أميركا لكوريا الشمالية: ما حدث يعد تصعيدا كبيرا وخطيرا
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
اتّهم البيت الأبيض، الخميس، كوريا الشمالية بتزويد روسيا صواريخ باليستية وقاذفات صواريخ استخدمت في الهجمات الأخيرة على أوكرانيا، منددا بـ"تصعيد يثير القلق".
وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي للصحفيين: "تفيد معلوماتنا أن كوريا الشمالية زودت روسيا أخيرا منظومات لإطلاق صواريخ باليستية إضافة إلى صواريخ بالستية عدة".
واعتبر أن هذا الأمر يؤكد ضرورة أن يوافق الكونغرس الأميركي على رزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن حض الكونغرس، الجمعة، على "التحرك من دون تأخير" بعد "القصف الكثيف" في أوكرانيا.
وشدد كيربي، الخميس، على أن الدفاعات الجوية لأوكرانيا، والتي تعرضت لضربات روسية في الأيام الأخيرة، تبقى أولوية "مطلقة".
وأطلقت القوات الروسية صاروخا واحدا على الأقل من الصواريخ، التي زودتها بها كوريا الشمالية في 30 ديسمبر، سقط في حقل مفتوح في منطقة زابوريجيا، بحسب كيربي.
وأضاف أن قوات موسكو أطلقت بعد ذلك "عدة" صواريخ بالستية باتّجاه أوكرانيا في إطار هجوم جوي واسع في 2 يناير.
ولفت إلى أن واشنطن سترفع مع حلفائها المسألة الآن إلى مجلس الأمن الدولي، إذ إن الخطوة تشكّل انتهاكا للعقوبات المفروضة على كوريا الشمالية.
وأكد أن روسيا تنوي أيضا شراء صواريخ من حليفتها إيران.
وقال: "سنفرض عقوبات إضافية على من يسهلون عمليات نقل الأسلحة بين روسيا وكوريا الشمالية وبين روسيا وإيران".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات مجلس الأمن القومي جون كيربي روسيا الكونغرس الأميركي جو بايدن الكونغرس كوريا الشمالية منطقة زابوريجيا كوريا الشمالية جيش كوريا الشمالية سلاح كوريا الشمالية نظام كوريا الشمالية أزمة كوريا الشمالية مجلس الأمن القومي جون كيربي روسيا الكونغرس الأميركي جو بايدن الكونغرس كوريا الشمالية منطقة زابوريجيا كوريا کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
شاركت في معارك كورسك.. كوريا الشمالية تؤكد رسميا إرسال قوات إلى روسيا
أكدت كوريا الشمالية للمرة الأولى رسمياً إرسال قوات إلى روسيا، وفقاً لما أفادت به وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية.
وأوضحت الوكالة أن "وحدات فرعية" من "القوات المسلحة الوطنية" شاركت في عمليات استعادة مناطق في مقاطعة كورسك الروسية، التي كانت خاضعة لسيطرة القوات الأوكرانية منذ عدة أشهر.
وأشارت إلى أن هذه العمليات "تكللت بالنجاح"، في تأكيد غير مسبوق للدور المباشر للجيش الكوري الشمالي إلى جانب القوات الروسية على خط المواجهة.
وأضافت الوكالة نقلاً عن اللجنة العسكرية المركزية في بيونج يانج أن الجنود الكوريين الشماليين شاركوا في العمليات العسكرية "وفقا لأمر الزعيم كيم جونغ أون"، مما يبرز الطابع الرسمي والقيادي لهذا التحرك العسكري.
وفي سياق متصل، وجه الجيش الروسي تحية علنية لما وصفه بـ"بسالة" المقاتلين الكوريين الشماليين خلال المعارك لاستعادة مقاطعة كورسك من قبضة الجيش الأوكراني.
وأكد رئيس أركان الجيش الروسي، فاليري جيراسيموف، الدور المحوري الذي لعبته القوات الكورية الشمالية في تحقيق هذه النجاحات العسكرية، مشدداً على أن مساهماتهم كانت عاملاً رئيسياً في دحر القوات الأوكرانية.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أيضاً ظهر في مقطع مصور نشره الكرملين السبت، تلقى خلاله تقريراً من جيراسيموف حول تطورات الوضع في كورسك. وأشاد بوتين بفشل الهجوم الأوكراني على المنطقة، واعتبر أن طرد القوات الأوكرانية بالكامل يمهد الطريق لمزيد من الانتصارات العسكرية الروسية خلال المرحلة القادمة.
من جهته، صرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن جميع القوات الأوكرانية أُرغمت على مغادرة مقاطعة كورسك الروسية، مؤكداً استعادة موسكو السيطرة الكاملة على المنطقة. وكانت القوات الأوكرانية قد سيطرت على أجزاء من كورسك منذ الهجوم الواسع الذي شنته في أغسطس 2024 ضمن إطار تصعيدها العسكري ضد روسيا.
ويُنظر إلى مشاركة قوات أجنبية في النزاع الأوكراني الروسي، لا سيما من قبل حلفاء موسكو التقليديين مثل كوريا الشمالية، باعتبارها تطوراً لافتاً قد يزيد من تعقيد الصراع المستمر ويعزز مواقف روسيا ميدانياً، بينما يفتح الباب أمام تحركات دبلوماسية غربية جديدة لاحتواء الدعم العسكري الذي تتلقاه موسكو من شركائها.