مسيرات أمريكا تغزو إفريقيا لمزاحمة روسيا (فيديو)
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
كشف مسئولون أمريكيون وأفارقة، أن أمريكا تسعى إلى استخدام مطارات في عدد من الدول الإفريقية على ساحل المحيط الأطلسي، وذلك لنشر مسيرات استطلاع فيها بهدف إيقاف انتشار المسلحين المتشددين في المنطقة.
إسرائيل تلقي تهمة اغتيال العاروري على أمريكا.. وخبير يكشف الأسباب (فيديو) وثائق جيفري إبستين المنتحر.. عاد من الموت بفضيحة هزت عمالقة أمريكاوستسمح المسيرات للقوات الأمريكية بمتابعة تنقلات المقاتلين، وإعطاء توصيات تكتيكية للقوات المحلية في غانا وساحل العاج وبنين، التي تتعرض لهجمات من متشددين يتعرضون جنوبا من مالي وبوركينا فاسو والنيجر في وقت تخطط واشنطن لإعادة توجيه المساعدة المخصصة للنيجر، لتقديم مساعدة للمناطق الساحلية في إفريقيا الغربية.
وينظر إلى التحركات الأمريكية على أنها مزاحمة للنفوذ الروسي في المنطقة، خصوصا بعد طرد القوات الفرنسية من منطقة الساحل الإفريقي بعد عقود طويلة من النفوذ الفرنسي في هذه المنطقة، واعتماد القادة العسكريين على مرتزقة روسيا من مجموعة "فاجنر"، للمساعدة في توفير الأمن، حيث ارتبط القادة العسكريون الجدد بعلاقات مع روسيا في ظل النفوذ الروسي المتصاعد في منطقة الساحل.
ودعمت واشنطن لسنوات عديدة بقوات الكوماندوز والطائرات بدون طيار الجهود الفرنسية والمحلية، وذلك لتأمين دول الساحل التي أصبحت الآن في قلب التمرد الأكثر نشاطا في العالم، ومنذ عام 2017 قتل ما يقدر بنحو 41 ألف شخص في أعمال عنف في مالي وبوركينا فاسو والنيجر، وخلق هذا الاضطراب فرصة لروسيا لتعميق العلاقات السياسية والعسكرية في المنطقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أمريكا مطارات الدول الأفريقية مسيرات الوفد بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
مرصد الأزهر: غرب إفريقيا والساحل من أخطر المناطق نشاطا للإرهاب
شهد شهر مارس من العام الجاري تصاعدًا في وتيرة العمليات الإرهابية التي نفذتها تنظيمات تابعة لـ "القاعدة" و "داعش" في منطقة الغرب والساحل الإفريقي ، ووفقًا لما رصده مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، فقد بلغت هذه العمليات 14 هجومًا، أسفرت عن خسائر فادحة في الأرواح بلغت 158 قـتيلًا و 52 مـصابًا، مما يستدعي مواصلة الجهود الحثيثة لمكافحة الإرهاب في المنطقة.
تصاعد مقلق في الهجمات الإرهابية
أظهر تحليل أعداد العمليات الإرهابية والخسائر الناجمة عنها في منطقة الغرب والساحل الإفريقي تصاعدًا مقلقًا في شهر مارس 2025 فقد زاد عدد العمليات بنسبة 50% ليصل إلى 14 عملية مقابل 7 في فبراير. والأكثر إيلامًا هو الارتفاع بنسبة 17.7% في حصيلة الضحايا، حيث ارتفع عدد القــ ــتلى والجـــ ـرحى بشكل ملحوظ من 139 (130 قــــتيلًا + 9 جر حى) في فبراير إلى 210 (158 قـــتيلًا + 52 جر يحًا) في مارس، مع الأخذ في الاعتبار حالات الاخـتــطاف في فبراير.
خريطة الإرهاب في منطقة الغرب والساحل الإفريقي
ووفقًا للإحصائيات، استحوذت النيجر على النسبة الأكبر من العمليات الإرهابية التي شهدتها المنطقة في مارس، حيث وقعت على أراضيها 50% من إجمالي العمليات (7 عمليات). كما تحملت النيجر العبء الأكبر من الخسائر البشرية، إذ بلغ عدد القـــتلى فيها 97 شخصًا، وهو ما يمثل 61.3% من إجمالي الضحايا، بالإضافة إلى 22 مصابًا.
بعد النيجر التي تصدرت القائمة، حلت نيجيريا في المرتبة الثانية بتسجيل 6 هجمات إرهابية (42.8% من الإجمالي) خلفت 60 قــــتيلًا و 30 مــ ـصابًا. وفي المقابل، شهدت بنين، التي تعتبر حديثة العهد في مواجهة الإرهاب، حادثًا إرهابيًا واحدًا فقط (7.2% من الإجمالي) نتج عنه قــتيل واحد دون إصابات.
على عكس الدول الأخرى في المنطقة، تميز شهر مارس في بوركينا فاسو ومالي بالهدوء والاستقرار النسبيين على صعيد العمليات الإرهابية.
ففي بوركينا فاسو، لم تسجل أي ضحايا مدنيين، وتمكنت قوات الأمن من تحقيق إنجاز نوعي بتحييد نحو 73 إرهابيًا. وفي مالي، بفضل يقظة الأجهزة الأمنية، لم تشهد البلاد أي هجمات إرهابية، وتمكنت القوات من تصفية 11 عنصرًا إرهابيًا.
جهود مكافحة التنظيمات الإرهابية
في إطار جهود مكافحة الإرهاب في منطقة غرب إفريقيا خلال شهر مارس 2025، بلغت حصيلة قـــتلى العناصر الإرهابية 182 قــ ـتيلًا، بالإضافة إلى استسلام 147 آخرين.
وساهمت جهود جيشي بوركينا فاسو ومالي في هذا العدد، إلى جانب الجيش النيجري الذي تمكن من تصفية 50 إرهابيًا، والجيش النيجيري الذي قــ ـتل 39 إرهابيًا وشهد استسلام 147 آخرين. كما نجح جيش بنين في ملاحقة وتصفية 9 إرهابيين.
أظهر المؤشر ارتفاعًا طفيفًا في عدد القـــتلى من العناصر الإرهابية في منطقة غرب إفريقيا خلال شهر مارس 2025 بنسبة 9.3% مقارنة بشهر فبراير من العام نفسه، فقد بلغ عدد القـــ ـتلى في مارس 182 قــتيلًا، بينما سجل شهر فبراير مقتل 165 عنصرًا إرهابيًا، بالإضافة إلى اعتقال 226 آخرين.
مرصد الأزهر: منطقة غرب إفريقيا والساحل الإفريقي واحدة من أخطر البؤر الإرهابية
وأشار مرصد الأزهر لمكافحة التطرف إلى أن منطقة غرب إفريقيا والساحل الإفريقي أصبحت واحدة من أخطر المناطق من حيث النشاط الإرهابي نتيجة للهشاشة الأمنية التي تضرب دول المنطقة، مؤكدًا أن العلاقة بين ارتفاع العمليات الإرهابية، وعدد الضحايا، وعدد القــتلى من الإرهابيين هي علاقة تفاعلية مركبة، بل تتميز بالتأثيرات المتبادلة والدائرية.
وجدد مرصد الأزهر تأكيده على أن المناخ السياسي المستقر، وتحسين العلاقات الاجتماعية، وحسن استغلال الإمكانات الاقتصادية التي تزخر بها القارة الشابة، واقتران الجهود العسكرية بالمشاريع التنموية، تقطع شوطًا كبيرًا في تحسين الأوضاع الأمنية، وتؤدي بالضرورة إلى قطع الطريق أمام انتشار الإرهاب والجريمة المنظمة.