الجيش الإسرائيلي يشكل فرق تحقيق بإخفاقات 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
قالت القناة 12 الإسرائيلية مساء اليوم الخميس 4 يناير 2024 ، إن الجيش الإسرائيلي شكل فرقا للتحقيق في سلسلة الإخفاقات الاستخباراتية والعسكرية، التي تزامنت مع هجوم كتائب القسام في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بما في ذلك سير العمليات العسكرية في إطار الحرب على غزة ، بحسب ما أفادت تقارير إسرائيلية، مساء اليوم، الخميس.
وتضم فرق التحقيق، بحسب القناة 12، وزير الأمن ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق، شاؤول موفاز، والرئيس الأسبق لشعبة الاستخبارات العسكرية، أهارون زئيفي - فركش، والقائد السابق للقيادة الجنوبية التابعة للجيش الإسرائيلي، الجنرال في الاحتياط سامي ترجمان.
وذكر موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني (واينت) أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، قرر البدء بعملية التحقيق في الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ 90 يوما على قطاع غزة المحاصر، بما في ذلك "أحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر".
وقال الموقع إن الفرق ستبدأ عمليات التحقيق خلال الفترة القريبة المقبلة، فور حصولهم على كتاب التعيين الرسمي من هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي؛ وذكر "واينت" أن التحقيق سيشمل كذلك "التحضيرات للاجتياح البري" لقطاع غزة، وكذلك مجريات "القتال داخل القطاع".
وبحسب "واينت"، فإن فرق التحقيق تضم كذلك الجنرال في الاحتياط، يوآف هار إيفين، الذي يشغل اليوم منصب الرئيس التنفيذي لشركة "رافائيل" الحكومية الإسرائيلية لتطوير الأسلحة. وذكر الموقع أن التحقيقات ستتم بالتزامن مع آلية الفحص الداخلية الحالية التابعة لهيئة الأركان العامة، بقيادة الجنرال موتي باروخ.
وزعم مسؤولون في الجيش الإسرائيلي أنه "لا توجد أي صلة بين الإجراءات التي ستبدأ في (محكمة العدل الدولية) لاهاي وفريق التحقيق الخارجي" الذي جرى الإعلان مساء اليوم عن تشكيله؛ وسط ترجيحات بأن تقدم فرق التحقيق الخارجية تقريرا أوليا لنتائج تحقيقاتها خلال الأشهر القريبة المقبلة.
واعتبر موقع "واينت" أن بدء التحقيق الخارجي مع الجيش قد يؤدي إلى مطالبة الوزراء بالشروع أيضًا في إنشاء لجنة تحقيق حكومية، "الأمر الذي سيقود إلى تعجيل عملية مساءلة المسؤولين وقد يقود بعض كبار المسؤولين إلى الاستقالة". ورجح الموقع أن تنبثق فرق تحقيق فرعية عن فريق التحقيق الذي سيقوده موفاز "للتحقيق في قضايا محددة".
وأفاد "واينت" بأن "التحقيقات الخارجية للجيش الإسرائيلي ستجري في الفترة المقبلة، بالتزامن مع التحقيقات الداخلية التي بدأت بالفعل في بعض الوحدات القتالية، بما في ذلك تلك التي شاركت في عمليات الاجتياح البري لقطاع غزة والوحدات التي قاتلت في غلاف غزة خلال هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر".
وخلال الفترة الماضية، دعا ضباط إسرائيليون كبار في الاحتياط إلى بدء تحقيقات حول أداء هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي أثناء هجوم "طوفان الأقصى"، في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وذلك خلافا لموقف رئيس أركان الجيش، هليفي، الذي كان ينوي إرجاء إجراء تحقيق كهذا إلى موعد غير مسمى.
واعتبر هؤلاء الضباط أن الادعاء أنه ليس بالإمكان بدء تحقيق في سلسلة الإخفاقات طالما أن الحرب على غزة دائرة، بات ضعيفا. وطالبوا بالتحقيق في أداء هيئة الأركان العامة وليس في أداء الوحدات المقاتلة، وذلك على إثر "الأسئلة الصعبة التي تعالت حول سياستها في العقد الأخير".
وبعد أن اطلع الضباط في الاحتياط على معلومات سرية بمصادقة جهات مسؤولة، بحسب موقع "واللا"، اعتبروا أنه "هيئة الأركان العامة باتت ملزمة ببدء تحقيق مع نفسها. وفي المرحلة الأولى ستضطر قيادة الجيش إلى الإجابة على أسئلة حول كيف لم يكن هناك إنذارا استخباراتيا واضحا قبيل 7 أكتوبر، وكيف لم تكن هناك خطة عمل من أجل منع اقتحامات لبلدات ومواقع عسكرية" في "غلاف غزة".
ووفقا للتقديرات، فإن تحقيق هيئة الأركان العامة سيقود إلى خطوتين مركزيتين في إسرائيل، هما إجراء تحقيقات أخرى وتحمل المسؤولية من جانب هيئات أخرى في جهاز الأمن، الحكومة و الكنيست ، التي لم تشكل هيئة رقابة ثاقبة بالشكل الكافي، حسبما أفاد "واللا".
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: هیئة الأرکان العامة الجیش الإسرائیلی تشرین الأول فی الاحتیاط تحقیق فی
إقرأ أيضاً:
ياسر خليل: انتصار أكتوبر أهم ما يميز مؤتمر أدباء مصر.. وتلك أهم التحديات التي واجهتنا
هي دورة استثنائية بكل ملامحها، قرار يصدر بالتأجيل قبل يومين من الافتتاح، البحث عن محافظة مضيفة للحدث، ثم الدخول في سباق محموم مع الزمن للحاق بركب الموعد الجديد، والإعداد لكل تفصيلة منذ البداية..
تحديات وصعوبات واجهتها الدورة السادسة والثلاثون من مؤتمر أدباء مصر، والذي استضافته محافظة المنيا هذا العام..
لتخرج تلك الدورة رغم كل ما سردنا من معوقات، وقد ارتدت أبهى أثوابها وكأن كل تحدٍ كان بداية الانطلاق نحو نجاح تحاكى عنه كل شاهديها منذ الافتتاح وحتى اليوم الأخير منها، ونحن الآن على مقربة ساعات قليلة من إسدال الستار على دورة هذا العام من مؤتمر أدباء مصر، كان لزاما علينا أن نتعرف على كواليس تلك التحديات وكيفية مواجهتها، والخطوات التي اتخذت لإنجاح وإنقاذ تلك الدورة، وأهم المشكلات التي تواجه جموع الأدباء، وتفاصيل أخرى نتعرف عليها في حوارنا مع الشاعر ياسر خليل، أمين عام المؤتمر، والذي أطلقوا عليه دينامو المؤتمر، لما بذله من جهد واضح وليس خفيا على أحد.
بداية تحدث الشاعر ياسر خليل عن التحديات التي واجهت تلك الدورة قبل انطلاقها قائلا:
عانت تلك الدورة كثيرا بداية من اجتماعاتنا التحضيرية، فكان أول اجتماع في مايو ٢٠٢٣، وكان من المفترض أن يعقد المؤتمر في ديسمبر من العام نفسه، ولكن جاء قرار الترشيد وتم الموافقة عليه، حتى يتم تشكيل هيئة المكتب، وفي ١٩ أكتوبر أنهينا كتاب الأبحاث، وأصبحنا جاهزين للمؤتمر، ولكن تعرضنا للتأجيل الثاني، وعندما وافقت الشئون المعنوية على الكتاب كان المفترض أن يعقد بالاسماعيلية، وتابعت بنفسي كل الترتيبات حتى أماكن تسكين الضيوف، ولكن للأسف جاء الإلغاء المفاجيء ليشكل صدمة مهينة للجميع لأنه ألغي في يوم وليلة.
ويتابع خليل: ظل الجميع يبحث عن حل لتلك الأزمة، حتى أن د.أحمد هنو وزير الثقافة كان يتابع الموقف رغم تواجده بروما، الا أنه كان يتواصل معنا للبحث عن حل، حتى جاء قرار اللواء عماد كدواني محافظ المنيا باستضافة محافظته للمؤتمر ليكون منقذا للموقف.
ويوضح ياسر أنه كان من المقرر منذ أغسطس أن يعقد المؤتمر بالمنيا، الا أن الأمانة ارتأت عقده بالاسماعيلية لتماس تلك المحافظة مع نصر أكتوبر وأحداثه.
وعن مدى تحمس اللواء عماد كدواني للأمر، أكد ياسر أن محافظ المنيا قد وافق على استضافة المؤتمر رغم أنه لم يكن متبقيا سوى أسبوع واحد على الموعد الجديد لانطلاق الدورة، فكان الإعداد يتم على قدم وساق، للدرجة التي رفض معها المحافظ مناقشة التكاليف المادية، فكان الأهم لديه هو إقامة الدورة وإنجاحها.
أما ما يميز تلك الدورة من وجهة نظر أمين عام المؤتمر، فيرى ياسر خليل أنه ذلك الاحتكاك بالجماهير والوصول لأعداد كبيرة كانت سببا في هذا المشهد الرائع، إلى حد اكتظاظ المسرح بكل هذا العدد الضخم، فالمسرح الذي يضم ١٧٠٠ كرسي، قد امتلأ عن آخره، وذلك على العكس من الدورة الماضية التي أقيمت في الوادي الجديد، حيث كان الوصول للجمهور ضعيفا.
سألته: هل يعود ذلك الإقبال لكون المنيا واسطة عقد الصعيد والوصول إليها من كل محافظات الصعيد وما حولها يعد أمرا سهلا؟
أجابني بأن محافظة المنيا من أكثر المحافظات إبداعا، بشكل يفوق الوصف ولا مبالغة في الأمر، فتاريخ المحافظة يؤكد ذلك، فلنا أن نعرف أن الجوائز العربية منحت للعديد من الأسماء المبدعة التي تنتمي للأجيال الصاعدة، مثل المبدع الراحل محمد عبدالمنعم زهران، الذي حاز جائزة الشارقة للإبداع القصصي عن أول مجموعة قصصية له، وجائزة سعاد الصباح الكويت، وغيرهما الكثير، كذلك الشاعر الشاب جعفر حمدي، الذي حاز جائزة الشارقة... وغيرهما.
وعما يقدم من جديد قد نلمسه في تلك الدورة، أكد ياسر أنه موضوعها ذاته، أي تناول انتصار أكتوبر، وهو تأريخ يُحسب في تاريخ المؤتمر، فلنا أن نتخيل أن اليوبيل الفضي لحرب أكتوبر قد حل عام ١٩٩٨، ولم يتم الاهتمام والاحتفاء به كما يجب، بل كان الأمر هامشيا.
ونحن في تلك الدورة إذ نتحدث عن أكتوبر، فنحن هنا نقدم شيئا للتاريخ، وقرار تحديد الموضوع ليس وليد اللحظة، بل إنه قد تم تحديده منذ عام مضى، وأخذنا على عاتقنا ضرورة تنفيذه مهما تعرضت الدورة للتأجيل.
وعن رهانه لتحقيق النجاح وإتيان ثماره في تلك الدورة، قال لي أمين عام المؤتمر: أراهن على أن جمهور الشباب وخاصة شباب الجامعات الذين شهدوا حفل الافتتاح ورأوا ذلك الزخم والاحتفاء بأدباء محافظتهم وكل المحافظات، ولمسوا اهتمام الدولة بالثقافة والمثقفين، أن يكون ذلك محفزا لهم ومؤصلا لأهمية الثقافة في وجدانهم، وهو ما سينتج عنه مبدعون وفنانون يخرجون من بين هؤلاء الشباب.
وأضاف خليل: فها هو الرئيس السيسي أكد أن دعم الثقافة فرض وليس نافلة، وهو ما يعد أملا لتحقيق حلم نصبو إليه جميعا.
* لفتني حديثه في افتتاح تلك الدورة عن مشاكل المبدعين، فكان حريا بي أن أسأله عن أهم تلك المشكلات والحلول التي يبحث عنها؟
أجابني بقوله: أولا يجب تغيير لائحة الأمانة حتى يتقلد الأمر أجيال جديدة، وليس الاكتفاء بأسماء معينة، الأمر نفسه بالنسبة لنوادي الأدب، فهناك احتكار للأمر وتكرار الوجوه المشاركة في كل المؤتمرات، وهو ما يعد أزمة كبيرة، فلابد من منح الفرص للجميع للمشاركة وإثبات الوجود.
وأخيرا سألته عن أمنياته في تلك الدورة، فاختتم ياسر خليل الأمين العام لمؤتمر أدباء مصر، حديثه معي، قائلا إنه يتمنى أن يحافظ الأدباء على المؤتمر لأنه مكتسب مهم، فرغم أن عمر المؤتمر ٤٠ عاما، إلا أننا الآن نشهد الدورة ال٣٦ منه، وهو ما يعني تعرضه للتأجيل لأربع سنوات لظروف مختلفة، إلا أن إقامته صارت ضرورة مهما تعرض للتأجيل، إذن علينا جميعا الحفاظ على إقامته مهما حدث وبشكل دوري.