بسبب غزة.. رئيسة هارفارد تعترف بأنها استقالت بعد أن هُددت بالقتل
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
شنت رئيسة جامعة هارفارد الأميركية المستقيلة كلودين غاي هجوما لاذعا على من كانوا وراء إجبارها على التنحي من منصبها، ووصفتهم بالغوغائيين والانتهازيين.
وفي مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز، قالت إنها اتخذت الثلاثاء الماضي القرار "المؤلم لكنه ضروري" بالاستقالة من منصبها رئيسة لجامعة هارفارد، بعدما تعرضت هي والمؤسسة للهجوم.
وتابعت: "لقد طُعنت في شخصيتي وذكائي، وحامت الشكوك حول التزامي بمحاربة العداء للسامية"، مشيرة إلى أن البريد الوارد الخاص بها طفح بالشتائم والقدح، وبتهديدها بالقتل.
وأقدمت غاي على التنحي عن منصبها عقب تعرضها لضغوط وانتقادات بسبب اعتبارها المظاهرات ضد إسرائيل داخل الحرم الجامعي ضمن نطاق "حرية التعبير".
وتناولت وسائل إعلام أميركية -الأسبوع الماضي- مزاعم حول "سرقتها بعض أعمالها الأكاديمية في السابق".
غوغائيون
وأعربت غاي -التي تعمل أيضا أستاذة الحكم والدراسات الأفريقية الأميركية بجامعة هارفارد- عن أملها في أن تحرم استقالتها "الغوغائيين" من فرصة تسخير رئاستها سلاحا في حملتهم لتقويض المُثُل التي ظلت تبعث الروح في جامعة هارفارد منذ تأسيسها، والمتمثلة في التميز، والانفتاح، والاستقلالية، والحقيقة.
وحذرت من أن الحملة ضدها لم تكن تستهدفها هي وحدها، بل أكثر من جامعة واحدة ورئيس واحد، ولا تعدو أن تكون "مجرد مناوشة" في حرب أوسع نطاقاً لزعزعة ثقة الجمهور بركائز المجتمع الأميركي.
وقالت إن حملات من هذا النوع غالبا ما تبدأ بهجوم على التعليم وأصحاب الخبرة، لأن هذه هي الأدوات التي تجهز المجتمعات على أفضل وجه ليدرك ما تضمره الدعاية ضدها من نيات.
وأكدت أن مثل هذه الحملات لن تقف عند هذا الحد، مضيفة أن المؤسسات "الموثوقة" بكافة أنواعها -من منظمات الصحة العامة إلى وسائل الإعلام- ستقع باستمرار ضحية للمحاولات المنسقة لتقويض شرعيتها وتدمير مصداقية قادتها.
وما من انتصار أو رئيس مؤسسة مخلوع يمكن أن يستنفد طاقة هؤلاء الانتهازيين -حسبما تسميهم الأستاذة الجامعية- الذين "يسخرون" من المؤسسات الأميركية.
محاولة "قتل" معنوي
بيد أن غاي تقر بأنها ارتكبت أخطاء، إذ قالت إنه كان يتحتم أن يكون رد فعلها الأولي على الهجوم الذي تعرضت له إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي "أكثر قوة"، وأن تصف حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأنها "منظمة إرهابية تسعى لاستئصال الدولة اليهودية".
وعن اتهامها بالسرقة الأدبية، قالت إن منتقديها وجدوا في بعض كتاباتها الأكاديمية استخدام نصوص لعلماء آخرين بصورة متكررة، من دون أن تسند لأصحابها. وأضافت أنها ما إن أدركت وقوعها في تلك الأخطاء حتى طلبت تصحيحها من الدوريات والمجلات التي نُشرت فيها مقالات تم الإبلاغ عن وجود اقتباسات من دون أسانيد.
ونفت أن تكون قد حرَّفت النتائج التي خلصت إليها في أبحاثها، وأنها لم تدّعِ قط أن يكون لها الفضل في أبحاث الآخرين.
وعادت مرة أخرى لفتح نيرانها على أولئك الذين شنوا حملة "بلا هوادة" للإطاحة بها، واتهمتهم بالمتاجرة بالأكاذيب والشتائم الشخصية في كثير من الأحيان، وليس بالحجج المنطقية، حسب تعبيرها.
وختمت مقالها بالتأكيد على ضرورة أن تظل الجامعات منابر مستقلة تتحد فيها الشجاعة مع إعمال العقل لنصرة الحقيقة مهما كانت القوى التي تناصبها العداء.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
سفير جيبوتي بالقاهرة: الأزهر مرجعيتنا الدينية بسبب منهجه الوسطي المعتدل
أشاد السفير أحمد علي بري، سفير جيبوتي بالقاهرة، بجهود الأزهر الشريف جامعًا وجامعةً بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في نشر تعاليم الدين الإسلامي الحنيف في جميع أنحاء العالم.
جاء ذلك خلال زيارته لجامعة الأزهر يرافقه الملحق العسكري بالسفارة؛ للاطمئنان على طلاب وطالبات جيبوتي الدارسين في كليات جامعة الأزهر، ولقاء الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، والدكتور سيد بكري، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب.
وأكد سفير جيبوتي بالقاهرة خلال الزيارة أن الأزهر الشريف هو المرجعية الدينية لجيبوتي، منوها أن السر في ذلك يعود إلى منهجية الأزهر الشريف الوسطية والمعتدلة.
ورحَّب الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، بالسفير الجيبوتي والملحق العسكري في رحاب جامعة الأزهر، مؤكدًا حرص فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف على دعم الطلاب الوافدين من مختلف أنحاء العالم.
وأوضح رئيس الجامعة أن المناهج الدراسية في جامعة الأزهر تقوم على الرأي والرأي الآخر، وندرس خلالها المذاهب الفقهية المختلفة التي تؤهل الطالب فكريًّا وتجعله مؤهلًا على الحوار الفكري المستنير، وفي ختام اللقاء تم التقاط الصور التذكارية.