، ولكافة الشركاء في القطاعين العام والخاص وعلى رأسهم شركة ايدج الشريك الاستراتيجي للمعرضين، معرباً عن ثقته بأن الدورة المقبلة ستكون قصة نجاح جديدة تضاف لإنجازات الدولة الحافلة في مختلف القطاعات الاقتصادية والمعرفية.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

وزارة الصيد تعجز عن ضبط كبار “حيتان البحر”

زنقة 20 ا عبد الرحيم المسكاوي

في خطوة تثير أكثر من علامة استفهام، أعلنت زكية الدريوش، كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، مؤخرا، عن توقيف نشاط صيد الأخطبوط على طول الساحل الوطني خلال موسم ربيع 2025، وذلك من فاتح أبريل إلى غاية 31 ماي، بدعوى الحفاظ على الموارد البحرية استنادًا إلى توجهات مخطط “أليوتيس”.

غير أن المبررات المقدمة، وعلى رأسها ما وصفته الدريوش بـ”فرط صيد” الحبار وارتفاع الكميات المصطادة بنسبة 81% ما بين 2022 و2023، تكشف ضمنيًا عن فشل الوزارة في مراقبة وتدبير المصيدة، وتطرح سؤالا جوهريا.. هل أصبح التوقيف المؤقت هو الحل الوحيد المتاح أمام الوزارة؟.

القرار، الذي جاء بناء على رأي المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، يبدو أقرب إلى اعتراف بعدم قدرة الوزارة على ضبط القطاع ومحاربة الصيد الجائر، في ظل الحديث المتواصل داخل الأوساط المهنية عن سوء توزيع الرخص، وغياب الرقابة الفعلية في عرض البحر، واستفحال ظاهرة “حيتان الصيد الكبار” الذين لا تطالهم المساءلة.

ويثير توقيت القرار أيضا تساؤلات حول مدى نجاعة آليات التتبع والمراقبة التي تتوفر عليها الدولة، خصوصا وأن المخزونات لا تستنزف بين ليلة وضحاها، بل نتيجة سنوات من التغاضي عن “اختلالات” في أعالي البحار.

فهل تستطيع زكية الدريوش مواجهة لوبيات الصيد البحري القوية التي تستحوذ على النصيب الأكبر من الثروات؟ أم أن الوزارة اختارت مجددًا الحل الأسهل المتمثل في توقيف النشاط وإلقاء كلفة الأزمة على كاهل المهنيين الصغار والصيادين التقليديين؟.

مقالات مشابهة

  • “رقم لا يستهان به”.. إسرائيل تكشف عن عدد الإصابات البدنية والنفسية في غزة
  • الخبر و جدة تستعدان لإطلاق فعالية “جوازك للعالم”
  • بتنظيم من “هيئة الترفيه”.. الخبر و جدة تستعدان لإطلاق فعالية “جوازك للعالم”
  • واشنطن تسلم “جيش الاحتلال” الدفعة الثانية من صواريخ “نظام ثاد” الاعتراضية
  • “كهرباء دبي” تدشن 1530 محطة توزيع جهد 11 كيلوفولت خلال 2024
  • رئيس أوزبكستان ووزير الطاقة والبنية التحتية يؤكدان قوة العلاقات الاقتصادية المزدهرة بين البلدين
  • أمام “صواريخ اليمن”.. اعتراف “اسرائيلي” باختراق منظومات “الدفاع الصاروخي”
  • وزارة الصيد تعجز عن ضبط كبار “حيتان البحر”
  • إيرادات “تكافل الإمارات” تقفز 84% إلى 420.3 مليون درهم خلال 2024
  • “الاتحاد لحقوق الإنسان”: الإمارات جعلت السلام جزءا أصيلا من المجتمع