«بارقة أمل» لشقيقتين مصابتين بأمراض مزمنة
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
هدى الطنيجي (أبوظبي)
أخبار ذات صلة محمد بن راشد: الوطن ليس أرقاماً وبنياناً بل أسرة وإنسان «قطار الاتحاد».. منظومة نقل شاملة ومتكاملةتحسنت حالتا مريضتين خضعتا لإعادة التأهيل في منشآت «أمانة» للرعاية الصحية، إحدى شركات M42، المتخصصة في الرعاية طويلة الأمد وإعادة التأهيل وتقديم خدمات الرعاية الصحية لما بعد الحالات الحادة، حيث أحيت الرعاية الطبية المكثفة الأمل فيهما بعد أن دخلت عبير (42 عاماً) وأختها فاطمة (26 عاماً) إلى «أمانة للرعاية الصحية» في عامي 2015 و2018 على التوالي، بعد معاناتهما العديد من الحالات الصحية الصعبة التي كبلت قدراتهما على عيش حياة طبيعية.
وحول تجربتها، قالت عبير: «حرص فريق الرعاية المسؤول عن حالتي في (أمانة للرعاية الصحية) على منحي الرعاية الشاملة التي أحتاج إليها منذ لحظة دخولي.. فقد عكفت الممرضات دائماً على تلبية احتياجاتي كافة منذ لحظة استيقاظي. وبعد تناول وجبتي الصباحية، كان أخصائي العلاج الطبيعي يزورني للقيام بجلسة العلاج والتمرين».
وأضافت: «ما عزز من إيجابية تجربتي هو تعامل فريق الرعاية معي وكأني أحد أفراد أسرتهم، إذ اعتدنا تبادل القصص والأحاديث. وقبل توجهي إلى أمانة، كنت أجد صعوبة في تحدث (الإنجليزية) بطلاقة، إلا أن وجودي في (أمانة) حسّن بشكل كبير من مهاراتي اللغوية، وأصبحت أكثر قدرة على التواصل بشكل واضح، وقراءة اللغة الإنجليزية أيضاً».
وتابعت: «أتواجد في (أمانة للرعاية الصحية) منذ نحو ثماني سنوات، وأصبحت أعتبرها منزلي الثاني، وكوادر الرعاية من ممرضات ومعالجين مثل أفراد أسرتي، ففي كل مناسبة خاصة، أحرص على دعوتهم والطهي لهم مع المساعدة، فهذا أسلوبي في رد الجميل لهم، كما أن أسرتي، وخصوصاً أمي، تكنّ لهم المشاعر ذاتها، وكلما أتت لزيارتي حرصت على إحضار الهدايا لهم».
وكانت عبير قبل دخولها إلى منشأة «أمانة للرعاية الصحية» مصابة بضمور العضلات، واعتلال عضلة القلب، وفشل الجهاز التنفسي المزمن، في حين كانت فاطمة تعاني ضمور العضلات، واعتلال عضلة القلب التوسعي، والجنف العصبي العضلي، واضطرابات في عنق الصدر، ما أجبرها على الاعتماد على الكرسي المتحرك.
وضمن الخطة العلاجية المقدمة لعبير، توجّب عليها الخضوع لإدارة التهوية الميكانيكية الغازية المستمرة على مدار 24 ساعة طيلة أيام الأسبوع، والحفاظ على استقرار وظائفها الحيوية، ووقايتها من الإصابة بالالتهاب الرئوي المكتسب والالتهاب الرئوي المرتبط بأجهزة التنفس الصناعي، وتلقيها لعلاج الصدر المنتظم، والعلاج الطبيعي وتمارين تمدد منتظمة لإدارة الألم، ومنع المزيد من التقلصات، إلى جانب العلاج الوظيفي لتقييم الاحتياجات المتخصصة للكراسي المتحركة والمعدات، وعلاج النطق واللغة لتقييم مستوى التواصل، والمراقبة مع أخصائي التغذية لإدارة الوزن.
من جانبها، قالت فاطمة: «قبل توجهي إلى (أمانة للرعاية الصحية)، اعتدت البقاء في المنزل بصحبة أسرتي. وبفضل الرعاية المتميزة التي تلقيتها بعد دخولي إلى منشأة الرعاية، أدرس اليوم التصميم بجامعة زايد، وأنا في سنتي الثانية».
وأضافت: «حرص فريق الرعاية في (أمانة للرعاية الصحية) على منحي كامل الدعم اللازم على المستويين النفسي والبدني، وكانوا بجانبي دائماً عندما كنت أشعر بالاشتياق لمنزلي، لدرجة أنهم جعلوني أشعر وكأني في منزلي الثاني. واعتدت خلال إقامتي في (أمانة) القيام بالعديد من النشاطات، مثل زيارات المراكز التجارية، وحضور المهرجانات، في حين كان فريق الرعاية ينظم احتفالات ترفيهية خصيصاً لنا، وفي الحقيقة، نجح فريق الرعاية بتقوية عضلاتي ومساعدتي على القيام بنشاطات يومية معينة. وأشعر اليوم بسعادة بالغة لوجودي في (أمانة)، وأنا مطمئنة لوجودي بين فريق رعاية متمرس في منشأة تضع المرضى في صلب اهتمامها».
وحرص فريق الرعاية في «أمانة للرعاية الصحية» على حماية فاطمة من الالتهاب الرئوي المكتسب، وتجنب تدهور حالتها الصحية، إلى جانب منحها الظروف المناسبة لممارسة تمارين التمدد المنتظمة وإدارة الألم، واستشارة أخصائي التغذية بشكل دوري لتجنب زيادة الوزن.
ويتولى رعاية الشقيقتين فريق متعدد التخصصات يجمع أفضل الأطباء ومعالجي الجهاز التنفسي والمعالجين الطبيعيين والوظيفيين وأخصائيي علاج النطق والتغذية وكادر تمريض متمرّس في التعامل مع مثل هذه الحالات، مع تقديم الأدوية للازمة.
وحول حالتي الشقيقتين بعد سنوات العلاج، أكد الفريق الطبي الذي تولى رعايتهما في «أمانة للرعاية الصحية» أن حالتي الشقيقتين مستقرتان في الوقت الراهن. فعلى الرغم من صعوبة حالتهما، إلا أن العلاج المكثف أحيا أملهما.
يشار إلى أن «أمانة للرعاية الصحية» هي منشأة رعاية متخصصة وشاملة طويلة الأمد، وتمتلك فريق رعاية متمرساً ومتعدد التخصصات، ويحرص جميع أفراده على منح الأولوية لإعادة دمج المرضى في المجتمع، مع توفير أعلى مستويات الرعاية لهم. وتقدم «أمانة» مناطق إقامة رفيعة المستوى للمرضى في جميع مرافقها في أبوظبي والعين، حيث تكون الرعاية الفائقة في بيئة أقرب ما تكون إلى بيئة المنزل.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأمراض المزمنة الرعاية الصحية أمانة للرعاية الصحية الإمارات أمانة للرعایة الصحیة فریق الرعایة
إقرأ أيضاً:
رئيس هيئة الرعاية الصحية يتفقد مركز 30 يونيو الدولي لأمراض الكُلى والمسالك
أجرى الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على منظومة التأمين الصحي الشامل، جولة ليلية مفاجئة على المنشآت الصحية التابعة للهيئة بمحافظة الإسماعيلية، إحدى محافظات المرحلة الأولى لتطبيق المنظومة. تأتي هذه الجولة في إطار استمرار الجولات الليلية المفاجئة التي يقوم بها الدكتور السبكي لتفقد المنشآت الصحية التابعة للهيئة في محافظات منظومة التأمين الصحي الشامل.
وتفقد الدكتور أحمد السبكي، مجمع الإسماعيلية الطبي، ومركز 30 يونيو الدولي لأمراض الكلى والمسالك، والأقسام المختلفة بهما، بما في ذلك أقسام الطوارئ، والعيادات المسائية، والرعايات المركزة، والأقسام الداخلية بمجمع الإسماعيلية الطبي، بالإضافة إلى خدمات الغسيل الكُلوي بمركز 30 يونيو الدولي. وذلك لمتابعة سير العمل وضمان تقديم أفضل الخدمات الصحية للمرضى.
كما راجع الدكتور السبكي، جودة الأنظمة الإلكترونية لضمان تقديم خدمات متطورة بمجمع الإسماعيلية الطبي ومركز 30 يونيو الدولي، وتيسير حصول المواطنين عليها، واستطلع آراء المواطنين حول سرعة وجودة الخدمات. ووجه بصرف العلاج لأحد مرضى الغسيل الكُلوي ضمن مبادرة تسليم الأدوية لأصحاب الأمراض المزمنة مجانًا في منازلهم.
وأشاد رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، بجودة الخدمات الصحية المقدمة في مجمع الإسماعيلية الطبي ومركز 30 يونيو الدولي لأمراض الكُلى والمسالك، مؤكدًا على الاستمرار في تحسين الأداء وتحقيق أعلى معدلات رضاء المواطنين عن الخدمات المقدمة.
وأشار رئيس الهيئة، إلى تقديم أكثر من 5 ملايين خدمة طبية وعلاجية بمجمع الإسماعيلية الطبي ومركز 30 يونيو الدولي لأمراض الكُلى والمسالك، منها 650 ألف خدمة طوارئ، و10 آلاف خدمة في الرعايات المركزة، و73 ألف عملية وجراحة، و210 آلاف جلسة غسيل كُلوي.
وأكد الدكتور أحمد السبكي، الحرص على تنفيذ الجولات المفاجئة كجزء من استراتيجيات الهيئة لمتابعة سير العمل ميدانيًا، مشيرًا إلى أن هذه الجولات تسهم بشكل فعال في التحقق من جودة الخدمات الصحية المقدمة وتعزيز مستوى الأداء بصورة مستمرة. وأضاف أن الهدف منها هو الارتقاء بجودة الرعاية الصحية وضمان تقديم أفضل خدمات صحية للمواطنين.
ورافق الدكتور أحمد السبكي، خلال جولته التفقدية بمحافظة الإسماعيلية كل من: الدكتور أمير التلواني، المدير التنفيذي للهيئة، والدكتور أحمد حماد، مستشار رئيس الهيئة للسياسات والنظم الصحية ومدير عام الإدارة العامة للمكتب الفني لرئيس الهيئة، والدكتور محمد شعبان، مدير إدارة التقييم والمتابعة بالهيئة.