شارك وفد دولة الإمارات برئاسة سعادة الدكتور راشد علي الكعبي، مساعد وزير الخارجية للشؤون الأمنية والعسكرية، في الاجتماع الوزاري للأمم المتّحدة لحفظ السلام الذي عقد في أكرا، عاصمة جمهورية غانا.

ويعد هذا الاجتماع الأوّل من نوعه الذي يعقد في القارة الأفريقية، حيث عقدت الدورات السابقة في كل من الولايات المتّحدة والمملكة المتّحدة وكندا وجمهورية كوريا، ومن المقرر أن يعقد الاجتماع المقبل في ألمانيا عام 2025.

وعقد سعادة الكعبي، على هامش الاجتماع الوزاري، عدة لقاءات مثمرة مع رؤساء الوفود الحاضرة، لا سيما فرنسا والمملكة المتّحدة وبنغلاديش وإثيوبيا وباكستان وغيرها.

كما اجتمع سعادته بمعالي الدكتور محمودو باوميا، نائب رئيس جمهورية غانا، وشيرلي أيوركور بوتشوي، وزيرة الخارجية والتكامل الإقليمي في غانا.

وقد أعربت دولة الإمارات مع أكثر من 90 دولة وثلاث منظّمات دولية عن التزامها الجماعي ودعمها السياسي لحفظ السلام.

إضافةً إلى ذلك، أعلنت 57 دولة عن تعهّدات جديدة لسدّ الثغرات الهامة وتعزيز الفعالية في تنفيذ المهام المنوطة بها، بما في ذلك منع العنف، وحماية المدنيين، وبناء السلام.

كما تعهّدت 37 دولة عضواً بإنشاء أكثر من 110 وحدات عسكرية ووحدات شرطة جديدة، بينما تعهّدت 45 دولة بتقديم تدريبات متخصّصة حول القضايا الحاسمة مثل حفظ السلام وحماية المدنيين، والقيادة المستجيبة للمنظور الجنسي ومنع الاستغلال والانتهاك لدى الجنسين.

وقال جان بيير لاكروا، وكيل الأمين العام للأمم المتّحدة لعمليات السلام، خلال كلمة في الحفل الختامي للاجتماع الوزاري، إن الهدف النهائي لحفظ السلام هو المساعدة على حلّ النزاعات من خلال دعم أطراف حفظ السلام لتأمين وتنفيذ اتفاقيّات السلام والعمليّات السياسيّة ذات الصلة.

وتعمل قوّات حفظ السلام في أكثر مناطق العالم تقلّباً، وتواجهها اليوم مخاطر أكبر من أي وقت مضى، مع تزايد التوتّرات الجيوسياسية والصراعات المعقّدة، واستخدام الأدوات الرقمية كأسلحة لمهاجمة هذه القوّات والمجتمعات التي تخدمها.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

توقيع كتاب «الهوية الوطنية» لجمال السويدي في «أبوظبي للكتاب»

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «تجسير الابتكارات» ندوة في «أميركية رأس الخيمة» عبد الرحمن العور: نعتز بالكوادر الإماراتية العاملة في القطاع الخاص معرض أبوظبي الدولي للكتاب تابع التغطية كاملة

أقيم أمس حفل توقيع كتاب «الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة.. بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير»، لمؤلفه معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، وذلك في ركن ظلال الغاف، بمعرض أبوظبي للكتاب في نسخته الرابعة والثلاثين.
تعود أهمية الكتاب إلى أن قضية الهوية الوطنية تُعد إحدى القضايا المهمة، التي يضعها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في سلم أولوياته، لإيمانه العميق بدورها المحوري في ترسيخ قيمة الانتماء للدولة وللقيادة الرشيدة في وجدان أبناء الإمارات، وتعزيز التماسك المجتمعي، وترسيخ الثوابت الوطنية، والحفاظ على تاريخ الدولة وتراثها في ظل المتغيرات المعاصرة.

كتاب مهم
حضر الحفل نخبة من المفكرين والمثقفين والباحثين والمهتمين بالشأن الثقافي، وأثنى الجميع على الكتاب وأبدوا إعجابهم الشديد بفكرته ومضمونه ورسالته، ووصفوه بأنه كتاب مهم يناقش قضية استراتيجية تهم جميع الدول في العصر الحالي، كما حرص الكثيرون منهم على اقتناء نسخ من الكتاب بتوقيع معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي.

الهوية الوطنية
وقدّم معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، الشكر للحضور، وأشاد بحفاوة الاستقبال، وأعرب عن سعادته بالنجاح الكبير لمعرض أبوظبي للكتاب في دورته الحالية، قائلاً: إن كتاب «الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة.. بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير»، محاولة لإعادة بناء مفهوم الهوية الوطنية الإماراتية، من خلال استيعاب التطورات العالمية والتكنولوجية والاجتماعية بشكل متزامن ومتوازن، دون أن تفقد الشخصية الوطنية المميزة هويتها وخصوصيتها.

الأصالة والحداثة
وأضاف السويدي، أن التوازن بين الأصالة والحداثة يجعل من دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجاً يمتاز بمستوى عالٍ من اللُّحمة الوطنيّة، والمواطَنة الراسخة، مشيراً إلى أن الكتاب يكشف كيف أدرك قادة دولة الإمارات العربية المتحدة المستقبل الوشيك لبلادهم في مرحلة ما بعد النفط، ويشرح كيف نجحوا في إبعاد مواطنيهم عن مظلة الإعانات العامة.
وأكد السويدي أن الكتاب يشرح كيف عمدت القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى تجذير التزامها وطنيّاً من خلال مبادرات وبرامج ومشروعات التربية المواطنية، ولا سيما في المؤسسات التربوية والتعليمية والشبابية بهدف تحقيق الغاية العليا في تنشئة جيل متشبّع من الثقافة الوطنية وقادر ذاتياً ومعرفياً ومهارياً على تطوير الحكم الوطني الاتحادي والديمقراطي، ومواصلة المسيرة التنموية للدولة، كما تصورها الآباء المؤسسون.

محاولة بحثية جادة
يُعد الكتاب محاولة بحثية جادة لمعالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي للإسهام الإيجابي والفعَّال في الجدل الدائر حول موضوع الهوية الوطنية، في ظل التحديات التي تفرضها العولمة والثورة العلمية والتكنولوجية، بحلقاتها وموجاتها المتسارعة على مفهوم الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

مقالات مشابهة

  • توقيع كتاب «الهوية الوطنية» لجمال السويدي في «أبوظبي للكتاب»
  • الإمارات تستضيف اجتماع اللجنة التوجيهية لشراكة البنك الدولي للحد من حرق الغاز وانبعاثات الميثان في أبوظبي
  • الإمارات تواصل تعزيز مشاركاتها العالمية تمهيداً لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026
  • دولة الإمارات تواصل تعزيز مشاركاتها العالمية تمهيداً لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026
  • بيان مشترك.. زيارة رئيس الجمهورية اللبنانية إلى الإمارات العربية المتحدة
  • الوزير الشيباني: نتوجه بالشكر للأمم المتحدة، ولسعادة الأمين العام السيد أنطونيو غوتيريش، ولمسؤول الجمعية العامة على تعاونهم واستقبالهم الإيجابي. كما نشكر بعثة المملكة العربية السعودية على دعمها وتعاونها، وكذلك دولة قطر ودولة الإمارات العربية المتحدة
  • توقيع كتاب «مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة في القرن الحادي والعشرين»
  • «الجناح الوطني» في بينالي البندقية يجسد طيفاً من أهداف «عام المجتمع»
  • الجرائم البيئية تحت المجهر في الإمارات
  • مدرب غانا للشباب: مصر استحقت شرف تنظيم أمم إفريقيا تحت 20 عاما لكونه دولة كروية رائدة