مهرة النقبي.. «النحّالة الصغيرة»
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
خولة علي (دبي)
مهرة النقبي (11عاماً)، طالبة في الصف السادس، تشكلت علاقتها وازداد ولعها بالنحل منذ نعومة أظفارها، لما تنتجه من عسل مفيد صحياً.
النحل المحلي
كانت بداياتها مع رسم لوحات فنية تجسد تفاصيل خلية النحل، وكانت بمثابة نقطة تحول في حياتها، حيث اتجهت لخوض تجربة تربية النحل بشكل عملي، لتكون أكثر قرباً ومعرفة بعالم النحل، وبما تخبئه أقراص الشمع ثلاثية الأبعاد من أسرار، والتي تتشكل بطريقة هندسية مذهلة وفريدة.
وانطلقت النقبي متحدية ذاتها، معتمدة على ولعها ورغبتها بالانضمام إلى صفوف النحالين في الدولة، لتكون واحدة من المنتِجات لعسل النحل المحلي.
مهارة وخبرة
نجحت مهرة النقبي في اكتساب مهارة تربية النحل والتعامل معه، ووقت إنتاج العسل وجنيه، وذلك من خلال دورة تدريبية « عن بُعد» قدمتها مؤسسة النحالة الإماراتية، والتي جعلتها أكثر قدرة على فهم طبيعة النحل وكيفية تأسيس الخلايا، وتحديد الأماكن الملائمة لها في الحديقة بعيداً عن الضوضاء وتيارات الهواء. كما تعرفت على طرق العناية بها وكيفية استخلاص العسل من الخلية وسكبها في جرار زجاجية معقمة، لتكون جاهزة لتوزيعها أو بيعها، فأصبحت أكثر دراية بطبيعة النحل حتى استطاعت أن تكسر حاجز الخوف من لسعاتها، وأخذ الحيطة والحذر أثناء جني العسل.
مواسم الإنتاج
تمتلك النقبي 20 خلية نحل، وتهتم بمواسم جني العسل، لاسيما عسل السدر والمنغروف والسمر، وكذلك بموسم الأزهار، كما عملت على تطوير نفسها من خلال المشاركة في المحاضرات والدورات والورش المعنية بالنحل، والتي زادتها خبرة ومهارة عالية.
ورش تدريبية
وحصلت مهرة النقبي على شاهدة «متدرب»، لتخوض مجال التدريب وتلقي الدروس النظرية والعملية عن النحل، وقد بدأت بتقديم ورش تدريبية لمختلف الفئات العمرية الراغبة في خوض تجربة تأسيس الخلايا وإنتاج العسل وتحقيق الأمن الغذائي.
وتمت دعوتها للمشاركة في مؤتمر الفجيرة الدولي لأبحاث النحل، وتطمح مستقبلاً لأن تصبح عالمة في مجال الطبيعة والنحل.
تحديات
واجهت مهرة النقبي الكثير من التحديات أثناء تربية النحل، وكان أصعبها نفوق عدد كبير منها بسبب المبيدات، نظراً لوجودها في منطقة سكنية، الأمر الذي يعرّض النحل بشكل مستمر للكثير من المخاطر.
بيع العسل
عن مرحلة إنتاج وبيع العسل، تقول مهرة: في البداية اقتصرت عملية بيعي للعسل على المقربين من الأهل والأصدقاء، ولكن مع زيادة الإنتاج أصبحت لدي رخصة تجارية، وبعدها انطلقت ببيعه إلى العامة، والترويج له عبر حسابي على مواقع التواصل الاجتماعي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: النحل عسل النحل إنتاج العسل
إقرأ أيضاً:
دور الأبوة في تربية الأبناء: مسؤولية عظيمة ومسار نحو بناء جيل صالح
أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في حديثه خلال برنامج "مع الناس" على قناة الناس، أن الأبوة ليست مجرد مرحلة عمرية أو لقب، بل هي مسؤولية عظيمة تتطلب الكثير من الرعاية والاهتمام بالقيم الحقيقية.
وأشار إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم وصف الإنسان بـ "الشجرة"، حيث تعتمد الشجرة في حياتها على الماء، وهو مشابه لدور الأب في حياة أولاده، الذي يعتمد على القيم والمبادئ التي يغرسها فيهم.
أنواع الأبوة وتأثيرها على الأبناءوأشار الدكتور الورداني إلى أن هناك أنواعًا متعددة من الأبوة التي تؤثر في تربية الأولاد بشكل مختلف، فهناك الأب الطاهر الذي يعكس القيم النبيلة في تعامله مع أبنائه، ويزرع فيهم المبادئ الطيبة، وهو الأب الذي يبني أجيالًا صالحة من خلال تعليمهم كيفية التعامل مع مواقف الحياة.
في المقابل، قد يوجد الأب الذي رغم امتلاكه أخلاقًا طيبة، إلا أن تأثيره على أبنائه ضعيف أو معدوم، ما يعكس غيابًا عن دور التربية.
وأوضح الورداني أن هناك أيضًا الأب المتردد أو الأب العازب، الذي قد يواجه صعوبة في أداء دوره كأب، مما يؤدي إلى مشكلات في تربية الأولاد.
هذا النوع من الأبوة قد يتسبب في مشكلات نفسية وسلوكية للأبناء، ما يبرز أهمية الوعي الأبوي والقدرة على التأثير الفعّال في حياة الأطفال.
الضرورة الملحة لتأهيل الأب قبل الأبوةدعا الدكتور الورداني إلى ضرورة تأهيل الأب قبل أن يتولى دور الأب الحقيقي، مشددًا على أن الأبوة لا تقتصر على توفير الاحتياجات المادية فقط، بل يجب أن تكون دورًا فعالًا في رعاية الأبناء وتوجيههم.
وأكد أن الأب يجب أن يكون واعيًا تمامًا بتأثيره العميق في حياة أبنائه، ليتمكن من تربيتهم بشكل سليم ومؤثر.