لبنان.. هل يشهد العام 2024 انفراجة أزمة «الفراغ الرئاسي»؟
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
أحمد مراد (بيروت، القاهرة)
أخبار ذات صلة لبنان يبحث مع الولايات المتحدة جهود تحييده عن الحرب في غزة السعودية تكسب لبنان بهدف البريكانيأمل ملايين اللبنانيين حدوث انفراجة في أزمة «الفراغ الرئاسي» خلال العام الجديد 2024 بعدما تفاقمت تداعياتها السياسية والاقتصادية والمعيشية طوال العام المنقضي، وهو ما جعل لبنان يعاني واحدة من أشد ثلاث أزمات على مستوى العالم، بحسب تقارير بعض المنظمات الدولية.
وكانت أزمة شغور منصب رئيس الجمهورية قد تفجرت مع نهاية ولاية الرئيس السابق العماد ميشال عون، في 31 أكتوبر 2022، وفشل مجلس النواب خلال 12 جلسة في انتخاب رئيس جديد للبلاد في ظل انعدام التوافق على مرشح تجمع عليه الكتل النيابية والفرقاء السياسيون.
وأوضح المحلل السياسي اللبناني، أسعد بشارة، أن هناك فرصة مرتقبة لحل أزمة الفراغ الرئاسي في ظل المساعي الحثيثة التي من المقرر أن يقوم بها رئيس مجلس النواب نبيه بري، خلال الأسابيع المقبلة، وهو ما يمكن أن يمثل اختراقاً في جدار الأزمة بشرط أن تتوفر النوايا الحسنة.
وذكر المحلل السياسي اللبناني في تصريح لـ«الاتحاد» أن القرار الذي صدر في منتصف ديسمبر بتمديد ولاية قائد الجيش العماد جوزف عون، لمدة عام، من شأنه أن يعطي فرصة قوية لإمكانية استنساخ هذا النموذج التوافقي في الملف الرئاسي، ومن خلاله يتم الاتفاق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية خلال العام 2024.
وقال بشارة: «يمكن انتخاب رئيس للجمهورية محايد ولا يكون خاضعاً لأي طرف من الأطراف السياسية، ولكن هذا الأمر يستلزم أولاً سحب المرشحين، جهاد أزعور وسليمان فرنجية، وتحديداً فرنجية الذي رشحه حزب الله ويصر عليه، وإذا تمسك الحزب بمرشحه فإن أزمة الفراغ الرئاسي يمكن أن تطول أكثر من ذلك».
وسبق أن شهد لبنان شغوراً في منصب رئيس الجمهورية 3 مرات، الأولى استمرت 13 شهراً من سبتمبر 1988 إلى نوفمبر 1989، والثانية 6 أشهر من نوفمبر 2007 إلى مايو 2008، والثالثة 29 شهراً من مايو 2014 إلى أكتوبر 2016.
وبدورها، تختلف الكاتبة والمحللة السياسية اللبنانية، ميساء عبد الخالق، في الرأي وترى أنه لا تلوح في الأفق أي انفراجة أو بادرة أمل بقرب انتخاب رئيس للبلاد في ظل استمرار حالة الجمود التي تسيطر على المشهد السياسي، وتمسك الفرقاء السياسيين بمواقفهم، وهو ما يفاقم تداعيات الأزمة على المستوى السياسي والاقتصادي والمعيشي في ظل وجود حكومة تصريف أعمال غير مكتملة الصلاحيات.
وتتزامن أزمة الفراغ الرئاسي مع وجود حكومة تصريف أعمال عاجزة عن اتخاذ قرارات ضرورية، لا سيما فيما يتعلق بتنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية ونقدية يضعها المجتمع الدولي شرطاً لإبرام اتفاق مع صندوق النقد للحصول على قرض بقيمة 3 مليارات دولار.
وشددت الكاتبة والمحللة اللبنانية في تصريح لـ«الاتحاد» على ضرورة التئام مجلس النواب من أجل انتخاب رئيس جديد للبلاد لمواجهة التداعيات الخطيرة للأزمة الاقتصادية الخانقة التي تلقي بظلالها على ملايين الأسر اللبنانية، لا سيما مع تزايد المخاوف من توسع الحرب في الجنوب.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: لبنان أزمة لبنان الاقتصادية الأزمة اللبنانية أزمة لبنان البرلمان اللبناني الرئيس اللبناني الفراغ الرئاسی انتخاب رئیس
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة كفر الشيخ يشهد فعاليات مبادرات «أجيال مصر الرقمية» | صور
نفذ مركز الخدمة العامة بجامعة كفرالشيخ بتنفيذ مبادرات "أجيال مصر الرقمية" بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتشمل هذه المبادرات "براعم مصر الرقمية، وأشبال مصر الرقمية، ورواد مصر الرقمية"، والتي تأتي في إطار رؤية مصر 2030م، وفي ظل التأكيد الدائم للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، علي حتمية الاهتمام ببناء الإنسان المصري.
جاء ذلك تحت رعاية الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور عبدالرازق دسوقي رئيس جامعة كفر الشيخ، والدكتور غادة لبيب نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسي، والدكتورة أماني شاكر، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وإشراف تنفيذي للدكتور إبراهيم الطحان مدير مركز الخدمة العامة بجامعة كفرالشيخ.
وشهد رئيس جامعة كفرالشيخ، اليوم، فعاليات المبادرة، مشيراً إلى حرص الجامعة الدائم علي تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي، وذلك من خلال تأهيل طلبة المراحل الإعدادية والثانوية والجامعات والخريجين علي نظم وتكنولوجيا المعلومات، ودور هذه المبادرات في بناء الجمهورية الجديدة، وخصوصا في ظل تغير متطلبات سوق العمل بشكل متسارع.
وتابع، وأن هذا فرض علي المؤسسات التعليمية ضرورة مواكبة التغيرات المتسارعة في بيئة الأعمال وتوفير خريجين مؤهلين تكنولوجياً لسوق العمل، وكرواد للأعمال، وكقادة للمستقبل، مؤكداً علي أن استضافة هذه المبادرات بجامعة كفرالشيخ يعكس الدور المجتمعي للجامعة من خلال تعظيم فرص استفادة المجتمع من الموارد التكنولوجية المتاحة للجامعة.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة أماني شاكر، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أهمية العنصر البشري في تحقيق خطة التنمية المستدامة للدولة المصرية 2030م، وذلك من خلال تأهيل جيل جديد مؤهل تكنولوجياً.
وتابعت، تتمثل أهم محاور التدريب فيما يلي: الروبوتات والأنظمة المدمجة وتطوير الويب والذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات والشبكات والأمن السيبراني والفنون الرقمية ومسار إدارة الأعمال وتخطيط الموارد المؤسسية ومهارات التواصل والعرض وإدارة الوقت وبناء الفريق والأخلاقيات والسلوكيات ومهارات التخطيط والقيادة والتفكير الإبداعي والتوعية البيئية والتنمية المستدامة وريادة الأعمال والعمل الحر.
وأشار الدكتور إبراهيم الطحان، مدير مركز الخدمة العامة بالجامعة، إلى أنه جرى تنظيم هذه المبادرات بكلية الذكاء الاصطناعي، وكلية الحاسبات والمعلومات، وتنفيذ مبادرة أشبال مصر الرقمية بالتعاون مع مركز الخدمة العامة بالجامعة، وبلغ عدد المتدربين 445 متدربًا من المرحلتين الإعدادية والثانوية، وبلغ عدد المتدربين 56 متدربًا من طلبة الجامعات والخريجين.