«لوتاه للوقود الحيوي» تفتتح مصنعها في أبوظبي يناير الجاري
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
مصطفى عبد العظيم (دبي)
كشف يوسف بن سعيد لوتاه، الرئيس التنفيذي لشركة لوتاه للوقود الحيوي، عن الانتهاء من وضع اللمسات الأخيرة لافتتاح وتشغيل أحدث مصانع الشركة لإنتاج الوقود الحيوي، والذي يقع في مدينة أبوظبي الصناعية (إيكاد 3)، خلال يناير الجاري.
وقال لوتاه: إن الطاقة الإنتاجية للمصنع الجديد والمقام على مساحة 4575 متراً مربعاً، ستبلغ خلال المرحلة الأولى نحو 1.
وكشف لوتاه في تصريحات لـ«الاتحاد»، عن تخطيط شركة «لوتاه للوقود الحيوي» لإنشاء مصنع جديد لها لإنتاج الوقود الحيوي في أحد الموانئ الرئيسة بالدولة، إلى جانب مصنعين حاليين في دبي والمصنع الجديد في أبوظبي، وذلك لتلبية الطلب المتزايد على الوقود الحيوي في أسواق الدولة وزيادة معدلات التصدير للأسواق الخارجية، خلال الفترة المقبلة في ظل تزايد الطلب عالمياً، ليرتفع بذلك عدد مصانع الشركة في الدولة إلى 4 مصانع. أخبار ذات صلة أقوى انتعاش ربع سنوي للاقتصاد غير النفطي بالإمارات منذ 2019 الناقلات الوطنية ضمن العشرين الأكثر أماناً بالعالم
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة «لوتاه للوقود الحيوي»، أن الشركة، التي نجحت في تقديم حل عملي وقابل للتطبيق لإنتاج الوقود الحيوي من زيت الطهي المستخدم بتكلفة أقل، ستكون قادرة من خلال مصانعها في دبي وأبوظبي، على تغطية احتياجات كل محطات دولة الإمارات من الوقود الحيوي، حيث تنتج الشركة سنوياً ما يعادل 60 مليون لتر من الوقود الحيوي، الذي يتميز بإنتاجه من مصادر متجددة، ويعتبر من مصادر الطاقة النظيفة الصديقة للبيئة التي تساعد على تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وتحسين جودة الهواء.
إنتاج الوقود
وتوقع لوتاه ارتفاع كميات زيت الطهي الذي يتم تجميعه لصناعة الوقود الحيوي بما يتراوح بين 3 أو4 أضعاف ما يتم جمعه حالياً، مشدداً على أهمية التوسع في استخدام الوقود الحيوي في منظومة النقل المستدام التي يعتمد في الوقت الحالي على الكهرباء أو الهيدروجين أو الغاز الطبيعي، وغيرها من المصادر المتجددة.
وأشار يوسف لوتاه، إلى أن الشركة تتطلع إلى استخدام زيوت الطعام المستعملة في إنتاج وقود الطيران المستدام، متوقعاً أن تبدأ الشركة في إنتاج وقود الطيران المستدام، خلال السنوات القليلة المقبلة.
وتوقع لوتاه، أن تصل نسبة إعادة تدوير زيوت الطهي المستعملة في دولة الإمارات إلى أكثر من 80% خلال السنوات المقبلة، في ظل الدفع نحو الاستدامة وزيادة الوعي بين الأفراد والشركات بأهمية إعادة تدوير الزيوت، وتحويلها إلى وقود حيوي، مشيراً إلى أنه يتم حالياً إعادة تدوير أقل من 50% من زيوت الطهي المستعملة، والتي تأتي معظمها من المطاعم وقطاع الضيافة.
توسعات خارجية
وأشار لوتاه إلى أن الشركة وقعت العديد من الاتفاقيات والشركات من أجل التعاون في مجال إعادة تدوير زيوت الطهي المستعملة، حيث تتطلع الشركة إلى افتتاح مصانع في الدول العربية وتوفير مصادر جديدة للطاقة في هذه البلدان وليس فقط توريد زيوت الطهي.
وأوضح لوتاه أن الشركة وقعت اتفاقية لتأسيس أول مصنع لها لإنتاج الوقود الحيوي من زيوت الطهي المستعملة في المالديف، وذلك لتوفير وقود حيوي لتشغيل محركات الديزل للسفن، وتوريد زيوت الطهي المستعملة من المنتجعات.
كما وقعت الشركة خلال مؤتمر الأطراف «كوب 28»، مذكرة تفاهم مع شركة فاتهوبس إينرجي، الماليزية المتخصصة في تطوير حلول الزيوت والشحوم المستدامة لإنتاج الوقود الحيوي، من أجل تطوير حلول إنتاج وتوزيع وقود الطائرات المستدام في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب شرق آسيا.
وأوضح أن الشراكة مع فاتهوبس إينرجي تعكس التزام الشركة بتطوير حلول طاقة مستدامة لقطاع الطيران والمساهمة في تحقيق أهداف الحياد المناخي التي وضعها قطاع الطيران المدني في العالم، وتتماشى مع أهداف دولة الإمارات ورؤية قيادتها الحكيمة، وتسهم في تحقيق تقدم ملموس في إنتاج وتوزيع وقود الطيران المستدام، وتلبية الطلب المتنامي لهذا القطاع في دولة الإمارات وبقية أنحاء المنطقة.
كما قامت لوتاه للوقود الحيوي مؤخراً بإبرام شراكة استراتيجية مع شركة ديسل السويسرية، المتخصصة في حلول التكنولوجيا المتطورة في الصناعات الكيميائية والمعالجات الصناعية التي تدعم الحلول المستدامة، لإطلاق مشروع مشترك، خلال الفترة المقبلة.
وقود الطائرات
وأكد لوتاه قدرة «لوتاه للوقود الحيوي» على إنتاج وقود الطائرات الحيوي في الدولة، الأمر الذي يتماشى مع خريطة الطريق التي وضعتها وزارة الطاقة والبنية التحتية نحو التحول إلى وقود مستدام للطيران.
وأشار لوتاه إلى أن تجربة «لوتاه للوقود الحيوي» في مجال إنتاج الوقود الحيوي من زيوت الطهي المستخدمة والتطور الذي حققته، تتوافق مع توجهات دولة الإمارات، خاصة المبادرات والاستراتيجيات والسياسات التي تبنتها الدولة بهدف تعزيز الجهود للتعامل مع التغير المناخي.
وأشار إلى أن شركة لوتاه للوقود الحيوي، التي تأسست في عام 2010 في دبي لتلبية الطلب المتزايد على الوقود البديل في المنطقة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الوقود الحيوي الإمارات إيكاد لإنتاج الوقود الحیوی لوتاه للوقود الحیوی إنتاج الوقود الحیوی الوقود الحیوی من دولة الإمارات إعادة تدویر أن الشرکة الحیوی فی إلى أن
إقرأ أيضاً:
خلال العام الجاري 2025م.. العدو الصهيوني يواصل انتهاكاته في القدس المحتلة
يمانيون/ تقارير مع بداية العام الجديد 2025 لم يختلف الوضع في القدس المحتلة عن نهاية العام المنصرم من حيث الانتهاكات الصهيونية، كالقتل والاعتقالات وتكريس الاستيطان والتهويد للأقصى والمقدسات الإسلامية.
ففي الشهر الأول من العام الجاري أعدم العدو الصهيوني الفتى آدم صب لبن (18 عاما) قرب حاجز قلنديا العسكري شمال القدس المحتلة، برصاص قنّاص صهيوني كان يتحصن داخل البرج العسكري الملاصق للحاجز.
وفي يناير أيضاً اقتحم نحو ستة آلاف صهيوني ساحات المسجد الأقصى المبارك، وبدأ الشهر باقتحاماتهم الاحتفالية في يومين من ما يسمى “عيد الأنوار اليهودي”، وانتهى باحتفالهم برأس الشهر العبري الذي اقتحم المسجد خلاله 636 مستوطنا، وكتب أحد ناشطي الهيكل بأن هذا الشهر هو “شهر الخلاص”.
وفي المسجد الأقصى رقص قطعان المستوطنين وغنّوا وصلّوا بشكل جماعي وأدوا طقوس السجود الملحمي بحماية من شرطة العدو، وحرص أحدهم على أداء السجود الملحمي أمام باب المجلس، كم أقدم على تعليق العلم الخاص بجماعات الهيكل المتطرفة على بوابة دائرة الأوقاف الإسلامية الأردنية.
وكشفت معطيات وثقتها مؤسسة “أوربيون لأجل القدس” أن قوات العدو اقترفت (708) انتهاكات موزعة على (16) نمطا من انتهاكات حقوق الإنسان في مدينة القدس المحتلة خلال شهر يناير 2025، غالبيتها مُركبة.. وجاء في مقدمة هذه الانتهاكات الاقتحامات والمداهمات بنسبة 49.6 في المائة يليها الاعتقالات بنسبة 11.6 في المائة.
ورصدت المؤسسة في تقريرها الشهري (40) هجومًا بإطلاق نار واعتداء مباشر من قوات العدو الصهيوني في أحياء القدس المحتلة.. أسفر ذلك عن استشهاد الطفل آدم مجدي صب، 16 عاماً، بعدما أصابته بعيار ناري بالفخذ الأيمن، على حاجز قلنديا في 26 يناير، فيما أصيب 13 آخرون بجروح والعشرات بحالات اختناق، فضلا عن تعرض ما لا يقل عن 16 مواطنًا للضرب والتنكيل.
ووثق التقرير تنفيذ قوات العدو الصهيوني (351) عملية اقتحام لبلدات وأحياء القدس، اعتقلت (82) مواطنا منهم (أربعة) أطفال و(14) سيدة، واستدعت 12 آخرين وفرضت الحبس المنزلي على ثلاثة مواطنين.. كما شهدت المحافظة اعتقال عدد كبير من العمال القادمين من مدن الضفة الغربية للعمل في الداخل.
وأشار التقرير إلى استمرار سياسية العدو الصهيوني في الاستيلاء على المنازل والممتلكات الفلسطينية، فقد أعلنت قوات العدو مصادرتها 262 دونما من أراضي الفلسطينيين في بلدات جبع والرام وكفر عقب، وتسليم عائلتي الرجبي وبصبوص قرارات إخلاء لمنازلهم في حي بطن الهوى ببلدة سلوان لصالح المستوطنين.
كذلك وثق إخطار العدو بمصادرة 15 دونمًا من الأراضي المحيطة بحاجز الزعيم، وإخلاء 26 عائلة مقدسية من منازلها لمصلحة جمعيات استعمارية في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، وتعود ملكية 21 منزلًا منها لعائلة الرجبي في حي بطن الهوى، وخمسة منازل أخرى تعود ملكيتها لعائلة بصبوص، في إطار تمهيدها لتنفيذ مخطط استيطاني واسع.
وخلال شهر يناير أصدرت سلطات العدو الصهيوني تسعة قرارات وإجراءات في إطار تكريس تهويد الاستيطان والتهويد في القدس المحتلة، تمثلت في مصادرة عشرات الدونمات، والبدء بتنفيذ مشروع “وادي السيليكون” الاستيطاني في وادي الجوز، وافتتاح حديقة جديدة للمستوطنين وإقامة مدرسة دينية يهودية وسكنات للطلاب في حي الشيخ جراح و- مناطق ترفيهية ورياضية ومجتمعية تخدم المستوطنين على أراضي ييت مزميل، ومخطط إقامة تسعة آلاف وحدة استيطانية في مستوطنة “عطروت” قرب كفر عقب ومخطط إقامة 1100 وحدة استيطانية قرب شرفات.
أما على صعيد الاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى، فقد وثق التقرير مشاركة 5922 مستوطناً وآلاف تحت مسمى سائح في اقتحام المسجد الأقصى، الذي تكرر على مدار 21 يومًا، ورصد ثلاثة انتهاكات أخرى مركزية للعدو تمثل أغلبها في تأدية طقوس تلمودية في ساحاته.
وواصل قطعان المستوطنين الصهاينة تنفيذ اعتداءات بحق المقدسيين وخلال هذا الشهر وثقت “أوروبيون لأجل القدس” (16) اعتداءات نفذها مستوطنون، تمثلت في مهاجمة مواطنين والاستيلاء على منزل والاعتداء على سكانه وقطع الطرق الرئيسة وشل حركة التنقل، كل ذلك تحت حماية قوات الاحتلال.
وحذرت المؤسسة من خطورة سياسات وإجراءات وقرارات الحكومة الصهيونية التي يحمل وزراء منها مواقف معلنة حول تهويد المسجد الأقصى والقدس، ويمكن حال تنفيذها ان تفجر موجة عنف وتصعيد جديدة في المنطقة بأسرها.
كما حذرت من التداعيات الخطيرة للسياسة الصهيونية التصعيدية في القدس عمومًا وضد المسجد الأقصى خصوصًا ودعت المجتمع الدولي إلى تحرك سريع للضغط على الكيان الصهيوني، لوقف اعتداءاته والتراجع عن محاولته تغيير الأمر الواقع في المسجد الأقصى المبارك، والتراجع عن سياسة الاستيلاء على المنازل والعقارات الفلسطينية وتنفيذ خطط التهجير القسري، ووضع حد للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تقترفها سلطات العدو.
وفي إطار انتهاك الحريات اعتقلت قوات العدو الصهيوني في محافظة القدس المحتلة أكثر من 130 مقدسياً، بينهم 12 امرأة وسبعة قاصرين، كما أصدرت محاكم العدو عشرة أوامر اعتقال إداري.
ويشار إلى أنه تحرر في المرحلة الأولى وعلى ثلاث دفعات في صفقة تبادل الأسرى بين الكيان الصهيوني وحركة “حماس” 63 أسيراً وأسيرة من محافظة القدس.
ففي الدفعة الأولى تحرر 16 مقدسيا بينهم سبعة قاصرين وتسع نساء، أما في الدفعة الثانية فتحرر 27 مقدسيا، بينهم 19 أسيرا محكومون بالسجن المؤبد أبعد 15 منهم إلى خارج فلسطين، إلى جانب ثمانية أسرى من أصحاب الأحكام العالية.
كما شملت الدفعة الثالثة 20 أسيرا مقدسيا من قرى محافظة القدس وأحيائها، بينهم أربعة قاصرين أصغرهم 15 عاما، وأسير محكوم بالسجن مدى الحياة، و15 أسيرا محكومون لفترات متفاوتة، أعلاها 19 عاما وأدناها سبع سنوات، علما أن العدو قرر إبعاد أسيرين محررين منهم إلى خارج فلسطين.
وبالإضافة لإبعاد المحررين في الصفقة وعددهم 17 أسيراً، فإن أربعة مقدسيين آخرين تسلموا أوامر إبعاد، بينهم ثلاثة قاصرين تحرروا في الصفقة وتم إبعادهم عن البلدة القديمة، وتجديد إبعاد المرابطة خديجة خويص عن الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت تقارير إعلامية بأن عام 2024 مرّ عصيباً على مدينة القدس وأهلها مع استمرار سياسة العقاب الجماعي التي تتبعها سلطات العدو ضد المقدسيين، وصعدتها منذ اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر من عام 2023.
وخلال العام المنصرم ارتقى 32 فلسطينياً وسُلبت حرية أكثر من 1472 مقدسيا بالاعتقال، بينهم 81 امرأة و170 قاصرا.. وفي العام ذاته حولت محاكم العدو الصهيوني 254 أسيرا من محافظة القدس إلى عقوبة الاعتقال الإداري.
وفي إطار اقتحامات المسجد الأقصى المبارك، دنّس باحاته 59 ألفا و911 صهيوني، وهو الرقم الأعلى للاقتحامات منذ انطلاقها بقرار قضائي عام 2003، وحرص هؤلاء الصهاينة على أداء طقوسهم التلمودية كافة، وحولوا الساحات الشرقية في المسجد إلى كنيس أدوا فيه صلوات وطقوسهم بشكل يومي.
ولم ينتهي عام 2024 قبل أن يتسلم 135 مقدسيا أوامر إبعاد بينها 85 عن المسجد الأقصى المبارك و21 أمر إبعاد عن القدس، فضلا عن عددٍ من قرارات الإبعاد عن البلدة القديمة وأماكن السكن والمواجهات وسبعة قرارات حبس منزلي.. أما بخصوص الهدم، فنُفذت في مدينة القدس المحتلة 357 جريمة هدم؛ 262 منها هدم بأنياب جرافات العدو بينما هدمت 95 منشأة بأيدي أصحابها قسرا.