إيران وارتفاع الدولار.. أصابع الاتهام تشير لـمنتفعين من تفجير كرمان
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
شفق نيوز/ أفاد تقرير إيراني، يوم الخميس، بأن وقوع عدد كبير من الضحايا في الحادث الإرهابي بمدينة كرمان، دفع "منتفعين" إلى استخدام وسائل الإعلام لتسخير الحادثة كـ"سُلّم" لرفع سعر العملة الأجنبية والاحتيال على الناس.
وأشارت وكالة فارس الإيرانية في تقرير لها ترجمته وكالة شفق نيوز، إلى أن "مقتل 95 شخصاً وإصابة 284 من المواطنين في الهجوم الإرهابي الذي وقع أمس في كرمان جدد آلام الشعب الإيراني بأكمله".
وأضاف التقرير، أنه وسط حزن المواطنين، كان هناك بعض رجال الأعمال والمضاربين الذين صنعوا سلماً من دماء ضحايا حادثة الأمس الإرهابية لتقلبات العملة والمضاربة؛ لافتاً إلى أن "بعد دقائق فقط من نشر خبر الهجوم الإرهابي على الأهالي في كرمان، كانت بعض المواقع والقنوات ترفع سعر الصرف بأفكار اقتصادية محددة بحجة تفجير كرمان وسقوط مجموعة من المواطنين ضحايا".
ونوه إلى أن "السماسرة، الذين لم يتمكنوا من اللعب بحياة الناس في الأشهر القليلة الماضية، ورأوا في الهجوم الإرهابي وسفك دماء أهل البلاد فرصة جيدة لتحقيق الربح، على الرغم من الاتجاه كان نحو انخفاض أسعار الصرف والذهب، فقاموا برفع سعر الصرف إلى 500 تومان أعلى من أسعار ظهر الأمس".
لا شراء في السوق
وأوضح التقرير أن "كل هذه الضغوط لرفع سعر العملة حدثت بينما يواجه هؤلاء التجار مشكلة قلة الطلب وعدم القدرة على تنفيذ المعاملات بالأسعار الجديدة، لافتا إلى أن الناشطين في سوق الصرف الأجنبي على علم بأن الوسطاء يحاولون الصيد من المياه العكرة من خلال وسائل الإعلام المتوفرة لديهم.
ولهذا السبب، كانت سوق العملات والعملات المعدنية شبه خالية من العملاء بعد ظهر أمس، ولم تكن سوى بعض القنوات ترفع سعر الصرف، وفق التقرير.
وقبل الهجوم الإرهابي، كان سعر الصرف يصل إلى 50 ألف و100 تومان، لكن بعد أنباء الحادث ارتفع سعر الصرف إلى 50 ألف و600 تومان، كما تم رفع سعر الدولار إلى 50950 تومان.
ووفق التقرير، تصبح القصة أكثر إثارة عندما يعلم الجميع أنه خلال الأمس واليوم انخفضت الأسعار العالمية للذهب والمعادن الأخرى في الأسواق العالمية، ولم ترتفع إلا الأسعار في سوق الذهب والعملات والدولار في إيران بسبب وجود الوسطاء ووسائل الإعلام الخاصة بهم.
تذبذب السوق
ونقل التقرير عن الخبير الاقتصادي الإيراني محمد بيات، قوله إن "الأسواق المالية تتفاعل مع زيادة المخاطر السياسية والاجتماعية، بعد الحادث الإرهابي الذي وقع أمس، بدا أن الأسواق المالية تتفاعل، لكن الزيادة والنمو المفاجئ في الأسعار في وقت لا يوجد طلب في السوق، فهذا يدل على أن بعض الناس يحاولون رفع الأسعار تحت أي ذريعة".
وأكد بيات، أن أسعار العملات والعملات المعدنية تنخفض بشكل أساسي بسبب انخفاض سعر الذهب، وهذا الانخفاض في الأسعار أدى إلى كساد السوق لدى البعض.
وخلص الخبير الاقتصادي، إلى أن نمو الأسعار في سوق العملات والعملات المعدنية يأتي دون مبرر اقتصادي، وبمجرد أن يهدأ التضخم ستعود الأسعار مرة أخرى إلى المستويات التي يستهدفها صانع السوق، وعلى الناس الحذر من الوقوع في لعبة التذبذب.
ترجمة: وكالة شفق نيوز
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي اسعار الدولار إيران الهجوم الإرهابی سعر الصرف إلى أن
إقرأ أيضاً:
استقرار نسبي في سعر الدولار أمام الدينار العراقي: ما تداعياته؟
نوفمبر 25, 2024آخر تحديث: نوفمبر 25, 2024
المستقلة/- شهدت أسعار صرف الدولار أمام الدينار العراقي اليوم الأحد، استقرارًا نسبيًا، حيث سجلت الأسواق المحلية بيع الدولار بمقدار 151,250 ديناراً لكل 100 دولار، في حين سجل سعر الشراء 149,250 ديناراً لكل 100 دولار. هذه التحركات الطفيفة في الأسعار تثير العديد من الأسئلة حول تأثيرها على الاقتصاد العراقي بشكل عام، في ظل التوترات الاقتصادية والمالية التي تمر بها البلاد.
استقرار نسبي في أسعار الدولار: هل هو مؤشر إيجابي؟رغم التذبذب المستمر في أسعار الصرف، يبدو أن أسعار الدولار أمام الدينار العراقي قد سجلت استقرارًا ملحوظًا في الأيام الأخيرة. هذه الاستقرار قد يُعتبر إيجابيًا في الظروف الحالية، إذ يعكس محاولة الأسواق المحلية استيعاب المتغيرات الاقتصادية التي نشأت في العراق في السنوات الأخيرة، خصوصًا مع التقلبات الحادة التي شهدها سعر الصرف في الأشهر الماضية.
التأثيرات الاقتصادية على المواطن العراقيعلى الرغم من أن أسعار الصرف الحالية قد لا تكون قريبة من المستويات المرتفعة التي شهدتها الأسواق في السنوات الماضية، إلا أن هناك تأثيرات مباشرة على المواطن العراقي. فعند بيع الدولار بسعر 151,250 دينارًا، يتأثر أصحاب الدخل الثابت، مثل الموظفين والعمال، بشكل أكبر، حيث يجدون أنفسهم في مواجهة ارتفاع أسعار السلع والخدمات نتيجة لتقلبات سعر الصرف.
من جهة أخرى، يعتبر سعر الشراء الذي يبلغ 149,250 دينارًا، مناسبًا بشكل نسبي للذين يتطلعون إلى التحويل إلى العملة الصعبة، سواء لأغراض السفر أو الاستيراد، لكن يبقى هناك تأثير على قدرة العراقيين على التعامل مع التغيرات المفاجئة في الأسعار.
التحديات التي يواجهها الاقتصاد العراقييواجه الاقتصاد العراقي تحديات عديدة تؤثر بشكل مباشر على استقرار سعر الصرف، ومن أبرزها الاعتماد الكبير على الإيرادات النفطية، التي تظل عرضة للتقلبات في أسواق النفط العالمية. إضافة إلى ذلك، يُعاني العراق من مستوى مرتفع من التضخم وتدهور في قدرة الدينار العراقي على مواجهة التحديات الاقتصادية الداخلية والخارجية.
أثر السياسة النقدية على سعر الصرفتسعى البنك المركزي العراقي إلى استخدام السياسة النقدية للحد من تقلبات الدولار وتوفير استقرار نسبي في السوق. ومع ذلك، تظل هناك مخاوف من عودة الارتفاعات الحادة في سعر الصرف، مما يجعل من الضروري أن تكون هناك إجراءات مستدامة لضبط التضخم وتحقيق استقرار اقتصادي على المدى البعيد.
ماذا ينتظر الدينار العراقي؟في الوقت الذي يتوقع فيه العديد من الاقتصاديين أن تستمر الأسعار في التذبذب خلال الفترة المقبلة، يبقى استقرار السوق المالية أولوية بالنسبة للسلطات العراقية. من الممكن أن تساهم إصلاحات اقتصادية في تعزيز استقرار الدينار العراقي وتقليل تأثير التوترات الاقتصادية والسياسية.
وفي الختام، يظل سعر صرف الدولار أمام الدينار العراقي مؤشرًا مهمًا للعديد من المستثمرين والمواطنين، ويعكس حالة الاقتصاد العراقي بشكل عام، في حين أن تطورات أخرى قد تؤثر على تحركاته في المستقبل القريب.