وفد من الشاباك زار القاهرة الأسبوع الجاري بشأن غزة
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
قالت القناة 12 الإسرائيلية مساء اليوم الخميس 4 يناير 2024 ، إن وفداً من جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك)، زار العاصمة المصرية القاهرة، خلال الأسبوع الجاري، وأجرى مباحثات مع المسؤولين في المخابرات المصرية حول الترتيبات الأمنية في منطقة رفح، جنوبي قطاع غزة المحاصر، بالإضافة إلى تطور المفاوضات حول صفقة تبادل جديدة مع حركة حماس .
وقالت إن وفدا من الشاباك لم يضم رئيس الجهاز، رونين بار، وصل في وقت سابق من الأسبوع الجاري إلى القاهرة، واجتمعوا مع نظرائهم في المخابرات العامة المصرية، في ظل التقارير الإسرائيلية عن عزم الاحتلال فرض سيطرته الأمنية على محور فيلادلفيا، بين قطاع غزة ومصر.
وأوضحت القناة أن المباحثات بين المخابرات المصرية والمسؤولين في الشاباك تركزت حول "مستقبل منطقة رفح"، بالإضافة إلى "ترتيبات التفتيش الأمني في معبر رفح "، وبشكل رئيسي، وفقا للقناة، بحث الجانبان "قضايا المتعلقة بالمفاوضات حول صفقة رهائن، وكذلك القضايا الإنسانية المتعلقة بقطاع غزة".
وتنص الخطة التي أعدها وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، لمستقبل غزة أو ما بات يعرف في الخطاب الإسرائيلي بـ"اليوم التالي" للحرب على القطاع، والتي تداولتها وسائل الإعلام الإسرائيلية مساء اليوم، الخميس، على أن إسرائيل ستنفذ "عملية مشتركة مع مصر" بالتعاون مع الولايات المتحدة، بهدف "العزل الفعال للحدود بين غزة ومصر".
ووفقا للمخطط، فإن إسرائيل تعتزم "عزل المناطق الحدودية بالوسائل التكنولوجية والمادية، في ظل سيطرة مشتركة - إسرائيلية مصرية - على دخول البضائع لقطاع غزة"، وتصر إسرائيل على "ضلوعها المباشر بالتفتيش الأمني لكافة البضائع التي قد تدخل إلى قطاع غزة عبر مصر.
يذكر أن غالانت، كان قد كشف عن محادثات مع القاهرة لبحث إمكانية إقامة "عائق حدودي متطور يشمل وسائل تكنولوجية" يفصل قطاع غزة عن الأراضي المصرية، في محاولة لإحباط عمليات تهريب أسلحة مزعومة، فيما قال إن إسرائيل لا تعتزم "حاليا" احتلال مدينة رفح ومحور فيلادلفيا.
جاء ذلك في تصريحات صدرت عن غالانت خلال مشاركته في جلسة خاصة عقدتها لجنة الشؤون الخارجية والأمنية في الكنيست ، الأسبوع الماضي، أجاب خلالها على استفسارات أعضاء اللجنة حول سير العمليات العسكرية في إطار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بما في ذلك التهديدات الأمنية التي تواجهها إسرائيل على جبهات أخرى.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11") أن غالانت أخطر أعضاء اللجنة البرلمانية أن إسرائيل تجري اتصالات مع الجانب المصري لبناء "عائق متطور" على طول محور فيلادلفيا بين غزة وسيناء، "يتضمن وسائل تكنولوجية"، وذلك في معرض رده على "الانتقادات الموجهة إلى عمليات التهريب المتكررة للأسلحة من مصر إلى قطاع غزة".
بدورها، نقلت القناة 14 عن غالانت قوله إن الجيش الإسرائيلي "لا ينوي حاليا احتلال رفح أو محور فيلادلفيا. سننفذ عمليات في المدينة، وسنستخدم مختلف الوسائل لمنع عمليات التهريب".
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
غالانت يكشف كذب جيش الاحتلال بشأن مزاعم عثوره على نفق في محور «فيلادلفيا»
الثورة / متابعة /محمد هاشم
تتوالى الفضائح داخل المجتمع الصهيوني الذي يعيش حالة متفاقمة من التصدعات والانشقاقات بسبب عدوانه المتواصل على قطاع غزة.
آخر تلك الفضائح ما كشفه تحقيق أجرته هيئة البث العبرية، بشأن تلفيق جيش العدو رواية العثور على نفق عميق في “محور فيلادلفيا” على الحدود بين قطاع غزة ومصر في أغسطس 2024.
وقالت في تحقيق نشرته، أمس الثلاثاء، إن الصور التي نشرها الجيش الإسرائيلي في أغسطس وادعى أنها لنفق في محور فيلادلفيا “غير صحيحة”، مؤكدة أنه “لم يكن نفقا وإنما قناة مغطاة بالتراب”.
وأضافت: “لم يكن هناك نفق أبدا، بل قناة مغطاة بالتراب”، مبينة أن الهدف من هذه الكذبة “المبالغة بأهمية محور فيلادلفيا وتأخير صفقة تبادل الأسرى”، على حد قولها.
ومطلع أغسطس 2024 نشر جيش الاحتلال صورة لسيارة عسكرية تخرج من حفرة، ليعلن آنذاك “اكتشافه نفقا ضخما بارتفاع 3 أمتار، يمكن للسيارات أن تمر من خلاله”.
وفي السياق، نقلت هيئة البث عن وزير الحرب السابق المقال يوآف غالانت تأكيده كذب الجيش بهذه المسألة، قائلا: “لم يكن نفقا، وإنما محاولة لمنع اتفاق لوقف إطلاق النار”.
وأعلن غالانت في التحقيق أن ما عُثر عليه في محور فيلادلفيا آنذاك قناة بعمق متر واحد فقط، جرى تغطيتها بالتراب، وتسويقها للجمهور على أنها نفق أعمق من أجل منع التوصل لصفقة مع حركة “حماس”.
وانتشرت صورة النفق المزعوم في ذروة الجدل داخل الكيان حول أهمية الاستيلاء على محور «فيلادلفيا» وعدم التوصل لصفقة تعيد الأسرى الصهاينة المحتجزين بقطاع غزة.
وتشترط حركة المقاومة الإسلامية “حماس” وقف العدوان وانسحاب جيش الاحتلال بالكامل من كافة أنحاء قطاع غزة من أجل التوصل لأي اتفاق بشأن الأسرى الصهاينة.
بدورها، استغلت حكومة الإرهابي نتنياهو هذه الصورة للنفق الملفق للترويج لموقفها وتبرير عدم انسحابها من محور «فيلادلفيا» في إطار أي اتفاق، بحسب الهيئة العبرية.