صحيفة الاتحاد:
2025-03-16@09:19:14 GMT

«بارقة أمل» لشقيقتين مصابتين بأمراض مزمنة

تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT

هدى الطنيجي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة محمد بن راشد: الوطن ليس أرقاماً وبنياناً بل أسرة وإنسان «قطار الاتحاد».. منظومة نقل شاملة ومتكاملة

تحسنت حالتا مريضتين خضعتا لإعادة التأهيل في منشآت «أمانة» للرعاية الصحية، إحدى شركات M42، المتخصصة في الرعاية طويلة الأمد وإعادة التأهيل وتقديم خدمات الرعاية الصحية لما بعد الحالات الحادة، حيث أحيت الرعاية الطبية المكثفة الأمل فيهما بعد أن دخلت عبير (42 عاماً) وأختها فاطمة (26 عاماً) إلى «أمانة للرعاية الصحية» في عامي 2015 و2018 على التوالي، بعد معاناتهما العديد من الحالات الصحية الصعبة التي كبلت قدراتهما على عيش حياة طبيعية.

 
وحول تجربتها، قالت عبير: «حرص فريق الرعاية المسؤول عن حالتي في (أمانة للرعاية الصحية) على منحي الرعاية الشاملة التي أحتاج إليها منذ لحظة دخولي.. فقد عكفت الممرضات دائماً على تلبية احتياجاتي كافة منذ لحظة استيقاظي. وبعد تناول وجبتي الصباحية، كان أخصائي العلاج الطبيعي يزورني للقيام بجلسة العلاج والتمرين».
وأضافت: «ما عزز من إيجابية تجربتي هو تعامل فريق الرعاية معي وكأني أحد أفراد أسرتهم، إذ اعتدنا تبادل القصص والأحاديث. وقبل توجهي إلى أمانة، كنت أجد صعوبة في تحدث (الإنجليزية) بطلاقة، إلا أن وجودي في (أمانة) حسّن بشكل كبير من مهاراتي اللغوية، وأصبحت أكثر قدرة على التواصل بشكل واضح، وقراءة اللغة الإنجليزية أيضاً».
وتابعت: «أتواجد في (أمانة للرعاية الصحية) منذ نحو ثماني سنوات، وأصبحت أعتبرها منزلي الثاني، وكوادر الرعاية من ممرضات ومعالجين مثل أفراد أسرتي، ففي كل مناسبة خاصة، أحرص على دعوتهم والطهي لهم مع المساعدة، فهذا أسلوبي في رد الجميل لهم، كما أن أسرتي، وخصوصاً أمي، تكنّ لهم المشاعر ذاتها، وكلما أتت لزيارتي حرصت على إحضار الهدايا لهم».
وكانت عبير قبل دخولها إلى منشأة «أمانة للرعاية الصحية» مصابة بضمور العضلات، واعتلال عضلة القلب، وفشل الجهاز التنفسي المزمن، في حين كانت فاطمة تعاني ضمور العضلات، واعتلال عضلة القلب التوسعي، والجنف العصبي العضلي، واضطرابات في عنق الصدر، ما أجبرها على الاعتماد على الكرسي المتحرك.
وضمن الخطة العلاجية المقدمة لعبير، توجّب عليها الخضوع لإدارة التهوية الميكانيكية الغازية المستمرة على مدار 24 ساعة طيلة أيام الأسبوع، والحفاظ على استقرار وظائفها الحيوية، ووقايتها من الإصابة بالالتهاب الرئوي المكتسب والالتهاب الرئوي المرتبط بأجهزة التنفس الصناعي، وتلقيها لعلاج الصدر المنتظم، والعلاج الطبيعي وتمارين تمدد منتظمة لإدارة الألم، ومنع المزيد من التقلصات، إلى جانب العلاج الوظيفي لتقييم الاحتياجات المتخصصة للكراسي المتحركة والمعدات، وعلاج النطق واللغة لتقييم مستوى التواصل، والمراقبة مع أخصائي التغذية لإدارة الوزن.
من جانبها، قالت فاطمة: «قبل توجهي إلى (أمانة للرعاية الصحية)، اعتدت البقاء في المنزل بصحبة أسرتي. وبفضل الرعاية المتميزة التي تلقيتها بعد دخولي إلى منشأة الرعاية، أدرس اليوم التصميم بجامعة زايد، وأنا في سنتي الثانية».
وأضافت: «حرص فريق الرعاية في (أمانة للرعاية الصحية) على منحي كامل الدعم اللازم على المستويين النفسي والبدني، وكانوا بجانبي دائماً عندما كنت أشعر بالاشتياق لمنزلي، لدرجة أنهم جعلوني أشعر وكأني في منزلي الثاني. واعتدت خلال إقامتي في (أمانة) القيام بالعديد من النشاطات، مثل زيارات المراكز التجارية، وحضور المهرجانات، في حين كان فريق الرعاية ينظم احتفالات ترفيهية خصيصاً لنا، وفي الحقيقة، نجح فريق الرعاية بتقوية عضلاتي ومساعدتي على القيام بنشاطات يومية معينة. وأشعر اليوم بسعادة بالغة لوجودي في (أمانة)، وأنا مطمئنة لوجودي بين فريق رعاية متمرس في منشأة تضع المرضى في صلب اهتمامها».
وحرص فريق الرعاية في «أمانة للرعاية الصحية» على حماية فاطمة من الالتهاب الرئوي المكتسب، وتجنب تدهور حالتها الصحية، إلى جانب منحها الظروف المناسبة لممارسة تمارين التمدد المنتظمة وإدارة الألم، واستشارة أخصائي التغذية بشكل دوري لتجنب زيادة الوزن. 
ويتولى رعاية الشقيقتين فريق متعدد التخصصات يجمع أفضل الأطباء ومعالجي الجهاز التنفسي والمعالجين الطبيعيين والوظيفيين وأخصائيي علاج النطق والتغذية وكادر تمريض متمرّس في التعامل مع مثل هذه الحالات، مع تقديم الأدوية للازمة. 
وحول حالتي الشقيقتين بعد سنوات العلاج، أكد الفريق الطبي الذي تولى رعايتهما في «أمانة للرعاية الصحية» أن حالتي الشقيقتين مستقرتان في الوقت الراهن. فعلى الرغم من صعوبة حالتهما، إلا أن العلاج المكثف أحيا أملهما.
يشار إلى أن «أمانة للرعاية الصحية» هي منشأة رعاية متخصصة وشاملة طويلة الأمد، وتمتلك فريق رعاية متمرساً ومتعدد التخصصات، ويحرص جميع أفراده على منح الأولوية لإعادة دمج المرضى في المجتمع، مع توفير أعلى مستويات الرعاية لهم. وتقدم «أمانة» مناطق إقامة رفيعة المستوى للمرضى في جميع مرافقها في أبوظبي والعين، حيث تكون الرعاية الفائقة في بيئة أقرب ما تكون إلى بيئة المنزل.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأمراض المزمنة الرعاية الصحية أمانة للرعاية الصحية الإمارات أمانة للرعایة الصحیة فریق الرعایة

إقرأ أيضاً:

تحذير من خطأ نرتكبه جميعاً بمطابخنا.. قد يصيبنا بأمراض خطيرة

وفي أحدث تلك الجهود العلمية، حذر الأطباء من تسخين الطعام في عبوات بلاستيكية داخل الميكروويف يمكن أن يكون أحد مسببات المرض، خاصة لأن تلك تعتبر من العادات الشائعة في مطابخنا حول العالم. تحذير الأطباء جاء بعد أن كشفت دراسة جديدة عن وجود كميات كبيرة من الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في أدمغة المرضى المصابين بالخرف.

ووجد الباحثون أن استخدام العبوات البلاستيكية في الميكروويف يعرض الأشخاص لخطر استنشاق أو ابتلاع الجسيمات البلاستيكية الدقيقة أو النانوية، والتي تتراكم في الدماغ وترتبط بأمراض خطيرة مثل الخرف وكذلك السرطان.

وبحسب ما أوردته صحيفة "ديلي ميل" Daily Mail عن الدراسة الصادمة، تم اكتشاف نحو ملعقة كبيرة من الجسيمات البلاستيكية الدقيقة والنانوية في أدمغة المشاركين في الدراسة، مع وجود مستويات أعلى بثلاث إلى خمس مرات لدى مرضى الخرف.

كما وجد الباحثون أن تركيز هذه الجسيمات في الدماغ أعلى بدرجة 7 إلى 30 مرة مقارنة بأعضاء الجسم الأخرى مثل الكبد أو الكلى.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن الدكتور نيكولاس فابيانو، من قسم الطب النفسي بـ"جامعة أوتاوا"، القول إنه لأمر "مقلق للغاية تلك الزيادة الكبيرة في تركيز الجسيمات البلاستيكية في الدماغ خلال ثماني سنوات فقط، من 2016 إلى 2024"، مضيفاً أن "هذه الزيادة تعكس الارتفاع المتسارع في مستويات الجسيمات البلاستيكية في البيئة".

بدوره، قال الدكتور براندون لو، من "جامعة تورنتو"، إن تسخين الطعام في العبوات البلاستيكية -غير المخصصة للميكروويف- يمكن أن يتسبب في إطلاق مواد كيميائية قد تختلط بالطعام وتدخل الجسم عند تناوله.

وبحسب الأطباء، فإن هذه المواد الكيميائية، التي تضاف إلى البلاستيك لزيادة متانته، ترتبط باضطرابات هرمونية وزيادة خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب.

ونصح الدكتور لو باستبدال العبوات البلاستيكية بأخرى زجاجية أو من الفولاذ المقاوم للصدأ عند تسخين الطعام، مشيرا إلى أن "تجنب استخدام العبوات البلاستيكية خطوة بسيطة لكنها مهمة للحد من التعرض للجسيمات البلاستيكية".

ويعد تسخين البلاستيك أحد أكبر أسباب التعرض للمواد الكيميائية، بحسب ما حذرت "مايو كلينيك" Mayo Clinic، حيث أن المواد الكيميائية الموجودة في البلاستيك يتم إطلاقها عند إعادة تسخين المنتج.

وكانت دراسة أجراها باحثون من "جامعة نبراسكا" عام 2023 قد حذرت من أن تسخين العبوات البلاستيكية في الميكروويف يطلق مليارات الجسيمات النانوية وملايين الجسيمات الدقيقة لكل سنتيمتر مربع من البلاستيك.

وأظهرت الدراسة أن خلايا الكلى الجنينية ماتت بعد يومين من تعرضها لهذه الجسيمات.

 كما توصلت دراسة منفصلة، أجريت عام 2024 من قبل باحثين في الهند، إلى أنه عند تسخين البلاستيك الطعام الذي كان على اتصال بالبلاستيك، يتم إطلاق مادة BPA وتتسرب إلى الطعام "وبالتالي يتم استهلاكها، مما يجعلها مرشحًا محتملاً للتسبب في مخاطر صحية خطيرة".

كما حذرت الدكتورة شانا سوان، عالمة الأوبئة في كلية طب ماونت سيناي بنيويورك، من أن المواد الكيميائية التي تطلقها العبوات البلاستيكية عند تسخينها قد تؤثر سلبا على الخصوبة، حيث يمكن أن تسبب اضطرابات هرمونية تؤثر على هرمونات الذكورة والأنوثة سواء.

وهذه التحذيرات تأتي في وقت يتزايد فيه القلق بشأن تأثيرات الجسيمات البلاستيكية على صحة الإنسان، ما يدعو إلى اتخاذ إجراءات وقائية لتقليل التعرض لها. مادة إعلانية

مقالات مشابهة

  • الفاتيكان: الحالة الصحية للبابا فرنسيس مستقرة
  • الرعاية الصحية: التوسع في الشراكات مع القطاع الخاص لدعم الخدمات الطبية
  • الرعاية الصحية تطلق عيادات متنقلة ضمن حملة رمضان بصحة لكل العيلة
  • مدير فرع الرعاية الصحية بالأقصر يلتقى ممثلي منظمات المجتمع المدني بمستشفى طيبة
  • إطلاق استراتيجية الهيئة العامة للرعاية الصحية 2025-2032 .. نوفمبر المقبل
  • لن تصدق.. عدم تناول الزنك يصيبك بأمراض خطيرة
  • «كليفلاند أبوظبي» يرسم ملامح جديدة للرعاية الصحية
  • الأول من نوعه عالمياً.. مسح متخصص يكشف تأثير الذكاء الاصطناعي على الرعاية الصحية
  • “الصحة” تُشارك في وضع سياسات تطوير أنظمة الرعاية الصحية للأورام بالقارة الأفريقية
  • تحذير من خطأ نرتكبه جميعاً بمطابخنا.. قد يصيبنا بأمراض خطيرة