أعلن الجيش الإسرائيلي الخميس أن ثلاثة إسرائيليين اعتبروا في عداد المفقودين منذ هجوم حماس في السابع أكتوبر، محتجزون كرهائن في قطاع غزة.

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري للصحافيين إن "ثلاثة مواطنين كانوا في عداد المفقودين يعتبرون حاليا ضمن الرهائن وقد تم إبلاغ عائلاتهم بالأمر".

ويرتفع بذلك عدد الرهائن المحتجزين في قطاع غزة منذ هجوم أكتوبر إلى 132 شخصا، بناء على الأرقام الصادرة عن مسؤولين إسرائيليين.

ونفّذ عناصر حماس في السابع من أكتوبر هجوما على جنوب إسرائيل أودى بنحو 1140 شخصا معظمهم مدنيون، وفق حصيلة أعدتها "فرانس برس" بناء على آخر الأرقام الرسمية الصادرة عن الجانب الإسرائيلي.

وترد إسرائيل منذ ذلك الحين بقصف عنيف يترافق منذ 27 أكتوبر مع هجوم بري في غزة، ما أدى إلى مقتل 22438 شخصا معظمهم من النساء والأطفال، وفق آخر أرقام وزارة الصحة في القطاع.

وتتزايد الضغوط على الحكومة الإسرائيلية للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا في غزة، بعد إطلاق سراح 110 آخرين خلال هدنة استمرت أسبوعا في نوفمبر.

وخلال تلك الهدنة، أطلقت حماس سراح أكثر من 100 من النساء والأطفال والأجانب الذين كانت تحتجزهم في غزة، مقابل الإفراج عن نساء وأطفال من السجون الإسرائيلية.

 

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الجيش الإسرائيلي غزة حماس الحكومة الإسرائيلية السجون الإسرائيلية حماس الجيش الإسرائيلي الجيش الإسرائيلي غزة حماس الحكومة الإسرائيلية السجون الإسرائيلية أخبار فلسطين

إقرأ أيضاً:

انتقاد إسرائيلي صارخ بسبب فشل الاحتلال بهزيمة حماس بعد 9 أشهر من الحرب

ما زال الإسرائيليون بعد مرور عشرة أشهر على إخفاق السابع من أكتوبر يتمنون لو كان فشلا لمرة واحدة، وأن جيش الاحتلال يقترب فعلا من تحقيق أهداف الحرب، لكنهم يشعرون بمرارة الوهم الذي يتجرعونه، والنتيجة أن دولة الاحتلال برمّتها تعيش في ظروف مأساوية، وسط اتهامات وانتقادات توجه على مدار الساعة إلى الجيش والأجهزة الأمنية بسبب فشلها القائم في الجبهتين الجنوبية مع غزة والشمالية مع لبنان، مع أن الفشل لا ينفصل عن حكومة بنيامين نتنياهو، لأن كل يوم تحت قيادتها يوم سيء للاحتلال. 

نير كيفنيس الكاتب في موقع "ويللا" العبري، ذكر أن "حكومة نتنياهو التي يجب أن تموت تصدّر فشلها الى الجيش وقادته، ولا يتردد في وصفهم بـ"العدو"، وإذا لم يكن الأمر واضحا بما فيه الكفاية، فإن الواقع أسوأ وأكثر فظاعة، ويعبر فعلا عن انكسار الحلم الصهيوني، في ضوء الفشل النظامي الكبير الذي يحيط بالدولة: جيشاً وحكومة، حيث شكل فشلهما في ذلك السبت الرهيب أمر مروع، حين كان الجيش نائماً في كشك الحراسة، مع تبدد الشعارات بأنه سيتعافى قريباً، ويتقدم بسرعة إلى الهجوم، وينتصر، لكن الحقيقة أنه لم يكن هناك جيش حقيقي، لأن ما رأيناه منذ السابع من أكتوبر أصدق تمثيل عن عدم قدرته، وفشله في الشمال والجنوب". 


وأضاف في مقال ترجمته "عربي21"، أنه "بعد تسعة أشهر من القتال ما زالت الصواريخ تنطلق باتجاه المستوطنات في الشمال والجنوب، رغم الغباء الإعلامي الذي يقوم به المراسلون العسكريون بتحليل تصنيف الصاروخ، وحجمه ومداه وقوته، لكن الحقيقة أن أقوى جيش في الشرق الأوسط يواجه منظمة قتالية في غزة لديها عدة آلاف من المقاتلين، وهذا لوحده بمثابة شهادة فقر لجيش الاحتلال، رغم أن هناك صعوبات موضوعية، بعد تهاوي نظرية أن حماس مردوعة، وفي المقابل فإن الحكومة لا تساعد الجيش على تحقيق أهدافه القتالية التي حددتها له فحسب، بل تتدخل في خضوعه للضغوط الدولية، وكلها أسباب تفسر عدم القضاء على حماس". 

وأشار إلى أن "الفشل الإسرائيلي المستمر على الجبهة الجنوبية، شكل ورقة توت لنشاط منخفض الحدة على الجبهة الشمالية، ولأن أهداف الحرب في غزة لم تتحقق على الإطلاق، بدليل أننا لم ننجح بتدمير حماس منذ عام تقريبا، وقد شكلت هذه قناعة لدى الجميع، مما يعني أننا لن نكون قادرين على القضاء على حزب الله لسنوات عديدة، وبسبب هذه الحجة الرهيبة تتخلى الحكومة عن مستوطنات الشمال، وهو أكبر إفلاس في تاريخ المشروع الصهيوني، وبدلاً من تثبيط عزيمة حزب الله، فإنه يثبط عزيمتنا، ولم يعد الحزب بحاجة للتهديد بشن هجوم صاروخي على حيفا، وما بعد حيفا، لأن كبار قادة الجيش والأجهزة الأمنية يفعلون ذلك بشكل جيد بدلاً منه". 

وأوضح أن "الفشل الذي ما زال يرافقنا منذ السابع من أكتوبر جاء نتيجة فرضية خاطئة اسمها "حماس غير مهتمة بالتصعيد"، وقام بترويجها المراسلون العسكريون نقلا عن كبار ضباط الجيش والأمن، حتى نحن الإسرائيليين كنا مرتاحين لتصديق هذه الكذبة، رغبة منا بقمع الخوف الذي عشعش في قلوبنا جميعا، ولذلك فكلنا له نصيب في مسؤولية الكارثة التي وقعت، وما زالت آثارها حتى اللحظة". 

ولفت إلى أن "كل الانتقادات الموجهة للجيش والأمن مبررة وموضوعية، إلا أن تأتي من جماعة نتنياهو، لأن نقدهم غير واقعي، ويأتي فقط لكسب الوقت فقط وصولا للانتخابات، وللتهرب من لجنة التحقيق، وفي المقام الأول للبقاء في منصبه لفترة أطول من أي شخص قد يشهد ضده، ناهيك عن السيناريوهات الأكثر تطرفا، مثل ما وصفته زوجته بأنه انقلاب عسكري يتحضر ضده، وسط تصميم على تولي منصبه بطريقة تمكّنه من استبدال وزير الحرب، وصولا لتعيين رؤساء جدد للجيش والموساد والشاباك". 


وختم بالقول إن "الويل لنا إن استقال كبار قادة الجيش والمخابرات بسبب فشلهم في أحداث أكتوبر وحرب غزة، دون أن يستقيل كبيرهم، نتنياهو، مع ضرورة ألا ننسى للحظة أن لدينا جيش مريض، وأنظمة مخمورة بالسلطة، وغرور متضخم، وخالي من التفكير النقدي، والميزانية المبالغ فيها، ونظام سياسي مريض، بل وأكثر من ذلك بائس، مما سيجعل أول مهمة لحكومة عادية مستقبلية تحاول إحلال النظام هنا، أن تقوم بتنظيف الاسطبل في النظام الأمني المترهل". 

تطرح مثل هذه القراءة النقدية الإسرائيلية القاسية تساؤلات مشروعة: طالما أن الاحتلال، بجيشه وحكومته، غير قادر على تحقيق أهدافه العسكرية في الجبهتين، فلماذا استثمر كل مقدراته لسنوات عديدة في ميزانية الجيش، لماذا اشترى المزيد والمزيد من الطائرات والغواصات، وقام بتدريب الطيارين، وتحسين الدبابات، وتطوير الأسلحة المتطورة، بما فيها مفاعل ديمونة، حتى جاءت ما يسميها الكارثة الكبرى في أكتوبر بسبب شبان هاجموه بالشاحنات والدراجات النارية عبر حدود غزة، وسط غياب لوسائل المراقبة والطائرات بدون طيار، والحقيقة الصارخة أن الجيش لم يكن جاهزا. 

مقالات مشابهة

  • 16 قتيلا في قصف إسرائيلي لمدرسة تأوي 7 آلاف نازح في وسط غزة
  • جميل السيد يكشف مصير جبهة الجنوب.. منشورٌ لافت جداً!
  • الأونروا: جميع سكان غزة تقريبًا باتوا نازحين وسط هجوم إسرائيلي جديد
  • تقرير عبري يكشف استعداد الجيش الإسرائيلي لواقع مختلف في غزة قد لا يكون أقل تعقيدا
  • غانتس لنتنياهو: سندعم أي صفقة تعيد الرهائن من غزة
  • انتقاد إسرائيلي صارخ بسبب فشل الاحتلال بهزيمة حماس بعد 9 أشهر من الحرب
  • غالانت: وقف القتال في غزة “أقرب من أي وقت مضى”
  • غالانت: اتفاق غزة أقرب من أي وقت مضى
  • غالانت: اتفاق غزة "أقرب من أي وقت مضى"
  • عضو الكنيست الإسرائيلي: نتنياهو سيعرقل اتفاق غزة