أكد الأمين العام لحركة الجهاد والبناء، جواد رحيم الساعدي، اليوم الخميس، ان الوجود الأمريكي ليس استشاريا وانما عسكريا، فيما بين ان الهدوء في المنطقة لن يعود الا بإبعاد قواعده العسكرية منها. وقال الساعدي في حديثه لبرنامج (علنا) الذي تبثه فضائية السومرية، ان "التحالف الدولي وخصوصا وجود القوات الامريكية مرحلة يجب ان يسلط عليها الضوء لان الاتفاق معهم كان على الاستشارة والتسليح عند الحاجة، لكنهم تنصلوا عندما طلب العراق منهم ذلك في عام 2014"، مشيرا الى ان "الفترة الأخيرة اثبتت وجوده عسكريا بعد تنفيذ العديد من الضربات على مقرات الحشد الشعبي ذهب فيها العديد من الشهداء".



وأضاف، ان "النظام الاستشاري نراه عند الجانب الإيراني لأنهم يدخلون بجواز رسمي من مداخل رسمية ولا يمتلكون هذه الكمية من السلاح في العراق وليس لديهم قواعد"، مؤكدا ان "دخول الدبلوماسيين الأمريكيين عبر القواعد الموجودة بالعراق من دون علم الحكومة يعد انتهاكا للسيادة العراقية، وحادثة المطار واغتيال أبو مهدي المهندس وحدها جريمة يعاقب عليها القانون الدولي ومخالفة واضحة للأعراف الدبلوماسية".

ولفت الى ان "أمريكا تضغط على العراق بان هناك ديون طائلة مترتبة عليه من قبل شركات دولية وتنوي رفع دعاوي، ولا يوجد مسؤول بالحكومة العراقية يعرف هذه الشركات ولا حجم المبالغ التي تدعي أمريكا بانها بذمة العراق والحكومة مطالبة بمتابعة هذا الملف"، موضحا انه "ليس كل الكتل السياسية متفقة على خروج القوات الامريكية لان البعض يظن وجودهم حماية له".

وتابع، انه "لن يعود الهدوء الى المنطقة الا بإبعاد الوجود الأمريكي وقواعده العسكرية منها لانهم يعملون على خلق المشاكل واثارة الفتن لضمان بقائهم وامتصاص خيرات الدول".

وحول حكومة السوداني، أكد الساعدي، انها "حكومة الإطار وخطوات الدعم تجاهها مستمرة لأنها تعمل بشكل جيد قياسا بالحكومات التي سبقتها بفارق كبير جدا وهناك رضا كبير وواضح من الشعب العراقي تجاه السوداني".

وأشار الى ان "التلاحم الوطني والمرجعية والحشد عوامل ساعدت على نهضة العراق من جديدة وأصبح لديه إرادة قوية"، مبينا ان "التغيير العسكري من قبل أمريكا لن يتحقق واخر ما جاءت به الولايات المتحدة الامريكية هي ورقة داعش وانتهت، ونرفض أي احتلال جديد".

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

مع اقتراب الانتخابات الرئاسية.. انقسامات داخل أمريكا بشأن دعم أوكرانيا

تتزايد الانقسامات في الولايات المتحدة حول الدعم المقدم لأوكرانيا، حيث أكدت إدارة الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس على الالتزام المستمر بتقديم الدعم العسكري والمالي لكييف في الحرب الروسية بينما يقود الرئيس السابق دونالد ترامب وحزبه الجمهوري حملة ضد هذا الدعم، معتبرين أنه يمثل عبئًا على الولايات المتحدة، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية.

الدعم الأمريكي لأوكرانيا

أعلن بايدن، اليوم الخميس، عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 8 مليارات دولار لأوكرانيا، بالإضافة إلى تزويدها بأحدث الأنظمة الدفاعية الجوية وصواريخ باتريوت وطائرات بدون طيار، وذلك بالتزامن مع زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى الولايات المتحدة، ولقائه مع كبار المسؤولين في البيت الأبيض لمناقشة الدعم المستمر لأوكرانيا.

وأكد بايدن أن هذه المساعدات تهدف إلى «مساعدة أوكرانيا على الفوز بهذه الحرب»، مشددًا على أن أمن أوكرانيا لا يزال يمثل أولوية قصوى، كما أمر بايدن البنتاجون بتوسيع التدريب للطيارين الأوكرانيين ليشمل 18 طيارًا إضافيًا العام المقبل وذلك على طائرات طراز إف-16، وفقًا لوكالة «رويترز».

الانقسام الحزبي حول الدعم الأوكراني

بينما يواصل بايدن وهاريس دعم أوكرانيا، يتزايد توتر الجمهوريين الذين ينتقدون سياسة الديمقراطيين، حيث أبدي الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب معارضته الشديدة لاستمرار المساعدات لأوكرانيا، منتقدًا زيلينسكي أمس الأربعاء في تجمع انتخابي في ولاية نورث كارولينا: «نستمر في إعطاء مليارات الدولارات لرجل رفض عقد صفقة»، وأنه لو كان في منصبه لكان قد أوقف الحرب فورًا حتى لو كانت الشروط لصالح موسكو.

انتقد نائب ترامب جي دي فانس أيضًا الدعم المستمر لأوكرانيا، حيث اقترح خطة تتضمن إنشاء منطقة منزوعة السلاح كجزء من تسوية سلمية، وهو ما وصفه زيلينسكي بمحاولة لإجبار أوكرانيا على التخلي عن أراضيها، كما دعي إلى تقليص الدعم المتزايد لكييف لأنه قد يعرض الاقتصاد الأمريكي للخطر، وفقًا لشبكة «إن بي سي» الأمريكية.

أسباب بداية التوترات

قام زيلينسكي أثناء زيارته للولايات المتحدة بجولة في مصنع للذخائر في ولاية بنسلفانيا مسقط رأس بايدن، وهو ما اعتبره بعض الجمهوريين إشارة إلى رغبة زيلينسكي في تعزيز موقف الديمقراطيين في الانتخابات المقبلة، ما دفع قادة الحزب الجمهوري إلى فتح تحقيق حول هذه الزيارة.

مقالات مشابهة

  • الهجرة تستنزف الوجود المسيحي في العراق.. الأمن والإقتصاد والتمثيل الحكومي على رأس الأسباب
  • محلل سياسي يكشف سيناريو الاتفاق بين أمريكا و نتنياهو بشأن لبنان (فيديو)
  • وزير الدفاع الأمريكي: المنطقة تواجه خطر اندلاع حرب قد تكون مدمرة لإسرائيل ولبنان
  • مع اقتراب الانتخابات الرئاسية.. انقسامات داخل أمريكا بشأن دعم أوكرانيا
  • السوداني يبدي استعداد العراق للدخول بشراكة مع أمريكا في قطاع الصناعة النفطية
  • أشرف سنجر: أمريكا المسؤولة عما تفعله إسرائيل في المنطقة
  • الدور الأمريكي الخفي في السودان- قراءة تحليلية
  • أمريكا تجدد تأكيدها..قواتنا لن تنسحب من العراق
  • استقرار أسعار النفط وسط توازن بين الطلب الأمريكي والمخاوف الصينية
  • الدولار الأمريكي يُواصل التراجع أمام الدينار الليبي