سامي عبد الرؤوف (دبي) 
أعلن خالد خليفة، مستشار المفوض السامي وممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى دول مجلس التعاون الخليجي، أنه بفضل الدعم اللوجستي الذي درجت على تقديمه دولة الإمارات العربية المتحدة، أرسلت المفوضية في العام 2023 ما يصل إلى 11 شحنة بحرية و28 شحنة جوية. 
وأشار في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد»، إلى أن تلك الشحنات مجتمعةً حملت ما يزيد على 10.

541 طناً مترياً من المواد الإغاثية الأساسية، استجابةً لحالات الطوارئ المختلفة كالزلازل التي ضربت تركيا وسوريا، ودعم اللاجئين والنازحين المتأثرين بالصراع القائم في السودان، ومساعدة المتضررين من الفيضانات التي اجتاحت شرق ليبيا.
وقال: «من أبرز أوجه الدعم التي حصلت عليها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، مساهمة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي، بتغطية تكاليف النقل لـ 10 شحنات جوية على متنها كميات من المواد الإغاثية الطارئة انطلاقاً من مخازن المفوضية التي تستضيفها دبي». 
ووصف التعاون مع الإمارات، بأنه «مثمر ويدعم مد يد العون للمحتاجين في مختلف أنحاء العالم، وبالأخص أولئك المتأثرين بالصراعات من النازحين واللاجئين». 
وقال: «فخورون باستمرار التعاون الإنساني مع دولة الإمارات العربية المتحدة ونتطلع إلى تعزيز الشراكة وتنسيق الجهود من أجل مد يد العون إلى الآلاف من النازحين واللاجئين في المنطقة والعالم وضمان توفير احتياجاتهم الأساسية، ومنحهم المزيد من الأمل في مستقبل أفضل.

أخبار ذات صلة محمد بن راشد: الوطن ليس أرقاماً وبنياناً بل أسرة وإنسان «قطار الاتحاد».. منظومة نقل شاملة ومتكاملة

واعتبر عام 2023، بأنه كان صعباً بكافة المقاييس، حيث اضطر فيه الملايين من الأشخاص إلى مغادرة ديارهم هرباً من الحروب والصراعات والاضطهاد والآثار الناجمة عن تغير المناخ. 
وأشار التقرير نصف السنوي للمفوضية الذي صدر أواخر أكتوبر الماضي إلى وصول عدد النازحين قسراً حول العالم إلى أكثر من 114 مليون شخص في النصف الأول من عام 2023، ما بين لاجئ ونازح داخلياً وطالب لجوء وغيرهم ممن هم بحاجة إلى الحماية الدولية، بزيادة تقدر بنحو 1.6 مليون شخص مقارنة بالعام الذي سبق. 
وأوضح خليفة، أن هذه الزيادة جاءت مدفوعة بالحروب والصراعات في كل من أوكرانيا والسودان والكونغو الديمقراطية وميانمار، إضافةً إلى مزيج من الجفاف والفيضانات وانعدام الأمن في منطقة الساحل والصومال، والأزمة الإنسانية التي طال أمدها في أفغانستان.
وقال: تتزامن الزيادة في معدلات النزوح القسري مع افتقار اللاجئين إلى الحلول المستدامة في ظل تحديات تصعب من وصولهم إلى الخدمات والفرص التي يحتاجونها ليتمكنوا من عيش حياة يعتمدون فيها على أنفسهم ويحققون آمالهم وتطلعاتهم. 
وأضاف: الغالبية العظمى من المتضررين يعيشون في بلدان منخفضة ومتوسطة الدخل وتتطلب دعماً أكبر للاستمرار في استضافة اللاجئين بكل سخاء. 
وأكد مستشار المفوض السامي وممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى دول مجلس التعاون الخليجي، مواصلة المفوضية العمل مع شركائها، وعلى رأسهم دولة الإمارات العربية المتحدة والهيئات الإنسانية العاملة فيها والشركاء في القطاعين العام والخاص. 
ولفت إلى أن هذا التعاون المشترك يحقق استجابة للاحتياجات الإنسانية والتنموية للملايين من النازحين واللاجئين حول العالم، مشدداً على سعي المفوضية إلى التخفيف من معاناتهم ومنحهم مزيداً من الأمل بعيداً عن ديارهم. 
وحول أبرز الشراكات مع دولة الإمارات، أجاب خليفة : للقطاع الخاص والمؤسسات الإنسانية في دولة الإمارات العربية المتحدة دور فعّال في دعم جهود المفوضية الإغاثية، كشراكاتنا مع مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، ومؤسسة القلب الكبير، ومؤسسة عبد العزيز الغرير للتعليم. 
وأضاف، هذه الشراكات وغيرها تمكّن المفوضية من تقديم المساعدات الأساسية كالمأوى والمواد الإغاثية والغذائية وتوفير سبل العيش لآلاف اللاجئين والنازحين داخلياً في آسيا وإفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط.
ونوه خالد خليفة بما شهدته دولة الإمارات في العام 2023 بانعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، والذي بحث في سبل تعزيز الجهود الدولية المبذولة لدعم الملايين من الأشخاص المعرضين لخطر التغير المناخي والذين تطالهم آثاره السلبية حول العالم، وخاصة اللاجئين والنازحين الذين فروا من ديارهم جراء النزاعات، وأصبحوا يعيشون على الخطوط الأمامية في مواجهة الكوارث المناخية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مفوضية اللاجئين الإمارات خالد خليفة مفوضية شؤون اللاجئين المساعدات الإغاثية دولة الإمارات العربیة المتحدة

إقرأ أيضاً:

صورة- وصول سفينة مصرية تحمل مساعدات إغاثية إلى دولة السودان

كتب- محمد سامي:

قال بيان صادر عن القوات المسلحة، إنه تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بتقديم كافة سبل الدعم للأشقاء السودانيين، وصلت إلى ميناء بورسودان بدولة السودان سفينة الإمداد (أبو سمبل – 2) التابعة للقوات البحرية المصرية محمل عليها أكثر من 200 طن من المساعدات الإغاثية من مواد غذائية وإعاشية ومستلزمات طبية وأدوية.

وذكرت القوات المسلحة في بيانها، أن المساعدات مقدمة من القوات المسلحة المصرية ووزارة التضامن الاجتماعي ووزارة الصحة والسكان وجمعية الهلال الأحمر، وذلك لدفعها إلى المناطق الأكثر احتياجا بدولة السودان الشقيق والذي تعاني الولاية الشمالية فيه من أضرار السيول.

وأكد البيان: يأتي ذلك إنطلاقاً من الدور المصري الفاعل تجاه الأشقاء وتقديم الدعم والتضامن لهم في مختلف المحن والأزمات.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تدين حادثة الطعن التي تعرض لها رئيس القمر المتحدة
  • 408 طلاب من غزة يتابعون تعليمهم في مدينة الإمارات الإنسانية
  • الإمارات: لا حل عسكرياً للنزاع في السودان
  • صورة- وصول سفينة مصرية تحمل مساعدات إغاثية إلى دولة السودان
  • الإمارات تعلن عن مبادرة لدعم النساء المتضررات من الصراع في السودان
  • الذكاء الاصطناعي قوة تشكل الاقتصادات وتقود الابتكار
  • الإمارات تخصص 10.25 مليون دولار لدعم النساء المتضررات من الصراع في السودان
  • مجموعة فين جروب العالمية تتوسع إلى سوق الإمارات العربية المتحدة
  • قائد الجيش عرض الاوضاع مع مساعدة مدير المفوضية السامية لشؤون اللاجئين
  • الإمارات تنفذ إجلاء طبياً عاجلاً لـ 252 مصاباً برفقة عائلاتهم من غزة