شنت رئيسة جامعة هارفارد الأميركية المستقيلة كلودين غاي هجوما لاذعا على من كانوا وراء إجبارها على التنحي من منصبها، ووصفتهم بالغوغائيين والانتهازيين.

وفي مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز، قالت إنها اتخذت الثلاثاء الماضي القرار "المؤلم لكنه ضروري" بالاستقالة من منصبها رئيسة لجامعة هارفارد، بعدما تعرضت هي والمؤسسة للهجوم.

وتابعت: "لقد طُعنت في شخصيتي وذكائي، وحامت الشكوك حول التزامي بمحاربة العداء للسامية"، مشيرة إلى أن البريد الوارد الخاص بها طفح بالشتائم والقدح، وبتهديدها بالقتل.

وأقدمت غاي على التنحي عن منصبها عقب تعرضها لضغوط وانتقادات بسبب اعتبارها المظاهرات ضد إسرائيل داخل الحرم الجامعي ضمن نطاق "حرية التعبير".

وتناولت وسائل إعلام أميركية -الأسبوع الماضي- مزاعم حول "سرقتها بعض أعمالها الأكاديمية في السابق".

غوغائيون

وأعربت غاي -التي تعمل أيضا أستاذة الحكم والدراسات الأفريقية الأميركية بجامعة هارفارد- عن أملها في أن تحرم استقالتها "الغوغائيين" من فرصة تسخير رئاستها سلاحا في حملتهم لتقويض المُثُل التي ظلت تبعث الروح في جامعة هارفارد منذ تأسيسها، والمتمثلة في التميز، والانفتاح، والاستقلالية، والحقيقة.

وحذرت من أن الحملة ضدها لم تكن تستهدفها هي وحدها، بل أكثر من جامعة واحدة ورئيس واحد، ولا تعدو أن تكون "مجرد مناوشة" في حرب أوسع نطاقاً لزعزعة ثقة الجمهور بركائز المجتمع الأميركي.

وقالت إن حملات من هذا النوع غالبا ما تبدأ بهجوم على التعليم وأصحاب الخبرة، لأن هذه هي الأدوات التي تجهز المجتمعات على أفضل وجه ليدرك ما تضمره الدعاية ضدها من نيات.

وأكدت أن مثل هذه الحملات لن تقف عند هذا الحد، مضيفة أن المؤسسات "الموثوقة" بكافة أنواعها -من منظمات الصحة العامة إلى وسائل الإعلام- ستقع باستمرار ضحية للمحاولات المنسقة لتقويض شرعيتها وتدمير مصداقية قادتها.

وما من انتصار أو رئيس مؤسسة مخلوع يمكن أن يستنفد طاقة هؤلاء الانتهازيين -حسبما تسميهم الأستاذة الجامعية- الذين "يسخرون" من المؤسسات الأميركية.

محاولة "قتل" معنوي

بيد أن غاي تقر بأنها ارتكبت أخطاء، إذ قالت إنه كان يتحتم أن يكون رد فعلها الأولي على الهجوم الذي تعرضت له إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي "أكثر قوة"، وأن تصف حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأنها "منظمة إرهابية تسعى لاستئصال الدولة اليهودية".

وعن اتهامها بالسرقة الأدبية، قالت إن منتقديها وجدوا في بعض كتاباتها الأكاديمية استخدام نصوص لعلماء آخرين بصورة متكررة، من دون أن تسند لأصحابها. وأضافت أنها ما إن أدركت وقوعها في تلك الأخطاء حتى طلبت تصحيحها من الدوريات والمجلات التي نُشرت فيها مقالات تم الإبلاغ عن وجود اقتباسات من دون أسانيد.

ونفت أن تكون قد حرَّفت النتائج التي خلصت إليها في أبحاثها، وأنها لم تدّعِ قط أن يكون لها الفضل في أبحاث الآخرين.

وعادت مرة أخرى لفتح نيرانها على أولئك الذين شنوا حملة "بلا هوادة" للإطاحة بها، واتهمتهم بالمتاجرة بالأكاذيب والشتائم الشخصية في كثير من الأحيان، وليس بالحجج المنطقية، حسب تعبيرها.

وختمت مقالها بالتأكيد على ضرورة أن تظل الجامعات منابر مستقلة تتحد فيها الشجاعة مع إعمال العقل لنصرة الحقيقة مهما كانت القوى التي تناصبها العداء.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

ماكرون: روسيا لا تعطي انطباعا بأنها تريد السلام بصدق

قال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أن  روسيا لا تعطي انطباعا بأنها تريد السلام بصدق.

جاء ذلك حسبما أفادت قناة العربية فى نبأ عاجل لها.

ومن جانبها أعلنت الرئاسة الأوكرانية تعيين فريق تفاوض لمحادثات السلام.

وقال زيلينسكي أنه على حلفاء أوكرانيا تحديد موقف واضح من الضمانات الأمنية.

روسيا ترفع القيود المفروضة على استقبال وإقلاع الطائراتلجنة أممية تتهم روسيا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في أوكرانياروبيو: أمريكا تعارض فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على روسيابغارة صاروخية.. روسيا تستهدف مسقط رأس زيلينسكيلجنة تحقيق دولية مستقلة 

وكانت أصدرت لجنة تحقيق دولية مستقلة تابعة للأمم المتحدة تقريرًا يؤكد ارتكاب روسيا "جرائم ضد الإنسانية" خلال حربها في أوكرانيا، مشيرة إلى أن هذه الجرائم تجلت في عمليات اختفاء قسري وتعذيب ممنهج.

ووفقًا للتقرير الذي نشرته لجنة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق بشأن أوكرانيا هذا الأسبوع، فقد خلصت التحقيقات إلى أن السلطات الروسية نفذت عمليات إخفاء قسرية وأعمال تعذيب، معتبرة هذه الأفعال جرائم ضد الإنسانية.

 وأوضح التقرير أن هذه الانتهاكات تمت في إطار "هجوم ممنهج وشامل ضد المدنيين، ووفقًا لسياسة منسّقة"، ما يشير إلى وجود نمط متكرر ومنظم في تنفيذ تلك الجرائم.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع أسعار المنتجات الأميركية بسبب الحرب التجارية التي أطلقها ترمب
  • عاجل : أول تصريح من ترامب عقب الضربة الأميركية التي استهدفت العاصمة صنعاء  
  • ماكرون: روسيا لا تعطي انطباعا بأنها تريد السلام بصدق
  • كيكل: الوحدة التي حدثت بسبب هذه الحرب لن تندثر – فيديو
  • رانيا يوسف: انتقدوني بسبب بدلة رقص محتشمة.. رامز جلال عشرة عمر وأحمد عبد العزيز صاحب فضل| حوار
  • اعتقال طالبة فلسطينية في أمريكا بسبب تظاهرها ضد العدوان على غزة
  • قولي اللي تقوليه الكلام مش بفلوس.. نجلاء بدر ترد على مي عمر
  • بسبب اقتطاعات ترامب.. جامعة "جونز هوبكنز" تسرّح ألفي موظف
  • جامعة كولومبيا تعاقب طلابا بسبب احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين
  • بسبب ترامب.. جامعة جونز هوبكنز تسرح 2000 موظف حول العالم