NYT: الاقتصاد البريطاني لا يعمل لسببين رئيسيين.. تعرف عليهما
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
استعرضت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في تقرير لها النمو الاقتصادي في المملكة المتحدة والتحديات التي تواجهه.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن شركة برغراف البريطانية الناشئة في مجال أشباه الموصلات مستعدة للتوسع خارج مختبرها وفتح قاعدة تصنيع.
وأضافت، أن طموحات الشركة جاءت مصحوبة بتكاليف غير متوقعة لتوفير ما يكفي من الكهرباء للموقع الجديد.
ويمكن استخدام أجهزتها للتحقق من العيوب في بطاريات السيارات الكهربائية لمنع الحرائق، أو العمل في أجهزة الكمبيوتر الكمومية، بعد الاستحواذ على الموقع في سنة 2023، وضعت براغراف خُططًا لزيادة قدراتها التصنيعية الأسبوعية من عشرات الآلاف من الأجهزة إلى الملايين.
وبحسب المدير التنفيذي لشركة برغراف، سايمون توماس، فإن تكلفة زيادة إمدادات الطاقة إلى الموقع، نتيجة لسنوات من نقص الاستثمار في شبكة الكهرباء في بريطانيا، تعمل على تحويل الأموال والوقت من التوظيف وشراء المعدات.
وأضاف أن "أكبر ميزة لشركتنا هي السرعة التي يمكنك التحرك بها" مشيرا إلى أن التأخير "لا يؤثر فقط على مهامك الحالية، بل يؤثر على مدى نجاحك في المستقبل إنه أمر محبط للغاية".
وأكدت الصحيفة أن الشكاوى حول نقص الاستثمار في بريطانيا وصلت إلى ذروتها بعد أكثر من عقد من النمو الاقتصادي المنخفض وركود الأجور.
وفي هذا السياق، قال راؤول روباريل، مدير مركز النمو التابع لمجموعة بوسطن الاستشارية والمستشار الخاص السابق للحكومة البريطانية، إن هناك "شعورا طاغيا بأن الأمور لا تسير على ما يرام" في الاقتصاد.
ويشمل ذلك نقص السكن اللائق وضعف الخدمات العامة بما في ذلك النقل وأوقات الانتظار الطويلة في المستشفى.
وذكرت الصحيفة أنه مع توقع استقرار الاقتصاد بشكل أساسي هذا العام، برزت فكرتان لإعادة تنشيطه: تسريع تحديث الشبكة الكهربائية وتسهيل حصول مشاريع البناء الجديدة على موافقة التخطيط.
ويأمل المحللون والمشرعون أن تتمكن هذه المبادرات من إطلاق العنان للاستثمار في البنية التحتية، وخفض انبعاثات الكربون وتحقيق نمو الإنتاجية.
معالجة المعوقات
وأوضحت الصحيفة أن المشكلة الكبرى تتمثل في السنوات الخمس الماضية، حيث تزايد عدد طلبات الاتصال بشبكة الكهرباء، وكثير منها لتوليد الطاقة الشمسية وتخزينها بمقدار عشرة أضعاف، مع فترات انتظار تصل إلى 15 سنة.
ويؤدي نقص الاستثمار إلى تقييد تدفق الطاقة الرخيصة من مزارع الرياح الاسكتلندية إلى المراكز السكانية في إنجلترا ويزيد من التأخير بالنسبة لأولئك الذين يحتاجون إلى طاقة عالية، مثل المختبرات والمصانع.
وفي ظل نقص المساكن في بريطانيا وعرقلة بناء الأبراج اللازمة لنقل الكهرباء من مزارع الرياح البحرية، يُلقى باللوم على القوانين التي تمنح سلطات التخطيط المحلية صلاحيات متزايدة.
كما كانت اعتراضات السكان على أعمال البناء الصاخبة والتغييرات في المناظر الطبيعية بمثابة عقبة في هذا الشأن.
من جانبه، أكد روباريل أن التخطيط واتصالات الشبكة هي الأساسيات مضيفا أن الشبكة العاملة التي توفر طاقة موثوقة ومنخفضة التكلفة ونظام تخطيط يسمح ببناء جميع أنواع البنية التحتية "أمران أساسيان لإرساء اقتصاد منتج وأكثر كفاءة".
ونقلت الصحيفة عن ناتاشا كونواي، مديرة الأبحاث في شركة تصنيع الرقائق، في شركة برغراف، التي انبثقت عن جامعة كامبريدج قبل ستة أعوام، "نريد أن نسير بشكل أسرع مما تسمح لنا به بعض البنية التحتية".
وتقوم الشركة، التي يعمل بها حوالي 120 موظفًا، بتصنيع أجهزة استشعار تُستخدم لقياس المجالات المغناطيسية.
ونظرًا لقانون الرقائق، الذي يقدم إعانات مالية لمصنعي أشباه الموصلات، فقد فكّرت في إنشاء مصنع للإنتاج في الولايات المتحدة.
لكن في النهاية، اختار توماس البقاء في بريطانيا وتأسيس شركة تصنيع محليّة.
وتتوقع برغراف أن يبدأ الإنتاج الأولي بحلول النصف الثاني من سنة 2024، أي بعد حوالي عام ونصف من الحصول على الموقع.
وتابعت الصحيفة أن من شأن هذه التحركات، من بين أمور أخرى، أن تمنح المجتمعات فوائد مالية للموافقة على مشاريع البنية التحتية للشبكة في منطقتها وتغيير قائمة انتظار "من يأتي أولاً تقضى حوائجه أولاً" لإزالة المشاريع المتوقفة.
وقد رحبت اللجنة الوطنية للبنية التحتية، التي تقدم المشورة للحكومة، بهذه الخطط.
وتحتاج بريطانيا إلى المزيد من الاستثمار: تقدر المفوضية ما لا يقل عن 70 مليار جنيه استرليني سنويا في ثلاثينيات القرن الحالي، وهي زيادة عن متوسط قدره نحو 55 مليار جنيه استرليني سنويا على مدى العقد الماضي.
القواعد تثبط الاستثمار
وأشارت الصحيفة إلى أن إحدى الطرق التي عرقلت بها الحكومة البريطانية المستثمرين كانت من خلال تغيير تدابير التخطيط في سنة 2015، وتشديدها بشكل أكبر في سنة 2018، بحيث يمكن لاعتراض واحد أن يقوّض تطبيق التخطيط.
وأضافت الصحيفة أن التوربين سيُستخدم في السنة المقبلة لتشغيل محطة شحن السيارات الكهربائية مباشرة، وتخطط الشركة لمزيد من المشاريع حيث تقوم ببناء مشاريع سكنية يتم تشغيلها مباشرة من مصادر الطاقة المتجددة المحلية.
وبينما تسعى بريطانيا إلى الهروب من فترة طويلة من النمو البطيء وفقدان الإنتاجية، مع تحقيق أهداف خفض انبعاثات الكربون، تقول الشركات والاقتصاديون وغيرهم من الخبراء إن الحكومة بحاجة ماسة إلى الالتزام بهذه الإصلاحات.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الاقتصادي بريطانيا بريطانيا الاقتصاد الانكماش الكساد الجنيه الاسترليني صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة البنیة التحتیة فی بریطانیا الصحیفة أن
إقرأ أيضاً:
مجلس النواب الليبي يبحث مع السفير البريطاني دعم الاستقرار والانتخابات
ليبيا – البرلمان الليبي يبحث مع سفير بريطانيا العلاقات الثنائية والتطورات السياسية مناقشة القضايا المشتركة وتعزيز الحوارعقد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بمجلس النواب يوسف العقوري، برفقة نائب مقرر مجلس النواب عضو اللجنة صباح جمعة، وعضو اللجنة فريحة الحضيري، اجتماعًا مع سفير المملكة المتحدة لدى ليبيا، مارتن لونغدن، والوفد المرافق له، وذلك بمقر ديوان مجلس النواب في بنغازي.
وبحسب الموقع الرسمي لمجلس النواب، تناول الاجتماع عددًا من القضايا ذات الاهتمام المشترك، إلى جانب مناقشة آخر المستجدات السياسية، وسبل دعم الحوار الوطني للوصول إلى الانتخابات.
التأكيد على دعم استقرار ليبياوفي مستهل الاجتماع، رحّب العقوري بالوفد البريطاني، مشددًا على أهمية العلاقات بين البلدين، والدور التاريخي الذي لعبته المملكة المتحدة في دعم استقلال ليبيا وبناء مؤسساتها.
كما أشار إلى أهمية دور بريطانيا في تحقيق الاستقرار في ليبيا، مؤكدًا على الارتباط الوثيق بين أمن واستقرار ليبيا وأوروبا. وجدد موقف مجلس النواب بضرورة خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي تخلى عن الشعب الليبي بعد أحداث 2011، مما جعله يواجه تحديات أمنية كبيرة، أبرزها انتشار المجموعات المسلحة والإرهابية.
ملف الهجرة والتحديات الأمنيةمن جانبها، أكدت عضو لجنة الخارجية، فريحة الحضيري، على أهمية التنسيق المشترك لمواجهة تدفقات الهجرة غير المسبوقة التي أصبحت تشكل تحديًا إقليميًا ودوليًا. وأوضحت أن ليبيا استقبلت اللاجئين السودانيين وعاملتهم أسوة بالمواطنين الليبيين، لكنها لا تستطيع تحمل مسؤولية أزمة الهجرة نيابة عن دول المنطقة.
كما شددت على أن دور بعثة الأمم المتحدة يجب أن يقتصر على تقديم الدعم لليبيين دون التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد.
التأكيد على المسار السياسي والانتخاباتمن جهتها، شددت نائب مقرر مجلس النواب، صباح جمعة، على أن الحوار السياسي يجب أن يكون وفق الاتفاق السياسي بين مجلسي النواب والدولة. كما أعربت عن ملاحظاتها حول أداء بعثة الأمم المتحدة خلال السنوات الماضية، مؤكدة أن عليها الانحياز لإرادة الشعب الليبي التي يمثلها مجلس النواب.
وأضافت أن مجلس النواب قام بدوره التشريعي وأصدر القوانين اللازمة، بما في ذلك قوانين الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والاستفتاء على الدستور.
الموقف البريطاني ودعم القدرات الليبيةمن جانبه، أكد السفير البريطاني مارتن لونغدن أن المملكة المتحدة ستواصل دعم ليبيا، خاصة في مجالات بناء القدرات وتعزيز دور بعثة الأمم المتحدة. كما أعرب عن قلقه بشأن التدخلات الأجنبية في الشأن الليبي، مشددًا على أهمية إيجاد حلول سياسية تضمن استقرار البلاد.
كما أبدى سعادته بزيارة مدينتي بنغازي ودرنة، معبرًا عن رغبته في تعزيز التعاون والتنسيق المشترك، لا سيما فيما يتعلق بتقديم المساعدات الإنسانية في ظل أزمة تدفق اللاجئين السودانيين إلى ليبيا.