بعد ساعات من إطلاقه.. «آبل» تسحب تحديث iOS 17.3
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
سحبت شركة "آبل" الإصدار التجريبي الثاني من تحديث iOS 17.3، وذلك بعد ساعات من إطلاقه، بسبب شكاوى أفادت بانهيار هواتف آيفون، بعد تنزيل التحديث وتثبيته.
وأزالت آبل الإصدارات التجريبية الجديدة، لتحديثات iOS 17.3 وiPadOS 17.3 من مركز المطورين، ولم تعد تلك الإصدارات متاحة للتحميل والتثبيت.
وظهرت العديد من الشكاوى عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومنتدى آبل الرسمي للدعم الفني وغيره، من المنتديات المتخصصة بشأن انهيار هواتف آيفون عقب تثبيت الإصدار الجديد من التحديث، إذ باتت هواتف آيفون عالقة في حلقة التمهيد (بوت لوب Boot Loop) ومتوقفة في بداية التشغيل.
وتُعد تلك المشكلة كارثية للمستخدمين الذين قد لا يستطيعون استخدام أجهزتهم مجددًا دون استعادة إعدادات المصنع، مما يؤدي إلى حذف كافة محتوياتها وفقدان الملفات والبيانات المهمة في حال عدم وجود نسخة احتياطية لها.
فيما أفاد بعض المستخدمين بأن تعطل هواتف آيفون مع التحديث الجديد، قد يكون له علاقة بخاصية "الضغط من الخلف Back Tap"، لكن ذلك الأمر ليس واضحًا حتى الآن في ظل عدم وجود تعليق رسمي من آبل بعد سحب التحديث.
ولحسن الحظ، جرى سحب الإصدار التجريبي الثاني من تحديث iOS 17.3 بعد مرور ثلاث ساعات فقط، كما أن التحديث كان متاحًا فقط للمطورين وليس كافة المستخدمين، فيما يُنصح عمومًا بضرورة الابتعاد عن تثبيت التحديثات التجريبية في الأجهزة الأساسية التي يعتمد عليها المستخدمون تجنبًا لحدوث مشكلات مشابهة، فيما تختبر آبل حاليا تحديث iOS 17.3 التجريبي الذي سيوفر للمستخدمين بعض التحسينات والمزايا الجديدة، ومنها ميزة حماية الهواتف المسروقة. جاء ذلك وفق ما نقلته العربية.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: أبل آبل تحديث أبل الاصدار التجريبي هواتف آیفون تحدیث iOS 17 3
إقرأ أيضاً:
كيف تحقق طموحك دون الوقوع فيما نهى عنه الاسلام؟.. علي جمعة يوضح
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن النفس البشرية جبلت على التطلع للمستقبل, والطموح إلى المراتب الأعلى دائما, وهو ما حدا بالبعض إلى الجموح لتحقيق أهدافه وأحلامه, مستندا إلى مبدأ: "الغاية تبرر الوسيلة" دون نظر إلى ما تمثله تلك الوسيلة من خير أو شر, وهو أمر شديد الخطورة, يؤثر بالسلب على الفرد والمجتمع.
ونوه ان الطموح هو السعي باتجاه الوصول إلى أعلى الأهداف, وحتى يصل الإنسان إلى ما تطمح إليه نفسه في ظل الالتزام بالمبادئ التي قررها الإسلام ؛يجب أن يكون لديه الدافع المحاط بالأخلاق التي حددها القرآن الكريم والسنة النبوية، وإلا أصبح الطموح جموحا يوشك أن يودي بصاحبه ويدمره
الطموح الصحيح
وأشار الى ان رسول الله ﷺ أوضح لنا الطموح الصحيح في أسمى صوره، وزرع فينا حب التميز والتفوق والحصول على أسمى المراتب في كل مكان نعمل فيه.
ولفت إلى أن التواضع والزهد في الدنيا لا يعنيان أبدا أن يقبل المسلم الحد الأدنى ، أو ينزوي وراء الآخرين ويكون في ذيلهم، ولذلك حثنا رسول الله ﷺ على العمل لبلوغ الغاية والهدف الأسمى لكل مسلم فقال: «إذا سألتم الله فسلوه الفردوس الأعلى, فإنه سر الجنة» [الكبير للطبراني], كذلك علمنا أن نعظم من رغباتنا عند الدعاء, فقال ﷺ : «إذا دعا أحدكم فلا يقل اللهم اغفر لي إن شئت, ولكن ليعزم المسألة وليعظم الرغبة, فإن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه» [مسلم]
واضاف:الإسلام -كما دعا إلى الطموح لنيل المنزلة العليا في ظل مبادئه السامية- جاء أيضا ليهذب النفس البشرية عن جموحها ويقوم سلوكها ويهديها سبيل الرشاد, فالنفس مائلة بطبعها إلى التوجه إلى السيئ, كما أكد القرآن الكريم في قوله تعالى: (إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي), وهي غالبا ما تتبع الهوى بغية إشباع رغباته, ومن هنا جاء الإسلام ليعلمنا كيف نكبح جماح تلك النفس حتى تستكين وتعود إلى جادة الصراط المستقيم, وسبيل ذلك تربية النفس على طاعة الله ورسوله في كل شيء.
وبين ان الاسلام وازن بين الواجبات التي فرضها على المسلم وبين ما تطمح إليه نفسه البشرية, فعمل على ألا تكون فروض الدين شاغله أمره كله وداعية لترك دنياه, بل أمره بالجد والسعي في طلب الرزق وإعمار الأرض, قال تعالى: (وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ) .
فالاستغراق في المأمول بلا حدود هو الطموح الزائد الذي ينقلب إلى جموح، وهو أمر مرفوض في الإسلام, قال الله عز وجل: (وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا), أما إذا أعاد الإنسان ضبط هذا المأمول في إطار المشروع, وفي إطار ما أحله الله وأباحه ودون الخروج عن الهدي النبوي الكريم, وبما لا يخالف النظام العام, فسوف يصل إلى هدفه ويحقق طموحه الذي يأمله ،ويكون بهذا قد حقق التوازن والاتساق بين ما تطمح إليه نفسه وبين ما يأمره به ربه.