استعرض تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال"، أعده عدد من مراسليها، أكدوا فيه أن روسيا تمضي قدما لشراء صواريخ باليستية إيرانية الصنع إلى جانب حصولها في الأسابيع الماضية على صواريخ باليستية من كوريا الشمالية.

وذكرت الصحيفة أن موسكو تخطط لشراء صواريخ باليستية قصيرة المدى من إيران بشكل تعزز من قدرة الجيش الروسي على استهداف البنى التحتية الأوكرانية في لحظة حرجة من الحرب، كما يقول المسؤولون الأمريكيون.



وزادت الخطط الروسية من القلق داخل إدارة بايدن في وسط تراجع الدعم في الكونغرس لاستمرار الدعم الأمريكي لأوكرانيا، ولم يوافق المشرعون على  تمرير  قرار يقضي بتقديم تمويل إضافي لأوكرانيا.

وقال مسؤول أمريكي، "تخشى الولايات المتحدة من أن تفضي المفاوضات الروسية مع إيران لشراء صواريخ باليستية بعيدة المدى"، مضيفا "تقييمنا هو أن روسيا راغبة بشراء أنظمة صواريخ من إيران".



ويمكن ان تصل الصواريخ الإيرانية إلى روسيا بحلول الربيع لو تم الإتفاق على صفقة الشراء، إلا أن  المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن الصفقة اكتملت. 

وبينت الصحيفة أن الصواريخ الإيرانية ستضيف إلى الأسلحة التي حصلت عليها موسكو في الفترة الماضية، فقد تسلمت راجمات صواريخ وأعداد من الصواريخ الباليستية من كوريا الشمالية، حسب قول المسؤولين الأمريكيين.

وأضاف المسؤولون، أن رغبة روسيا بالحصول على الصواريخ الإيرانية كانت واضحة في منتصف كانون الأول/ديسمبر وعندما زار وفد روسي مناطق تدريب إيرانية لمراقبة الصواريخ والمعدات المتعلقة بها في عرض لسلاح الجو التابع للحرس الثوري، بما فيها صواريخ "أبابيل" قصيرة المدى. 

وكانت الزيارة التي لم يكشف عنها، خطوة أخرى في محاولات  روسيا الحصول على الصواريخ الإيرانية، وأعقبت زيارة في أيلول/سبتمبر لوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى مقرات سلاح الجو التابع للحرس الثوري. 

وراقب شويغو عرض صواريخ أبابيل وأنظمة أخرى. والتقى مع الجنرال محمد باقري، رئيس هيئة الأركان الإيراني وافتخر قائلا بأن العلاقات الروسية- الإيرانية وصلت لمستوى جديدا.

وأوضحت الصحيفة، في ظل حرب الإستنزاف التي تخوضها روسيا في أوكرانيا والعقوبات الدولية بحثت موسكو عن مصادر سلاح لاستكمال ما تنتجه من أسلحة، وحصلت على أسلحة من كوريا الجنوبية.



وعقد الرئيس فلاديمير بوتين والرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أوم قمة في مركز الفضاء فوستوشني بأقصى شرق روسيا في أيلول/سبتمبر وتعهدا بمزيد من التعاون الأمني والاقتصادي. 

وبدأت كوريا الشمالية وفي الأسابيع الماضية بنقل عدد متنوع من الأسلحة إلى روسيا، وتشتمل ولأول مرة على صواريخ باليستية قصيرة المدى، بحسب مسؤولين عارفين بالأسلحة التي وصلت إلى شرق روسيا.

ويؤكد المحللون، أن وصول الأسلحة الإيرانية والكورية قد تقدم دفعة للروس الذين يحاولون التغلب على الدفاعات الصاروخية الأوكرانية. 

ويقول فردريك كاغان، مدير مشروع التهديدات الحرجة في معهد أمريكان انتربرايز، إن الغارات التي شنتها روسيا في الأيام الأخيرة تظهر أهمية وجود إمدادات ضخمة من الصواريخ الباليستية.

وأضاف، أن روسيا كانت تبحث عن طرق لمواجهة الدفاعات الأوكرانية عبر زيادة عدد الصواريخ التي تطلقها وتعديل  الأسلحة التي تقوم باستخدامها "وجود كميات كافية من الصواريخ في ترسانتهم جزء مهم من هذا"، حسبما قال كاغان.

وحصلت روسيا على مسيرات قتالية من إيران استخدمتها في حربها ضد أوكرانيا.

وتتعاون موسكو وطهران على بناء مصنع جديد في روسيا يمكنه انتاج ألاف المسيرات للنزاع،كما يقول المسؤولون الأمريكيون. 

ويمثل التعاون مع إيران وكوريا الشمالية تحولا في موقف روسيا التي تعاونت في الماضي مع  الولايات المتحدة والقوى الغربية للحد من قدرات البلدين العسكرية.

ويخشى المسؤولون الأمريكيون من توثق العلاقات الروسية- الإيرانية، ليس من ناحية دعم جهود موسكو في حربها ضد أوكرانيا، ولكن تعزيز قوة إيران في الشرق الأوسط ومنحها طرقا لإنعاش اقتصادها الذي يعاني من العقوبات الأمريكية.

وقال المسؤولون الأمريكيون في تشرين الثاني/نوفمبر إن روسيا ساعدت إيران على تطوير قدراتها الفضائية وعرضت عليها "تعاون دفاعيا غير مسبوق" في الصواريخ والإلكترونيات العسكرية والدفاع الجوي.

وأصدر مجلس الأمن الدولي قرارا في 2015 يحظر على إيران استيراد أو تصدير أنواع من الصواريخ والمسيرات وكذا التكنولوجيا العسكرية التي  يمكن أن تساعد على انتاج وتشغيل الصواريخ وبدون موافقة من المجلس.



وبين تقرير الصحيفة، أن القيود انتهت صلاحياتها في تشرين الأول/أكتوبر، بشكل أثار قلق الأمريكيين بشأن محاولة إيران تصدير أسلحتها للدول الأخرى.

وردت الولايات المتحدة بفرض عقوبات لمنع إيران من تطوير صناعاتها الصاروخية ووقعت مع 47 دولة على تحذير يهدف لمنع تصدير السلاح الإيراني. 

وأوضحت أن وزارة الخارجية الروسية قالت إن القيود التي فرضتها الأمم المتحدة تكنولوجيا الصواريخ من إيران لم تعد قائمة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية روسيا إيرانية الولايات المتحدة إيران الولايات المتحدة روسيا اوكرانيا تسليح صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المسؤولون الأمریکیون الصواریخ الإیرانیة الولایات المتحدة صواریخ بالیستیة کوریا الشمالیة من الصواریخ من إیران

إقرأ أيضاً:

إيران وروسيا تبدآن المرحلة الثانية من ربط شبكاتهما المصرفية نهاية 2024

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن مسئولون إيرانيون أن المرحلة الثانية من ربط الشبكات المصرفية بين إيران وروسيا ستنطلق بحلول نهاية هذا العام، حيث تهدف هذه الخطوة إلى تعزيز التعاون المالي بين البلدين، بحسب ما أوردته منصة "البلقان" الإخبارية.

جاء هذا الإعلان في أعقاب الاحتفال الرسمى الذى أقيم يوم الإثنين الماضى بحضور محافظ البنك المركزي الإيراني، محمد رضا فرزين، وعدد من المسئولين المصرفيين من إيران وروسيا، حيث تم تدشين المرحلة الأولى من ربط شبكة "شتاب" المصرفية الإيرانية بشبكة "مير" الروسية، فى الخطوة تعتبر جزءًا من جهود أوسع لتعزيز الأنظمة المالية والتغلب على التحديات التي تفرضها العقوبات الدولية على البلدين.

وأوضحت نوشافارين مؤمن، رئيسة قسم الإشراف على شبكات الدفع في البنك المركزي الإيراني، أن عدة بنوك إيرانية قد أتمت التعديلات التقنية اللازمة للانضمام إلى هذا النظام، مشيرةً إلى أن العديد من البنوك الأخرى تقوم حاليًا بتحديث أنظمتها للمشاركة في هذا الربط.

وفي تصريح له، أكد السفير الإيراني في روسيا، كاظم جلالي،أهمية هذا التطور، قائلًا إن "إزالة العوائق المصرفية بين البلدين يفتح آفاقًا جديدة للتعاون الاقتصادي والسياحي".

ووفقًا للبنك المركزي الإيراني (CBI)، فإن هذا الربط سيتيح للمسافرين الإيرانيين استخدام أجهزة الصراف الآلي في روسيا،وسيمهد الطريق لزيادة التبادل التجاري والسياحي بين الدولتين.

ففى المرحلة الأولية، والتى تم إطلاقها بالفعل، سيتمكن الإيرانيون من سحب الروبل من أجهزة الصراف الآلي في روسيا، بينما من المتوقع أن تتيح المرحلة الثانية،التي ستبدأ بحلول نهاية العام،للروس استخدام أجهزة الصراف الآلي في إيران،كما ستشهد المرحلة الثالثة تمكين الإيرانيين من إجراء مشتريات في روسيا باستخدام بطاقاتهم المصرفية المرتبطة بشبكة "شتاب".

وأشار فرزين إلى أن هذه الخطوة تمثل "إنجازًا مهمًا"في تقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي وتعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي،كما أكد أن ربط شبكات الدفع الوطنية سيزيل العديد من العوائق أمام المعاملات المالية ويعزز من التعاون الاقتصادي بين البلدين.

يذكر أن المصارف الإيرانية كانت قد استبعدت منذ عام 2018 من نظام "سويفت" المالى الدولى المتحكم بمعظم التعاملات التجارية حول العالم. وكانت هذه الخطوة جزءا من سلسة عقوبات أعيد فرضها على إيران بعدما انسحبت الولايات المتحدة من اتفاق 2015 النووى التاريخى.

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس الشئون السياسية والدفاعية الروسية: روسيا ستلحق الهزيمة بأوروبا
  • وزير الخارجية الروسي: روسيا لن تغلق باب الحوار مع الولايات المتحدة
  • الخارجية الإيرانية: ندعم جهود روسيا الرامية إلى التوصل لهدنة بين لبنان وإسرائيل
  • إيران وروسيا تبدآن المرحلة الثانية من ربط شبكاتهما المصرفية نهاية 2024
  • إيران: علينا إدارة خلافاتنا مع الولايات المتحدة
  • تايوان: الولايات المتحدة من تقرر عودة استخدام صواريخ هوك التي تم إيقافها
  • الحوثي يتحدى الولايات المتحدة: دعوة للبث المباشر من حاملة الطائرات التي استهدفتها القوة الصاروخية اليمنية
  • نيويورك تايمز: إيران تبحث ما إذا كان بإمكانها عقد صفقة مع ترامب
  • «نيويورك تايمز»: إيران تبحث ما إذا كان بإمكانها عقد صفقة مع ترامب
  • دوجاريك: "أوتشا" قلقة بشأن مصير الفلسطينيين المتبقين شمال غزة