تغيرات مناخية تثير مخاوف العلماء في 2024.. ارتفاع الحرارة يهدد البشرية
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
تغيرات مناخية شهدها عام 2023، الذي عرف بـ«عام الدفئ العالمي المفاجئ»، نتيجة ارتفاع متوسط درجة الحرارة السنوية إلى مستوى قياسي، الأمر الذي جعل العلماء يتوقعون أن يكون عام 2024 أكثر سخونة، وفقا لما ذكرته قناة العربية نقلا عن صحيفة «واشنطن بوست».
كانت محيطات الكرة الأرضية دافئة بشكل قياسي في معظم أيام عام 2023، ويرجع الارتفاع في درجات الحرارة إلى ما يعرف بـ«ظاهرة النينو المناخية»، نتيجة لذلك من المتوقع أن تشهد الأرض انخفاضا في الاحترار العالمي «الانبعاث الحراري» الذي ظهر منذ عقود بسبب انبعاثات الوقود الأحفوري.
وهناك توقعات مخيفة تتمثل في ارتفاع متوسط درجات حرارة الكوكب لأكثر من 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة في القرن التاسع عشر، وذلك وفقاً لمكتب الأرصاد الجوية البريطاني.
التغيرات المناخية في 2024في بداية عام 2023 توقع العلماء أن العام سوف ينتهي كواحد من أحر الأعوام المسجلة على كوكب الأرض، إلا أنهم لم يتوقعوا أن يسجل هذا العدد الكبير من الظواهر الجديدة وبشكل قياسي، وبحسب كارلو بونتيمبو، مدير خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي: «يعيش العالم في الوقت الحالي بمنطقة مجهولة، ولا يعرفون ما سيحدث بعد ذلك».
مناطق مهددة بالخطروعلى الجانب الأخر، حذر بعض العلماء من التلوث الكربوني الذي يؤدي إلى ارتفاع حرارة كوكب الأرض إلى مستويات أكثر خطورة من أي وقت مضى، فهو يعتبر من أخطر التهديدات التي تواجه البشرية، لذلك ربما تشهد ثلاثينيات القرن الحالي تحولات جذرية إذا ارتفعت حرارة العالم بمقدار 1.5 درجة مئوية فوق درجات حرارة ما قبل الصناعة، حسب تقرير لصحيفة «الجارديان» البريطانية.
وأشار العلماء إلى أن هناك عدة مناطق قد تكون معرضة للخطر، وكذا أشجار المانجروف ومروج الأعشاب البحرية، التي من المتوقع أن تموت إذا ارتفعت درجات الحرارة بين 1.5 درجة مئوية و2 درجة مئوية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التغيرات المناخية ارتفاع حرارة كوكب الأرض العالم درجة مئویة
إقرأ أيضاً:
الاحترار القياسي للمحيطات فاقم حدة الأعاصير
تسببت درجات حرارة المحيطات المرتفعة، بشكل قياسي بزيادة السرعة القصوى لرياح مختلف الأعاصير الأطلسية التي سُجّلت سنة 2024، بحسب دراسة نُشرت الأربعاء، ما يؤكد أن ظاهرة الاحترار المناخي تفاقم القوة التدميرية للعواصف.
وأظهرت هذه الدراسة، التي أجراها معهد "كلايمت سنترال" الأميركي للأبحاث، أنّ الأعاصير الـ11 التي حدثت هذا العام اشتدت بمعدل 14 إلى 45 كيلومترا في الساعة.
وقال معدّ الدراسة دانييل غيلفورد، في حوار مع وسائل الإعلام "أثرت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والغازات الدفيئة الأخرى على درجات حرارة سطح البحار في مختلف أنحاء العالم".
في خليج المكسيك، تسببت هذه الانبعاثات بارتفاع درجات حرارة سطح البحر بنحو 1,4 درجة مئوية مما كانت لتكون في عالم لا يواجه تغيرا مناخيا.
هذا الارتفاع في درجات الحرارة يفاقم رياح الأعاصير التي تزداد قوتها. وتحوّلت ظواهر مثل "ديبي" و"أوسكار" بشكل سريع من عواصف استوائية إلى أعاصير فعلية.
وارتفع مستوى أعاصير مثل "ميلتون" و"بيريل" على مقياس سافير-سيمبسون من الرابع إلى الخامس، بسبب التغير المناخي، بينما ارتفع مستوى إعصار "هيلين" من الثالث إلى الرابع.
ويُترجَم هذا الارتفاع في المستوى بزيادة القدرة التدميرية أربع مرات تقريبا.
كان الإعصار "هيلين" مدمرا بشكل خاص، إذ أدى إلى مقتل أكثر من 200 شخص واعتُبر ثاني أعنف إعصار يضرب القارة الأميركية منذ أكثر من نصف قرن، بعد إعصار "كاترينا" عام 2005.
بحسب دراسة أخرى أجراها "كلايمت سنترال" بين عامي 2019 و2023، باتت حدّة 84% من الأعاصير أكبر بكثير بسبب احترار المحيطات الناجم عن الأنشطة البشرية.
وعلى الرغم من أن دراستيهم ركزتا على حوض المحيط الأطلسي، أكد الباحثون أن النهج الذي اعتمدوه يمكن تطبيقه على الأعاصير المدارية على نطاق عالمي.
وحذّر علماء المناخ من احتمال تفاقم التأثيرات مع تخطي الاحترار 1,5 درجة مئوية.