أعلنت مديرية الشباب والرياضة بالشرقية، فعاليات البرنامج التطوعي المجتمعي داخل القرى الأكثر احتياجًا، والقيام بدهانات سور مدخل الإدارة والمركز، تحت شعار «حرفتك.. مهنتك».

قال الدكتور محمود عبد العظيم، وكيل وزارة الشباب والرياضة بالشرقية، في بيان، إنه جرى إطلاق البرنامج التطوعي المجتمعي خلال الفترة من 3 حتى 5 يناير، بمركز شباب مدينة كفر صقر، التابع لإدارة شباب كفر صقر بمحافظة الشرقية، بمشاركة 30 شابا وفتاة.

مبادرة حرفتك مهنتك في مراكز شباب الشرقية:

وتابع أن أعضاء أندية التطوع والفتاة والمرأة بمركز شباب مدينة كفر صقر دشنوا مشروع خدمة عامة تطوعية، لعمل دهانات سور مدخل الإدارة والمركز، مشيرًا إلى أن مبادرة «حرفتك.. مهنتك» لتعليم الحرف اليدوية والتراثية، والبرنامج التطوعي المجتمعي داخل القرى الأكثر احتياجًا، لأندية تطوع الفتاة والمرأة، بجميع مراكز الشباب.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الشباب والرياضة الأعمال التطوعية

إقرأ أيضاً:

كم انت جميل ونقي اخي حيدر .. ذوو الإعاقة في العراق بين الاحتواء المجتمعي والتنمّر المقنّع

بقلم : الحقوقية انوار داود الخفاجي ..

في مجتمعاتنا العربية، يتفاوت التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة ما بين الاحتواء والمساندة أحيانًا، والتهميش والتمييز في أحيان أخرى. لكن السؤال الأهم الذي علينا أن نطرحه اليوم وبكل صراحة: هل نحن العراقيون فعلاً متفهمون لذوي الإعاقة المختلفة، أم أن مظاهر التعاطف ما هي إلا قشرة تخفي وراءها مجتمعات طبقية تمارس التنمر بأساليب مباشرة وأخرى مقنّعة؟
لنكن واقعيين، من النادر أن نرى نقاشًا عامًا في العراق يسلّط الضوء على حقوق ذوي الإعاقة، أو يناقش حاجاتهم الفعلية في التعليم، العمل، أو حتى في الحياة اليومية. كثير من المؤسسات تفتقر لأبسط وسائل الوصول المناسبة، والبرامج الإعلامية غالبًا ما تُقصي هذه الفئة أو تقدمها في صورة نمطية تثير الشفقة لا الاحترام.
في المدارس والجامعات، لا يزال الأطفال والشباب من ذوي الإعاقة يواجهون نظرات غريبة وتعليقات جارحة من أقرانهم، دون تدخل جدي من الكوادر التعليمية. أما في سوق العمل، فالمعادلة أكثر تعقيدًا؛ فالمؤهلات وحدها لا تكفي، بل يسبقها “الصورة النمطية” التي يحملها المجتمع حول الإعاقة، مما يؤدي إلى إقصاء غير مباشر بحجة عدم القدرة على الإنجاز.
التنمر في المجتمع العراقي لا يقتصر على الألفاظ، بل يتجلى في السلوك الجمعي، في طريقة تعامل الناس مع ذوي الإعاقة كـ”آخر” مختلف، غير قادر، أو غير مرحب به في بعض المساحات. بعض العائلات تخجل من إظهار أحد أفرادها ذوي الإعاقة في المناسبات الاجتماعية، وكأن الإعاقة عار يجب إخفاؤه. هذه السلوكيات تؤكد أن التنمر لدينا ليس فقط ظاهرة سلوكية بل هو انعكاس لمنظومة فكرية وثقافية بحاجة إلى مراجعة جذرية.لكن في المقابل، لا يمكن إنكار وجود أصوات عراقية بدأت تدعو للتغيير. جمعيات ومبادرات شبابية ظهرت هنا وهناك تسعى لتمكين ذوي الإعاقة، وتعزيز الوعي المجتمعي بحقوقهم، بل ودمجهم في الحياة العامة على قدم المساواة. هذه المحاولات، رغم بساطتها، تضيء شموعًا في نفق الإهمال الطويل، وتضع المجتمع أمام مسؤوليته.
إن بناء مجتمع متفهم وداعم لا يبدأ من إصدار القوانين فحسب، بل من تغيير الذهنية العامة وتفكيك الصورة النمطية. نحن بحاجة إلى تعليم أطفالنا في المدارس أن التنوع الإنساني ليس مصدرًا للتمييز، بل فرصة للتعلم والنمو. نحتاج إلى إعلام مسؤول يعكس واقع ذوي الإعاقة بكرامة وإنصاف، لا بمنظور العطف أو البطولة الزائفة.

في النهاية، يبقى الجواب معلقًا بين السطور: نحن العراقيون لسنا جميعًا متنمرين ولا جميعنا متفهمين، لكن ما نحتاجه هو صحوة جماعية تقودنا إلى بناء مجتمع يرى في ذوي الإعاقة طاقات كامنة، لا عبئًا، ويمنحهم الحق الكامل في أن يكونوا جزءًا فاعلًا في المجتمع.

انوار داود الخفاجي

مقالات مشابهة

  • تحالف يدعم «مليون مؤهَّل مبتكر» لتمكين الكوادر المصرية
  • وزير الشباب والرياضة يوجه بتطوير مركز شباب بنبان بحري وعدد من الملاعب الخماسية والقانونية بالرقبة
  • اتحاد شباب الأقصر ينظم مؤتمر حوار مع صناع القرار
  • كم انت جميل ونقي اخي حيدر .. ذوو الإعاقة في العراق بين الاحتواء المجتمعي والتنمّر المقنّع
  • "برعاية وزير الشباب والرياضة.. أسوان تحتضن أكبر مهرجان رياضي لشباب جنوب الصعيد"
  • برعاية وزير الرياضة .. أسوان تحتضن أكبر مهرجان لشباب جنوب الصعيد
  • أسيوط تخرج «سفراء ضد الفساد».. مبادرة لتمكين النشء وتعزيز النزاهة
  • 25 توصية من «شباب النواب» بشأن برنامج عمل الحكومة في الربع الأول من 2024/2025
  • هدايا تقدمها السفن لشط العرب
  • حركة تنقلات محدودة بين رؤساء مراكز الشرقية