فيديو يكشف كواليس تدريبات ياسمين صبري على مشاهد الأكشن في “أبو نسب”
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
متابعة بتجـــرد: نشر مصمم المعارك أندرو ماكينزي، عبر حسابه على “إنستغرام”، مقطع فيديو للفنانة ياسمين صبري، من كواليس فيلم “أبو نسب” والذي يعرض حالياً دور العرض.
وكشف الفيديو الذي نشره ماكينزي عن التدريبات التي خضعت لها ياسمين صبري في كواليس فيلم “أبو نسب” وخاصة على مشاهد الأكشن التي تأتي ضمن أحداث الفيلم، والتي تضطر ياسمين خلالها لمواجهة إحدى العصابات.
وتدور أحداث الفيلم في إطار اجتماعي كوميدي، حول محمد إمام الذي يلعب دور طبيب أطفال ويعيش قصة حب مع ياسمين صبري التي تجسد شخصية لايف كوتش في ثالث عمل يجمعهما، حيث تعاونا من قبل للمرة الأولى في فيلم “جحيم في الهند” عام 2016، ثم تقابلا للمرة الثانية في فيلم “ليلة هنا وسرور” عام 2018، ويعودان للعمل معاً بعد غياب 5 سنوات في فيلم “أبو نسب”.
فيلم “أبو نسب” بطولة: محمد إمام، ماجد الكدواني، ياسمين صبري، وفاء عامر، هالة فاخر، محمد ثروت، محمد لطفي، وعدد آخر من الفنانين، ومجموعة من ضيوف الشرف، والفيلم من تأليف أيمن وتار وإخراج رامي إمام.
وينافس محمد إمام وياسمين صبري على إيرادات موسم منتصف العام الدراسي، بوجود عدد كبير من الأفلام المميزة، من بينها “أنف وثلاث عيون” لظافر العابدين وأمينة خليل والذي عُرض ضمن باقة روائع عربية بالدورة الثالثة لمهرجان البحر الأحمر السينمائي.
View this post on InstagramA post shared by Andrew McKenzie (@andrewstunts)
main 2024-01-04 Bitajarodالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: یاسمین صبری أبو نسب
إقرأ أيضاً:
القوة الخفية التي هزمت “حميدتي”
منذ انطلاق الرصاصة الأولى في الخرطوم يوم 15 أبريل 2023، كان واضحاً أن محمد حمدان دقلو (حميدتي) لم يقرأ المشهد العسكري والسياسي جيداً، أو قرأه بعين الوهم لا ببصيرة الواقع وبواطن الحقائق.
راهن الرجل على انقلاب خاطف وسريع يمكنه من وضع السودان في قبضته، لكنه لم يدرك طبيعة القوة الخفية في الدولة السودانية، تلك الدولة التي تبدو في ظاهرها ضعيفة ومفككة وآيلة للزوال، وذات مؤسسات هشة قابلة للانهيار السريع، لكنها أثبتت مراراً أن لديها عناصر قوة خفية لا تظهر إلا في مواجهة التحديات الكبرى.
عناصر القوة الخفية في الدولة السودانية:
• قوة المجتمع في التناصر والتعاضد ومقاومة الظلم والعدوان.
• قوة المؤسسات العسكرية والأمنية في تراكم خبراتها، وعمق تأهيلها المهني ، وروح الثبات والصبر على تحقيق الأهداف، وهي سمات تميز ضباطها وجنودها.
• قوة وجسارة الشباب بمختلف انتماءاتهم السياسية في مواجهة التحديات والمخاطر، سواء في الحروب أو التظاهرات.
• مستوى الوعي السياسي القادر على فضح النوايا الشريرة المغطاة بالشعارات التجميلية.
• العمق التاريخي لنضالات الشعب السوداني، الممتد منذ الممالك المسيحية، مروراً بمملكة الفونج، والثورة المهدية، واللواء الأبيض.ما فعلته قوات حميدتي أنها استفزت مكامن القوة الخفية في الدولة السودانية، فوجدت نفسها في مواجهة مختلف الطيف القبلي والجهوي والثقافي والسياسي والعسكري. ونتيجة لذلك، تشكّل تيار وطني عريض وغير مسبوق، عابر للانتماءات.
هذا التيار الوطني ضمّ:
• شيوخ ورجال الدين والطرق الصوفية مثل عبد الحي يوسف، شيخ الزين محمد أحمد، شيخ الكباشي، والمكاشفية، والختمية، وقساوسة كنيسة ماري جرجس وغيرهم.
• الفنانات مثل ندى القلعة، إيمان الشريف، ميادة قمر الدين وغيرهن.
• المفكرين من مختلف التيارات، من الإسلاميين مثل أمين حسن عمر، عبد الوهاب الأفندي، التجاني عبد القادر، وحسن مكي، إلى اليساريين والليبراليين مثل البروفيسور عبد الله علي إبراهيم، د. محمد جلال هاشم، د. عشاري أحمد محمود، د. معتصم الأقرع، د. صلاح بندر، والروائي عبد العزيز بركة ساكن وغيرهم.
• المقاتلين من الحركات المسلحة في دارفور، وقوات “كيكل”، و”برأوون”، و”غاضبون”، و”المستنفرين”، وشباب الأقباط، و”ميارم الفاشر”، و”مرابطات الشمالية ونهر النيل”، والشيخ موسى هلال.
كل هؤلاء وغيرهم تصدوا لحماية الدولة السودانية والدفاع عن وجودها.
حميدتي، الذي كان بالأمس شريكاً في السلطة، متمتعاً بقوتها ونفوذها، ظن أنه قادر على اختطاف الدولة، لكنه نسي أن القوة وحدها لا تكفي، وأن شرعية البندقية لا تدوم طويلاً. فالرهان على الدعم الخارجي، والتحالفات المصلحية، واستراتيجية “الأرض المحروقة”، لن يحقق له أهدافه، بل سيؤدي إلى عزله وإنهاء وجوده في الفضاء العام.
فشل مشروع انقلاب حميدتي على الدولة السودانية لم يكن مفاجئاً، بل كان حتمياً، لأن أي انقلاب يفتقر إلى عمق سياسي، ورؤية استراتيجية، وحاضنة شعبية، لا يعدو كونه مغامرة متهورة باهظة التكلفة.
منذ اللحظة الأولى، كان واضحاً أن حميدتي يخوض معركة بلا غطاء وطني، وبلا ظهير سياسي يمتلك الخبرة والذكاء، وبلا أفق بعيد. اعتمد على القوة اللحظية العارية، لكنه واجه الحقيقة القاسية: القوة الخفية في المجتمع كانت أكبر من قوته العسكرية.
اليوم، وبعد ما يقارب العامين من الحرب، لم يبقَ لحميدتي سوى أطلال مشروع متهالك، وتحالفات تتآكل، وساحة تتسع لنهاية مأساوية.
فالتاريخ لا يرحم من ظنوا أن البنادق تصنع شرعية، ولا يغفر لمن توهموا أن الدعم الخارجي وحده يمكنهم من حكم الأوطان.