الخميس, 4 يناير 2024 9:35 م

متابعة/ المركز الخبري الوطني
أفاد عدد من الخبراء في حديث لوكالة “نوفوستي” الروسية بأن اللغتين الإنجليزية والصينية ستحظيان بأكبر شعبية في العالم خلال العام 2024.
وأشار الخبراء إلى أنه بالرغم من أن اللغات الإنجليزية والصينية ستكون الأكثر شعبية، إلا أن اللغات الأوروبية كالألمانية والفرنسية ستحظى بالشعبية أيضا، إلى جانب اللغة العربية.


وقالت نائبة رئيس قسم اللغات في جامعة صداقة الشعوب الروسية، إن ما يحدد اختيار الطلاب للغات الأجنبية التي يودون تعلمها يرتبط بكل جوهري بالأوضاع الجيوسياسية الجدولية الجديدة، ومسارات الشراكات الدولية الجديدة الأكثر حداثة، والتحديثات التي سيجريها ارباب العمل علة متطلبات اللغات إلى جانب الهوايات الشخصية.
وأضافت: “ستستمر اللغات الصينية والتركية والعربية في اكتساب شعبية كبيرة بين محبي اللغات، وقد يكون هناك ارتفاع في أعداد الراغبين في تعلم اللغة البرتغالية، أما بالنسبة للغة الإنجليزية فهي لم تعد لغة أجنبية بقدر هيمنتها على لغة التواصل الدولي، ولغة وسيطة لممثلي مجموعة كبيرة من الدول حول العالم”.
وأشارت إلى أن اللغتين الفرنسية والإسبانية ستظلان مطلوبتين باعتبارهما لغتين رسميتين في الأمم المتحدة، وفي مناطق مختلفة من العالم.
وفقا لأليكسي بولوفينكين الخبير في جامعة المبادرة الوطنية للتكنولوجيا 2035 فإن أفضل 5 مجالات لغوية واعدة ومثيرة للاهتمام في العام 2024 ستكون اللغة الإنجليزية لكونها لغة الاتصال الدولي فهي تتيح التعاون مع الشركات والمؤسسات في جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى أنها توفر الوصول إلى أحدث المعلومات العلمية، ومن ثم تليها اللغات الصينية والعربية التي تعتبر واحدة من اللغات الرسمية الست للأمم المتحدة ولغة مهمة للعلاقات التجارية مع الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إلى جانب اللغتين الفرنسية والألمانية.
ومن جانبه قال رستم أينيتدينوف الخبير في ذات الجامعة والرئيس التنفيذي لشركة سكينغ، إلى أنه من السابق لأوانه الحديث عن انخفاض الطلب على اللغة الإنجليزية، فهي تستخدم ليس فقط في أوروبا الغربية والولايات المتحدة، ولكن في آسيا أيضا.
وأضاف أينيتدينوف أن هناك زيادة في الاهتمام باللغة الصينية، ولكن حتى الآن لا يمكن مقارنة هذا الاهتمام باللغة الإنجليزية، ولا تزال اللغات الأخرى شائعة هي الألمانية والإسبانية والفرنسية، لذلك لا يتوقع حدوث تغيير كبير في اللغات الأجنبية خلال العام 2024.

المصدر: المركز الخبري الوطني

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

لماذا لم يكن للولايات المتحدة لغة رسمية؟

ترجمة: بدر بن خميس الظفري -

هناك تقارير إخبارية تفـيدُ بتوقيع الرئيس دونالد ترامب أمرًا تنفـيذيًا يكرّس اللغة الإنجليزية كلغة رسمية للولايات المتحدة. ورغم أن معظم سكان الولايات المتحدة يتحدثون الإنجليزية، إلا أنها لم تُعتمد رسميا من قبل كلغة أمريكية.

يرجع ذلك جزئيًا إلى أن الولايات المتحدة تأسست على الهجرة من دول أخرى، حيث جلب المهاجرون لغاتهم الأصلية معهم. غالبًا ما انتقل هؤلاء إلى مجتمعات تتحدث لغتهم، وأقاموا فـيها أعمالًا تجارية وأسسوا عائلات. ربما لم يتعلموا الإنجليزية أو لم يتقنوها، لكن أبناءهم تعلموها، ليصبحوا الجيل الجديد من الأمريكيين المنخرطين فـي التراث المشترك للبلاد.

سُمحَ لهذا الأمر بالحدوث كجزء من عملية الاندماج. فالأشخاص المولودون فـي بلدان أخرى ويسعون للحصول على الجنسية الأمريكية يخضعون لاختبار فـي مدى إلمامهم باللغة الإنجليزية، ولكن تقديم الدعم للمهاجرين وعائلاتهم، بما فـي ذلك تسهيل استخدامهم للغتهم الأم، كان النهج السائد فـي البلاد.

ومن السهل أن نرى لماذا لا يتوافق هذا مع نهج ترامب. فقد جعل الرئيس الجمهوري من عدائه للمهاجرين محور طموحاته السياسية الوطنية، حيث بدأ حملته الانتخابية لعام 2016 بمهاجمة الهجرة، ثم استغل انتخابات 2024 ليجعل المهاجرين كبش فداء بكل السبل الممكنة. وشمل ذلك تركيزًا على اللغة، حيث أطلق ترامب العام الماضي تصريحًا غامضًا قال فـيه: «لدينا لغات تدخل إلى بلادنا، ولا يوجد من يتحدث تلك اللغات. إنها لغات أجنبية بالكامل. لا أحد يتحدث بها».

بالنسبة لترامب، فإن اللغات الأجنبية تمثل علامة غير مقبولة على «الغربة»، ولذلك يعتزم اتخاذ خطوة رسمية لرفض اللغات الأجنبية فـي الولايات المتحدة، رغم أن ذلك لن يعود بأي فائدة تُذكر، إن لم يكن بلا فائدة على الإطلاق.

من المهم أن نتذكر أن وجود أشخاص فـي الولايات المتحدة لا يتحدثون الإنجليزية ليس أمرًا جديدًا ولا حتى غير معتاد. فقد طرحت دائرة الإحصاء الأمريكية أسئلة حول مهارات اللغة الإنجليزية بشكل متقطع فـي الماضي، قبل أن تعتمدها كمقياس ثابت منذ عام 1980. ولكن إذا نظرنا إلى بيانات تعداد عام 1910، أي قبل أكثر من قرن، سنجد صورة مألوفة.

فوفقًا لدائرة الإحصاء، لم يكن حوالي 4٪ من سكان الولايات المتحدة فـي عام 1910 يتحدثون الإنجليزية. وكان معظمهم مصنفـين على أنهم «بيض مولودون فـي الخارج»، أي أنهم وُلدوا خارج الولايات المتحدة لكنهم لم يكونوا آسيويين أو من ذوي البشرة السوداء.

كما قيّم ذلك التعداد اللغات التي كان يتحدث بها سكان الولايات المتحدة آنذاك، حيث استخدم فئة تُدعى «الأصول الأجنبية»، وتشمل الأمريكيين البيض الذين وُلدوا خارج الولايات المتحدة أو وُلدوا فـيها لأحد الوالدين على الأقل من المهاجرين.

ومن بين هذه الفئة، أشار نحو ثلثهم فقط إلى الإنجليزية (أو إحدى اللغات السلتية) كلغتهم الأم، بينما اختار عدد مقارب منهم الألمانية، وأشار نحو واحد من كل عشرة إلى إحدى اللغات الإسكندنافـية .

فـي عام 2023، قدّرت دائرة الإحصاء الأمريكية أن أقل من 2٪ من سكان الولايات المتحدة لا يتحدثون الإنجليزية، بينما قال 3٪ آخرون إنهم لا يتحدثونها بطلاقة (وهو تمييز لم يكن موجودًا فـي تعداد 1910). ويتحدث الناس فـي الولايات المتحدة مئات اللغات المختلفة، وأكثرها شيوعًا بعد الإنجليزية هي العربية والصينية والإسبانية والتاغالوغية والفـيتنامية.

لا شك أن عداء ترامب تجاه اللغات الأجنبية (وكذلك تجاه الهجرة عمومًا) له جذور مرتبطة بالعرق والإثنيات، لا سيما بالنسبة لأولئك الذين يسعون للانتقال إلى الولايات المتحدة. على سبيل المثال تعليقاته التي صدرت فـي عام 2018. ومن الواضح أيضًا أن العديد من أنصاره يشعرون بالانزعاج من استخدام لغات غير الإنجليزية فـي مجتمعاتهم.

ولا يُعد أمر ترامب التنفـيذي مجرد إجراء رمزي تمامًا، إذ من المتوقع أن تقلل الحكومة من تقديم المعلومات للجمهور بلغات غير الإنجليزية. لكنه فـي الغالب إجراء رمزي، يمثل مجرد عرض آخر من ترامب لمناصرة الأمريكيين الذين ينظرون إلى الأجانب، وخاصة غير البيض منهم، بشك وخوف.

لكن هذا الأمر، حتى لو تم تطبيقه، لن يقضي على المتحدثين باللغات الأجنبية بطبيعة الحال. بل إنه، فـي الواقع، قد يجعل عملية الاندماج أبطأ، وربما أكثر خطورة، حيث سيوظف تصنيف «اللغة الرسمية» كأداة لإسكات أو إحراج أولئك الذين لا يزالون فـي بداية طريقهم ليصبحوا مواطنين أمريكيين.

فـيليب بامب هو كاتب عمود فـي صحيفة واشنطن بوست ومقره نيويورك. مؤلف كتاب «التبعات: الأيام الأخيرة لجيل الطفرة السكانية ومستقبل السلطة فـي أمريكا».

مقالات مشابهة

  • أبناء سقطرى يحتفون بلغتهم الأم ويخشون عليها من الانقراض
  • ترامب يوقع أمرا تنفيذيا لإعلان الإنجليزية اللغة الرسمية للولايات المتحدة
  • بـ33.8 مليون متابع.. نيمار الأكثر شعبية في "تيك توك"
  • ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يحدد الإنجليزية لغة رسمية للولايات المتحدة
  • ترامب يوقع أمرًا تنفيذيًا باعتماد الإنجليزية اللغة الرسمية للولايات المتحدة
  • الأولى بتاريخ أمريكا.. ترامب يوقع قرارا تنفيذيا محددا اللغة الإنجليزية
  • ترامب يوقع أمرًا باعتماد الإنجليزية لغة رسمية لأمريكا.. ما القصة؟
  • ترامب يجعل اللغة الإنجليزية لغة رسمية للولايات المتحدة
  • لماذا لم يكن للولايات المتحدة لغة رسمية؟
  • دراسة أمريكية عن المشروب الأكثر شعبية في العراق: يزيل المعادن الخطيرة